وضع الموت الفصل الأخير لمعاناة الموسيقار الكبير حلمي بكر، الذي رحل مساء أمس عن عمر يناهز 86 بعد صراعه مع عدد من الأمراض، التي أنهكت جسده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في أحد المستشفيات في محافظة الشرقية.

حلمي بكر.. عندما تستمر اللحظات المخيفة بعد الموت 

سجلت اللحظات الأخيرة في حياة حلمي بكر أشد وأصعب أنواع الألم بين الألم الجسدي والنفسي والصراعات التي وضع الموت حدها لكنها ظلت مستمرة حتى بعد وفاته.

حلمي بكر صراع دنيوي بحضور رهبة الموت 

صارع حلمي بكر آلامه حتى اللحظة الأخيرة، دخل جسده الهزيل مهرولًا إلى الطوارىء تاركًا وراءه صراعات عائلته، توقفت عضلة القلب اجتمع الأطباء في محاولات انعاشه ولكن إرادة الله فوق كل شيء وصعدت الروح إلى بارئها.

جسد حلمي بكر ينتظر النجل الأكبر لدفنه 

لازال جسد حلمي بكر ينتظر لحظة وداع من النجل الأكبر هشام الذي تعثر وصوله إلى مصر قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية ومن المفترض أن يكون غدًا على موعده مع والده ليكرم جسده بالدفن.

حلمي بكر جسد بحث عن الأمان في ثلاجة الموتى 

وبعد صعود الروح  ظل الجسد تحت الصراعات الدنيوية، فقد امتنعت أرملة الراحل حلمي بكر عن تسليم تصاريح الدفن إلى أشقاءه عند وصولهم مما دفعهم للذهاب إلى قسم شرطة كفر صقر وانتهت بجلسة ودية وتسلم الأشقاء التصريح.

 

وبحسب تصريحات خالد بيومي عضو نقابة الموسيقيين وأمين الصندوق بالنقابة العامة أن أرملة الراحل رفضت إدخال الجثمان لثلاجة الموتى واصرت على نقله إلى شقته بالمهندسين ووضعه في غرفة التكييف إلى أن يصل نجله ويتم دفنه، الأمر الذي رفضه أشقاءه رفضًا قاطعًا.

 

تواصل شقيق حلمي بكر على الفور بالإعلامي عمرو أديب على الهواء مباشرةً في برنامجه "الحكاية" مستنجدصا به للخروج من تلك الازمة مع أرملته ونقله إلى القاهرة لإتمام أجراءات الجنازة والدفن، وبالفعل تدخل وزير الصحة وكلف مديرية الصحة بالشرقية لإنهاء الإجراءات سريعًا والسفر به إلى القاهرة وانتظار نجله لتحديد الجنازة والدفن.

وعلى بعد أمتار قليلة من مدخل القاهرة حدثت أزمة جديدة بينها وبين أشقاءه  وتوقفت سيارة نقل الموتى بأحد الكمائن، وتوجه الجميع إلى قسم شرطة السلام وتم تحرير محاضر متبادلة وتحركت السيارة على الفور واستكملت طريقها برفقة صديق حلمي المقرب.

حلمي بكر.. الحرمان من التكريم الروتيني لجسده 

الجسد الذي حمل إبداع موسيقي تاريخي لن يتكرر، ينتظر الرحمة ووضعه في مثواه الأخير دون النظر إلى خلافات أو ماديات أو أشياء دنيوية سطحية لا تسوى شيئأ أما تكريم الراحل بدفنه، جسد يبحث عن ساعات من الآمان المؤقت لحين وصول النجل الأكبر لوضعه في مستقره.

 

وكانت قد قررت النيابة العامة إيداع جثمان الموسيقار الشهير حلمي بكر، بمستشفى السلام، لحين اتخاذ قرار بتسليمه لنجله، المفترض وصوله غدًا الأحد من أمريكا.

 

على أن تقام إقامة صلاة الجنازة بمسجد السيدة نفيسه ودفن الجثمان بمقابر الوفاء والأمل بمدينة نصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حلمى بكر رحيل حلمي بكر وفاة حلمي بكر مصير جثمان حلمي بكر حلمی بکر

إقرأ أيضاً:

كتاب عن جثث الموتى وغرفة للحلاقة.. جولة تكشف أسرار قصر الأسد

قدمت شبكة "إن بي سي نيوز" في تقرير لها، لمحة عن قصر حديث وفاخر يقع فوق جبل يطل على العاصمة السورية دمشق، كان يمتلكه الرئيس المعزول بشار الأسد، والذي أصبح هو أيضاً شاهداً على نهاية عهد عائلة حكمت سوريا على مدار 5 عقود.

وبعد جولة في القصر الفاخر الذي كان مليئاً بالفوضى وكأنه تعرض للسرقة، كشفت  شبكة "إن بي سي" الأمريكية  التي سمح لها باستكشافه عن بعض ما يوجد داخله، كغرفة النوم الرئيسية  وغرفة الطعام ومكتبة الأسد. 

وفي تقريرها، قالت الشبكة: إن "غرفة النوم الرئيسية الخاصة ببشار الأسد وزوجته أسماء، محصنة ومحاطة بأبواب مضادة للرصاص سُمكها عدة سنتيمترات".

وعن غرفة الطعام، فكانت واسعة ومبطنة بالرخام تتوسطها طاولة تتسع لـ6 أشخاص، تتدلى فيها ثريات ضخمة والتي يبدو أنها مصنوعة من أجود أنواع الكريستال، وفق التقرير.

وفي داخل القصر، كانت هناك أيضاً غرفة محترقة يغطيها الرماد، إلى جانب غرفة أخرى محتوياتها مبعثرة، كأنها تعرضت للسرقة، بالرغم من بقاء الأعمال الفنية ثابتة على الجدران، بالإضافة لوجود أبواب مرصعة بـ"عرق اللؤلؤ".

وبحسب التقرير، كانت السلالم جديدة كأنه جرى تجديدها حديثاً، حيث لا يزال السجاد عليها مغلفاً بأكياس من البلاستيك. وهناك أيضاً قطع أثاث باهظة الثمن، مما يعطي الانطباع بأن الأسد كان يخطط للبقاء في السلطة لفترة طويلة.

وكان القصر مجهزاً بعيادة طبية، ويوجد أيضاً غرفة لحلاق الرئيس، فيها كرسي مصنوع من الكروم والجلد. 

أما بخصوص المكتبة في منزل الأسد، قال التقرير: إنها  "واسعة ومصنوعة من أرفف خشبية، تستقر عليها كتب عديدة"، مضيفاً أن "المكتبة تحتوي على قصص قصيرة للأطفال الصغار، وكتب إرشادية عن عدة دول منها أوروغواي وكرواتيا والسودان".

وتتضمن قائمة الكتب التي كان الأسد يقرأها، نسخة من كتاب المخرج الأمريكي مايكل مور "يا رجل، أين بلدي؟"، وهو كتاب صدر عام 2003، والعنوان مستوحى من فيلم "يا رجل، أين سيارتي؟"، عام 2000، وفق تقرير الشبكة الأمريكية.

وفي هذا الكتاب، يسخر المخرج مور، من السياسات الأمريكية، ويشن هجوماً لاذعاً على إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، كما ينتقد دور الشركات الكبرى، ويعارض حرب العراق 2003، ويشكك في الإجراءات الأمنية للإدارة الأمريكية بعد حادث 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

ووُجد في المكتبة  أيضاً، كتاب آخر بعنوان "كل ما تبقى: حياة في الموت" لعالمة التشريح وأنثروبولوجيا الطب الشرعي سو بلاك، وهو مذكراتها في العمل بمناطق الحرب والكوارث، 

وصدر هذا الكتاب عام 2018، وتركز فيه المؤلفة على رفات الموتى ومواقع الدفن ومسارح العنف والقتل والتشريح الجنائي، وتسرد خبراتها من واقع التحقيق في الوفيات الجماعية بسبب الحرب أو الحوادث أو الكوارث الطبيعية.

وختمت الشبكة الأمريكية تقريرها بالقول: " بعد رحيله من سوريا، بدأت حقيقة ما حدث في ظل حكمه تتكشف تباعاً، ففي حين عاشت عائلة الأسد حياة مرفهة، كان نظامهم يسجن ويعذب ويقتل الآلاف من مواطنيه".

Inside Assad's luxury palace, a modernist sanctuary from the Syria he tore apart https://t.co/us4xGO7A8p

— Richard Engel (@RichardEngel) December 12, 2024

ويذكر أن بشار الأسد هرب من دمشق إلى العاصمة الروسية موسكو، ومنحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق اللجوء الإنساني مع عائلته، بعد إسقاط نظامه من قبل فصائل سورية مسلحة شنت هجوماً سيطرت فيه على المدن الكبرى ثم طوّقت العاصمة دمشق ودخلتها فجر الأحد الماضي. 

مقالات مشابهة

  • المطرب السوري ساموزين يستغيث بالمسؤولين بسبب منعه من السفر لمصر
  • بالفيديو .. شاهد لحظة القبض على الشبيح ابراهيم فران والملقب بـجيمي الذي تسبب باعتقال الكثير من المواطنين في جبلة
  • وصول جثمان نبيل الحلفاوي إلى مسجد الشرطة تمهيدًا لصلاة الجنازة
  • استعدادا لصلاة الجنازة.. وصول جثمان الفنان نبيل الحلفاوي لـ مسجد الشرطة (صورة)
  • أعمال فنية اشترك فيها نبيل الحلفاوي مع نجله خالد
  • وفاة نبيل الحلفاوي.. قبطان إكس الذي عشق نسر الأهلي وأمتنع عن الظهور الإعلامي
  • مصرع طالبين في حادث تصادم دراجتين الشرقية
  • كتاب عن جثث الموتى وغرفة للحلاقة.. جولة تكشف أسرار قصر الأسد
  • حتى الموتى لم يَسْلَموا من ارتفاع الأسعار في تركيا
  • نظافة المقابر وتأخر نقل الجثامين.. تحديات تواجه ”إكرام الموتى“