إسرائيل تلاحقه في لبنان.. من هو لواء الإمام الحسين؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
نشرت منصة "بلينكس" الإماراتية تقريراً جديداً سلطت فيه الضوء على حادثة قصف إسرائيل، اليوم السبت، لسيارة كانت تقل 3 عناصر من "حزب الله" في منطقة الناقورة - جنوب لبنان. وتحدث التقرير عن المزاعم الإسرائيلية التي قالت إنّ عناصر الحزب الذين تم استهدافهم ينتمون إلى "فرقة الإمام الحسين"، شارحاً تفاصيل عن تلك الفرقة ونشأتها والجهة التي تقودها.
ويعتبر "لواء الإمام الحسين" مجموعة تابعة لإيران أسسها "فليق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، بحسب تقرير "بلينكس".
ويُعرف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "لواء الإمام الحسين" بأنه أحد أكبر الميليشيات العراقية– السورية، وقد أُنشئ لدعم الأهداف السورية والإيرانية واللبنانية لحزب الله في سوريا.
وتشكل هذا الفصيل عام 2016، وقد أشرف عليه بشكل مباشر القائد السابق لـ"فيلق القدس" قاسم سليماني، وقد قيل أن مهمته هو محاربة تنظيم داعش.
قوة متعددة الجنسيات
بدوره، يشير موقع إيران إنترناشيونال إلى أن لواء الإمام الحسين هو قوة متعددة الجنسيات وتتكون من آلاف المقاتلين بهويات مختلفة من جميع أنحاء الشرق الأوسط.
يلفت الموقع في تقرير إلى أن معظم قوات هذه الفرقة سوريون، إلا أن هناك مقاتلين من لبنان وأفغانستان وباكستان واليمن والسودان ودول أخرى.
من هو قائد هذا اللواء؟
يشير "معهد واشنطن" إلى أن قائد هذا اللواء هو ذو الفقار حناوي، وهو لبناني وناشط في حزب الله ، فيما يقول موقع إيران إنترناشيونال إن حناوي كان قائدا لقوات حزب الله في منطقة حلب بسوريا قبل أن يعين قائدا لـ"لواء الإمام الحسين".
وتحدث الموقع عن علاقة بين حناوي وسليماني، في وقت يقول فيه موقع بحدرى حريديم الإسرائيلي إنه في إطار قتال الإيرانيين وعناصر "حزب الله" في حلب، التقى حناوي بسليماني وتطورت العلاقة حتى حصل التعيين في قيادة اللواء.
وقبل حناوي، كان القائد الأول للواء هو أمجد البهادلي الذي توفي عام 2017 إثر أزمة قلبية.
معهد "ألما" يقول إن البهادلي هو عراقي الجنسية وكان عضوا في التيار الصدري، وبعد وفاته تولى شقيقه أسعد قيادة اللواء.
وبعد وفاة أمجد البهادلي تولى شقيقه أسعد البهادلي قيادة اللواء قبل أن يتولى حناوي إثر ذلك المهمة.
وجود في جنوب لبنان
يوم 2 تشرين الثاني 2023، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس إن "لواء الإمام الحسين" دخل إلى جنوب لبنان، معتبرا أن حزب الله واللواء المذكور، يجران لبنان لدفع ثمن باهظ من أجل حماس في غزة.
أدرعي وصف الفرقة بـ"الميليشيا الإيرانية"، وقال إنه تم تأسيسها في سوريا لتقديم المساعدة للمحور الإيراني في السنوات الأخيرة ولخدمة حزب الله.
صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قالت في تقرير لها، اليوم السبت، إن الجيش الإسرائيلي وضع علامة على "لواء الإمام الحسين" أثناء الحرب مع حزب الله وذلك بسبب دورها في إطلاق النار على إسرائيل من لبنان.
أسلحة استراتيجية
الموقع الإسرائيلي يتحدث أيضاً عن أن "لواء الإمام الحسين" مجهز بـ"أسلحة استراتيجية" بما في ذلك صواريخ أرض- أرض وطائرات من دون طيار، ويمتلك أيضا مستودعات سرية.
يلفت الموقع أيضاً إلى أن "لواء الإمام الحسين" تلقى معدات عسكرية إيرانية متطورة، لكنه ليستخدمها في سوريا، لكنه احتفظ بها لأنشطة أخرى تستهدف إسرائيل والتحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة في سوريا.
ما علاقته بالفرقة الرابعة السورية؟
في تموز عام 2023، نشرت مجلة نيوزويك الأميركية تقريرا عن "لواء الإمام الحسين"، وقالت فيه إن قادة كبار ضمن الفرقة يعترفون بأنهم يعملون تحت قيادة الفرقة الرابعة.
القيادي العسكري السوري أبو علي الأسد الذي يعمل ضمن "لواء الإمام الحسين" أقر في مقابلة سابقة عام 2019 بأن الدعم الرئيسي للواء يأتي من الفرقة الرابعة في الجيش السوري التي تقدم الأجور والتسليح والتدريب.
مسؤول آخر، وهو عراقي الجنسية، ويدعى فراس المهداوي، قال يوم 17 أيار 2019 إن الأسحلة التي يحصل عليها "لواء الإمام الحسين" تأتي من الفرقة الرابعة، متحدثا عن عمليات تمويل أيضاً. (بلينكس - blinx)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الفرقة الرابعة حزب الله فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: سنبقى في لبنان لما بعد مهلة الانسحاب
بيروت (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة مليون طفل في غزة يحتاجون إلى دعم نفسي أول اجتماع أمني سوري - لبناني لوضع آلية مشتركة لضبط الحدودأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان لما بعد المهلة التي تنتهي الاثنين كما هو مقرر في اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله» لأن بنود الاتفاق لم تطبق بالكامل.
وبموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، يجب إخلاء المناطق جنوب نهر الليطاني من أسلحة «حزب الله» ومقاتليه، وكذلك يجب انسحاب القوات الإسرائيلية مع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة في غضون إطار زمني مدته 60 يوماً من المقرر أن ينتهي الاثنين في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن «عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي تعتمد على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتطبيق الاتفاق بشكل كامل وفعال، مع انسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني».
وأضاف البيان «نظراً لأن اتفاق وقف إطلاق النار لم يتم تنفيذه بالكامل من الدولة اللبنانية، فإن عملية الانسحاب التدريجي ستستمر بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة».
وفي وقت سابق، أمس، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر أسمه، قوله، إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنها تريد إبقاء قواتها في لبنان لمدة 30 يوماً إضافية على الأقل.
أمنياً، توغل الجيش الإسرائيلي أمس، عند أطراف بلدة «عيترون» في جنوب لبنان وقام بإحراق عدة منازل فيها.
وبحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية: «توغلت دورية إسرائيلية في حي الزقاق في بلدة عيترون، حيث قامت بعمليات تجريف وحرق عدد من المنازل، كما توغلت في بلدة القنطرة الجنوبية، وعمدت إلى إحراق عدد من السيارات وتخريب مسجد البلدة، كما نفذت القوات الإسرائيلية تفجيراً عنيفاً جداً في بلدة رب ثلاثين في جنوب لبنان».
وأقدم الجيش الإسرائيلي على التوغل في بلدة «بني حيان» في جنوب لبنان وقام بإحراق عدة منازل فيها.
وبحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام، توغلت قوة إسرائيلية داخل بلدة «بني حيان» الجنوبية وقامت بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وسمعت أصوات الرصاص في المناطق المجاورة، وقامت بعدها بإحراق عدد من المنازل. ولا تزال هذه القوة منتشرة داخل أحياء البلدة، حيث تستكمل إحراق المنازل ومبنى بلدية «بني حيان».