مصر تعلن عن إسقاط جوي جديد للمساعدات شمالي غزة.. ونشطاء يتفاعلون: هل وصل استغباء الشعوب لهذا الحد؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
الجديد برس:
أعلن الجيش المصري، اليوم السبت، تنفيذ إسقاط جوي جديد للمساعدات على شمال قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الجيش المصري، العقيد غريب عبد الحافظ، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وتعمّق ممارسات التجويع الإسرائيلية بحق أهالي القطاع وسقوط آلاف الشهداء جراء القتل الإسرائيلي، وتهجير مئات الآلاف من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل غزة.
وأفاد المتحدث بأن “القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت أوامرها بتجهيز طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية العاجلة للتخفيف من المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة”.
وأضاف: “نُفذت أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات بمناطق متفرقة بشمال القطاع”، دون تفاصيل بشأن حجمها.
وأكد أن “مصر ستواصل جهودها لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة لتلبي الاحتياجات الأساسية الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني”.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت دول عربية؛ بينها مصر والإمارات والأردن وقطر وسلطنة عُمان والبحرين، تنفيذ عمليات لإسقاط مساعدات غذائية على القطاع.
يأتي إلقاء المساعدات المصرية على غزة بعد يومين من إلقاء عدة طائرات، الأربعاء، مساعدات غذائية “محدودة” للفلسطينيين شمال قطاع غزة، للمرة الأولى منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.
وأفاد شهود عيان ومصادر محلية، بأن “طائرات غير معلوم جنسيتها حلّقت في أجواء قطاع غزة وألقت لأول مرة منذ بداية الحرب، عشرات من صناديق المساعدات الغذائية على محيط المستشفى الإندونيسي ببلدة جباليا شمال القطاع المحاصر”. كما ألقت الطائرات شحنة ثانية في منطقة حديقة “الجندي المجهول” بحي الرمال غرب مدينة غزة. وأوضحت المصادر أن المساعدات التي نزلت عبر المظلات كانت “محدودة للغاية”، في ظل ظروف كارثية يعاني منها سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني.
والثلاثاء، أعلن الجيش المصري، في بيان، عن مشاركة قطر وفرنسا في عملية إنزال جوي شاركت فيها مصر والأردن والإمارات لتقديم مساعدات لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وجراء العدوان والحصار الإسرائيلي، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شُحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاماً.
نشطاء: هل وصل استغباء الشعوب لهذا الحد؟وفي حين أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، عن عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
نشطاء كثر على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع ما نشر حول إسقاط الجيش المصري لمساعدات غذائية على مناطق في شمال قطاع غزة، واستنكروا ما يحدث في ظل الحديث عن معوقات تواجه دخول المساعدات من معبر رفح، وكتب الصحفي المصري أحمد رجب، عبر حسابه في “إكس”: “إسقاط مصر مساعدات ده أكتر فقرة سخيفة ومش مفهومة في المسرحية البايخة الدايرة. – هل نسقط مساعدات ضد رغبة إسرائيل؟ طب ليه مش بندخلها بري. – هل نسقط مساعدات بالاتفاق مع إسرائيل؟ طب ليه مش بندخلها بري”.
في حين قال حساب آخر لناشط يُدعى قتيبة ياسين، على “إكس”: هل وصل استغباء الشعوب إلى هذا الحد؟ منذ أسبوع – بايدن: تكلمت مع السيسي لأقنعه بفتح معبر رفح، البارحة – بايدن: أمريكا ستنزل مساعدات جواً على غزة “حاول إقناعه ولم يقتنع؟” منذ أسبوع – مصر: لا صحة لقول البعض بأن المعبر مغلق منذ يومين: مصر تشارك بطائرة لإنزال المساعدات على غزة “إذا كان مفتوح فلماذا الإنزال من الجو؟”.
هل وصل استغباء الشعوب إلى هذا الحد؟
منذ أسبوع – بايدن: تكلمت مع السيسي لأقنعه بفتح معبر رفح
البارحة – بايدن: أميركا ستنزل مساعدات جواً على غزة
"حاول إقناعة ولم يقتنع؟"
منذ أسبوع – مصر: لا صحة لقول البعض بأن المعبر مغلق
منذ يومين: مصر تشارك بطائرة لإنزال المساعدات على غزة
"إذا كان… pic.twitter.com/Ymc4W96ocv
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) March 2, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الجیش المصری منذ أسبوع قطاع غزة على غزة
إقرأ أيضاً:
تأمين مساعدات غزة مشكلة قد تستمر بعد وقف إطلاق النار
أنعَش اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أملا في تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع حيث يقاسي السكان بؤسا شديدا، غير أن منظمات كثيرة تخشى عراقيل جمة تعوق إيصال هذه الإمدادات الحيوية، وفق منظمات.
وتنتظر مئات الشاحنات في الجانب المصري للحدود مع القطاع. وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الخميس على أهمية أن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى تزايد وتيرة النفاذ والتوزيع الآمن للمساعدات الإنسانية على أوسع نطاق في جميع أنحاء قطاع غزة.
واعتبر مسؤول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر الاتفاق بمثابة "لحظة أمل وفرصة"، محذرا في الوقت عينه من الاستخفاف بـ"الصعوبات المرتبطة بتقديم المساعدة للناجين" الذين يعانون من نقص كافة المواد المعيشية.
وفي اتصال هاتفي من غزة، قالت منسقة "أطباء بلا حدود" أماند بازيرول إن "كل شيء دمر والأطفال في الشوارع ولا يمكن الاكتفاء بأولوية واحدة".
فجرّاء النقص الحاد في الأغطية في ظل برودة الطقس الشديدة، يعتزم "المجلس النرويجي للاجئين" التركيز على توفير "القماش العازل والأسلاك والمعدات اللازمة لسدّ الثغرات" في الملاجئ "أقله حتّى يتوقف الأطفال عن الموت من شدّة البرد"، بحسب ما قال من غزة غافن كيليهر العضو في المجلس.
إعلان شاحنات تنتظروفي الجانب المصري، تنتظر 700 إلى ألف شاحنة عبور الحدود، وفق ما أفاد مصدر في الهلال الأحمر المصري لوكالة الصحافة الفرنسية.
ووفق اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن تدخل يوميا إلى القطاع 600 شاحنة مساعدات إنسانية.
لكن العاملين في مجال الإغاثة لا يخفون شكوكهم في تأمين المساعدات، كما قالت بازيرول إن التعهد بوصول 600 شاحنة في اليوم، وهو عدد أعلى من ذاك الذي كان يدخل القطاع قبل الحرب، "ليس قابلا للتنفيذ على الصعيد التقني".
وأوضحت "بعدما تعرضت رفح للدمار، لم تعد البنى التحتية قادرة على تحمل هذا المستوى على الصعيد اللوجستي".
وأضافت أن القصف الإسرائيلي استهدف الشرطة في غزة على مدار الأشهر الماضية، مشيرة إلى أنه "لا يوجد من يحمي المساعدات حاليا".
وشدد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن من القدس على ضرورة السماح للطواقم الصحية في غزة بمزاولة مهامها والاستعانة بكوادر إضافية في مجال الرعاية الصحية.
دون خدماتوالوضع الإنساني أسوأ في شمال غزة بعد أن رفضت إسرائيل تقريبا كل طلبات الدخول التي تقدمت بها منظمات إنسانية وحيث ما زال حوالي 10 آلاف شخص عالقا، وفق مؤسسات حقوقية.
لكن مئات آلاف النازحين من الشمال يأملون بغالبيتهم العظمى العودة إلى ديارهم، غير أن الكثيرين قد يجدون أن أحياءهم دمرت بالكامل، من دون أي خدمة أساسية متبقية لمياه الشرب أو المأكل أو المسكن.
وقال محمد الخطيب، معاون مدير العمليات في "جمعية العون الطبي للفلسطينيين" من خان يونس، "نعرف أن المعاناة متواصلة. فنحن نغلق فصلا من المعاناة ونفتح آخر، لكن على الأقل هناك أمل بتوقف إراقة الدماء".