حكم استعمال الصابون والمعقمات ذات الرائحة أثناء الإحرام
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز شرعًا أن يستخدم المحرم أيَّ نوعٍ من أنواع الطِّيب أو العطور سواء كان للتطيب والتعطر أو لتنظيف بدنه أو ثوبه.
أما إذا استخدم المحرم أنواع الصابون المعقم؛ لتنظيف جسده أو ثيابه من العرق والأوساخ، أو كان بنية التطهير والتعقيم، فهذا أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه، لأنه وإن احتوى هذا الصابون المعقم على بعض الروائح، فإنه ليس المقصود منه التطيب بحالٍ.
وأجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟ فقد سألني بعض الأصدقاء أنَّه يعتاد وضع بعض أنواع الكريمات على جَسَده بعد الغُسْل، وبعضُ هذه الكريمات ذات رائحةٍ عِطْريةٍ، فهل يجوز له ذلك؟".
ورد دار الإفتاء، من إنه لا يجوز للمُحرِم وضع الكريمات ذات الرائحة العِطْرية التي تُقْصَد للتَّطيُّب خاصة، أمَّا إن كانت لا تُستعمَل للتَّطيُّب بنفسها، فيجوز استعمالها حال الإحرام، ولا حَرَج في ذلك، وليس على المُحرِم حينئذٍ فدية، والأَوْلَى عدم استعمال ذلك إلَّا عند الحاجة خروجًا مِن الخلاف.
واتفق الفقهاء على أنَّ مِن محظورات الإحرام: التَّطيُّب في البَدَن أو الثوب؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وآله وسلم عن رجلٍ سأله عَمَّا يَلْبَس الـمُحرِم: «لَا يَلْبَسُ القَمِيصَ، وَلَا العِمَامَةَ، وَلَا السَّرَاوِيلَ، وَلَا البُرْنُسَ، وَلَا ثَوْبًا مَسَّهُ الوَرْسُ أَوِ الزَّعْفَرَان» متفق عليه.
ونَقَل الفقهاءُ الإجماعَ على ذلك، كما ذَكَر العَلَّامة أبو الحسن ابن القَطَّان المالكي في "الإقناع" (1/ 258، ط. الفاروق الحديثة).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المحرم الصابون الإحرام
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الهدهد: الجهر بالمعصية من أخطر أنواع الفساد
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن قوم سيدنا لوط عليه السلام كانوا يرتكبون واحدة من أعظم المفاسد في تاريخ الإنسانية، وهي فساد الفطرة، مشيرا إلي أن قوم لوط كانوا يستمتعون بالذكر مع الذكر، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للطبيعة الإنسانية التي خلقها الله، حيث أن التناسل والتوالد يكون من خلال الذكر والأنثى، وهو أصل بقاء النوع الإنساني.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق، في تصريح له، أن سيدنا لوط لم يقف مكتوف اليدين أمام هذا الفساد، بل بذل جهدًا كبيرًا في محاولاته لردع قومه عن هذا العمل الشنيع، لافتا إلى أن سيدنا لوط أنكر عليهم هذا الفعل الفاسد، وأورد الأدلة على فساد هذا العمل، وما يترتب عليه من انتشار الفساد في الأرض.
حكم التوسل بالنبي في الدعاء وهل بدعة محرمة؟ دار الإفتاء تجيبحكم الصيام تطوعًا في رجب وشعبان دون غيرهما.. دار الإفتاء ترد
وأشار الدكتور الهدهد إلى أن سيدنا لوط تعرض لتهديدات بالطرد والإبعاد من قبل قومه، إلا أنه لم يتوقف عن النصح والإرشاد، لكن مع استمرار الفساد والتجاهل للمواعظ، أصبح أمر المواجهة أكثر صعوبة، وبلغ الفساد حد العلانية والتباهي به.
وتابع الدكتور الهدهد مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين"، مبينًا أن المجاهرة بالمعصية تُعد من أخطر أشكال الفساد لأنها تنشر الفضيحة وتدمر الحياء في المجتمع.
وأكد أن المجاهرة بالمعصية هي أخطر من ارتكابها في السر، لأن ذلك يشجع على انتشار الفساد في المجتمع ويقضي على الأخلاق والحياء.