تحتفل اليوم  الكنيسة المارونية بذكرى القديس البطريرك يوحنا مارون المعترف وولد يوحنا في قرية سروم القريبة من انطاكية، من والدين مؤمنين.

 فربَّيا ولدهما يوحنا تربية مسيحية وثقفاه في مدارس انطاكية، ثم في القسطنطنية. ولمّا توفي والده، عاد إلى انطاكية. ثم مضى إلى دير مار مارون على شاطئ العاصي، ولبس ثوب الرهبانية ورقّيَ إلى درجة الكهنوت وسمي مارون نسبة إلى الدير الذي ترهّب فيه، وشرع يتفانى غيرة على خلاص النفوس ويحميها من البدع.

ووضع كتابه في العقيدة الكاثوليكية الصحيحة، مبرهنًا أن في المسيح طبيعتين ومشيئتين وفعلين كاملين.

ثم ان نائب البابا يوحنا الفلادلفي رسمه اسقفًا وأرسله إلى جبل لبنان سنة 676، حيث أقيم أسقفًا شرعيًا على مدينة البترون وما يليها. وسنة 685، اجتمع رؤساء جبل لبنان واختاروا يوحنا مارون بطريركًا انطاكيًا. جعل كرسيه الأول في دير سيدة يانوح بين بلدتي قرطبا والعاقورة. 
وعند تفشي داء الطاعون في البلاد، كان البطريرك يتفقد بذاته المطعونين ويشفيهم بصلاته. وحينئذ وضع نافور القداس المشهور باسمه.
وما زال هذا البطريرك القديس مجاهدًا في سبيل شعبه يعنى بالمرضى والفقراء منهم ويبني لهم الكنائس والديورة ويوصيهم بالثبات في ايمانهم الكاثوليكي، إلى ان نقله الله إلى الاخدار السماوية في سنة 707.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "فأَتى (سِمْعان) الـهَيكَلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوح". وأنت، إن بحثت جيدًا عن الرّب يسوع في كل مكان، أي إن بحثت عنه في سرير راحتك على غرار العروس في نشيد الأناشيد تارة في القراءة وطورا في الصّلاة وتارة أخرى في التأمّل، وإن بحثت عنه أيضًا في المدينة، سائلًا إخوتك، متكلّما عنه، متحدّثا عنه، إن بحثت عنه عبر الشوارع والساحات مستفيدا من كلام الآخرين ومثالهم، إن بحثت عنه لدى المتيقّظين، أي بالإصغاء إلى الذين بلغوا حدّ الكمال، فسوف تأتي حينها إلى الهيكل "بِدافِعٍ مِنَ الرُّوح" وبالتأكيد فإنّ الهيكل أفضل مكان للّقاء بين الكلمة والنّفس: إننا نبحث عن الكلمة في كل مكان ونعثر عليها في الهيكل... "وَجَدت مَن تحِبُّه نَفْسي". ابحث إذا في كل مكان، ابحث في كل شيء، ابحث لدى الجميع، امضِ وتجاوز كل شيء للمرور أخيرًا في مكان الخيمة وبلوغ مسكن الله، وحينها تجد مُبتغاك.

"فأَتى (سِمْعان) الـهَيكَلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوح". عندما أتى والدَا الطّفل يسوع به، حَمَله سِمعان أيضا عَلى ذِراعَيهِ: هذا هو الحبّ الذي يتذوّق بالرّضا، يتعلّق بالعناق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيسة المارونية انطاكية

إقرأ أيضاً:

ألهم العالم.. قصة القديس فالنتين في عيد الحب

يحتفل الملايين حول العالم بعيد الحب، في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، والذى ارتبط باسم القديس فالنتاين، وهو كاهن روماني عاش في القرن الثالث الميلادي  فما القصة.

يعود الإحتفال بيوم الحب إلى القديس فالنتاين الذي عاش فى القرن الثالث الميلادي ففي تلك الفترة، أصدر الإمبراطور كلوديوس الثاني قرارًا يحظر زواج الجنود، معتقدًا أن العازبين أكثر كفاءة في القتال، وذلك بعد أن تعرضت الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت لانتشار الطاعون، ما أسفر عن وفاة آلاف شخص يوميا من بينهم الكثير من الجنود.

ماهى قصة القديس فالنتاين

لكن القديس فالنتاين تحدى هذا الحظر وساعد العشاق على الزواج سرًا، ما أدى إلى اعتقاله وإعدامه في 14 فبراير، نحو عام 270 ميلاديًا.

وتختلف الرويات التى تستند إلى قصة القديس فالنتاين وارتباطه بيوم الحب ففى رواية أخري وقع القديس فالنتاين في حب ابنة سجانه، وأرسل لها رسالة قبل إعدامه تحمل توقيعه الشهير: "من حبيبك، فالنتاين".

وفيما يخص أصل الاحتفال بعيد الحب، فيُعتقد أنه مستوحى من مهرجان روماني قديم يُدعى "لوبركاليا"، كان يُقام في 15 فبرايرتكريمًا للإله فاونس، إله الزراعة، ومع انتشار المسيحية، سعت الكنيسة إلى منح المهرجان طابعًا دينيا، فتم تحديد يوم 14 فبرايرليكون مناسبة لتكريم القديس فالنتاين، ومنذ ذلك الحين أصبح رمزًا للحب والوفاء.

وأصبح الاحتفال عيد الحب مناسبة عالمية تعبر فيها الشعوب عن مشاعر الحب والود، حيث بدأت فى العصور الوسطي بتقليد تبادل الرسائل الرومانسية، ومع مرور الزمن، أصبح إرسال البطاقات المزخرفة والورود الحمراء رمزا لهذا العيد.

وتشير التوقعات إلى أن صناعة بطاقات عيد الحب بدأت في القرن التاسع عشر في بريطانيا، ثم انتشرت عالميا مع تقدم وسائل الطباعة والإعلان، مما جعل العيد فرصة لتعزيز العلاقات العاطفية والاقتصادية معًا.

الاحتفال بعيد الحب حول العالم

يختلف الاحتفال بعيد الحب من بلد إلى آخر، بعض يركز على تبادل الهدايا والبطاقات، فى حين تقدم النساء الشوكولاتة للرجال في 14 فبرايرفى بعض الدول بينما يرد الرجال الهدايا في يوم "الرد الأبيض" بتاريخ 14 مارسأما في بعض الدول مثل البرازيل، فيتم الاحتفال بيوم العشاق في يونيو بدلًا من فبراير.

اللون الأحمر

ويعود ارتباط اللون الأحمر مع عيد الحب بإلقاء فالنتين بزهور حمراء فرحا بزواجهم وتقديرا لما فعله معهم.

مقالات مشابهة

  • كاتدرائية القديس يوسف المارونية تستضيف اليوم الثالث من «أسبوع الصلاة»
  • كيف تحمي نفسك من الذبحة الصدرية ؟.. نصائح مهمة
  • حلقة نقاش عن الرجاء في العائلة المسيحية في كنيسة مار مارون - الجميزة
  • تدور فيه أولى حلقات مسلسل «النص».. حكاية إنشاء المسرح القومي المصري
  • الموت يغيب والد النائب شربل مارون
  • نشوى مصطفى تحتفل بذكرى خطبتها: «شرفتنى بـ إنك ادتني اسمك»
  • ألهم العالم.. قصة القديس فالنتين في عيد الحب
  • رئيس وزراء الهند: بحثت مع الرئيس الأمريكي التعاون في مجال المفاعلات النووية الصغيرة
  • بحضور المحافظ.. مطروح تحتفل بذكرى ليلة النصف من شعبان
  • أبناء الأورتوريو يحتفلون بعيد القديس يوحنا دون بوسكو