الحجر الزراعي: “الفاو” تقدم الدعم الفني لنقل التكنولوجيا وتعزيز إنتاجية المحاصيل
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أكد الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية الحجر الزراعي، أن اجتماع رئيس الوزراء اليوم بمدير منظمة "الفاو" يأتي لتوقيع اتفاق بين وزارة الزراعة والمنظمة والتي تعمل في مصر من خلال اتفاق إطاري والذي يبدأ منذ 2023.
منظمة "الفاو"وشدد "موسى"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج "مساء دي أم سي"، المُذاع عبر شاشة "دي أم سي"، على أنه يتم دعم عدد من المشروعات التي تقدم من قبل الفاو وتقدر ميزانته 71 مليون دولار، موضحًا أن مصر انضمت "الفاو" منذ عام 1945 في اليوم الأول للتأسيس، والمنظمة أحد أهم الأذرع للأمم المتحدة العاملة في قطاع الزراعة وتعمل داخل الدول من خلال إتفاقيات وتمتد مدتها لـ 5 سنوات.
وأوضح أن عمل المنظمة ينعكس على المواطن من خلال تقديم الدعم الفني للمشروعات الزراعية لصغار المزارعين في المناطق الريفية وتمول عدد من المشروعات ولها تدخلات من خلال خبراء أجانب من خلال تقديم ورش لنشر الوعي ونقل التكنولوجيا الحديثة ولها دور في تعزيز إنتاجية المحاصيل.
وأشار إلى أن المنظمة تساعد في مفهوم الصحة والصحة النباتية وتساعد في نقل نماذج لترشيد مياه الري واستخدام طرق مختلفة جديدة في الري، كما أن هناك مشروع للمنظمة لنقل تكنولوجيا زراعة قصب السكر بطريق الشكل وهي الطريق الموفرة للمياه وتزيد إنتاجية المحصول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفاو الإعلامي أسامة كمال الزراعة الدعم الفنى الري صغار المزارعين من خلال
إقرأ أيضاً:
من يدعم بقاء السودان موحدا هو من يدعم بقاء الدولة
بعض القوى السياسية من جماعة (تقدم) وتحديدا من عناصر فيهم أكثر تحالفا مع مليشيا الدعم السريع تسعى لتشكيل حكومة، هناك مقولة تهكمية في رواية (مزرعة الحيوان) ننسج على منوالها هذه العبارة: (كل جماعة تقدم حلفاء للدعم السريع إلا أن بعضهم أكثر تحالفا من الآخرين)، المقولة الأصلية هي (كل الحيوانات متساوية إلا أن بعض الحيوانات أكثر مساواة من الآخرين)، هي مقولة من القواعد التي وضعتها (الخنازير) بعد ثورتها التي صورها الأديب الإنجليزي الساخر جورج أورويل.
من المهم أن تبدأ هذه الجماعة مراجعات كبيرة وجذرية، فمن يرغب منهم في تشكيل حكومة موازية لحكومة السودان الواقعية والمعترف بها ليس بريئا من حالة عامة من غياب الرشد الوطني والتمادي بالصراع لأقصى مدى هذا نوع من إدمان حالة المعارضة والاحتجاج دون وعي وفكر. وهؤلاء لا يمكن لجماعة تقدم نكران أنهم جزء منها بأي حال.
الخطأ مركب يبدأ من مرحلة ما قبل الحرب، لأن السبب الرئيس للحرب هو تلك الممارسة السياسية السابقة للحرب. ممارسة دفعت التناقضات نحو مداها الأقصى، وهددت أمن البلاد وضربت مؤسساتها الأمنية، لقد كان مخططا كبيرا لم ينتبه له أولئك الناشطون الغارقون في حالة عصابية مرضية حول الكيزان والإسلاميين، حالة موروثة من زمن شارع المين بجامعة الخرطوم وقد ظنوا أن السودان هو شارع المين.
ثمة تحالف وتطابق في الخطاب وتفاهم عميق منذ بداية الحرب بين الدعم السريع وجماعة تقدم، واليوم ومع بروز تناقضات داخل هذا التحالف بين من يدعو لتشكيل حكومة وبين من يرفض ذلك، فإننا أمام حالة خطيرة ونتيجة منطقية للسردية الخاطئة منذ بداية الحرب.
الحرب اليوم بتعريفها الشامل هي حرب الدولة ضد اللادولة، آيدلوجيا الدولة دفاعية استيعابية للجميع وتري فيها تنوع السودان كله، ولم تنقطع فيها حتى سبل الوصل مع من يظن بهم أنهم من حواضن للمليشيا، هذه حقيقة ملموسة. أما آيدلوجيا المليشيا هجومية عنيفة عنصرية غارقة في خطاب الكراهية، وتجد تبريراتها في خطاب قديم مستهلك يسمى خطاب (المظلومية والهامش).
من يدعم بقاء السودان موحدا هو من يدعم بقاء الدولة، وكيفما كانت تسميته للأمور: وقف الحرب، بناء السلام، النصر…الخ، أو غير ذلك المهم أنه يتخذ موقفا يدعم مؤسسة الدولة القائمة منحازا لها، من يتباعد عن هذا الموقف ويردد دعاية الدعم السريع وأسياده في الإقليم فإنه يدعم تفكيك السودان وحصاره.
نفهم جيدا كيف يمكن أن يستخدم مشروع المليشيا غير الوطني تناقضات الواقع، والأبعاد الاجتماعية والعرقية والإثنية، لكنه يسيء فهمها ويضعها في سياق مضلل هادفا لتفكيك الدولة وهناك إرث وأدبيات كثيره تساعده في ذلك، لكننا أيضا نفهم أن التناقض الرئيس ليس تناقضا حول العرق والإثنية بل حول ماهو وطني وما ليس وطني، بكل المعاني التي تثيرها هذه العبارات.
عليه ومهما عقدوا الأمور بحكومة وهمية للمليشيا مدعومة من الخارج، ومهما فعلوا سيظل السودان يقاتل من أجل سيادته وحريته ووطنيته والواقع يقول أن دارفور نفسها ليست ملكا للمليشيا، وأن الضعين نفسها هي جزء من السودان الذي يجب أن يتحرر ويستقل ويمتلك سيادته عزيزا حرا بلا وصاية.
والله أكبر والعزة للسودان.
هشام عثمان الشواني
إنضم لقناة النيلين على واتساب