مأساة قافلة المساعدات فى غزة تدفع للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
في أعقاب الحادث المأساوي الذي وقع في غزة، والذي قُتل فيه أكثر من 100 شخص وجُرح مئات آخرون أثناء عملية قافلة المساعدات، ظهرت دعوات لاتخاذ إجراءات فورية وزيادة الشفافية.
ووفقا لمقال مارك تشامبيون، كاتب العمود في بلومبرج، شهد الحادث، الذي وقع وسط ظروف إنسانية سيئة في غزة، حشدًا من الفلسطينيين الجياع يتجمعون على شاحنات المساعدات، وفتحت القوات الإسرائيلية النار عليهم.
يؤكد عدم الوضوح المحيط بالحادثة الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وتعزيز وصول وسائل الإعلام إلى المنطقة. إن معاناة السكان المدنيين في غزة، والتي تفاقمت بسبب النزوح، ونقص الغذاء، وانهيار البنية التحتية، تتطلب اهتماما فوريا وتدخلا إنسانيا.
ويجب أن تعطي الجهود المبذولة للتخفيف من حدة الأزمة الأولوية لرفاهية المدنيين من جميع الأطراف. إن وقف إطلاق النار المؤقت، الذي يسمح بإيصال المساعدات واستقرار الوضع، أمر حتمي. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي اتخاذ خطوات لضمان سلامة وحماية الصحفيين الذين يسعون إلى تغطية الأحداث من غزة، مما يتيح فهمًا أكثر دقة وشمولاً للأحداث على الأرض.
ومن الأهمية بمكان أن تشارك السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بشكل بناء في الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع. إن المأساة المحيطة بقافلة المساعدات هي بمثابة تذكير صارخ بالتكلفة البشرية للأعمال العدائية المستمرة والحاجة الملحة إلى حل سلمي.
وبينما يتصارع المجتمع الدولي مع تعقيدات الوضع، يتردد صدى الدعوات إلى المساءلة والشفافية بقوة. إن وصول وسائل الإعلام إلى غزة، كما أكدت عليه رسالة حديثة وقعها الصحفيون، أمر ضروري لتوفير تغطية مستقلة وموثوقة للأحداث، وتعزيز فهم أكبر، وتسهيل الخطاب المستنير.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أميركا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار بوقف إطلاق النار في غزة
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، يدعو إلى وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فصائل المقاومة الفلسطينية شراكة في حرب الإبادة ضد القطاع.
وكان مشروع القرار الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة فقط، يطالب "بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف"، و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن".
وأكد المشروع المطالبة بامتثال الأطراف للالتزامات الواقعة على كاهلها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بالأشخاص الذين تحتجزهم، وبتمكين السكان المدنيين في قطاع غزة من الحصول فورا على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة.
ورفض مشروع القرار، في الوقت نفسه، أي عمل يؤدي إلى تجويع الفلسطينيين، وطالب بتيسير دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع ومأمون ودون عوائق على نطاق واسع إلى قطاع غزة بجميع مناطقه، وإيصالها إلى جميع المدنيين الفلسطينيين الذين يحتاجون إليها، بما يشمل المدنيين الموجودين في شمال غزة المحاصر، الذين هم في أمس الحاجة إلى الإغاثة الإنسانية الفورية، وذلك بتنسيق من الأمم المتحدة.
ودعا مشروع القرار جميع الأطراف إلى الامتثال التام للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، لا سيما أحكامه المتعلقة بحماية المدنيين، خصوصا النساء والأطفال والأشخاص العاجزين عن القتال، وكذلك أحكامه المتعلقة بحماية الأعيان المدنية.
من جهتها، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعمال الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت حماس إن الولايات المتحدة "تثبت مجددا أنها شريك مباشر في العدوان على شعبنا ومسؤولة عن حرب الإبادة".
في السياق ذاته، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن استخدام واشنطن الفيتو بمجلس الأمن "يؤكد أنها تدير حرب الإبادة بحق شعبنا".
روبرت وود متحدثا في مجلس الأمن (الفرنسية) غضب أميركي وإسرائيليفي سياق مواز، أوضح روبرت وود نائب السفيرة الأميركية ليندا غرينفيلد بعد التصويت "لقد كنا واضحين للغاية خلال جميع المفاوضات أننا لا نستطيع دعم وقف غير مشروط لإطلاق النار لا يتيح الإفراج عن الرهائن"، معتبرا أن المجلس كان سيوجه من خلال هذا القرار إلى حماس "رسالة خطيرة مفادها أنه لا داعي للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وصوتت الولايات المتحدة وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض بصفتها عضوا دائما في المجلس لمنع صدوره.
وندد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون قبل التصويت مباشرة بالنص معتبرا أنه "ليس سوى خيانة"، وقال إنه يعول على واشنطن لمنع تبني القرار الذي سيعني "التخلي" عن الرهائن.
ومنذ بداية الحرب، حاول مجلس الأمن الدولي الخروج بموقف موحَّد لكنه اصطدم عدة مرات بفيتو أميركي، لكن أيضا من جانب روسيا والصين.
والقرارات القليلة التي سمح الأميركيون بتمريرها عبر الامتناع عن التصويت لم تتضمن الدعوة إلى وقف إطلاق نار غير مشروط ودائم.
وبدعم أميركي غربي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 148 ألفا بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.