زنقة 20 . مراكش

شكل موضوع “الأسرة وأسس الدولة الاجتماعية” محور النسخة الثالثة من قمة المرأة التجمعية، التي نظمتها، اليوم السبت بمراكش، الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار.

وتأتي هذه القمة، التي عرفت حضور رئيس الحزب رئيس الحكومة عزيز أخنوش وأعضاء المكتب السياسي ومناضلي ومناضلات الحزب إلى جانب قيادات نسائية إفريقية من موريتانيا ونيجيريا والنيجر، ومن أوربا وكندا، في خضم جميع الأوراش والمشاريع المهمة والإستراتيجية لصالح وضعية الأسرة والمرأة.

وأبرزت عضو المكتب السياسي للحزب رئيسة منظمة الفيدرالية بجهة مراكش آسفي، مريم الرميلي، في كلمة خلال الجلسة العامة، أن هذا اللقاء يمثل مناسبة لتسليط الضوء على الجهود والبرامج التي تم تنزيلها بهدف إرساء أسس الدولة الاجتماعية، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية وانخراطا في جهود الحكومة لترسيخ أسس التنمية الشاملة التي تبقى مسألة في غاية الأهمية للمستقبل المستدام للجميع.

وعبرت عن إيمان الحزب بضرورة إعطاء اهتمام كبير للأجيال القادمة، التي تعتبر عماد المستقبل، معتبرة أن هذا الهدف لن يتأتى إلا بالاهتمام بالمرأة وتمكينها في جميع المجالات، لتكون شريكا فاعلا في بناء مغرب الحداثة والتقدم.

من جهتها، قالت رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، أمينة بن خضراء، إن اختيار موضوع هذه القمة يندرج في إطار السياق الراهن، الذي يتميز بانخراط الحكومة في تنزيل أوراش تنموية كبرى، من أجل إرساء أسس الدولة الاجتماعية.

وأكدت أنه في خضم الدينامية التي تعرفها المملكة من أجل ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، حظيت الأسرة باهتمام كبير و و ض ع ت في ص لب اهتمامات الحكومة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفة أن الفيدرالية ركزت اهتمامها في هذا المؤتمر على تبني قضايا الأسرة ومكوناتها في الدولة الاجتماعية.

وشددت على مواصلة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية الانخراط في مواكبة هذه الدينامية حتى تساهم المرأة إلى جانب الرجل في بناء مغرب الكرامة والتقدم بقيادة جلالة الملك الداعم الأول للمرأة والساهر على حماية الأسرة.

وأبرزت السيدة بنخضراء مساهمة حزب التجمع الوطني للأحرار في النقاش المجتمعي الذي يستهدف الارتقاء بوضعية المرأة في مختلف مناحي الحياة إلى المكانة التي تستحق، من خلال مبادرته إلى صياغة تصوراته وفق منهج يجعل من الأسرة النواة الصلبة في المجتمع والحاضنة لجميع أفرادها في إطار من التوازن والتآزر.

وأشارت من جهة أخرى، إلى أن الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية تسعى من خلال هذا اللقاء، تسليط الضوء والاعتراف بالمجهودات المبذولة من طرف جميع مكونات الحكومة خلال النصف الأول من الولاية الحكومية، في تنزيل الإصلاحات الهيكلية وأوراش التنمية الهامة التي تستمد مرجعيتها من التوجيهات الملكية السامية التي تضع الأسرة المغربية في صلب اهتماماتها.

من جهتها، تطرقت بيلو زينب إبراهيم، نائبة رئيس فرع النساء لحزب التقدميين بنيجيريا، لتطور المشاركة السياسية للنساء في نيجيريا، مؤكدة على أهمية إضافة المزيد من الآليات لتوسيع هذه المشاركة وتمكين النساء من مواقع القرار ومناصب المسؤولية.

أما فوريرا سوتي مايغا، من الحركة النسائية لحماية الوطن بالنيجر، فأكدت على الدور الفعال للمرأة في المساهمة في الاستقرار السياسي وحل النزاعات بالدول، داعية إلى تعزيز تمكين النساء أكثر في السياسة والاقتصاد وفي المجتمع بصفة عامة.

كما أبرزت أهمية تقاسم التجارب بين الهيئات الحزبية بالدول الإفريقية في مجال النهوض بوضعية النساء في شتى المجالات وتعزيز مشاركتهن السياسية.

بدورها، قالت فاطمة منت عبد المالك، رئيسة الرابطة الموريتانية للجهات ورئيسة جهة نواكشوط، إن اختيار موضوع القمة ينم عن الإدراك العميق للعلاقة الارتباطية بين بناء الأسرة على الأسس السليمة وتعزيز الروح الاجتماعية لدى الدولة وتطورها باعتبار الأسرة أساس بناء أي مشروع مجتمعي يراد له النجاح.

وتطرقت من جهة أخرى، للجهود التي بذلتها السلطات الموريتانية من أجل تكريس مبدأ مساواة المرأة مع الرجل، فضلا عن إعداد خطط وبرامج واستراتيجيات تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.

وفي ختام هذه الجلسة، أبرز عضو المكتب السياسي للحزب الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن قمة المرأة التجمعية في دورتها الثالثة تعد فرصة لنقاش حقيقي عميق وجاد ومسؤول حول قضايا نسائية ملحة تعد المملكة رائدة في مناقشتها بكل جرأة وشجاعة.

وقال إن الحزب ” سيظل مستمرا في مسيرة البناء”، مؤكدا أن من “مسؤولية النخب مواكبة الأفق العالي الذي رسمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وتضمنت النسخة الثالثة من قمة المرأة التجمعية، إضافة إلى عرض شريط مؤسساتي يستعرض المنجزات التي تحققت لفائدة الأسرة والمجتمع خلال النصف الأول من الولاية الحكومية، ورشات حول “منظومة التعليم ودورها في تحسين وضعية المرأة” و”تعميم التغطية الصحية الإجبارية وتأهيل المنظومة الصحية الوطنية” و”الدعم الاجتماعي المباشر الذي ي ع د لب نة أساسية لصيانة كرامة الأسرة” و” أهمية إشراك المرأة في السياسة كدعامة أساسية لت رسيخ أسس الدولة الاجتماعية” و”الاقتصاد التضامني والاجتماعي كرافعة قوية لمواجهة الأزمات”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: المرأة التجمعیة

إقرأ أيضاً:

"القومي للمرأة" ينظم ندوة تثقيفية بالتعاون مع الهيئة الإنجيلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم المجلس القومي للمرأة فعاليات الندوة التثقيفية "يوم المرأة المصرية"، بالتعاون مع الهيئة الإنجيلية، بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس، والدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيس المجلس، وعضوات المجلس كل من الدكتورة سوزان القليني ،الدكتورة ماريان عازر ،  إيزيس محمود  رئيس الادارة المركزية للتدريب والتنمية سابقا، والدكتور القس اندريه زكى رئيس الطائفة الانجلية وابونا انطونينوس ممثل الكنيسة الارثوذكسية، والشيخ محمد عزت مساعد رئيس  القطاع الدينى بوزارة الأوقاف.

 وأعقب الندوة إفطارا لجميع الحضور تجسيداً للمحبة والاخوة، والمشاركة فى فرحة رمضان .

وفى كلمتها أكدت المستشارة أمل عمار على أن هذا اللقاء
ليس مجرد لقاء اعتيادي، بل هو انعكاس لروح التعاون الوثيق بين مختلف المؤسسات الوطنية فى الدولة  التي تسعى جاهدة لتمكين المرأة المصرية وتعزيز دورها في بناء المجتمع، وأعربت عن سعادتها بوجود سفيرات المحبة والسلام من الواعظات والراهبات اللائى نفخر بتجربتهن الرائدة والملهمة .. مؤكدة أننا لن ننسى دورهن فى حماية الوطن فى الأوقات الصعبة ، وأنهن يعملن بشكل تطوعي دون تقاضى أى أجر لايمانهن العميق أن أجرهن  عند الله، حيث عملن على العديد من ملفات المجلس مثل قضايا ختان الإناث وحملة مراكب النجاة وغيرها.
وأضافت رئيسة المجلس أن الندوة التثقيفية تأتى على هامش تدريب المطابخ الخاص بمطبخ المصرية، ذلك المشروع الرائد الذي أسسه  المجلس على مدار ٣ سنوات  بالتعاون مع وزارة الأوقاف ومؤسسة حياة كريمة، بهدف تأهيل النساء بمهارات اقتصادية واجتماعية تفتح لهن آفاقا جديدة من التمكين حيث  لا يقتصر على مجرد إعداد الوجبات، بل هو جسر يعبر به النساء نحو مستقبل أكثر استقرارًا، حيث تصبح كل متدربة قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي والمشاركة الفاعلة في التنمية المجتمعية، والمساهمة في الارتقاء بالمستوى المعيشي لعائلتها ووطنها. 
كما أشادت المستشارة أمل عمار بالدور الريادي للهيئة الإنجيلية، التي كانت ولا تزال نموذجا يحتذى به في دعم قضايا المرأة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وترسيخ ثقافة العيش المشترك. فمن خلال مشاريعها التنموية، ومبادراتها الإنسانية، والبرامج  التوعوية تسهم الهيئة في تمكين المرأة، ليس فقط من خلال الدعم المادي، ولكن أيضًا عبر بناء قدراتها وتعزيز الثقة بذاتها، لتكون عنصرا فاعلا ومؤثرًا في المجتمع مشيدة بجهود الهيئة في تقديم الخدمات الاجتماعية المتنوعة، التي تستهدف الأيتام والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يعكس التزامها الراسخ بتكريس مبادئ التكافل الإنساني، وإعلاء قيم الرحمة والتعاون.

واختتمت رئيسة المجلس كلمتها بالتأكيد على أهمية العمل التنموي الحقيقي الذ   لا يُقاس فقط بحجم المشروعات بل بتأثيره العميق والمستدام في حياة الناس. وما نشهده اليوم هو مثال حي على ذلك، حيث تتضافر الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة لخلق فرص حقيقية للمرأة، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات، والمضي قدما نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

وأكدت  الدكتورة نسرين البغدادي على أهمية التعاون بين المؤسسات المختلفة لدعم قضايا المرأة وتعزيز دورها في المجتمع واهمية الوعى داخل المجتمع المصرى ، و استعرضت المشكلات التى واجهت السيدات خلال الحملات التوعوية التى يقوم بها المجلس.

فيما أكد الدكتور القس اندريا زكى على أن هذا اللقاء يمثل الوطن الواحد ويعزز روح المحبه والتسامح بين أبناء الشعب العظيم ، مشيدا بالدور الكبير الذى يقوم به المجلس القومى للمراة فى تعزيز دور المرأة ومكانتها فى المجتمع محققا لها المزيد من  التمكين الاقتصادي والاجتماعي وتغيير الصورة النمطية لها.

كما أكد على دعم الهيئة القطبية الانجلية للخدمات الاجتماعية للمرأة و حرصها على توفير برامج ومبادرات تعكس قيمة المرأة على المستوى الوطنى وتعزز تمكينها الاقتصادي والاجتماعي.

فيما أكدت الدكتورة سوزان القليني أهمية دور الرسائل الإعلامية والثقافية في تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة ومواجهة التحديات التي تؤثر على حقوقها، وعلى رأسها الموروثات السلبية تجاه المرأة مشددة على دور القائمين على الإعلام و التوعية فى تغيير هذه الصورة السلبية، وتناولت جهود لجنة الرصد المنبثقة عن لجنة الإعلام بالمجلس  الذى عمل على مدار تسع سنوات لرصد صورة المرأة ومتابعة مدى الالتزام بالكود الاعلامى .

وأكدت الدكتورة ماريان عازر على أن المرأة كنز مصر الحقيقي ، موضحة أن الفتاة منذ قديم البشرية ومنذ الحضارات القديمة لها الحق فى التعليم والتوريث حيث وصلت ملكات الى عرش الحكم مثل حتسبشوت وكيلوباترا والملكة تيم والدة الملك اخناتون الذى نادى بالتوحيد مرورا بعد ذلك بهدى شعراوى ولطيفة النادى وحتى اطلاق الاستراتجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ والتى تؤكد على دعم الدولة والقيادة السياسية للمرأة.

وتحدثت إيزيس حافظ عن دور الواعظات والراهبات وجهودهن خلال عملهن فى حملات المجلس المختلفة على مدار سنوات،  من خلال حملات طرق الأبواب وحملة بلدى أمانة  وغيرها ، مؤكدة أن تلك الجهود تكللت بتكريم رئيس الجمهورية لهن واطلاق لقب سفيرات المحبة والسلام عليهن.

مقالات مشابهة

  • هل للزوجة ذمة مالية مستقلة عن زوجها؟.. المفتي يحسم الجدل
  • مفتي الجمهورية: الإسلام أقر للمرأة ذمة مالية مستقلة قبل أكثر من 1400 عام
  • لأجل تمكين المرأة.. مطالبات بمنح النساء 30% من المناصب القيادية
  • هل للزوجة ذمة مالية مستقلة عن زوجها؟.. المفتى يحسم الجدل
  • صحة الشيوخ: الرئيس السيسي أكد ثوابت الدولة المصرية في البناء والتقدم
  • ندوة ثقافية في ذمار حول دور المرأة في تعزيز الصمود الوطني
  • المجلس القومي للمرأة ينظم ندوة تثقيفية بعنوان "يوم المرأة المصرية"
  • "القومي للمرأة" ينظم ندوة تثقيفية بالتعاون مع الهيئة الإنجيلية
  • أمل عمار تشيد بالتعاون مع اليونيسف وتؤكد أهمية تمكين الفتيات وحماية المرأة
  • المرأة السعودية.. تمكين وريادة