الإنزال الجوي في غزة.. وسيلة غير ضرورية إذا واجهت إسرائيل ضغطا
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
في التطور الأخير الذي أحاط بتوصيل المساعدات إلى غزة، ظهرت مخاوف بشأن كفاءة وضرورة عمليات الإنزال الجوي وسط التحديات الدبلوماسية التي يواجهها المجتمع الدولي. وكما أوردت صحيفة الجارديان، أدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عمليات القتل المأساوية التي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني أثناء توزيع المساعدات في غزة، مشددًا على الحاجة الملحة للتحقيق والمساءلة.
شدد بيان كاميرون على عدم كفاية إيصال المساعدات إلى غزة، مع انخفاض ملحوظ في عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع في الأشهر الأخيرة. وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية لمعالجة العقبات اللوجستية، لم يتم إحراز تقدم يذكر، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وفي حين دعا البيت الأبيض إلى إسقاط المساعدات جواً كحل، فقد امتنع كاميرون عن تأييد هذا النهج، وشدد بدلاً من ذلك على أهمية فتح المزيد من المعابر البرية، وهو الطلب الذي رددته وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة شاركت في عمليات الإنزال الجوي بالتعاون مع الأردن، إلا أن المسؤولين ينظرون إليها كملاذ أخير بسبب التعقيدات اللوجستية وعدم كفاءة التكلفة.
وحثت ميلاني وارد، المديرة التنفيذية لمنظمة المساعدات الطبية للفلسطينيين، القوى الغربية على إعطاء الأولوية للجهود الدبلوماسية لضمان الوصول الآمن ودون عوائق لتوصيل المساعدات، مشددة على ضرورة أن تفتح إسرائيل جميع المعابر إلى غزة. كما أثيرت مخاوف بشأن توزيع المساعدات على الأرض، حيث أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها بشأن الاستغلال المحتمل من قبل الجماعات المسلحة.
وشدد كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، على الأهمية الرمزية للجوء إلى عمليات الإنزال الجوي، ووصفها بأنها انعكاس للتقصير الدبلوماسي في التأثير على السياسات الإسرائيلية. وردد وزير الخارجية العمالي السابق ديفيد ميليباند مشاعر مماثلة، ووصف عمليات الإنزال الجوي بأنها مقياس لليأس الناجم عن العقبات البيروقراطية وعدم التوصل إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وفي حين تم استخدام عمليات الإنزال الجوي في الأزمات الإنسانية السابقة، بما في ذلك في مناطق الصراع مثل سوريا، فإن فعاليتها في المناطق المكتظة بالسكان مثل غزة لا تزال مثيرة للجدل. ورغم اعتراف الولايات المتحدة بالمخاطر الكامنة، فقد التزمت بتحسين عمليات الإنزال الجوي للتخفيف من المخاطر المحتملة على المدنيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عملیات الإنزال الجوی
إقرأ أيضاً:
الأونروا: تقدم "غير مسبوق" في توفير المساعدات لسكان غزة منذ بدء وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأنه منذ بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير الماضي، تم تحقيق "تقدم غير مسبوق" في توفير المساعدات التي تحتاج إليها الأسر في جميع أنحاء القطاع المدمر.
وقالت الوكالة الأممية إن فرقها عملت على مدار الساعة لتقديم الخدمات لشعب منهك بعد 15 شهرا من القصف المستمر والنزوح القسري ونقص الإمدادات الحيوية، بحسب بيان لها نشرته الأمم المتحدة.
وأشار القائم بأعمال مدير شؤون غزة في الأونروا سام روز إلى أن هذا التقدم يعكس التزام الأونروا بدعم الأسر في غزة خلال هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
وقال روز "على الرغم من كل التحديات السياسية واللوجيستية التي تواجه الأونروا، إلا أنها لا تزال عازمة على استمرار مهمتها في تقديم الخدمات الأساسية للأسر التي تحتاج إليها الآن أكثر من أي وقت مضى".
وذكرت الأونروا أنها - بالتنسيق الوثيق مع شركاء إنسانيين آخرين - قدمت حتى الآن مساعدات غذائية إلى نحو مليوني شخص يمثلون أكثر من 90 بالمائة من السكان، مما ساعد في تحقيق بعض التحسن في الأمن الغذائي العام.
كما أعادت الوكالة توفير الرعاية الصحية لنحو 180 ألف شخص في خان يونس ورفح ومدينة غزة من خلال إعادة فتح المراكز الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت فرق الوكالة البطانيات والمراتب والحصائر الأرضية والملابس ومعدات الطبخ والأقمشة المشمعة للحماية من المطر إلى أكثر من نصف مليون شخص.
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال الأخيرة في غزة انتهت بنجاح، ووصلت إلى أكثر من 600 ألف طفل دون سن العاشرة.
كما قدمت منظمة الصحة العالمية الإمدادات إلى ثلاثة مستشفيات وخمسة شركاء صحيين، استفاد منها 250 ألف شخص في جميع أنحاء القطاع.
من جانبها، قدمت منظمة اليونيسف مجموعات صحية أساسية وأدوية للأطفال ولوازم حديثي الولادة لأكثر من 20 ألف شخص في مستشفى العودة في شمال غزة.
وأيضا عمل شركاء الأمم المتحدة على توسيع نطاق الأمن الغذائي، من خلال توزيع 860 ألف وجبة مطبوخة يوميا، بزيادة قدرها 10 بالمائة عن الأسبوع السابق.كما تستمر جهود تحسين المياه والصرف الصحي، وأعيد فتح 165 مدرسة عامة في مختلف أنحاء غزة والتحق 100 ألف طفل بالمدرسة.
يُشار إلى أنه في أكتوبر الماضي، اعتمد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي مشروعي قانونيين يحظران عمل الأونروا في الأراضي المحتلة الخاضعة لسيطرة إسرائيل ويفرضان سياسة عدم الاتصال بين السلطات الإسرائيلية وممثلي الوكالة، ودخلت القوانين حيز التنفيذ في يناير.