في التطور الأخير الذي أحاط بتوصيل المساعدات إلى غزة، ظهرت مخاوف بشأن كفاءة وضرورة عمليات الإنزال الجوي وسط التحديات الدبلوماسية التي يواجهها المجتمع الدولي. وكما أوردت صحيفة الجارديان، أدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عمليات القتل المأساوية التي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني أثناء توزيع المساعدات في غزة، مشددًا على الحاجة الملحة للتحقيق والمساءلة.

شدد بيان كاميرون على عدم كفاية إيصال المساعدات إلى غزة، مع انخفاض ملحوظ في عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع في الأشهر الأخيرة. وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية لمعالجة العقبات اللوجستية، لم يتم إحراز تقدم يذكر، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وفي حين دعا البيت الأبيض إلى إسقاط المساعدات جواً كحل، فقد امتنع كاميرون عن تأييد هذا النهج، وشدد بدلاً من ذلك على أهمية فتح المزيد من المعابر البرية، وهو الطلب الذي رددته وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة شاركت في عمليات الإنزال الجوي بالتعاون مع الأردن، إلا أن المسؤولين ينظرون إليها كملاذ أخير بسبب التعقيدات اللوجستية وعدم كفاءة التكلفة.

وحثت ميلاني وارد، المديرة التنفيذية لمنظمة المساعدات الطبية للفلسطينيين، القوى الغربية على إعطاء الأولوية للجهود الدبلوماسية لضمان الوصول الآمن ودون عوائق لتوصيل المساعدات، مشددة على ضرورة أن تفتح إسرائيل جميع المعابر إلى غزة. كما أثيرت مخاوف بشأن توزيع المساعدات على الأرض، حيث أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها بشأن الاستغلال المحتمل من قبل الجماعات المسلحة.

وشدد كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، على الأهمية الرمزية للجوء إلى عمليات الإنزال الجوي، ووصفها بأنها انعكاس للتقصير الدبلوماسي في التأثير على السياسات الإسرائيلية. وردد وزير الخارجية العمالي السابق ديفيد ميليباند مشاعر مماثلة، ووصف عمليات الإنزال الجوي بأنها مقياس لليأس الناجم عن العقبات البيروقراطية وعدم التوصل إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

وفي حين تم استخدام عمليات الإنزال الجوي في الأزمات الإنسانية السابقة، بما في ذلك في مناطق الصراع مثل سوريا، فإن فعاليتها في المناطق المكتظة بالسكان مثل غزة لا تزال مثيرة للجدل. ورغم اعتراف الولايات المتحدة بالمخاطر الكامنة، فقد التزمت بتحسين عمليات الإنزال الجوي للتخفيف من المخاطر المحتملة على المدنيين.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عملیات الإنزال الجوی

إقرأ أيضاً:

بدء عمليات طرد جماعي لمهاجرين في الولايات المتحدة

أوقفت السلطات الأميركية 538 مهاجرا غير نظامي ورحّلت المئات في عملية جماعية، على ما أعلنت الناطقة باسم الرئيس دونالد ترامب بعد أيام قليلة من توليه ولايته الثانية.
وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض، في منشور على منصة "إكس"، إنّ "إدارة ترامب أوقفت 538 مهاجرا مجرما غير نظامي"، مضيفة أنّه تمّ ترحيل "المئات" في طائرات عسكرية.
وأضافت أنّ "أكبر عملية ترحيل في التاريخ جارية. قطعت وعود وتمّ الوفاء بها".
كان ترامب وعد بشنّ حملة صارمة على الهجرة غير النظامية خلال حملته الانتخابية، وبدأ ولايته الثانية بسلسلة من القرارات التنفيذية التي تهدف إلى إصلاح عملية الدخول إلى الولايات المتحدة.
في هذا السياق، وقّع قرارات لإعلان "حالة طوارئ وطنية" عند الحدود الجنوبية، كما أعلن نشر المزيد من القوات في المنطقة، متعهّدا بترحيل "أجانب مجرمين".
وفي وقت مبكر أمس الخميس، قال حاكم مدينة نيووارك راس ج. باراكا في بيان، إنّ عناصر من هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك "دهموا مبنى محليا... وألقوا القبض على سكان لا يحملون وثائق بالإضافة إلى مواطنين، من دون إبراز مذكّرة" توقيف.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، وافق الكونغرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون لتوسيع فترة الحبس الاحتياطي للمشتبه بهم الأجانب.

أخبار ذات صلة ترامب يوقع أمراً تنفيذياً بشأن الذكاء الاصطناعي ترامب يطلب خفضاً "فورياً" لمعدلات الفائدة المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنفذ "عمليات تفجير كبيرة" جنوبي لبنان
  • بحلول الخميس المقبل..أونروا: إسرائيل تأمر بوقف عمليات الوكالة في القدس
  • الولايات المتحدة تجمّد جميع المساعدات باستثناء إسرائيل ومصر
  • انخفاض كبير بعدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة
  • انخفاض كبير بعدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة الجمعة
  • انخفاض كبير في عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة
  • إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة بضرورة وقف عمليات "الأونروا" وإخلاء مقارها في القدس
  • إسرائيل للأمم المتحدة: يجب وقف عمليات الأونروا وإخلاء مقارها بالقدس
  • بدء عمليات طرد جماعي لمهاجرين في الولايات المتحدة
  • إعلام عبري: حالة انتظار عصيبة في إسرائيل لقوائم الأسرى التي ستعلنها “حماس”