ترفض إسرائيل إيفاد فريقها التفاوضي إلى القاهرة، لمواصلة المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة وصفقة تبادل أسرى مع حماس ، قبل تلقي رد الحركة على إطار الاتفاق المقترح في باريس؛ في حين قال مسؤول أميركي إن إسرائيل وافقت بشكل مبدئي على الاتفاق والكرة في ملعب حماس.

ومع ظهور شكوك بشأن استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في مصر، غدا الأحد، أكد مصدر مقرب من حماس أن وفدا قيادا من الحركة يتوجه إلى القاهرة، مساء السبت، "للقاء المسؤولين المصريين المشرفين على مفاوضات وقف أطلاق النار ومتابعة تطورات المفاوضات"، و"سيقوم الوفد بتسليم رد الحركة الرسمي حول اقتراح باريس".

وتوقع مسؤول إسرائيلي أن تتلقى الحكومة في تل أبيب خلال الساعات الـ48 المقبلة، عبر الوسطاء، الرد الرسمي لحركة حماس على إطار الاتفاق المقترح في باريس.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول أميركي (لم تسمه) أن "إسرائيل وافقت بشكل مبدئي على اتفاق وقف إطلاق النار، والكرة في ملعب حماس للتوصل إلى الهدنة"، كما نقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي أن "الخطوط العريضة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة قائمة، وتعتمد على موافقة حماس على إطلاق سراح الرهائن".

وفي إحاطة لوسائل الإعلام الأجنبية والإسرائيلية، قال المسؤول الأميركي إن "الطريق إلى وقف إطلاق النار الآن هو التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وافق الإسرائيليون على شروط الصفقة. وإذا وافقت حماس على الشروط ووافقت على إطلاق سراح الرهائن، فإن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع سوف يبدأ على الفور".

وقال المسؤول للصحافيين طالبا عدم كشف اسمه إن "الكرة الآن في ملعب حماس" مضيفا "الإطار موجود، وقد قبله الإسرائيليون عمليا. من الممكن أن يبدأ اليوم وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة، إذا وافقت حماس على إطلاق سراح فئة محددة من الرهائن المعرضين للخطر. نحن نواصل الضغط بأقصى ما نستطيع".

وتواصل قطر والولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس سعيا لهدنة قبل بدء شهر رمضان في 10 أو 11 آذار/ مارس المقبل، تتيح الإفراج عن أسرى إسرائيليين في القطاع وتحرير أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ويجري الحديث عن هدنة مدتها ستة أسابيع تطلق خلالها حماس سراح 42 إسرائيليا من النساء إلى جانب المرضى والمسنين، بمعدل أسير واحد في اليوم، مقابل إطلاق سراح عشرة أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وتطالب حماس بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة لتصل إلى نحو 500 شاحنة يوميا.

وأكد مسؤول إسرائيلي في إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أن تل أبيب ترفض استئناف المفاوضات قبل تلقي رد حركة حماس على مقترح باريس؛ وقال المسؤول عقب التقارير التي وردت عن مصادر مصرية بأن وفدا إسرائيليا وصل إلى القاهرة، إنه "لا يوجد وفد إسرائيلي في القاهرة ولا يتوقع أن يصل وفد خلال الفترة المقبلة".

وبحسب المسؤول، فإن القرار الإسرائيلي بعدم إيفاد الفريق التفاوضي إلى القاهرة قبل تلقي رد حماس، اتخذ بإجماع كابينيت الحرب. وقبل استئناف المفاوضات، تسعى إسرائيل للحصول على توضيحات من حماس حول عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وعدد أولئك الذين لا يزالون على قيد الحياة، والتأكد من موافقة الحركة على معادلة التبادل (10 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إلى القاهرة إطلاق سراح قطاع غزة حماس على

إقرأ أيضاً:

مسؤول لبناني: لا عقبات جدية أمام بدء هدنة مع إسرائيل

قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب لرويترز، الإثنين، إنه لم تعد هناك "عقبات جدية" أمام بدء تنفيذ هدنة اقترحتها الولايات المتحدة لمدة 60 يوما لإنهاء القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

وأضاف أن إحدى نقاط الخلاف بشأن من سيراقب وقف إطلاق النار تسنى حلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بالموافقة على تشكيل لجنة من خمس دول، منها فرنسا، وترأسها الولايات المتحدة.

وقال مسؤول لبناني ودبلوماسي غربي لرويترز إن الولايات المتحدة أبلغت المسؤولين اللبنانيين بإمكان الإعلان عن وقف إطلاق النار "في غضون ساعات".

كما قالت هيئة البث الإسرائيلية: "الاتفاق مع لبنان تم إنجازه ولم يتبق سوى المصادقة عليه في الكابينيت".

هذا وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة ستجتمع الثلاثاء لبحث الموافقة على وقف لإطلاق النار مع لبنان.

وأكد مسؤول إسرائيلي كبير لرويترز أن مجلس الوزراء الأمني سيجتمع غدا الثلاثاء لإقرار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي بأن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق ينهي الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وكانت مصادر "سكاي نيوز عربية" كشفت، الإثنين، أن إسرائيل وافقت على تشكيل لجنة خماسية برئاسة واشنطن للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

وقالت مصادرنا إن "اللجنة الخماسية ستشرف على تنفيذ الاتفاق في لبنان خلال ستين يوما".

وأضافت: "اللجنة الخماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوات اليونيفيل".

وأشارت إلى أن "الاتفاق ينص على انسحاب إسرائيلي تدريجي خلال 60 يوما لضمان انتشار الجيش اللبناني".

مقالات مشابهة

  • من النصر الشامل إلى الاستسلام الكامل.. هكذا ينظر إسرائيليون لمقترح وقف إطلاق النار
  • إسرائيل وحزب الله.. القتال مستمر والاتفاق على وقف إطلاق النار لا يزال غامضا
  • وقف النار خلال ساعاتوالعبرة في التنفيذ..
لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701
  • الأمم المتحدة تعلق على الاتفاق المرتقب بين إسرائيل وحزب الله
  • مسؤول لبناني: لا عقبات جدية أمام بدء هدنة مع إسرائيل
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.. "عدم عودة حزب الله للحدود"
  • نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
  • إسرائيل: حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار في غزة
  • القاهرة الإخبارية: 4 ملايين شخص دخلوا للغرف المحصنة في إسرائيل منذ الصباح
  • أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل