شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم “السبت”، افتتاح الدورة الثالثة والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية، والتي تنظمها دائرة الثقافة، في قصر الثقافة بالشارقة.

وتتنافس سبعة عروض مسرحية على جوائز الأيام لهذه الدورة والتي تختتم في التاسع من مارس الجاري، ويشارك فيها 12 عرضاً مسرحياً تقدمه مجموعة من الفرق والجماعات المسرحية بالدولة، إلى جانب مشاركة واسعة من الفنانين والمسرحيين والباحثين من مختلف الدول في الوطن العربي ضمن البرامج الفكرية والمحاورات والندوات المصاحبة للعروض.

وقام صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الفنان الإماراتي عبد الله راشد بـ “جائزة الشخصية المحلية المكرمة” لهذه الدورة، والفنانة العمانية فخرية خميس الفائزة بـ “جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي” في دورتها السابعة عشرة، كما كرم سموه فرقة فوانيس المسرحية من المملكة المغربية الفائزة بـ “جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي 2023” عن عرضها “تكنزا..قصة تودة” وتسلم الجائزة مخرج العرض أمين ناسور.

وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة، والحضور خلال الحفل، عرضين مرئيين تضمن الأول سيرة الفنان الإماراتي عبد الله راشد الذي قدم جهوداً كبيرة وعطاءً متواصلاً عبر نشاطه في المسرح المحلي في دولة الإمارات ممثلاً وكاتباً وإدارياً منذ بداياته في العام 1984 وإسهامه في تطور الحركة المسرحية.

وتناول العرض الثاني محطات من مسيرة الفنانة فخرية خميس، وما قدمته من أعمال خالدة نالت عليها التكريم على مدار مسيرتها في المسرح العماني والعربي.

وشهد الحفل التعريف بأعضاء لجنة التحكيم لهذه الدورة، والتي تضم كلاً من: الكاتب هزاع البراري من الأردن رئيساً للجنة، والفنان وليد الزعابي من دولة الإمارات، والمخرج الدكتور مسعود بوحسين من المغرب، والمخرج ناصر عبد المنعم من مصر، والمخرج والكاتب إيهاب زاهدة من فلسطين.

وتأهلت مجموعة من العروض للمشاركة في المسابقة لهذا العام والتي تم اختيارها عبر لجنة المشاهدة والتصنيف، وهي: “مرود كحل” لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، و”إسكان” لفرقة مسرح رأس الخيمة، و”اصطياد” لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، و”وليمة عيد” لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، و”الطارق الأخير” لفرقة مسرح دبي الوطني، و”المشهد صفر” لفرقة مسرح خورفكان للفنون، و”كيف نسامحنا؟!” لفرقة مسرح الشارقة الوطني.

وتم اختيار عرضين مسرحيين ليقدما خارج مسابقة “الأيام” لهذا العام، وهما: “زغرودة” لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، و”رماد” لفرقة مسرح الفجيرة.

ويتضمن برنامج الدورة 33 من أيام الشارقة المسرحية عرضين من الدورة العاشرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، وهما: العمل الحائز على جائزة أفضل عرض، وهو “الكراسي” للمخرج حميد محمد، والعمل الحائز على جائزة أفضل إخراج، وهو “الخيار الأخير” للمخرج عبد الله آل علي.

ويشارك مجموعة من خريجي أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وعدد من خريجي كليات ومعاهد المسرح العربي، في “ملتقى الشارقة الثاني عشر لأوائل المسرح العربي” الذي يحتفي سنوياً بمتفوقي الأكاديميات المسرحية العربية، ويتيح لهم فرصة مواكبة فعاليات الأيام المسرحية، والتعرف على المشهد الثقافي في إمارة الشارقة، إلى جانب حضورهم لمجموعة من المحاضرات والورش التدريبية التي يقدمها مجموعة من أساتذة المسرح العربي، وبرنامج الزيارات التعريفية إلى أبرز الصروح الثقافية بالإمارة.

وينظم الملتقى الفكري المصاحب لهذه الدورة تحت عنوان “الإخراج المسرحي بين الأثر والتأثر” بمشاركة باحثين وممارسين مسرحيين من بلدان عربية عدة.

ويتضمن البرنامج الثقافي المصاحب للدورة 33 من أيام الشارقة المسرحية محاورة مع الفنانة فخرية خميس بمناسبة فوزها بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، ومحاورة أخرى مع الفنان عبدالله راشد بمناسبة اختياره وتكريمه في هذه الدورة، كما يتضمن البرنامج ندوتين ثقافيتين، الأولى بعنوان “دلالات وجماليات الأزياء في المسرح اليوم”، والثانية بعنوان “تقنيات التأليف في المسرح المعاصر: التجربة البحرينية نموذجاً”.

حضر حفل الافتتاح بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور منصور بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وجمال الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين والمثقفين والإعلاميين ومحبي وهواة المسرح.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: من أیام الشارقة المسرحیة حاکم الشارقة صاحب السمو لفرقة مسرح مجموعة من فی المسرح

إقرأ أيضاً:

موريتانيا تحتفي بالدورة العاشرة من «نواكشوط للشعر العربي»

نواكشوط (الاتحاد)
 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، احتفت الجمهورية الإسلامية الموريتانية بانطلاق النسخة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة على مدى 3 أيام، بمشاركة واسعة لشعراء ومثقفين وأدباء موريتانيين، وأفارقة يمثلون دول: السنغال، ومالي، وغينيا، وغامبيا.
ووسط حفاوة موريتانية رسمية، واستقبال ثقافي واسع، أقيم حفل افتتاح المهرجان في قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بحضور عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومعالي صفية منت انتهاه، وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة في موريتانيا، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وعبدالرحمن الحسن، والي العاصمة نواكشوط، والطالب المحجوب، عمدة بلدية مدينة تفرغ زينه، إلى جانب مؤسسات ثقافية محلية، وأكاديميين، ومحبي الشعر.

علاقات راسخة 
قال عبدالله العويس: «تطل علينا الدورة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، ونحن في سعادة غامرة، وحيوية متجددة، حيث كرّس بيت الشعر في نواكشوط، خلال الأعوام الماضية، جهده لجمع شعراء موريتانيا ليتناوبوا على منبر البيت، مما أتاح المجال للشعراء الشباب برفقة رواد الشعر، أن يعطروا أجواء هذا البلد العزيز بعبير الشعر والإبداع، ويفيضوا على متذوقي الكلمة الرصينة من مناهل عربية أصيلة، تشربها شعراء شنقيط أدباً وجزالة وبلاغة».
وأضاف العويس: «ليستمر عطاء بيت الشعر من خلال أنشطة ثقافية متعددة، تتوجها القراءات الشعرية المتميزة، والدراسات النقدية الهادفة، في ظل تعاون وثيق بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان في موريتانيا، منبثقة من علاقات أخوية راسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ترعاها القيادة الرشيدة في البلدين». ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة للمشاركين في المهرجان.

التعاون الثقافي 
قالت معالي صفية منت: «تُعد الدورة العاشرة لمهرجان نواكشوط للشعر العربي، التي نحتفي اليوم بها، تجسيداً حياً للتعاون الثقافي الأخوي بين بلادنا، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وبالأخص إمارة الشارقة، تلك الإمارة التي امتازت وتميزت دوماً بدعمها الكبير للفنون والثقافة في العالم العربي». وتابعت بقولها: «نحتفل اليوم معاً بانطلاق الدورة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، فاسحين المجال أمام قامات شعرية سامقة من موريتانيا ومن محيطها الإفريقي، كي تتألق وتبدع وتتفاعل مع جمهور نواكشوط، وكي تتقاسم إبداعها وتجاربها الشعرية الغنية».

ثاني البيوت 
قال د. عبدالله السيد، مدير بيت الشعر في نواكشوط: لقد رحبت نواكشوط حكومة وشعباً بمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة، فكان افتتاح ثاني بيت من بيوتها بيت الشعر في نواكشوط، الذي أعلن انطلاق العمل فيه يوم 3 سبتمبر 2015، ومنذ هذا التاريخ حرص البيت، بتوجيه ورعاية ومواكبة، من دائرة الثقافة في الشارقة على تنفيذ البرامج والرؤى الطموحة لخلق فضاءات ثقافية جادة، تضمن استمرارية النشاط الثقافي وفق مثابرة ومعايير واضحة، تتوخى مواكبة متطلبات الإسهام في إثراء المشهد الشعري والفكري والمعرفي للبلد.
وشهدت الدورة العاشرة تكريم 4 مبدعين موريتانيين: الشاعر محمد ولد الطالب، والشاعر سيدي محمد ولد بمب، ود. محمد المحبوبي، والشاعر والإعلامي أبو بكر المامي. كما صاحبَ اليوم الأول من المهرجان افتتاح معرض لعددٍ من مطبوعات دائرة الثقافة في الشارقة، ومنها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، إضافة إلى مجموعة من إصدارات الدائرة المتمثلة بالدواوين الشعرية لبيت الشعر في نواكشوط.

أخبار ذات صلة وزير الثقافة الموريتاني يشيد بجهود حاكم الشارقة الثقافية المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم يثمن جهود الإمارات في نشر ثقافة السلام

مقالات مشابهة

  • موريتانيا تحتفي بالدورة العاشرة من «نواكشوط للشعر العربي»
  • سلطان القاسمي يصدر مرسوماً بشأن إنشاء وتنظيم مركز الشارقة للتصميم
  • أيام الشارقة المسرحية تنطلق 19 الجاري
  • انطلاق «أيام الشارقة المسرحية 19».. الأربعاء المقبل
  • سلطان بن أحمد يكرّم الفائزين بـ «شمس» للمحتوى العربي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد اللقاء السنوي للإعلاميين
  • سلطان بن أحمد يكرّم الفائزين بجائزة شمس للمحتوى العربي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يكرّم الفائزين بجائزة شمس للمحتوى العربي
  • سعود بن صقر يشهد عقد قران عبدالله بن ماجد النعيمي على كريمة سلطان بن حميد القاسمي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يكرّم الفائزين بجائزة "شمس" للمحتوى العربي