"أرادوا إذلالنا".. فلسطينيات يروين تعرضهن للإساءة في السجون الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
يروي أحد المعتقلين أن حراس سجن كِتسيعوت تبوّلوا عليه، وشاهد معتقلين عراة أخضعوا لعمليات تفتيش أجبروا خلالها على الوقوف قريبين من بعضهم البعض، ثم أدخل الحراس أجهزة تفتيش في مؤخراتهم.
اعتقدت نبيلة الفلسطينية البالغة من العمر 39 عاما، أن المدرسة التابعة للأمم المتحدة في مدينة غزة كانت ملاذا آمنا، ولكن القوات الإسرائيلية داهمت المكان بعد ذلك، فأمرت الرجال بخلع ملابسهم واقتادوا النساء إلى المسجد لتفتيشهن وهن عاريات.
ويأتي هذا بعد تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى (7 أكتوبر 2023) التي أمسكوا خلالها بنحو 250 رهينة إسرائيلية، بقي منهم الآن 123 تقريبا، بغرض مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتقول نبيلة التي لم تكشف عن لقب عائلتها خشية تعرضها للاعتقال مرة أخرى: "إذا رفعنا رؤوسنا أو همسنا بكلمة ضربونا على رؤوسنا".
قالت نبيلة إنها نقلت بين مراكز حجز مختلفة داخل أراضي 48 وسط مجموعة مختلطة، قبل أن تصل إلى سجن الدامون في الشمال، حيث قدر عدد المحتجزات بنحو 100 امراة. واستغرق اعتقال نبيلة 47 يوما مروعا.
لقد اعتقلت القوات الإسرائيلية مئات الفلسطينيين منذ 7 اكتوبر، بحثا عن مقاتلي الفصائل الفلسطينية، وجمع المعلومات الاستخباراتية.
جاسوس إسرائيلي أمريكي سابق يريد الانضمام إلى بن غفير في الكنيست وتهجير فلسطيني غزة إلى أيرلنداالجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 فلسطيني تجمعوا شمال غزة للحصول على المساعدات مطالبة بتحقيق دولي بعد "فزع" أممي من تقارير تشير إلى تعرض فلسطينيات للاغتصاب والإعدامتتحدث نبيلة عن ظروف الاعتقال فتقول: "تكاد أجسادنا تتجمد من شدة البرد، ويجبروننا على الجثو على ركبنا أرضا، ويطلقون موسيقى صاخبة ويصرخون لترهيبنا وكانوا يريدون إذلالنا، وكنا مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين وأرجلنا مكبلة بالسلاسل".
وخلال بقائها ثمانية أيام في منشأة غير معروفة جنوب إسرائيل، قالت نبيلة إن الطعام كان شحيحاً، وإن الحراس قاموا ذات مرة برمي وجبات المحتجزين، وطلبوا منهم أن يأكلوا من الأرض.
وتروي امرأة أخرى تعرضت بدورها إلى الاعتقال، أن القوات الإسرائيلية أمرتها قبيل نقلها إلى سجن الدامون بتقبيل العلم الإسرائيلي، وعندما رفضت، جذبها جندي من شعرها ولطم وجهها على الحائط.
وأفاد فلسطينيون اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في غزة خلال الأشهر الأخيرة من الحرب على القطاع، أنهم تعرضوا للإيذاء الجسدي والإهمال إلى حد كبير على أيدي القوات الإسرائيلية. ولا يعرف عدد النساء أو القاصرين الذين تم احتجازهم.
وتقول مجموعات حقوقية إن السلطات الإسرائيلية تتعمد إخفاء فلسطينيي غزة وتبقيهم في الأسر دون محاكمة، ولا تعلم عائلاتهم أو محاميهم بمكان احتجازهم. من جانبها وصفت منظمة حقوق الإنسان الفلسطينية السجون الإسرائيلية بأنها "جهاز للتشفي والانتقام".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من هم "الأسرى الأقوياء" في السجون الإسرائيلية.. أحدهم يمضي عقوبة تاريخية بـ67 مؤبدا مسؤول إسرائيلي يدعو لدفن الأسرى الفلسطينيين وهم أحياء في غزة كيف أصبح وضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد 7 من أكتوبر؟ إسرائيل طوفان الأقصى غزة تعذيب سجون فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل طوفان الأقصى غزة تعذيب سجون فلسطين غزة إسرائيل الشرق الأوسط طوفان الأقصى المساعدات الانسانية فلسطين قصف قتل حركة حماس أطفال لبنان غزة إسرائيل الشرق الأوسط طوفان الأقصى المساعدات الانسانية قصف فی السجون الإسرائیلیة القوات الإسرائیلیة طوفان الأقصى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الأسرى الفلسطينيين في سجن “النقب” يتعرضون لأسوء معاملة خلال رمضان
يمانيون../
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن أسرى سجن النقب، يتعرضون لأسوأ أنواع المعاملة من قبل العدو الصهيوني، حيث تعرضوا للقمع والضرب والأعيرة المطاطية أكثر من مرة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان.
وفي تقريرها الصادر اليوم الأحد، أفاد محامي الهيئة خلال زيارته الأخيرة للسجن، أن الإدارة تتعمد خلط الأسرى المصابين بمرض “سكابيوس” مع غير المصابين لنقل العدوى لهم كنوع من العقاب،وفقا لوكالة قدس برس.
وأضاف الى استغلال مصلحة السجون الصهيونية شهر رمضان المبارك، للتضييق على الأسرى بشكل أكبر، بتقليص كمية الطعام و رداءة جودته.
وقال إن الأسير أحمد رضوان حمامرة (26 عاماً) من بلدة “كفر عقب” بالقدس، في وضع صحي سيء جدا، حيث أنه مصاب بمرحلة متقدمة جدا من مرض “سكابيوس” وأصبح يعاني من فقر بالدم.
وأضاف أن الأسير علاء شلالدة (23 عاماً) من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، يعاني من آلام بالمفاصل؛ و جيوب أنفية، وضيق في التنفس، وتم اعطائه مضاد حيوي مؤخرا.
وكان “نادي الأسير الفلسطيني” قد كشف الأسبوع الماضي، عن تجاوز عدد الأسرى والمعتقلين في سجون العدو إلى نحو تسعة آلاف و 500 أسير حتى بداية شهر مارس الجاري.
وقبل حرب الإبادة التي شنتها قوات العدو، كان إجمالي عدد الأسرى في السجون أكثر من خمسة آلاف و 250 أسيرا، من بينهم 40 أسيرة و170 طفلًا، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين آنذاك نحو 1320 معتقلًا.