تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنظومة الأمنية والصحية في قطاع غزة، سعيا لتدمير كل معالم الحياة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وطالت استهدافات الاحتلال المستشفيات والمراكز الصحية، إلى جانب القصف المباشر لعناصر الشرطة ورجال الأمن أثناء تأمينهم لشاحنات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم.



وترصد "عربي21" في التقرير الآتي، خطوات شعبية جرى اتخاذها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لمساندة المنظومة الصحية والأمنية الرسمية، والتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية التي تهدد الفلسطينيين.

إعادة تشغيل عيادة طبية
وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، استطاعت لجنة الطوارئ إعادة تشغيل عيادة طبية بأقل الإمكانيات، بعد قصفها المتكرر واستهداف طاقمها من قبل جيش الاحتلال.

ويقول رئيس لجنة الطوارئ في مخيم الشاطئ محمد الثريا إنّ "تشغيل هذه العيادة يخدم آلاف الفلسطينيين المتواجدين في المخيم، ويقدم الخدمة الطبية للجرحى والمرضى، سعيا لتخيف معاناة المواطنين رغم حجم الدمار الكبير، ورغم نقص الأدوية".



وتجولت "عربي21" بين خيام النازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ووثقت نقاط طبية، جرى إنشاؤها بمبادرات شعبية، لتقديم العلاج للنازحين ومساعدة المرضى منهم.

ويوضح أحد الأطباء المبادرين لإقامة مثل هذه النقاط الطبية لـ"عربي21" أن فكرتها تهدف إلى تخفيف العبئ عن المستشفيات القليلة في رفح، والتي تركز خدمتها لإنقاذ ضحايا المجازر الإسرائيلية المتسمرة لليوم الـ148 على التوالي.

لجان حماية شعبية
وعلى الصعيد الأمني، أنشأ فلسطينيون في عدة مناطق بقطاع غزة لجان شعبية لحماية المواطنين، في ظل التعمد المباشر من الاحتلال لقصف المقار الأمنية واستهداف رجال الشرطة والأمن.

وعلمت "عربي21" أن مناطق في مدينة غزة بدأت بتشكيل لجان شعبية لحماية الفلسطينيين، تزامنا مع محاولات جاهدة ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لنشر الفوضى في هذه المناطق، ومنع أي جهود تنظيمية لشؤون المواطنين، بفعل الحصار العسكري للمدينة وشمال القطاع.

وطالت استهدافات الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي، الفلسطينيين أثناء انتظارهم لشاحنات المساعدات عند دوار النابلسي غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مجزرة بشعة أدت لاستشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة آخرين.



وأقصى جنوب قطاع غزة، أعلن مجموعة من الشبان في مدينة رفح، تشكيل لجان حماية شعبية، لمساندة وزارة الداخلية في ضبط الأسعار بالمدينة التي تؤوي أكثر من مليون نازح.

وجاءت هذه المبادرة الشعبية بعد الاستهداف الممنهج من الاحتلال للشرطة الفلسطينية، سعيا لنشر الفوضى في قطاع غزة.

وانطلقت دعوات في وقت سابق، إلى أخذ دور المبادرة في حماية الحاضنة الشعبية وإسناد لجان الطوارئ، عبر تشكيل لجان الحماية، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحمايتهم من تغول الاحتلال وأعوانه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة الإبادة الجماعية لجان شعبية غزة الاحتلال الإبادة الجماعية لجان شعبية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الفارس الشهم 3 تجسد مبادرات الإمارات خلال عام في قطاع غزة

التزاماً بدورها الإنساني والإغاثي المُعتاد، سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ اللحظات الأولى إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين؛ إذ تعتبر من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، وركزت جهودها على علاج الجرحى والمصابين وتوفير الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة، وتقديم الدعم للقطاعات الحيوية والصحية المهمة، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" التي تعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.

 المستشفى الميداني الإماراتي
في خطوة استراتيجية، أنشأت دولة الإمارات خلال العام الماضي المستشفى الميداني الإماراتي الذي ما زال يعمل رغم استمرار العمليات العسكرية والمخاطر في محافظة رفح بغزة، ويضم أقساما متعددة وعيادات متخصصة لعلاج الجرحى والمصابين، حيث قُدم العلاج لـ 48 ألفا و704 مُصابين.
المستشفى الإماراتي العائم
وأرسلت دولة الإمارات مستشفى عائما إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، بعد تجهيزه بالإمكانيات كافة لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية وإجراء العمليات الجراحية النوعية لهم، بالإضافة إلى العيادات الخارجية المختلفة لاستقبال المرضى يومياً، حيث تم علاج 5040 حالة منذ تفعيله.
 مبادرة الأطراف الصناعية
وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مبادراتها في دعم سكان غزة مبادرة الأطراف الصناعية ضمن "عملية الفارس الشهم 3" لمساعدة المصابين وتلبية لاحتياجات مبتوري الأطراف جراء الحرب في قطاع غزة.

وتهدف المبادرة إلى توفير أطراف صناعية متطورة لهذه الحالات، ما يسهم في تحسين حياة المتضررين وتمكينهم من استعادة بعض من قدرتهم على الحركة والاعتماد على أنفسهم.

وتشمل المبادرة أيضا توفير الدعم النفسي والتأهيل الطبي، ما يساعد المستفيدين على التأقلم مع وضعهم الجديد.
 دعم القطاع الصحي
ولعبت الإمارات دوراً محورياً في دعم القطاع الصحي المتضرر في غزة، والمستشفيات التي توقفت معظمها عن الخدمة، حيث قدمت 736.25 طن من المساعدات الطبية، بما في ذلك الأدوية والإسعافات والمستلزمات والأجهزة الطبية، إلى جانب الإسهام في إعادة تأهيل وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت خلال الحرب.

أخبار ذات صلة إبداعات إماراتية تتألق في «أسبوع دبي للتصميم» للمرة الأولى في تاريخها.. رأسمال واحتياطيات بنوك الإمارات تتجاوز نصف تريليون درهم

وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت دولة الإمارات مبادرة لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات، بهدف توفير العلاج الطبي المتخصص لهم؛ حيث يشمل الدعم تغطية تكاليف العلاج وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية للتخفيف من معاناتهم، خاصة في ظل نقص الإمكانات الطبية.

كما أطلقت دولة الإمارات حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها لتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصاً الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها.

وتوفر الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف والأونروا، جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.
النقل الاستراتيجي
وأرسلت دولة الإمارات المساعدات الانسانية والطبية جواً وبراً وبحراً إلى قطاع غزة في أعقد عملية نقل استراتيجي تضمنت 273 طائرة شحن و5 سُفن شحن بضائع محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى 6 سفن من قبرص إلى قطاع غزة، وأدخلت 1284 شاحنة إلى القطاع بإجمالي أكثر من 34 ألف طن.
عملية طيور الخير
وأطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية "طيور الخير" والتي تنفذها طائرات "C17" التابعة للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة، حيث بلغ عدد عمليات الإسقاط حتى الآن 53 إسقاطا وإجمالي المساعدات التي تم إسقاطها 3623 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية.
مشاريع المياه
وأنشأت دولة الامارات 6 محطات تحلية مياه في مدينة العريش المصرية بقدرة إنتاجية تبلغ مليوني غالون يومياً، يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من مليون نسمة في ظل النقص الحاد الذي يعاني منه السكان.
وعلى الرغم من حجم الدمار الهائل، لم تتوان الإمارات عن تقديم المساعدات الطارئة للبلديات والهيئات المحلية في قطاع غزة، حيث قدمت مجموعة من صهاريج نقل المياه وأخرى للصرف الصحي، ومعدات أساسية لمصلحة مياه بلديات الساحل.

وقامت دولة الإمارات بتنفيذ مشاريع إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المدمرة في محافظتي خانيونس وشمال غزة، لتسهيل حصول السكان على المياه في مناطق سكنهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
الدعم الإغاثي والإنساني
بين الركام ومشاهد النزوح، يبرز دور الإمارات الرئيسي في تقديم المساعدة والدعم للقطاعات الحيوية المختلفة في غزة، إضافة إلى الوقوف بجانب العائلات النازحة، حيث واصلت فرق "عملية الفارس الشهم 3" التطوعية، حملات توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات في المحافظات ومراكز الإيواء المختلفة، وقدمت مساعدات إنسانية شملت توزيع خيام الإيواء، والملابس والكسوة الشتوية والطرود المتنوعة الغذائية والصحية ومنها أيضاً الطرود التي تحتوي على مستلزمات الأطفال الأساسية، ووزعت التمور والخضروات والمنظفات، والخبز والمياه.
استمرار الالتزام بالدور الإنساني
بعد مرور عام على تنفيذ كبرى العمليات الإغاثية في قطاع غزة، أكدت دولة الإمارات مجدداً التزامها بمواصلة تقديم الدعم بمختلف أشكاله لأهالي القطاع، من أجل إسعاف الوضع هناك، وهو دعم يعكس موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، والسعي للتخفيف من معاناته، والعمل على تحسين جودة حياة أبنائه في ظل الظروف الصعبة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مبادرات الإمارات في قطاع غزة
  • رئيس الوزراء: شعبنا سئم الوعودات وعجز المنظومة الدولية عن وقف الإبادة
  • استشهاد 10 وإصابة آخرين في قصف مدينة رفح جنوب قطاع غزة وبلدة جباليا شمالا
  • الهلال الأحمر: نقل 5 مصابين منذ بدء اقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيمها
  • مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الشرقية من مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 43391 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان المستمر على غزة إلى 43391 شهيدًا
  • الفارس الشهم 3 تجسد مبادرات الإمارات خلال عام في قطاع غزة
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية وتنكل بعدد من المواطنين الفلسطينيين
  • القسام تعلن استهداف قوات الاحتلال شرق مدينة غزة