وزير النفط يتفقد واقع العمل في معمل غاز سنجوان وعدد من المواقع التابعة للوزارة في اللاذقية
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
اللاذقية-سانا
تفقد وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدور واقع العمل في معمل غاز سنجوان، وعدد من المواقع التابعة لفرع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية بمحافظة اللاذقية.
وأشاد الوزير قدور بالجهود الكبيرة للعاملين والفنيين لناحية التعامل مع تداعيات السيل الذي تعرض له معمل غاز سنجوان والسرعة في إصلاح الأضرار والتي أدت إلى استئناف العمل خلال ساعات قليلة واستعادة معظم الإسطوانات التي جرفتها المياه، داعياً إلى الإسراع بتعزيز الإجراءات الوقائية بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة لحماية المعمل من حوادث مشابهة.
ولفت الوزير قدور إلى ضرورة إجراء الصيانات اللازمة بشكل دوري للمحافظة على كفاءة الوحدات الإنتاجية في المعمل، وضمان استمرارية العمل وفق المعايير الموضوعة لضمان وصول الإسطوانات إلى المواطنين بالوزن الصحيح والحالة الفنية الجيدة.
كما تفقد وزير النفط مواقع العمل التابعة لفرع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية باللاذقية، واطلع من المعنيين على واقع العمل والأداء والتحديات الموجودة.
وخلال زيارته المنطقة الخامسة بمقلع البدروسية ومعمل رخام الزوبار، أكد الوزير قدور ضرورة تعزيز الطاقة الإنتاجية والحرص على سلامة الآليات العاملة نظراً لصعوبة ووعورة مناطق الإنتاج، مشيراً إلى ضرورة زيادة الإنتاج وتحسين نوعية المنتج ودراسة إمكانية تشغيل وردية ثانية والعناية بالمعدات والآلات وخطوط النشر وجميع تجهيزات المعمل.
وخلال الجولات، استمع وزير النفط من العاملين إلى مطالبهم والتحديات التي تواجه العملية الإنتاجية، وأكد استمرار العمل على تذليلها وفق الإمكانات المتاحة.
محمد كركوش
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: وزیر النفط
إقرأ أيضاً:
«دخل الربيع يضحك» .. واقع إنساني خاص وتنوع بين قصص الحب والالالم
حصد الفيلم المصري ”دخل الربيع يضحك” من انتاج كوثر يونس خلال مشاركته بفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولى فى دورته الـ 45 أربعه جوائز وهم جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (الفيبريسي)، وتنويه خاص للممثلة رحاب عنان ، وجائزة أفضل إخراج لنهى عادل، وجائزة هنري بركات لأفضل إسهام فني .
العمل اهداءًا إلى مطربى وفنانى الزمن الجميل “حليم وفريد الاطرش وسعاد حسنى وصباح وشادية ” وغيرهم وهو اسم رباعية للشاعر الكبير “صلاح جاهين” فالعمل مقسم على أربع قصص كل قصه منهم منفصله بذاتها تجسد تلك القصص واقعًا إنسانيًا خاص تتنوع بين قصص الحب والالالم ايضا وخاصة أن السيناريو ركز على المجتمع النسائى بمختلف أعماره وطباقته التى تراوحت بين المتوسطة والشعبية والارستقراطية وناس من ايجيبت.
كما يطلق عليهم فهم وقائع شديدة الصعوبة وخاصة ان العمل المشترك بينهم هو عامل الثراثرة والضجيج الصوتى والنفسى والتى قدمته مخرجة العمل “نهى عادل” كما أعتادت فى أفلامها القصيرة “مارشيدر وحدث ذات مرة على القهوة” على الزحام والواقعية فى الحوار وبات هذا واضحًا فالحوار يكاد بنسبة كبيرة يكون ارتجاليًا يبدًا بحاله من الاريحية كما تكن البدايات فى العلاقات لتبدًا المشاحنات رويدًا رويدًا ليصحب الجمهور فى حاله من الترقب والجذب مع وحده الزمان والمكان فالمكان له عاملا تأثيرًا على عوالم تلك النساء الكافتيريا والمنزل والكوفير ومكان تجهيزات الافراح فالفيلم يكاد يكون بسيط فى كتابته ولكنه معقد جدًا فى عمليه طرحه الدرامى فكيف يتحدث العمل على تأثير الربيع فى حياه هؤلاء النساء من طبقات مختلفة وهما بالحقيقة يرتدون أقنعه مزيفة يخفون من وراءها تأثير عامل الزمان والعمر وتأثير الاسخاص على تغيير ملامح الوجوه ففى أحدى القصص تلامس العمل مع أزمة منتصف العمر والنظرة الدنيوية لاصحاب الحرف البسيطة بأنهن نساء لا قيمه لهم والمطلقات والقسوة المختبئة بين الاحاديث المنافقه والتى تكشفها أول صراع يحدث بين شخصيتين رئيستين حددتهما المخرجة فكل كل فصه وهو عملية الصراع بين أثنتان بين امراة وامراة أو رجل وامراة والجميع يلتف من حولها دون مقاومه مع بروز تشويش فى شريط الصوت الخاص بالفيلم والذى أقره صناع العمل بأنه مقصودًا لإحداث عملية التوتر النفسى فالجميع يتحدثون فى وقت واحد .
بالتزامن مع تصويرهم فى لقطات مقربة وكأن المشاهد فى قلب الحدث ذاته ورغم ان الرابط بينهم هم شهور الربيع ولكن كانت الاحداث خريفية للدلاله على أن الربيع لم يمر بالعديد كما كان من قبل ، فرباعية “دخل الربيع” هى بالفعل جزء من الحزن الأصيل، الذي سكنت أشعار جاهين في مرحلة ما بعد 67، وحتى رحيله مكتئباً وتسبب ايضا فى اكتئاب السندريلا ومن بعدهم ذهب الربيع الحقيقى ولم يعد مرة أخرى فالرباعية كشفت بالفيلم الأسرار الفائحة، وخبايا النفوس، وفداحة أن تكون القلوب عامرة بما لا يطيق اللسان النطق به، سوى في لحظات الانفجار أو الأسى أو اليأس ،
وحين نركز على أسلوب المخرجة “نهى عادل” نرى حرفية في التعامل مع الحوار على اعتباره أداة الحكي الأساسية، فمن خلال الحوار يمكن التعرف على كل المعلومات حول حاضر اللحظة وحول التاريخ المشترك أو الفردي للشخصيات، وحول الأزمات المخبأة خلف الشفاه المبتسمة أو العيون المختومة بنظرات غامضة أو قلقة، والحوار في مجملة يبدو مرتجلاً رغم كون من الواضح أنه مكتوب، لكنه ليس مكتوب بصورة تقليدية كالحوار الفيلمي التقليدي، ولكنه مكتوب على مستوى التوجيه والخطوط العريضة وسياقات النمو والتطور والاشتعال، هو أقرب لأسلوب الـ”cross fire” بشكل كثيف جداً إلى حد الغموض والكلمات المدموغة والصراخ أو الـ”over lab” أي تداخل الجمل في بعضها والفشل في فصلها أو التعرف عليها وهو ما يسبب حالة توتر وضيق للمتلقي، ولكنه توتر مقصود وضيق مستهدف نفهم منه أنها ليست تقليدية فى اختيارها لفكرة العمل والتى أكدت فى تصريحات لها ان الفيلم جاء عبر ايمانها بإخراج مجموعة من القصص القصيرة المجزأة داخل قالب روائي طويل وان الفيلم يبدو أنه عائليًا لا نشعر من خلاله بغرابة الاحداث التى كنا نشعر بها بل على العكس هى حوارات من قلب الواقع الحيوى صادقة التعبيرات والمشاعر التى تكمنت من توصيفها بصريًا والتى رأها البعض انها مزعجة ورأها البعض انها حقيقة ولكننا بالفعل أمام تجربة فنية تستحق التأمل .