انطلاق فعاليات مهرجان العسل الخامس في مدينة تشرين الرياضية بدمشق
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
دمشق-سانا
بمشاركة نحو خمسين نحالاً انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان العسل الخامس بمدينة تشرين الرياضية بدمشق.
وتنوعت معروضات المهرجان الذي يقيمه فرع سورية لاتحاد النحالين العرب بالتعاون مع وزارة الزراعة ومشاركة اتحاد الغرف الزراعية ونقابتي المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين واتحاد الفلاحين بين العسل بأنواعه والمنتجات الغذائية والطبية والتجميلية التي يدخل في تركيبها العسل إضافة إلى منتجات غذائية يعرضها عدد من الشركات قبيل شهر رمضان المبارك.
معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور رامي العلي أوضح في تصريح لمراسل سانا أن عدد الأسر العاملة في مجال تربية النحل يبلغ حوالي 17 ألف أسرة والوزارة تقوم من خلال مراكزها في المحافظات بتصنيع وبيع الخلايا للفلاحين بأسعار تشجيعية كما تشارك بجناح خاص في المهرجان يتضمن النحل ودودة الحرير ومنتجات مصنعة من الحرير.
بدوره مدير الاقتصاد الزراعي في الوزارة الدكتور أحمد دياب بين أن الهدف من المهرجان هو التسويق لقطاع العسل بالتشاركية بين الوزارة واتحاد النحالين العرب والأمانة السورية للتنمية وربط منتج العسل مع المستهلك بشكل مباشر وتقديمه بسعر مناسب وجودة عالية ومواصفات تتطابق مع المواصفات القياسية السورية.
نائب رئيس اتحاد النحالين العرب فرع سورية الدكتور سليم زهوة لفت إلى أن المعرض أصبح تقليداً للترويج وتسويق منتجات العسل مبيناً أن الاتحاد يعمل بالتعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة لمعالجة مشاكل النحالين وخاصة انتشار حشرة “الفاروا” وإعداد مشاريع لتحويل الخرائط العادية إلى خرائط رقمية تساعد النحال على معرفة المناطق التي تتواجد فيها المراعي لنقل الخلايا إليها وتحديد الحمولة النحلية لكل مرعى وهذا ما يساعد في الحد من نفقات نقل الخلايا التي تشكل نسبة عالية من تكاليف الإنتاج.
ومن المشاركين بين النحال أمجد علي من قرية القنجرة في ريف اللاذقية لمراسل سانا أنه بدأ بمشروعه منذ نحو ثلاثة عشر عاماً لافتاً إلى وجود عدد من الصعوبات التي تواجه مهنة النحال مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم وجود عناصر شابة جديدة تدخل إلى المهنة وصعوبة اختيار المراعي نتيجة الظروف الجوية لافتاً إلى أنه يقوم بتدريب الجيل الشاب في منطقته على تربية النحل ليفتتحوا مشاريعهم الخاصة مستقبلاً ومشاركته بالمهرجان هذا العام بعسل العجرم المتميز والعسل بالمكسرات المتنوعة.
بدورها يارا الشتم ممثل شركة ابن الشام الغذائية للألبان والأجبان بينت أن مشاركتها لتسليط الضوء على الغذاء الصحي المتكامل وخاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك وتشارك بمنتجات تلبي رغبات كافة أطياف المجتمع من حيث الجودة والنكهة.
وشكل المهرجان فرصة للقاء مع المهتمين بالمنتجات الصحية والطبيعية على الصعيد الغذائي والتجميلي والصحي وفق المشاركة المهندسة الزراعية نور آل رشي التي بينت أنها تشارك هذا العام بمنتجات جديدة تتضمن شامبو وكريمات بالأعشاب والعسل وبماء الورد والزيوت الطبيعية.
نشوان مذكور القادم من محافظة السويداء بين ان مشاركته تهدف للتعريف بمنتجات السويداء من دبس العنب والتفاح والرمان والزبيب بأنواعه والزهورات وخل التفاح والتعريف بفوائدها وتوسيع التسويق المحلي كون هذه المنتجات مصدر رزق لعدد كبير من الأسر.
شارك في الافتتاح رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو ونقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الكافي الخلف ونائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعه جي وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين معين كاسر.
وتستمر فعاليات المهرجان الذي يفتح أبوابه للزوار من الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى الثامنة مساءً لغاية التاسع من الشهر الجاري.
مهران معلا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مهرجان الحصن يرسّخ تراث الإمارات في نفوس الأجيال الناشئة
فاطمة عطفة و«وام» (أبوظبي)
يعزّز مهرجان الحصن، الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 25 يناير الجاري، حتى 9 فبراير المقبل الثقافة التراثية الإماراتية من خلال ترسيخ الإرث الثقافي في أذهان الأجيال الناشئة، باعتباره رمزاً وطنياً يعكس عراقة وأصالة التقاليد الإماراتية والتراث الوطني. وتشهد فعاليات المهرجان -الذي يقام سنوياً في منطقة الحصن- حضوراً كبيراً من المواطنين والمقيمين، الذين يحرصون على زيارة أقسامه وساحاته لمشاهدة عروض فرق الفنون الشعبية والفعاليات المختلفة.
يتضمن المهرجان - الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي هذا العام، تحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي» - فعاليات تاريخية، تسلط الضوء على تاريخ أبوظبي وتأخذ الزوار في رحلة عبر الماضي تستعرض العادات والتقاليد والإبداع التراثي والثقافي، لاستكشاف إرث الآباء والأجداد. يقدم المهرجان في نسخته التاسعة أنشطة جديدة تفتح حوارات نثرية، تعكس الإرث المستمر ضمن تجارب حرفية، وتصميم وعروض أداء وورش عمل وغيرها.
برنامج متنوع
وقالت رندة عمر بن حيدر، مدير إدارة المهرجانات والمنصات الثقافية في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن المهرجان في نسخته التاسعة يتضمن برنامجاً غنياً من التراث والثقافة والعروض الأدائية التقليدية وورش العمل والمتاجر والمأكولات الشهية والحرف اليدوية، مشيرة إلى أن المهرجان يُعد معلماً من أهم المعالم الثقافية والتراثية في أبوظبي التي تقام سنوياً في قصر الحصن.
وأضافت، أن المهرجان يضم أكثر من 50 فعالية ثقافية وتراثية واستعراضية، بالإضافة إلى الموسيقى وورش العمل الفنية، لافتة إلى أن المهرجان يحتفي بالموروث الثقافي والشعبي العريق من خلال تسليط الضوء على تراث الأجداد وماضيهم وحرفهم التقليدية، إلى جانب ترسيخ الإرث الثقافي والتعرف عن قرب على العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع الإماراتي لدى الأجيال الناشئة، ويُعد ملتقى للجميع مع تعدد أدواره عبر الأزمنة يتيح لضيوفه من داخل الدولة وخارجها التواصل مع مجتمعات التراث والحرف والإبداع في أبوظبي.
وتتضمن الفعاليات عدة معارض، أهمها معرض (قصة جزيرة «بوظبي»)، التي تستكشف تراث أبوظبي من خلال السرد التاريخي والأساطير والرموز الثقافية والشعر، وبيت الحرفيين الذي يحتفي في برنامج «الطيب» بتقديم تقاليد صناعة العطور في الثقافة الإماراتية، واستكشاف أدوات ومكوّنات الطيب وقصصه، وفهم ارتباط صانعيه بالطبيعة وموازنة التقاليد بالاتجاه الصحيح، بالإضافة إلى عرض «التشوليب»، الذي سيتم بالشراكة مع «فرسان شرطة أبوظبي» ويجمع بين الظليات والشعر وفن التشوليب، وينشد الفرسان خلاله أشعارهم بانسجام مع حوافر خيولهم محتفلين بعودتهم إلى قصر الحصن، علاوة على تجربة «المجلس» التي تمكّن الزوار من إعادة تصوير صور تاريخية في مجلس الرجال. أما النساء، فيقمن بارتداء الزي الإماراتي التقليدي والتقاط صور في مجلس النساء، إلى جانب تقديم عرض مسرحي «سند السنع»، تدور أحداثه في فريج تاريخي بأبوظبي، ويروي قصة «سند» الصغير الذي يظهر ذكاءه وحبه للمعرفة عبر مساعدته لجيرانه، كاشفاً عن قيم الترابط المجتمعي في الماضي. وتأتي رحلة المقناص لتحتفي بالألعاب الإلكترونية بالمزج بين التراث والابتكار، مقدمة ألعاباً من استوديو محلي تسلط الضوء على الثقافة الإماراتية وتفتح آفاقاً لصنـــاعات جديدة.
رحلة تاريخية
يسلط المهرجان الضوء على منطقة التراث التي ستأخذ الزوار في رحلة عبر الثقافة والعادات والحياة اليومية لأبوظبي التاريخية. وتفتح قلعة قصر الحصن باعتبارها أول بناء معماري يصل المدينة بجذورها التاريخية، ويشهد الزائر للقصر الروايات التاريخية والأساطير والرموز الثقافية والشعر، ويتعرف على جغرافية جزيرة أبوظبي وسكانها الأوائل. ويفتح المجلس الاستشاري الوطني أبوابة أمام زوّار المهرجان.. وفي منطقة «الميدان» والتي تعود بنا إلى الماضي عبر عروض الصقور وسباقات السلوقي وركوب الجمال.
وفي منطقة «الفريج»، سيكون الزوار على موعد مع اكتشاف الأسواق التاريخية والعروض الحرفية.
وفي برنامج «الحرفي المتدرب» يكرم المهرجان تناقل التقاليد والحرف العريقة عبر الأجيال.