افتتحت قمة الدول المُصدّرة للغاز أعمالها في الجزائر، بمشاركة العديد من القادة بينهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في ظل توترات تشهدها الأسواق العالمية.

وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في كلمته أن قمة منتدى الدول المصدّرة للغاز تشكل فرصة لرسم رؤية مشتركة للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين للغاز في آن واحد.

وأشار الى أن الغاز الطبيعي يؤدي دوراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة على الطاقة.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة رجحت في تقريرها الفصلي الأخير الصادر في كانون يناير، أن يسجّل الطلب على الغاز زيادة ملحوظة في 2024 مقارنة بالعام المنصرم، عازية ذلك الى توقعات بتسجيل درجات حرارة منخفضة وتراجع أسعار هذه المادة.

ويعتبر المنتدى منظمة حكومية دولية تضم أبرز الدول المصدرة للغاز في العالم، ويمثل 70% من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة، وأكثر من 40% من الإنتاج المسوق، وما يفوق نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي.

وقال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف إن بلاده عملت بجد لإثراء “إعلان الجزائر” الذي سيتوج القمة، والذي توقع أن يكون مهماً للغاية من حيث التنسيق حيال بنية الغاز التحتية وكيفية حمايتها من أي حوادث وكذلك من حيث تطوير سياسة المنتدى وإمكانية انضمام دول جديدة لهيئة الطاقة”، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية.

من جهته، لفت وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد الكعبي، إلى أن إمدادات الطاقة تشكل أكبر تحد لمختلف الدول، في ظل النزاعات الجيوسياسية التي فرضت حالة من عدم اليقين على الكثير من الدول التي تعمل على تحقيق النمو الاقتصادي.

بدوره، قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب إن قمة الغاز ستناقش أهم القضايا المرتبطة بالتعاون في مجال تطوير ودعم دور الغاز الطبيعي والمساهمة في تحقيق أمن الطاقة العالمي.

أضاف الوزير، في كلمته الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري للقمة: “نجتمع اليوم في سياق تغيرات جيوسياسية وهيكلية كبيرة تشهدها أسواق الطاقة، خاصة الغاز، مما يُوجب علينا دراسة ومعالجة القضايا الرئيسية التي من بينها التحول التدريجي إلى اقتصاد عالمي يعتمد على مصادر طاقة نظيفة، لمواجهة التغير المناخي الذي يمثل تحدياً وفرصةً في الوقت نفسه”.

وعلى هامش الاجتماع الوزاري، دعا وزير النفط الإيراني، جواد أوجي إلى زيادة الاستثمارات الموجهة لاستكشاف وتطوير صناعة الغاز.

ويضم منتدى الدول المصدرة للغاز 12 عضواً دائماً هم: الجزائر، بوليفيا، مصر، غينيا الاستوائية، إيران، ليبيا، نيجيريا، قطر، روسيا، ترينيداد وتوباغو، الإمارات، وفنزويلا، فضلاً عن 7 أعضاء مراقبين: أنغولا، أذربيجان، العراق، ماليزيا، موريتانيا، موزامبيق، وبيرو.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجزائر الطاقة الغاز

إقرأ أيضاً:

مشروع تورتو أحميم للغاز المسال يختار شركاء جددًا

مقالات مشابهةأعظم مايك استوديو MKE 600 والفرق مابيتع وبين الملك MKE 416

‏39 دقيقة مضت

ربط مراكز البيانات بمحطات الطاقة النووية في أزمة.. ما القصة؟

‏ساعة واحدة مضت

جوجل تقترب من توسيع ميزة المشاركة السريعة لتشمل آيفون وماك

‏ساعتين مضت

“توقع من الفائز”.. موعد مباراة الأهلي والشرطة في دوري أبطال آسيا للنخبة 2024 والقنوات الناقلة لها

‏ساعتين مضت

رابط التسجيل في مسابقة شبه طبي 2024 في كافة الولايات المنصة الرقمية لوزارة الصحة

‏ساعتين مضت

السعودية وروسيا تقودان تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط لنهاية ديسمبر 2024

‏ساعتين مضت

انضم شركاء جدد إلى مشروع تورتو أحميم للغاز المسال، الذي تطوره شركة النفط البريطانية بي بي على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

واستأجرت “بي بي” شركتين، هما شركة الهولندية كوتوغ (Kotug) وشريكتها السنغالية ماريتاليا (Maritalia)، لتقديم الخدمات البحرية في مشروع الغاز المخطط له.

ومن المتوقع أن ينتج مشروع تطوير المرحلة الأولى من مشروع تورتو أحميم، نحو 2.3 مليون طن من الغاز المسال سنويًا لأكثر من 20 عامًا، في حين تُقدَّر موارد الغاز الإجمالية في الحقل بنحو 15 تريليون قدم مكعّبة.

وأكدت “بي بي” أن تطوير الغاز هو أكبر مشروع في محفظتها، مع وجود ما يكفي من الغاز لدعم الإنتاج.

تطورات مشروع الغاز المسال

بعد عملية تقديم العطاءات، حصلت شركة كوتوغ إنترناشيونال (KOTUG International) وشريكتها السنغالية المحلية ماريتاليا (Maritalia) على وظيفة الخدمات البحرية في مشروع تورتو أحميم للغاز المسال قبالة سواحل موريتانيا والسنغال.

بينما ستنشر “كوتوغ” 4 زوارق سحب، متوافقة مع معايير المنظمة البحرية الدولية لدعم محطة بحرية، وعمليات الغاز المسال العائم ووحدات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة، ستفي “ماريتاليا” بمتطلبات المحتوى المحلي، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويُوصف الاتفاق الذي حصلت عليه شركتا “كوتوغ” و”ماريتاليا” بأنه عقد ثابت طويل الأجل، مع خيارات تمديد، ما يمكّنهما من تقديم الخدمات البحرية لأحد أعمق مشروعات التطوير تحت سطح البحر في أفريقيا.

زوارق سحب – الصورة من الموقع الرسمي لشركة “كوتوغ”

وعلّق رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة كوتوغ، أرد جان كورين: “يشرّفنا اختيارنا لهذا المشروع المرموق، وأن نتعاون مع ماريتاليا لتقديم الخدمات البحرية الأساسية لمشروع تورتو أحميم الكبير”.

وتابع: “هذا يدعم سجلّنا الحافل في تشغيل مشروعات الغاز المسال، ونحن فخورون بإضافة مشروع عائم آخر للغاز المسال إلى محفظتنا الحالية”.

كما قال: “لا يؤكد هذا التعاون التزامنا بتقديم حلول بحرية عالمية المستوى فحسب، بل يسلّط الضوء أيضًا على تفانينا في تعزيز المواهب المحلية والإسهام في التنمية المستدامة للاقتصادين الموريتاني والسنغالي”.

وعلاوة على ذلك، أكدت شركة كوتوغ السنغالية التزامها بتطوير المحتوى المحلي، والإسهام في توظيف وتدريب المواطنين الموريتانيين والسنغاليين، كما يتضح من مبادرة تتضمن التعاون مع المورّدين المحليين واستعمال السلع والخدمات المحلية.

أهداف إنتاج الغاز المسال

سيُنتج مشروع تورتو أحميم الغاز من نظام تحت سطح البحر في المياه العميقة للغاية ووحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة، التي ستعالج الغاز.

وسيُصدَّر الغاز عبر خط أنابيب يبلغ طوله نحو 35 كيلومترًا إلى منشأة الغاز المسال العائمة، ليُنقل إلى ناقلات الغاز المسال.

ولتحقيق هذه الغاية، وصلت سفينة جيمي للغاز المسال التابعة لشركة غولار إل إن جي (Golar LNG) إلى موقع المشروع في يناير/كانون الثاني 2024، وتبعتها سفينة تورتو العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ في يونيو/حزيران 2024.

ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة، تستهدف المرحلة الأولى من تطوير مشروع تورتو أحميم إنتاج نحو 2.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال، يُتوقع أن يرتفع إلى 5 ملايين طن سنويًا خلال المرحلة الثانية، وما يصل إلى 10 ملايين طن سنويًا بعد إكمال جميع المراحل الـ3 للمشروع.

وفي السابق، كان من المقرر أن يسلّم مشروع المرحلة الأولى من تورتو أحميم أول شحنة غاز مسال بحلول نهاية عام 2023، ولكن هذا لم يتحقق.

ومن ثم، تأجَّلت أول شحنة من الغاز إلى الربع الثالث من عام 2024، بسبب مشكلات غير مخطط لها مع المقاول الأصلي تحت سطح البحر، وتسليم سفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة.

وصول سفينة الغاز المسال العائمة جيمي – الصورة من الموقع الرسمي لشركة بي بيمشروع تورتو أحميم للغاز المسال

يقع مشروع تورتو أحميم للغاز المسال على بعد نحو 40 كيلومترًا من الساحل على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، ومن المتوقع أن يحقق أول إنتاج للغاز المسال في الربع الرابع من عام 2024.

ويُقال، إن المشروع يحتوي على أعمق بنية تحتية تحت سطح البحر في أفريقيا مع آبار في أعماق مياه تصل إلى 2850 مترًا.

بعد أن تُكمل سفينة تورتو تورتو العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ في المياه الوسطى، معالجة الغاز وإزالة مكونات الهيدروكربونات الأثقل، سيُنقل الغاز إلى سفينة “جيمي”.

على الرغم من أن معظم الغاز سيجري تسييله بوساطة مرافق الغاز المسال العائمة، ما يتيح التصدير إلى الأسواق الدولية، فإنه سيُخصَّص بعضه للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد في البلدين المضيفين، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة “أوفشور إنرجي” (Offshore Energy).

وكان من المتوقع إكمال أعمال تحسين المرحلة الثانية من مشروع تورتو أحميم في العام الماضي (2023)، لتمكين بدء أعمال التصميم الهندسي الأولي في عام 2023، ولكن تأجَّل العمل.

وبينما اختيرَ مفهوم المرحلة الثانية في فبراير/شباط 2023، مع الاتفاق على تحسين مفهوم الهيكل القائم على الجاذبية، تأجَّل المزيد من التقدم في المرحلة الثانية في انتظار بدء المرحلة الأولى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • منتدى للتبادل الأكاديمي.. وزير التعليم العالى يبحث سبل التعاون مع نظيره التركي
  • خبير مصرفي يوضح أسباب ارتفاع سعر الدولار فوق 49 جنيهًا وتأثير التوترات الجيوسياسية
  • أكبر 10 دول تعزز قدرة تصدير الغاز المسال.. دولتان عربيتان بالقائمة
  • بدوي: الظروف الجيوسياسية تدفع الدول النامية إلى الاعتماد على مصادر طاقة غير متجددة
  • تسجيل أعلى سعر للغاز في بورصات أوروبا منذ عام 2023
  • حكومة كوردستان تعلن تحقيق نسب متقدمة بمشروع إمدادات المياه الطارئة
  • مشروع تورتو أحميم للغاز المسال يختار شركاء جددًا
  • الجزائر.. سوناطراك تُسلم أولى شحنات الغاز الطبيعي إلى التشيك
  • الجزائر تبدأ تصدير الغاز الطبيعي إلى التشيك
  • مصر تطرح حقل «ساتيس»للغاز على الشركات العالمية