دعوات لإقالة الرئيس التنفيذي «ساندر بيتشاي».. ماذا يحدث في جوجل ؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
يبدو أن عملاق البحث العالمي على شفا عهد جديد مع قيادة أخرى برؤى مختلفة؛ خاصة مع الضغوط التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على الطريقة التي تعمل بها صناعة التكنولوجيا ككل، وهو الأمر الذي يفسر وجود دعوات مُتزايدة لتنحي الرئيس التنفيذي لشركة جوجل.
وبحسب تقرير من موقع “بيزنس إنسايدر” فإن شركة جوجل في موقف صعب بسبب فوضى الذكاء الاصطناعي الحاصلة، بالإضافة إلى أصوات متزايدة تطالب ساندر بيتشاي بالتنحي.
ويعتقد المحللون أن أعمال البحث في جوجل تحافظ على أمانها في الوقت الحالي، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى تغيير في القيادة.
وفقًا للموقع فإن جوجل بدأت تشعر بالفعل بحرارة المنافسة الشرسة والمفاجئة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قامت بإيقاف مؤقت لقدرة روبوت الدردشة Gemini على إنشاء صور تتبع المنشورات واسعة الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان روبوت الدردشة Gemini قد قدم خلال الأيام القليلة الماضية نتائج لصور الآباء المؤسسين لأمريكا باللون الأسود، والبابا كامرأة، وجندي ألماني ذو بشرة داكنة من العصر النازي، كما أثار غضبًا واسعًا في الهند، حيث وصف سياسات رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بـ"الفاشية".
وأثرت هذه المشكلة تأثيرًا سيئًا للغاية على الشركة لدرجة أنه أدى إلى تراجع أسهم الشركة، مما دفع الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي إلى مخاطبة الموظفين، واصفًا الوضع بأنه "غير مقبول على الإطلاق".
وقد عززت هذه الكارثة السرد القائل بأن شركة جوجل تأخرت فجأة في سباق الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى دعوات متزايدة من الأصوات التي تطالب باستبدال الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي.
وكتب المحلل بن طومسون أن جوجل كانت في حاجة إلى تحول من شأنه أن "يعني إزالة أولئك الذين سمحوا للشركة السابقة بالفساد، بما في ذلك الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي".
كما فكر مارك شموليك، محلل الإنترنت في بيرنشتاين، في ما إذا كان الوقت قد حان لإجراء تغيير في قمة عملاق الإنترنت، في مذكرة بحثية نُشرت هذا الأسبوع.
وإلى جانب خطأ أداة الذكاء الاصطناعي Bard السابق، حيث ارتكب خطأً في عرض الأسهم في عرض توضيحي عام، تبدو جوجل وكأنها شركة تندفع فجأة، وهنا تكمن المشكلة بأن جوجل لا تجيد التسرع، وذلك بفضل ما يقوله المطلعون على بواطن الأمور من بيروقراطية زائدة ونفور من الإضرار بأعمال البحث الخاصة بها. وفقًا لـ “بيزنس إنسايدر” .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس التنفيذي لشركة جوجل شركة جوجل الذكاء الاصطناعي صناعة التكنولوجيا الذکاء الاصطناعی الرئیس التنفیذی روبوت الدردشة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي قد “يبيع قراراتك” قبل اتخاذها
1 يناير، 2025
بغداد/المسلة: قد يصبح وكلاء الذكاء الاصطناعي قادرين على التأثير على نواياك بشكل سري، ما يخلق حدودًا تجارية جديدة يطلق عليها الباحثون اسم “اقتصاد النية”.
وقد نشهد في المستقبل القريب مساعدين للذكاء الاصطناعي يمكنهم التنبؤ بالقرارات التي نريد اتخاذها والتأثير عليها في مرحلة مبكرة، وبيع هذه “النوايا” المتطورة في الوقت الحقيقي للشركات القادرة على تلبية الاحتياجات حتى قبل أن نتخذ قرارنا.
تخيل أنظمة الذكاء الاصطناعي القادرة على التنبؤ بقراراتك وبيعها للشركات قبل أن تتخذها. ووفقًا للباحثين في جامعة كامبريدج، فإن هذا السيناريو المزعج قد يتحول إلى حقيقة في ما يطلقون عليه “اقتصاد النية” – وهو سوق جديد حيث تصبح الدوافع البشرية هي عملة العصر الرقمي.
ويحذر الدكتور جوني بين، مؤرخ التكنولوجيا في مركز ليفرهولم لمستقبل الذكاء في كامبريدج، من أن “اقتصاد النية سوف يعامل دوافعك باعتبارها العملة الجديدة ما لم يتم تنظيمه. وسوف يكون بمثابة اندفاعة ذهبية لأولئك الذين يستهدفون النوايا البشرية ويوجهونها ويبيعونها”.
ويزعم الباحثون أن صعود الذكاء الاصطناعي التفاعلي وروبوتات الدردشة يخلق فرصًا غير مسبوقة للتلاعب الاجتماعي. وسوف تجمع هذه الأنظمة بين معرفة عاداتنا عبر الإنترنت ومحاكاة الشخصية المتطورة لبناء مستويات عميقة من الثقة، كل ذلك في حين تجمع بيانات نفسية حميمة من خلال المحادثة غير الرسمية.
يوضح الدكتور يعقوب شودري، وهو باحث زائر في معهد لندن لأبحاث السياسة الخارجية بجامعة كامبريدج، أن “ما يقوله الناس أثناء المحادثة، وكيف يقولون ذلك، ونوع الاستنتاجات التي يمكن التوصل إليها في الوقت الفعلي نتيجة لذلك، أكثر حميمية بكثير من مجرد سجلات التفاعلات عبر الإنترنت”.
وقال: “يتم إنفاق موارد هائلة لوضع مساعدي الذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، وهو ما ينبغي أن يثير التساؤل حول مصالح وأغراض من تم تصميم هؤلاء المساعدين المزعومين لخدمتهم”.
إن شركات التكنولوجيا الكبرى تضع الأساس لهذا المستقبل بالفعل. فقد دعت شركة “OpenAI” إلى “البيانات التي تعبر عن النية البشرية… عبر أي لغة وموضوع وتنسيق”.
ويتضمن إطار عمل المطورين الجديد لشركة “Apple” بروتوكولات “للتنبؤ بالإجراءات التي قد يتخذها شخص ما في المستقبل”. وفي الوقت ذاتهذ، ناقش الرئيس التنفيذي لشركة “Nvidia” علنًا استخدام نماذج لغة الذكاء الاصطناعي لمعرفة النية والرغبة.
إن العواقب قد تكون بعيدة المدى، وتؤثر على كل شيء بدءاً من اختيارات المستهلكين وحتى العمليات الديمقراطية. ويحذر جوني بين قائلاً: “يتعين علينا أن نبدأ في النظر في التأثير المحتمل لمثل هذه السوق على التطلعات البشرية، بما في ذلك الانتخابات الحرة والنزيهة، والصحافة الحرة، والمنافسة العادلة في السوق، قبل أن نصبح ضحايا لعواقبها غير المقصودة”.
قد تتجلى هذه التكنولوجيا بطرق مفيدة على ما يبدو ــ مثل مساعد الذكاء الاصطناعي الذي يقترح تذاكر السينما بعد أن يكتشف أنك متوتر (“ذكرت أنك تشعر بالإرهاق، هل أحجز لك تذكرة السينما التي تحدثنا عنها؟”). ولكن وراء مثل هذه التسهيلات يكمن نظام متطور لتوجيه المحادثات والسلوكيات لصالح منصات أو معلنين أو حتى منظمات سياسية محددة.
وبحسب مجلة ” scienceblog” فإنه على الرغم أن من الباحثين يعترفون بأن هذا المستقبل ليس حتميًا، فإنهم يؤكدون على الحاجة إلى التوعية العامة والمناقشة الفورية. ويوضح بين أن “الوعي العام بما هو قادم هو المفتاح لضمان عدم سلوكنا الطريق الخطأ”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts