يبدو أن الأطباء قاب قوسين أو أدنى من اكتشاف جديد لتشخيص الإصابة بمرض ألزهايمر بمجردّ اختبار دم بسيط، ما سيشكّل تطوراً ثورياً في هذا المجال، ويؤثر بشكل لا رجعة فيه على عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم بعد طول انتظار.

وقال طبيب الأعصاب جوفاني فريسوني، أحد أبرز الأخصّائيين الأوروبيين في مرض ألزهايمر: ستغير المؤشرات الحيوية للدم الطريقة التي نجري بها التشخيص.

وتتمثل فكرة التشخيص بهذه الطريقة في توفير القدرة من خلال اختبار دم بسيط، على رصد مؤشرات تكشف الآليات الفيزيولوجية التي يبدأ بها المرض.

وتوصل العلماء إلى معطيات عن آليتين رئيسيتين، من دون التوصل  إلى فهم كامل للتفاعل بينهما، أولاهما عبارة عن تكوين ما يُعرف بلويحات بروتين الأميلويد في الدماغ، والتي تضغط على الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية، والثانية تراكم بروتينات أخرى تسمى تاو داخل الخلايا العصبية نفسها.

وتتوافر أصلاً فحوص تتيح اكتشاف الإصابة بألزهايمر، أحدها بواسطة البزل القطني (أو الشوكي)، والثاني بواسطة إحدى تقنيات التصوير الطبي وهي التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). ولكن نظراً إلى أن هذه الفحوص طويلة وثقيلة ومكلفة، يكتفي كثر من المرضى بالنتائج السريرية، كفقدان الذاكرة الشديد.

وفي الأشهر الأخيرة، أثبتت العديد من الدراسات فاعلية بعض اختبارات الدم في رصد العلامات الداخلية للمرض. وخلصت  أحدث دراسة استندت إلى متابعة وضع نحو 800 شخص، إلى أن اختبار الدم يمكن أن يكشف عن كمية غير طبيعية من الأميلويد أو عن بروتينات تاو بفاعلية مماثلة للفحوص المعتمدة في الوقت الراهن.

والأهم من ذلك، أن فاعلية هذا الاختبار ثبتت في مرحلة ما قبل سريرية، حتى قبل ظهور الأعراض المعروفة لهذا المرض.

وأبدت الأوساط الطبية عموماً ارتياحها إلى هذا التقدم المهم، رغم بعض الثغرات، ومنها ضرورة تأكيد هذه الفاعلية في الممارسة العملية، إضافة إلى أن هذا الاختبار يُظهر فقط وجود آليات فيزيولوجية لا تؤدي بشكل منهجي إلى الخرف.

إلاّ أنّ اكتشاف الإصابة بالمرض في مرحلة مبكرة يفقد أهميته في غياب أي علاج فاعل. ومع ذلك، يأمل كثر من أطباء الأعصاب راهناً في أن تحقق الأدوية النتيجة المرجوة.

وفي ضوء ذلك، يؤمل في أن يساهم التمكن من استخدام اختبار دم بسيط لرصد مرض الزهايمر في أسرع وقت ممكن من زيادة فاعلية أي دواء.

وثمة تفصيل مهم هو أن فحص الدم أتاح التشخيص المبكر لدى مرضى يعانون أصلاً ضعف الذاكرة، لا لدى أيّ كان.

وقال فريسوني “لا فائدة اليوم من اختبار المؤشرات الحيوية للدم لدى الأشخاص الذين لا يعانون عجزاً إدراكياً، فهذا لن يؤدي إلا إلى الضرر”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الزهايمر صحة فحص الدم

إقرأ أيضاً:

بعد ارتباط اسمه بالزمالك.. راموس على أعتاب وجهة غريبة

أكد تقرير صحفي، اهتمام نادي رايادوس المكسيكي بالتعاقد مع النجم الإسباني سيرجيو راموس، مدافع ريال مدريد السابق، خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية.

وذكرت صحيفة “ريكورد” المكسيكية، أن رايادوس يستهدف تدعيم خط دفاعه بالتعاقد مع سيرجيو راموس، ويبدو أن التوقيع أقرب مما يبدو.

راموس يطلب 6 ملايين يورو

وأضافت أن راموس طلب راتبًا سنويًا 6 ملايين يورو لتوقيع عقدًا مع رايادوس، لكن النادي المكسيكي لا يستطيع دفع هذا المبلغ.

وتابعت أن راموس على استعداد لتقليل مطالبه المالية من أجل إتمام صفقة انتقاله إلى الدوري المكسيكي.

ولم ينضم سيرجيو راموس لأي نادٍ منذ رحيله عن نادي إشبيلية الإسباني، عقب نهاية الموسم الماضي 2023-2024.

يذكر أن هشام نصر، نائب رئيس نادي الزمالك، أعلن في سبتمبر الماضي، اهتمام القلعة البيضاء بضم راموس، لكن الصفقة لم تتم بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها النادي.

مقالات مشابهة

  • باحث مصري يشارك في اكتشاف ثوري لحل مشاكل تخزين الطاقة
  • الأهلي السعودي على أعتاب ضم نجم بورتو
  • راموس على أعتاب الانضمام لنادٍ مكسيكي
  • موراتا على أعتاب غلطة سراي التركي
  • لعبة فيديو تشخص التوحد وتحذير من عقار لعلاج ألزهايمر سعره 75 ألف دولار
  • بعد ارتباط اسمه بالزمالك.. راموس على أعتاب وجهة غريبة
  • أحمد سعد يتخطى المليون مشاهدة بأغنية «بسيط» ويتصدر تريند يوتيوب (فيديو)
  • رئيس جامعة طنطا: عقد 450 فاعلية بمشاركة 117 ألف مستفيد
  • ماذا قال ضباط البحرية الامريكية عن15شهر من المواجهة في البحر الاحمر
  • اكتشاف ثوري: عقار جديد لمنع انتشار السرطان!