نقاد: سقطت الورقة الأخيرة في شجرة الفن الجميل.. وحلمي بكر سيظل حاضرا بما قدمه
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
بعد صراع مع المرض سقطت آخر ورقة من شجرة زمن الفن الجميل بوفاة الموسيقار الكبير حلمى بكر، الذى رحل عن عالمنا بجسده، ولكنه سيظل حاضراً بفنه الذى قدّمه إلى جمهوره على مدار سنوات طويلة، سيظل كثيرون يرددون «ع اللى جرى»، وأبرز روائعه الفنية التى يتغنى بها مطربو الوطن العربى فى حفلاتهم، كما ستظل تترات فوازير «فطوطة»، وفوازير كل من نيللى وشيريهان، على مدار سنوات، تذكّرنا بلمساته الفنية فى التلحين.
مشوار فنى طويل، ونجاحات كبيرة قدّمها الموسيقار حلمى بكر قبل رحيله، يتذكرها كثير من النقاد الذين تحدّثوا عن رصيده الكبير والقيّم من الروائع الفنية، منهم الناقد الفنى محمود فوزى السيد، الذى نعى الموسيقار الراحل، قائلاً فى تصريحات لـ«الوطن»: «لقد سقطت آخر ورقة فى شجرة الكبار، الذين كانوا يقدمون الفن حباً له وإيماناً به، ولم يكن لهم أى أهداف أخرى، سواء مادية أو من أجل الشهرة، فكانوا يعملون بشعار (الفن من أجل الفن)، وكان هذا يجعلهم فى رحلة إبداع لا متناهية».
وتابع «فوزى» أن حلمى بكر بدأ حياته الفنية بشكل بسيط للغاية، من خلال تلحين أعمال فنية لمطربين، ثم قدم تترات لأعمال فنية، وعمل مع عدد كبير من المطربين الكبار، منهم وردة ونجاة، كما كان صديقاً مقرباً للفنان عبدالحليم حافظ، وكانت تجمعه جلسات مع الموسيقار محمد عبدالوهاب، ولذلك فقد كان قيمة فنية كبيرة، ينتمى إلى زمن الكبار، وبالفعل كان آخر ما نمتلكه من زمن الفن الجميل.
ووصف «فوزى» الموسيقار الراحل بأنه «صاحب مدرسة تتضمن شيئاً من الشقاوة فى تقديم اللحن»، وهذا ما جعله مؤهلاً لتقديم أعماله المميزة فى الفوازير، متابعاً: «عمرنا ما ننسى تترات الفوازير زى فطوطة وآنستونا، التى قدمها الفنان سمير غانم، ولن ننسى تتر فوازير الخاطبة وأم العُريف، اللتين قدمتهما الفنانة نيللى، وحول العالم التى قدمتها الفنانة شيريهان، وكثير من الفوازير التى حققت نجاحات كبيرة».
وتابع أن النجاحات الفنية للموسيقار الراحل لم تتوقف عند الفوازير فحسب، ولكن كان له علامات فى تاريخ الفن، منها على سبيل المثال أغنية «ع اللى جرى»، التى عاشت لسنوات طويلة، وقدّمها كثير من المطربين، من بينهم أصالة وصابر الرباعى، وأكد أن «هذه الأغنية كان اللحن بها (قوى ومخدوم)، ولذلك سيعيش طوال العمر».
وعن غياب حلمى بكر عن الساحة الفنية مؤخراً، قال الناقد الفنى: «لقد افتقدناه بالفعل على مدار السنوات الماضية على المستوى الفنى عندما قرر أن يتوارى عن الأضواء كملحن، ولم يحاول أن ينغمس فى دائرة التطور التى شهدتها الساحة الفنية، ولكنه يظل قامة كبيرة، قدّم تاريخاً فنياً مميزاً، وحافظ على كونه ينتمى إلى جيل الكبار».
«أمجد»: رحل صانع النجومأما الناقد أمجد مصطفى، فقد أكد أن الموسيقار الراحل حلمى بكر «كان آخر الملحنين الكبار، وعلى عكس ما يشاع عنه فإنه كان فناناً متطوراً وغير تقليدى على الإطلاق، ودائماً كان مع تطور الأغنية، ونجح فى تقديم الأغنية والفوازير والمسرح»، وتابع بقوله: «كان فناناً متعدد المواهب، وهذه ميزة لا تتوافر فى كثير من الملحنين، كما كان يهتم بالمواهب ويتبناها فنياً».
وقال «مصطفى» عن تبنِّى الموسيقار الراحل للمواهب الجديدة إنه «كان صانعاً للنجوم، لديه القدرة على تبنِّى الأصوات الجديدة وتقديمها للجمهور، ورسمها فى الصحافة والإعلام بشكل لافت للغاية»، مشيراً إلى أن من بين تلك المواهب الفنانة غادة رجب فى بداياتها الفنية، وكذلك شاهيناز، كما وقف إلى جوار الفنانة ريهام عبدالحكيم. وكشف «مصطفى» عن أنه قدم حلمى بكر لأول مرة على خشبة المسرح، وذلك من خلال أوبريت بعنوان «المغنى حياة الروح» الذى ضم عدداً من أشهر الشعراء فى تاريخ الأغنية، وقدّمه محمد الحلو وريهام عبدالحكيم وغيرهما، وحرص خلال هذا الأوبريت على تقديم حلمى بكر بشخصيته الحقيقية كداعم للمواهب الشابة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حلمى بكر الموسیقار الراحل حلمى بکر
إقرأ أيضاً:
إسلام أحمد يترجم جماليات الفن النوبى إلى خطوط وألوان.. فيدو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عاش طبيعة أسوان وأحب جمالها وسحرها، فحابته بلذة رؤية جمالها والانجذاب إلى سحرها الآسر، وعليه أبدع وقرر أن يعبر عن كل ما أحس به من جمال وسحر جذبه إلى أحضان جمال الطبيعة المذهل، حيث الجو الدافئ والشمس المشرقة والمياه العذبة التي تفيض بأنوارها الذهبية وهي ينعكس على صفحة المياه ذات الألوان الذهبية .
إسلام أحمد مواليد مركز "كومبو " خريج دبلوم صناعى ، البالغ من العمر 21 سنة.
قصة كفاحه مع “الخطوط والألوان ”مع الخطوط والألوان يقول إسلام أحمد، بدأت قصتي مع الخطوط والألوان منذ طفولتي، عندما كان والدي يأخذني معه إلى أحضان الطبيعة، حيثما أشعة الشمس الذهبية ومياه صافية، مما جعلني أحبها، حيث ذاد عشقى لتأمل الطبيعة، وعنها زدات قدرتي على الإبداع، التى مكنتنى من حب التدريب والتعلم على إمساك الفرشاة بإحساس الفنان، لقد رسمت أجمل اللوحات التى عبرت فيها عن إحساسى بذلك الجمال .
ويوضح أن تأمله في الطبيعة كان الخطوة الأولى نحو تطوير ذوقه؛ ومن هنا كان إحساسه العالي بالطبيعة، حيث أصبح التعبير عما يتأمله بالخطوط والألوان عادته وعاداته.
وأضاف، لم يقتصر على فكرة التأمل والانجذاب إلى الطبيعة التي عبر عنها، بل حاول تطوير قدراته، من خلال حضور بعض الورش الفنية التي تدرب فيها على إمساك الفرشاة والألوان، اذ كانت نتيجة ذلك رسم أجمل ما جذبه، معبراً عن الجمال الذي رآه في الطبيعة، بالإضافة إلى أنه اطلع على قنوات اليوتيوب التي ساعدته على التعلم من كبار فناني الرسم مثل دافنشي وغيره من الفنانين العظماء. اذ من خلالهم والاطلاع على رسوماتهم وسيرتهم الذاتيه وطريقتهم فى الرسم وصل إلى المستوى المهني واكتسب متابعين. اذ تابعه الكثيرون.
الصعوباتتعرضت للتنمر، حيث وجه له الكثير من الناس كلمات النقد والإحباط وسخروا من موهبتي، بسبب مستواي التعليمي، لكني تغلبت على ذلك بحبي للرسم، وثقتي بالله، وموهبتي، بالإضافة إلى صعوبة الموازنة بين عدد ساعات عملى الذى اعمل به وانفق على رسمى ومده عملى بالرسم ، ووقتي في التدريب على الرسومات الرسم، التابعة للورشه التى اتدرب بها ولكنني تغلبت على ذلك بتحقيق التوازن بينها.
مدة العملأرسم اللوحة، وبحسب طبيعة العمل اذ تستغرق منى ساعة إلى يوم، أعتمد فيها على مواد مثل قلم الرصاص والألوان الزيتية وأحياناً الماء، لكني أعتمد كلياً على الرصاص وأحياناً على الفحم.
الجوائز التى حصل عليهاحصلت على شهادات تقدير من مدرستي حيث حصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة، كما حصلت على شهادة تقدير محتلا المركز الاول بين المتقدمين من وزارة الشباب والرياضة .
ولعلي حصلت على هذه الجوائز من خلال مشاركتي في الثانوية الصناعية كما شاركت في مسابقة وزارة الشباب والرياضة.
عن أحلامهأحلم أن أبدأ رحلتي مع الرسم، وأن يصبح اسمي مكتوب بحروف من نور الحلم بين كبار فناني الفنون التشكيلية، وأرفع علم بلدي الحبيب مصر وبلدي أسوان، كما أحلم أن يكون لي معرض خاص بي أعرض فيه لوحاتي، كما أحلم بتعليم عائلتي وأحبائي وأصدقائي وكل من يعرف فن الرسم كما تعلمته.
ونتيجة لهذا الحلم أنصح كل شاب أن يحافظ على حلمه ويتمسك به ويسعى لتحقيقه مهما واجه من عوائق.