الوطن:
2024-09-30@11:15:35 GMT

حلمى بكر «العنقود الأخير»

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

حلمى بكر «العنقود الأخير»

يحتضن العود حتى تظن أنه أصبح جزءاً من جسده، تداعب أنامله الأوتار ينطلق معها لحن عذب يندمج بصوته العميق، ويعود الموسيقار الكبير إلى الفتى صاحب الـ15 عاماً، الجالس تحت تكعيبة العنب فى حديقة منزله بحى حدائق القبة، قبل أن يفيق من نشوته ويجد المارة فى الشارع مجتمعين خلف أسوار الحديقة يستمعون إلى وحيه الموسيقى، هو الفتى حلمى عيد محمد بكر، الذى سيصبح اسمه بعد سنوات علامة مسجلة فى تاريخ الموسيقى العربية كواحد من أهم الملحنين، وسيرحل بعد 86 عاماً قدم خلالها ما يتجاوز الـ1800 لحن.

لم يكن الأب عيد محمد بكر يعلم أن حب الموسيقى سيكون ضمن الجينات التى سيورثها لأبنائه التسعة، وأكبرهم «حلمى»، الذى تسللت الموسيقى إليه منذ كان طفلاً، حيث أجاد العزف على العود فى سنوات عمره الأولى، وداخل المنزل المزدحم بالأبناء كانت الساعات التى تسكن الضجيج المستمر حين يقوم الأب العاشق للفن بالعزف على الناى الذى كان يهواه منذ الطفولة، أو حين يشغل أسطوانات الغناء الشرقى أو الأوبرالى، وبدأت علامات النبوغ والتفرد تظهر على «حلمى»، الذى قرر أن يبدأ فى الدراسة الأكاديمية للفن حتى يصقل موهبته الإلهية من خلال التحاقه بالمعهد العالى للموسيقى العربية.

«شوية صبر يا قلبى ماتقلقش.. شوية صبر هتلاقى اللى هجر حبى رجعلك بعد طول الهجر»، يجلس الطالب فى السنة النهائية بمعهد الموسيقى العربية داخل إحدى الغرف وهو يشدو ألحانه، جذب صوته الفنانة الجزائرية وردة التى قررت أن تفتح الباب لتصل إلى مصدر الصوت واللحن، ليكون ذلك اللقاء القدرى نقطة تحول فى حياة حلمى بكر، وعرضت عليه القدوم إلى منزلها ليسمعها ألحانه التى أعجبتها وقدمته بعدها لمحمد حسن الشجيعى، المستشار الفنى للموسيقى والغناء فى الإذاعة المصرية، وبالفعل غنت وردة أول أغنية من ألحان حلمى بكر فى حفل أضواء المدينة عام 1962، لتكتب شهادة ميلاد فنية للملحن الشاب.

تدريس الموسيقى لم يكن مرضياً لشغف الملحن الشاب الذى تخرج للتو فى معهد الموسيقى، فقرر الاستقالة من وظيفته بإحدى المدارس الحكومية والتفرغ لإبداعه الفنى، وبالفعل قدم مجموعة كبيرة من الألحان ليس فقط فى الأغانى ولكن المسرحيات والأفلام والفوازير، ووضع بصمته فى 48 مسرحية غنائية، وما زالت جمله اللحنية عالقة فى أذهان الجماهير، وتعاون مع عمالقة الفن: وردة، عبدالحليم حافظ، محمد عبدالوهاب، ليلى مراد وغيرهم، ولعب دوراً مهماً فى المشهد الفنى لسنوات طويلة، فكان له الفضل فى اكتشاف عدد من النجوم الجدد وقدمهم على الساحة؛ من بينهم صابر الرباعى وأصالة، كما شغل منصب رئيس لجنة الاستماع فى الإذاعة المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حلمى بكر

إقرأ أيضاً:

أول رد فعل من محمد العمروسي بعد انضمام مي فاروق لمهرجان الموسيقى العربية

أعرب الفنان محمد العمروسي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن سعادته بمشاركة خطيبته الفنانة مي فاروق بمهرجان الموسيقي العربية في دورته الـ 32 خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع إعلان دار الأوبرا المصرية عن النجوم المشاركين هذا العام.

وشارك محمد العمروسي صورة عبر حسابه على «إنستجرام»، وعلق عليها قائلا: «ألف مبروك يا ست البنات وإن شاء الله نجاح كبير يليق بموهبتك الكبير ربنا يحفظك ويسعدك يا حبيبتي وأشوفك دايمًا في أحسن حال ودي هتكون أجمل حفل ختام».

مهرجان الموسيقي العربية الدورة 32

ومن المقرر أن يشارك بمهرجان الموسيقي العربية في نسخته الـ 32 عدد كبير من النجوم، أبرزهم، الافتتاح مدحت صالح، وائل جسار، مروة ناجي وروائع وردة وبليغ حمدي، عاصي الحلاني وروائع كوكب الشرق أم كلثوم، فؤاد زبادي ومحمد محسن، عبير نعمة، ريهام عبد الحكيم وروائع الموجي، تامر عاشور، أحمد سعد، الموسيقار عمر خيرت، هاني شاكر وإيمان عبد الغني، علي الحجار، مي فاروق.

كما رد الدكتور خالد داغر، رئيس مهرجان الموسيقي العربية في دورته الـ 32 على الجدل المثار حول أسباب عدم مشاركته النجم أحمد سعد، بهذه النسخة، مشيرًا إلى أنه من أفضل الأصوات المتواجدة على الساحة الفنية.

وقال خالد داغر، على هامش مهرجان الموسيقي العربية، معلقًا على أزمة أحمد سعد: «أحمد سعد فنان على قدر كبير وعنده إمكانيات، ومن أفضل المطربين العرب، والموسيقى العربية موقفتش عند حقبة زمنية معينة، وإحنا بنتعامل مع الفنانين بقدرهم الحقيقي وقوتهم الفنية، وسعد يمتلك قدرات تجعله قادرا على تقديم ألوان مختلفة من الغناء».

اقرأ أيضاًتعليق مفاجئ لـ رئيس مهرجان الموسيقي العربية على عدم مشاركة أحمد سعد في الدورة 32

أسباب غياب أنغام وآمال ماهر وشيرين عبد الوهاب عن مهرجان الموسيقى العربية (تفاصيل)

خالد داغر: نهدف إلى تسليط الضوء على تأثير الموسيقى العربية في كل الثقافات والموسيقى العالمية

مقالات مشابهة

  • الحليب في الريف.. «مصدر خير كتير.. قريش وجبنة قديمة وزبدة وفطير»
  • صيد الدقي يحصد 12 ميدالية متنوعة ببطولة كأس مصر للجمباز الفنى
  • أشرف غريب يكتب: الإسكندرية تنتظر مهرجانها
  • «الأهلي»: مساهمات التنمية المجتمعية تجاوزت 13 مليار جنيه
  • الكهرباء: خطة متكاملة لترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك والتصدي لسرقات التيار
  • وزير الكهرباء: مواصلة التواجد الميداني لرفع معدلات الأداء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمشتركين
  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: تجربة مصر الفتاة والمعركة مع سمير رجب
  • العالم يعيش أفلام سينما الحروب المرعبة
  • السحر فى واقعنا المعاصر
  • أول رد فعل من محمد العمروسي بعد انضمام مي فاروق لمهرجان الموسيقى العربية