الوطن:
2025-01-03@10:39:58 GMT

حلمى بكر «العنقود الأخير»

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

حلمى بكر «العنقود الأخير»

يحتضن العود حتى تظن أنه أصبح جزءاً من جسده، تداعب أنامله الأوتار ينطلق معها لحن عذب يندمج بصوته العميق، ويعود الموسيقار الكبير إلى الفتى صاحب الـ15 عاماً، الجالس تحت تكعيبة العنب فى حديقة منزله بحى حدائق القبة، قبل أن يفيق من نشوته ويجد المارة فى الشارع مجتمعين خلف أسوار الحديقة يستمعون إلى وحيه الموسيقى، هو الفتى حلمى عيد محمد بكر، الذى سيصبح اسمه بعد سنوات علامة مسجلة فى تاريخ الموسيقى العربية كواحد من أهم الملحنين، وسيرحل بعد 86 عاماً قدم خلالها ما يتجاوز الـ1800 لحن.

لم يكن الأب عيد محمد بكر يعلم أن حب الموسيقى سيكون ضمن الجينات التى سيورثها لأبنائه التسعة، وأكبرهم «حلمى»، الذى تسللت الموسيقى إليه منذ كان طفلاً، حيث أجاد العزف على العود فى سنوات عمره الأولى، وداخل المنزل المزدحم بالأبناء كانت الساعات التى تسكن الضجيج المستمر حين يقوم الأب العاشق للفن بالعزف على الناى الذى كان يهواه منذ الطفولة، أو حين يشغل أسطوانات الغناء الشرقى أو الأوبرالى، وبدأت علامات النبوغ والتفرد تظهر على «حلمى»، الذى قرر أن يبدأ فى الدراسة الأكاديمية للفن حتى يصقل موهبته الإلهية من خلال التحاقه بالمعهد العالى للموسيقى العربية.

«شوية صبر يا قلبى ماتقلقش.. شوية صبر هتلاقى اللى هجر حبى رجعلك بعد طول الهجر»، يجلس الطالب فى السنة النهائية بمعهد الموسيقى العربية داخل إحدى الغرف وهو يشدو ألحانه، جذب صوته الفنانة الجزائرية وردة التى قررت أن تفتح الباب لتصل إلى مصدر الصوت واللحن، ليكون ذلك اللقاء القدرى نقطة تحول فى حياة حلمى بكر، وعرضت عليه القدوم إلى منزلها ليسمعها ألحانه التى أعجبتها وقدمته بعدها لمحمد حسن الشجيعى، المستشار الفنى للموسيقى والغناء فى الإذاعة المصرية، وبالفعل غنت وردة أول أغنية من ألحان حلمى بكر فى حفل أضواء المدينة عام 1962، لتكتب شهادة ميلاد فنية للملحن الشاب.

تدريس الموسيقى لم يكن مرضياً لشغف الملحن الشاب الذى تخرج للتو فى معهد الموسيقى، فقرر الاستقالة من وظيفته بإحدى المدارس الحكومية والتفرغ لإبداعه الفنى، وبالفعل قدم مجموعة كبيرة من الألحان ليس فقط فى الأغانى ولكن المسرحيات والأفلام والفوازير، ووضع بصمته فى 48 مسرحية غنائية، وما زالت جمله اللحنية عالقة فى أذهان الجماهير، وتعاون مع عمالقة الفن: وردة، عبدالحليم حافظ، محمد عبدالوهاب، ليلى مراد وغيرهم، ولعب دوراً مهماً فى المشهد الفنى لسنوات طويلة، فكان له الفضل فى اكتشاف عدد من النجوم الجدد وقدمهم على الساحة؛ من بينهم صابر الرباعى وأصالة، كما شغل منصب رئيس لجنة الاستماع فى الإذاعة المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حلمى بكر

إقرأ أيضاً:

«المستريحة» يفتتح موسم رأس السنة بكوميديا راقية

ليلى علوى: سيناريو الفيلم يتمتع بالإثارة والتشويق.. وأراهن على إسعاد الجمهوركيميا خاصة تجمعنى ببيومى فؤاد.. وأبحث عن قصة للعودة للتليفزيون

 

طرحت النجمة ليلى علوى أحدث أفلامها «المستريحة»، ليكون أول الأفلام المعروضة فى عام 2025، والذى تدور أحداثه فى إطار كوميدى اجتماعى وهى التيمة التى تهتم بها ليلى فى الآونة الأخيرة خاصة وأنها تعيش حالة نشاط سينمائى خلال العامين الماضيين وقدمت عدة أفلام، شاركها فيها الفنان بيومى فؤاد تدور جميعا فى إطار كوميدى اجتماعى.

لا ترضى ليلى علوى إلا بالعمل المتميز غير التقليدى الذى يقربها أكثر من جمهورها، ويضعها فى منطقة فنية جديدة، فهى تعد إحدى أيقونات الفن العربى، حيث تزداد توهجاً وبريقًا من عمل لآخر.

تجسد ليلى علوى خلال فيلم «المستريحة» شخصية تدعى شاهيناز، وتعيش خارج البلاد لمدة 20 عاما، وبعد عودتها تبدأ رحلتها فى البحث عن قطعة ماسة سوداء، وبجانب عملها كنصابة دولية تبحث عن أبنائها، وتكوّن عصابة من أجل استرجاع حقوقها.

عن الفيلم تحدثت قطة السينما النجمة ليلى علوى قائلة: سعيده بعرض الفيلم فى رأس السنة وأتمنى أن يكون هديتى للجمهور، فهو عمل يتمتع بكوميديا راقية، وأحداثه مختلفة تماما عن كل ما قدمته من قبل.

وعما جذبها لسيناريو الفيلم قالت: العمل مكتوب بطريقة مثيرة ومشوقة وهو ما أعجبنى منذ قرأت السيناريو، فهو يلعب على تيمة المستريح، وهو اللقب الذى أطلق على عدد من النصابين الذين يظهرون ويديرون النصب على أهالى البلدة بحجة تشغيل أموالهم، ولكن المؤلف أخذ التيمة وقدمها بشكل مختلف تماما أعجبتنى، وأشعر بأن الفيلم احداثه سريعة ومثيرة وكل مشهد سيعجب الجمهور، وأقدم شخصية نصابة من الطبقة الأرستقراطية فلا يتوقع أحد من ضحاياها ذلك، لأنها تكون محل ثقة من الجميع، وهذا ما يدفعهم للتعامل معها دون حذر إلى أن يكتشفوا تعرضهم للنصب منها.

وعن استعدادها للشخصية قالت: أقدم شخصية «شاهيناز» وهى سيدة أعمال معروفة يثق فيها الجميع، ولكنها تقوم بمجموعة من أعمال النصب، وأثناء استعدادى للشخصية حاولت من خلال بعض الأصدقاء المحامين التعرف على شخصية النصابين وما أكثر الصفات التى تتوافر فيهم ليكونوا على قدر كبير من إقناع ضحاياهم.

وعن فريق العمل قالت: سعيدة بمشاركة مجموعة من النجوم جميعا فخورة بالتعاون معهم لانهم كوميديانات من العيار الثقيل بينهم بيومى فؤاد، وعمرو عبدالجليل، محمد رضوان ومحمود الليثى وعمرو وهبة ومصطفى غريب ونور قدرى وعبدالرحمن ظاظا

وعن الكيميا التى تجمعها مع الفنان بيومى فؤاد مؤخرا وتقديمها عدة أفلام دفعة واحدة معه قالت: «مستمتعة بالعمل مع الأستاذ بيومى فؤاد وأقول بأن كل فترة يكون هناك دويتو سينمائى يجذب الجمهور، وأرى أن هذا حدث فى تعاونى مع بيومى فؤاد والناس أحبتنا معا وأعمالنا الحمدلله التى نختارها مختلفة وممتعة للمشاهد وهذا حصل فى السينما والمسرح، قدمنا معا « ماما حامل» و«شوجر دادى» و«جوازة توكسيك»، و«ال شنب» وآخرها فيلم المستريحة، ومسرحية مشيرة الخطيرة، ونحن نبحث دائمًا عن الاختلاف فى أفلامنا معا، ونسعى لاختيار الأدوار المميزة التى تضيف لكلينا، وفى الأساس، بيومى من الممثلين المجتهدين والمميزين، ومن الجميل أن يكون هناك فريق متعاون وتجمعه أجواء عمل مميزة مليئة بالضحك فى كل مرة، وحينما يحقق هذا الفريق النجاح سويًا فى كل مرة يصبح الجميع متحمس لإعادة التعاون من جديد.

وعن تركيزها على السينما فى الآونة الأخيرة وابتعادها عن المشاركة فى الدراما، قالت، السينما عشق لكل فنان، هى تاريخ الفنان، وهى المقياس الحقيقى لحب الجمهور، وإيرادات الفيلم هى الدليل على حب الجمهور الذى أخذ من وقته وذهب للسينما وقطع تذكرة لمشاهدة نجمه الذى يحبه، وهو تماما مثل المسرح الذى نأخذ منه رد الفعل المباشر على ما نقدمه، لذلك حينما يعرض عليَ أى دور فى السينما أكون حريصة على أن ينال إعجاب الجمهور الذى سيذهب خصيصًا لمشاهدته.

وأضافت، لكن التمثيل عمومًا محبب لى بكل تفاصيله وألوانه، وأنا أحب التنوع باستمرار، ولكننى فى نفس الوقت لم أبتعد عن الدراما مطلقًا فقد قدمت مؤخرا مسلسل «دنيا تانية»، وحقق نجاحًا كبيرًا من خلال القصة التى قدمها والقضايا التى ناقشناها، وعندما اغيب عن الدراما التليلفزيونية يكون السبب عدم إيجاد نص مناسب، فبالنسبة لى ليس المهم التواجد فقط، لكن الأهم التأثير بموضوع مهم يجذب الناس.

وعن اتجاهها للكوميديا مؤخرا قالت ليلى، الفنان يجذبه كل الألوان بشرط أن تكون الحبكة الدرامية المقدمة هى ما تحدث التغيير وتعالج القضايا التى تشغل بال المجتمع، وتؤثر فى الناس بشكل ايجابى من خلال إيجاد حلول منطقية تفيد المشاهد.

وعن ما أثير حول اعادة تقديمها جزء ثانى من بعض افلامها قالت، اعتز كثيرًا بكل ما قدمته فى السينما من أفلام، ولكن أظن أن الموضوعات التى قدمتها لا يتحمل أى منها تقديم أجزاء ثانية، ولكن يمكن أن تقدم منها زوايا أخرى استكمالًا للقضية الأساسية المطروحة،وكان هناك مشروع لتقديم جزء ثان من فيلم «يا دنيا يا غرامى» ولكن لم يتم إلى الآن.

وعن النجاح الذى حققته اعمالها على المنصات الرقمية قالت، المنصات أصبحت واحدة من أدوات الفن حاليًا، وعلى الرغم من كونها تقدم أعمال درامية فى حلقات قصيرة، إلا أن الأعمال التى تقدم ونصوصها تكون على قدر عال من الاحترافية والأهمية وتجذب الجمهور الذى يبحث عن الأعمال التى تحمل القصة والمضمون الجديد بعيدًا عن الإطالة والمط، لهذا أثبتت المنصات نجاحها بل أن هذه التجربة فتحت الطريق أمام شركات الإنتاج لإعادة النظر فى مسلسلات الـ٣٠ حلقة، وبالفعل كثير منهم بدأ فى تقديم قصص تلفزيونية لا تتعدى حلقاتها عن الـ١٠ حلقات، لهذا أجدها تجربة ناجحة.

وعن عودتها للمسرح مؤخرا قالت، المسرح لأى فنان هو المكان الحقيقى الذى يستمد منه حب الجمهور المباشر، فكان إحساسى رائع برغم الرهبة التى تنتاب أى فنان مع كل ليلة عرض يقدمها، لكن مع أول ترحيب من الجمهور تزول تلك الرهبة ويتعايش الفنان مع الشخصية التى يقدمها.

«المستريحة» هو التعاون الأول بين ليلى علوى والمخرج عمرو صلاح، والذى سبق وقدم العديد من الأعمال منها فيلم «قلب أمه» و«ديدو« و«زومبى» و«جروب الماميز» ومسلسل «ألف حمدالله على السلامة» رمضان الماضى ومسلسل «نصى التانى» عبر منصة «شاهد».

 

مقالات مشابهة

  • لإحياء التراث.. وهابيات تجمل معهد الموسيقى العربية
  • المستريحة تتصدر تريند توتير بـ السعودية
  • الحياة الحزبية.. فى مصر
  • مصطفى قمر: فخور بالوقوف لأول مرة على خشبة البالون
  • ممدوح عباس ينهى أزمة تجديد عقد "زيزو" مع الزمالك
  • «المستريحة» يفتتح موسم رأس السنة بكوميديا راقية
  • إلى الداعين لحزب جديد!
  • الحوثيون.. سلاح طهران الأخير
  • غزة المنسيِّة
  • ميلاد السيد المسيح