وجهت اليوم الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان انتقادا شديد اللهجه للمنظومة الدولية "الأمم المتحدة " حيث قالت انها تقف مشلولة تماما عن حماية منظومة المواثيق والعهود الدولية التي رعتها والتي انجزتها خلال تاريخها، والتي تستند عليها، من الميثاق إلى العهدين الدوليين إلى اتفاقيات جنيف الأربع والقانون الانساني الدولي إلى كل المعاهدات التي تحمي نصوصها كافة حقوق الانسان وحرياته على هذا الكوكب

 

كما طالبت الناشطة اليمنية توكل كرمان بإسقاط حق الفيتو من الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن، داعية لمحاكمة إسرائيل على جرائم التطهير والإبادة في قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.

  

وأردفت: "دون اسقاط حق الفيتو ونزعه من الدول الخمس التي شكلت في تاريخنا الحديث أكبر اقلاق وتدمير للسلم والامن الدوليين فستظل المنظومة الدولية عاجزة ومشلولة".

وقالت كرمان في كلمة لها خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، إن منظمة الأمم المتحدة عجزت عن القيام بمهامها في رعاية وحماية السلام والأمن الدوليين.

  

وأشارت إلى أن "الشعوب التي يطحنها الاستبداد والاستكبار العالمي لم تجد إليها طريقا وهي لا تساوي لديها قيمة الحبر الذي كتبت به".

 

وأوضحت كرمان، أن حماية الامن والسلام الدوليين يبدأن بإصلاح هذه المنظمة التي يفترض انها تمثل الضمير الانساني وتحمي حقوق المواطنين وحرياتهم على هذه الارض وأولها واهمها حقهم في الحياة".

 

وأكدت أن عملية اصلاح المنظمة الأممية تبدأ بـ "إصلاح جذري لمجلس الامن وآليات عمله" متهمة مجلس الأمن يتعطيل عمل المنظمة وجعلها مشلولة تماما معتبرة أن المنظومة الأممية صارت بـ "وضعها الحالي أكثر من مركز معلومات، وفي احسن حالاتها منظمة حقوقية كل ما تملكه بيانات الشجب والتنديد والتصريحات المنددة بالمجازر، والتي هي الأخرى تصدرها على استحياء دون ان تقول الحقيقة كاملة".

   

ولفتت إلى أن ما يحدث في غزة اليوم من حرب إبادة ومجازر تطهير لم يشهد لها العالم مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية، يعطي "دليلا كاملا ونهائيا على هذا العجز وذلك الفشل".

 

وأدانت كرمان، المجازر وحرب الابادة الظالمة التي يتعرض لها أهالي غزة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، مشيرة إلى أنها "ليست سوى فصل من فصول حرب التطهير العرقي التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ سبعين عاما في ظل صمت وتواطؤ دولي محزن ومخزي ومؤلم".

 

وطالبت بمحاكمة إسرائيل، حيث قالت: "نضم اصواتنا الى اصوات الاحرار حول العالم المنادين بمحاكمة اسرائيل على جرائم الابادة تلك وأولهم دولة جنوب افريقيا التي نرفع لها قبعات الاحترام والتقدير على جهودها العظيمة في هذا الشأن

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: حكومة نتنياهو تتجه نحو هدف إسرائيل الكبرى

قالت المقررة الأممية المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية، التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "تتجه نحو هدف إسرائيل الكبرى".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته، الأربعاء، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بشأن تقريرها عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وشددت ألبانيز على أن إسرائيل "ليس لها الحق في الوجود بالأراضي الفلسطينية المحتلة".

وذكرت أن حكومة نتنياهو تعمل على تحقيق هدف "إسرائيل الكبرى" و"تهدد بإنهاء وجود" السكان الفلسطينيين.



وقالت: "جزء من الاستعمار هو ما أسميه التطهير الاستعماري، وهو محاولة إسرائيل تحقيق مشروع إسرائيل الكبرى بالسعي لتقليل الوجود المادي أو المعنوي للهوية الفلسطينية بصفتها كيانا جماعيا في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأوصت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بضرورة تعريف إسرائيل على أنها "دولة تقوم على التمييز العنصري".

وأضافت: "ينبغي إعادة تفعيل اللجنة الخاصة لمناهضة العنصرية لمعالجة الوضع في فلسطين بصورة شاملة، وتحذير إسرائيل من احتمال تعليق عضويتها وفقا للمادة السادسة من ميثاق الأمم المتحدة".

ودعت المدعيَ العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في جرائم الإبادة الجماعية والعنصرية التي ارتكبتها إسرائيل.

وأشارت إلى حقيقة أن "إسرائيل تحظى بحماية فريدة من نوعها من معظم الدول الغربية" فيما يتعلق بالجرائم التي ترتكبها ضد فلسطين.

ولفتت إلى أنها تعتقد أن "هذه الحصانة الممنوحة لإسرائيل" دفعت حكومة تل أبيب إلى انتهاك القانون الدولي بصورة متسلسلة".

في سياق متصل، شدد المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، تيم والز، على أن توسع دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة "ضرورة أساسية للولايات المتحدة"، وذلك في التصعيد الإسرائيلي في المنطقة الذي يهدد بتوسع النزاع بالتزامن مع تصريحات سابقة لدونالد ترامب تحدث فيها عن توسيع مساحة "إسرائيل"، وهو ما أثار غضبا شعبيا في الأردن.

وأجاب والز خلال مناظرة مع نظيره الجمهوري جي دي فانس، الشهر الجاري، على سؤال ما إذا كان سيوافق على توجيه إسرائيل ضربة استباقية لإيران لو كان في السلطة، قائلا إن "توسع إسرائيل ووكلائها ضرورة أساسية مطلقة للولايات المتحدة للحصول على قيادة ثابتة هناك".



يأتي تصريح المرشح الديمقراطي على وقع تصاعد التصريحات الإسرائيلية ضد الأردن، ما دفع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للتحذير في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، من تهجير الفلسطينيين، والتشديد على رفض بلاده فكرة أن تكون المملكة "وطنا بديلا" للشعب الفلسطيني.

وفي آب /أغسطس الماضي، قال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب، إن "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة، ولطالما فكرت كيف يمكن توسيعها"، الأمر الذي أثار غضبا في الشارع الأردني واحتجاجات شعبية.

وفي وقت سابق، تداولت حسابات على مواقع التواصل الإسرائيلية لقطات تظهر ما يزعم أنها خريطة "إسرائيل الكبرى"، والتي تمتد من النيل إلى الفرات لتشمل العديد من الدول العربية، بما في ذلك الأردن والعراق وسوريا.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يستمع لإحاطة الجنائية الدولية حول ليبيا في نوفمبر الجاري
  • الأمم المتحدة: التحرك المبكر قد يقلص دمار الفيضانات
  • المغرب يرحب بتبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2756 بخصوص الصحراء المغربية
  • حوار مع صديقي الChat GPT الحلقة (32)
  • هزيمة مذلة جديدة لنظام الكبرانات…فرنسا تجدد بمجلس الأمن دعمها مغربية الصحراء ورفض مخططات الجزائر
  • مجلس الأمن يرفض تعديلات الجزائر ويجدد ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة
  • روسيا تصطف للمغرب وتصفع نظام الكبرانات برفض تعديلات الجزائر توسيع مهمة “المينورسو” في الصحراء المغربية
  • الصحراء.. مجلس الأمن يجدد ولاية المينورسو لمدة عام
  • مقررة أممية: حكومة نتنياهو تتجه نحو هدف إسرائيل الكبرى
  • مجلس الأمن يدعو إسرائيل لاحترام التزاماتها الدولية