الجارديان: الولايات المتحدة ضعيفة ولا تستطيع الوقوف في وجه إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
سلط المقال الافتتاحي في صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء، على عمليات الإنزال الجوي للمساعدات لسكان قطاع غزة، في ظل الحصار والعدوان الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الجارديان أن الانزال الجوي للمساعدات عبر المظلات أمر محفوف بالمخاطر وغير فعال - ويمكن أن يفتح خيارات أخرى إذا أنفق الغرب المزيد من رأس المال الدبلوماسي.
وأضافت الصحيفة أنه قبل نصف ساعة من إطلاق رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك هجومه على التطرف البريطاني، أصدر وزير الخارجية ديفيد كاميرون بيانه القوي. وقال كاميرون إن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في غزة أثناء استلام المساعدات من شاحنات يوم الخميس الماضي كان مروعا ويتطلب إجراء تحقيق ومحاسبة.
وشدد كاميرون أن خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى النصف في الشهر الماضي أمر “غير مقبول على الإطلاق” وأن إسرائيل لديها “التزام” بضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ولكن كان من المهم أن كاميرون لم يذكر عمليات الإنزال الجوي، وهو الحل الذي تمسك به البيت الأبيض. وبدلاً من ذلك، تحدث عن فتح المزيد من المعابر البرية، وهو مطلب وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.
وهذا لا يعني أن الحكومة البريطانية تعارض تمامًا عمليات الإنزال الجوي. وقد قامت المملكة المتحدة، بالتعاون مع ملك الأردن، بإسقاط أربعة أطنان من الإمدادات إلى مستشفى تل الهوى في مدينة غزة في 21 فبراير الماضي، لكن المسؤولين البريطانيين يعتبرون ذلك في المجالس الخاصة بمثابة الملاذ الأخير.
وأحد الأسباب هو أن العمليات الحسابية والمالية لاستخدام الطائرات لإسقاط المساعدات بشكل عشوائي لا معنى لها عندما تكون الخيارات الأخرى متاحة إذا كان الغرب على استعداد فقط لإنفاق المزيد من رأس المال الدبلوماسي.
ويمكن لطائرة واحدة من طراز C-130 Hercules أن تحمل ما يعادل حمولة شاحنة من المساعدات. وتحتاج غزة إلى ما يقدر بنحو 500 شاحنة مساعدات يوميا على الأقل. وهذا يعني أن المجال الجوي لغزة سيكون مليئا بطائرات النقل الكبيرة. وتكلفة التسليم عن طريق الجو 7 أضعاف تكلفة التسليم عن طريق البر.
وقالت ميلاني وارد، الرئيسة التنفيذية لمنظمة المساعدة الطبية للفلسطينيين: “بدلاً من إسقاط المساعدات من السماء - التي ينتهي بعضها في البحر أو خارج غزة والتي لا يستطيع الأشخاص الأكثر ضعفاً الوصول إليها بأي حال من الأحوال - يجب علي الولايات المتحدة، وينبغي على المملكة المتحدة وغيرها ضمان قيام إسرائيل بفتح جميع المعابر إلى غزة على الفور أمام عمال الإغاثة والمساعدات لمساعدة المحتاجين ويشمل ذلك معبري كارني وإيريز، اللذين يتيحان الوصول المباشر إلى شمال غزة."
وأكدت الجارديان أن الوصول الآمن وغير المقيد لعمال الإغاثة وعمال الإغاثة، ورفع الحصار والوقف الفوري لإطلاق النار، هو وحده الذي يمكن أن ينهي المجاعة في غزة.
ورأى كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، رسالة سياسية في قرار البيت الأبيض. وقال: “عندما تكتفي الولايات المتحدة، القوة العسكرية الأعظم في العالم وأعظم حليف لإسرائيل، بعمليات إسقاط المساعدات جويًا، فإن ذلك يعد علامة على عدم فعالية أمريكا."
إن عمليات الإنزال الجوي غير فعالة وخطيرة كما يعلم الجميع، لكن الولايات المتحدة تفعل ذلك لأنها فشلت في إقناع إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة عن طريق البر والشاحنات. إنها علامة الضعف القصوى وتظهر أن الولايات المتحدة غير مستعدة للوقوف في وجه إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عملیات الإنزال الجوی الولایات المتحدة المزید من
إقرأ أيضاً:
طقس الأحد..نزول أمطار ضعيفة أو قطرات مطرية متفرقة
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة ليوم الأحد، نزول أمطار ضعيفة أو قطرات مطرية متفرقة بغرب الساحل المتوسطي، إلى جانب مرور سحب من الأجواء العليا فوق معظم جهات البلاد.
كما سيلاحظ تشكل سحب منخفضة مصحوبة بكتل ضبابية خلال الصباح و الليل، بكل من شمال المنطقة الشرقية، وسهول المحيط الأطلسي، وكذا بغرب الأقاليم الجنوبية، فيما سيبقى الطقس باردا نسبيا مع تكون صقيع محلي خلال الصباح و الليل بمرتفعات الأطلسين الكبير و المتوسط.
ويرتقب أيضا، تطاير الغبار محليا بجنوب المنطقة الشرقية، مع تسجيل هبات رياح معتدلة إلى قوية نوعا ما بمنطقة طنجة، والساحل المتوسطي، ومرتفعات الأطلس الكبير وجنوب المنطقة الشرقية.
وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 00 درجة و 07 درجات مرتفعات الأطلسين الكبير و المتوسط، وما بين 15 و21 درجة بكل من جنوب الأقاليم الجنوبية، ومنطقة طنجة و جوار السواحل، وستكون ما بين 07 و 14 درجة فيما تبقى من ربوع المملكة.
أما درجات الحرارة خلال النهار، فستكون في ارتفاع.
وسيكون البحر قليل الهيجان إلى هائج بالواجهة المتوسطية و بالبوغاز، وما بين طنجة والعرائش، وكذا ما بين رأس بار باص والكويرة ، وهادئ إلى قليل الهيجان ما بين العرائش و الدار البيضاء، وما بين طانطان و بوجدور، وقليل الهيجان بباقي السواحل الأخرى.