أفاد موقع "Jewish Insider" بأن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر، لم تعطل اتفاق التطبيع المحتمل مع السعودية فقط، بل عطلت اتفاقا آخر كان من المفترض توقيعه سابقا.

إقرأ المزيد بن فرحان: على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته لوقف الحرب في غزة

وتمت الإشارة إلى  أن "الحديث يدور عن اتفاق تاريخي كان سيخرج الى النور بين إسرائيل وأندونيسيا"، لافتة إلى أن "هذا الاتفاق كان عمليا سيؤسس لبدء علاقات ديبلوماسية بين البلدين تشمل اتفاقيات اقتصادية وفتح خدمات قنصلية وغيرها".

وذكر موقع "Jewish Insider" أن الاتفاق كان جاهزا وكان من المتوقع توقيعه في شهر أكتوبر، وأن الاتصالات لتجهيز الاتفاق شملت أربعة أشهر من الاتصالات السرية التي أديرت من وراء الكواليس، وانتهت باجتماع سري في شهر سبتمبر الأخير بين المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية السابق رونين ليفي ومستشار الرئيس الأندونيسي". وأفيد بأن "كل شيء كان جاهزا للتوقيع، في حين أن كل شيء توقف بسبب الحرب".

وأعربت مصادر مطلعة على الموضوع عن أملها بأن لا يذهب العمل المنجز هباء، وهناك مصالح مشتركة وتأمل هذه المصادر أن تنضج الظروف ويتمكنوا من المضي قدماً انطلاقا من النقطة التي توقفوا عندها.

ولفت التقرير إلى أن أندونيسيا تابعت الاتصالات بين إسرائيل والسعودية من منطلق التفكير بأن اتفاقها مع إسرائيل يتم توقيعه في وقت اقتراب الاتفاق مع السعودية، وذلك حتى يتم تقبله جيدا جماهيرياً، فيما خططت أندونيسيا بالمقابل لأن تفتح مكتبا تجاريا لها في رام الله.

إقرأ المزيد السعودية تصدر بيانا بشأن مقتل وجرح مئات الفلسطينيين شمالي غزة إثر استهدافهم من قبل الجيش الإسرائيلي

وكانت ذروة الاتصالات مذكرة التفاهم بين إسرائيل وإندونيسيا، التي جاء فيها أن البلدين "يسعيان إلى توسيع الاتفاقات الإبراهيمية وتعزيز السلام والتعايش والتفاهم والاحترام المتبادل بين الأديان والطوائف والقوميات".

كما نص التفاهم على أن الطرفين يدعمان "تحسين الحياة اليومية للشعب الفلسطيني"، والحل عن طريق السلام للصراع، وفق ما تم ذكره.

وفي إطار الاتفاق بين اندونيسيا وإسرائيل تم التوافق على فتح مكتب اتصال في كل من البلدين، وتركزت الجهود على تطوير العلاقات المتبادلة، بالتشديد على الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والتطوير والثقافة، حيث أن هذه المكاتب كانت مخولة تقديم خدمات قنصلية في كلا البلدين.

ولكن في الأسبوع الأول من فبراير، قالت الخارجية السعودية إن المملكة أبلغت الولايات المتحدة بأن لا تطبيع مع إسرائيل ما لم توقف الحرب على غزة، وتنسحب من القطاع.

كما جددت التأكيد على شرط إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67.

وبعد أشهر من الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة لحمل السعودية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها للمرة الأولى، أوقفتها الرياض في أكتوبر في مواجهة الغضب العربي المتزايد تجاه الحرب التي أثارها هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة "حماس".

هذا وتقترب حرب غزة من شهرها الخامس وتتواصل محنة سكانها ومعاناتهم مع توسيع إسرائيل دائرة حربها على القطاع وعرقلة الولايات المتحدة وحلفائها لمبادرات وقف إطلاق النار.

المصدر: I24" + RT"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار السعودية اتفاق السلام مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السعودية.. لا علاقات مع إسرائيل قبل دولة فلسطينيَّة مستقلَّة عاصمتها القدس الشرقيَّة

أكَّدت وزارة الخارجيَّة السعودية أنَّ موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينيَّة، هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وأنَّ هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات.

جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجيَّة فيما يلي نصُّه:

تؤكِّد وزارة الخارجيَّة، أنَّ موقف المملكة العربيَّة السعوديَّة من قيام الدولة الفلسطينيَّة، هو موقفٌ راسخٌ وثابتٌ لا يتزعزع، وقد أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأيِّ حالٍ من الأحوال، خلال الخطاب الذي ألقاه سموه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، بتاريخ 15 ربيع الأول 1446هـ، الموافق 18 سبتمبر 2024م، حيث شدَّد سموُّه على أنَّ المملكة العربيَّة السعوديَّة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينيَّة مستقلَّة وعاصمتها القدس الشرقيَّة، وأنَّ المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسيَّة مع إسرائيل دون ذلك.كما أبدى سموه -حفظه الله- هذا الموقف الرَّاسخ خلال القمة العربيَّة الإسلاميَّة غير العاديَّة المنعقدة في الرياض بتاريخ 9 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق 11 نوفمبر 2024م، حيث أكَّد سموه على مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينيَّة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقيَّة، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيَّة، وحثَّ سموه المزيد من الدول المحبَّة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين، وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطينيِّ، الذي عبَّرت عنه قرارات الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين، مؤهلة للعضويَّة الكاملة للأمم المتحدة.كما تشدِّد المملكة العربيَّة السعوديَّة على ما سبق أنْ أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطينيِّ المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينيَّة، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطينيِّ من أرضه، وإنَّ واجب المجتمع الدولي اليوم، هو العمل على رفع المعاناة الإنسانيَّة القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطينيُّ، الذي سيظلُّ متمسكًا بأرضه، ولن يتزحزح عنها.

وتؤكِّد المملكةُ أنَّ هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض، أو مزايدات، وأنَّ السَّلام الدَّائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعبِ الفلسطينيِّ على حقوقه المشروعة، وفقًا لقرارات الشرعيَّة الدوليَّة، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكيَّة السَّابقة والإدارة الحاليَّة.أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الأربعاء، أن ترحيل السكان من الأراضي المحتلة محظور تماماً.

وقال تورك في بيان إن «الحق في تقرير المصير مبدأ أساسي في القانون الدولي، ويجب أن تصونه جميع الدول، وهو ما أعادت محكمة العدل الدولية مؤخراً التأكيد عليه. أيّ نقل قسري أو ترحيل للسكان من الأراضي المحتلة محظور تماماً».شددت الجامعة الدول العربية، أمس على ثوابت القضية الفلسطينية، مشددة على أن الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، يشكلان معًا إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية، في إطار حل الدولتين، ومن دون فصلٍ بينهما، أو افتئات على حقوق الفلسطينيين الذين يُمثل بقاؤهم على أرضهم عنوان قضيتهم العادلة.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ورقة بحثية إسرائيلية ترصد المخاطر التي تهدد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • القاهرة الإخبارية: إسرائيل تواصل خرق اتفاق غزة وعرقلة خروج المصابين للعلاج
  • وزير المالية الإسرائيلي: غزة ستكون جزءا من إسرائيل.. وخطة ترامب ليست شعارا
  • حماس تعلن خرق إسرائيل لـ4 نقاط في اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: ملتزمون ببنود اتفاق غزة ما التزمت بها إسرائيل
  • السعودية.. لا علاقات مع إسرائيل قبل دولة فلسطينيَّة مستقلَّة عاصمتها القدس الشرقيَّة
  • السودان يعتبر تصريحات إسرائيل “مساسا بسيادة” السعودية
  • نتنياهو يرهن التطبيع مع السعودية بـالنووي الإيراني
  • ردود فعل عربية عقب تصريحات إسرائيل حول إقامة دولة فلسطينية على أراضي السعودية
  • البخيتي :السعودية تجاوزت حد التطبيع الى التحالف مع الكيان