تواجه أيسلندا مخاوف متزايدة من الثوران البركاني حيث هزت سلسلة من أكثر من 3200 زلزال المنطقة الجنوبية الغربية. وتم إخلاء بلدة غريندافيك الواقعة في مركز الزلزال وسط مخاوف من نشاط بركاني وشيك. ومع تحرك الصهارة بسرعة تحت الأرض، تحذر السلطات من احتمال ثورانها في أي لحظة.

سرب الزلازل: تشهد أيسلندا زيادة كبيرة في النشاط الزلزالي، حيث تم تسجيل أكثر من 3200 زلزال في المنطقة الجنوبية الغربية.


إخلاء جريندافيك: أمرت السلطات بإخلاء جريندافيك، وهي بلدة قريبة من مركز الزلزال، مشيرة إلى مخاوف بشأن ثوران بركاني محتمل.


تهديد وشيك: مع اكتشاف الصهارة وهي تتحرك تحت الأرض بوتيرة متسارعة، يحذر الخبراء من احتمال ثوران النشاط البركاني دون سابق إنذار، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للمجتمعات المجاورة.


مراقبة البراكين: تراقب السلطات الأيسلندية الوضع عن كثب وتقدم تحديثات منتظمة للمقيمين. فرق الاستجابة للطوارئ على أهبة الاستعداد للمساعدة في عمليات الإخلاء وتقديم الدعم للمناطق المتضررة.


تدابير السلامة العامة: نحث السكان في المناطق المعرضة للخطر على البقاء يقظين واتباع أوامر الإخلاء الصادرة عن السلطات. وتجري جهود الاستعداد لضمان سلامة ورفاهية السكان في حالة حدوث ثوران.

وأثار تزايد النشاط الزلزالي في أيسلندا، والذي تميز بآلاف الزلازل، مخاوف من احتمال حدوث ثوران بركاني. ويؤكد إخلاء جريندافيك خطورة الوضع، حيث تتخذ السلطات إجراءات استباقية لحماية الأرواح والممتلكات. 

وبينما تستعد المنطقة لنشاط بركاني محتمل، تعد جهود المراقبة والتنسيق المستمرة أمرًا بالغ الأهمية للتخفيف من المخاطر وحماية المجتمعات من الأذى. 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ما العلاقة بين البراكين والتغير المناخي؟

تشير معظم الدراسات إلى أن تأثير الانفجارات البركانية على الانحباس الحراري ضئيل، وهو يختلف حسب نوع الانفجار ومدته وطبيعة المواد التي تطلقها تلك الانفجارات.

وحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن النشاط البركاني يولّد ما بين 130 مليون طن و440 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهو مقدار ضئيل مقارنة بما تولده الأنشطة البشرية المختلفة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: غرينلاند تفقد غطاءها الجليدي بأكبر من المتوقعlist 2 of 2بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخend of list

ويولّد النشاط البشري نحو 35 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، أي 80 ضعفا عن الحد الأعلى للتقديرات الخاصة بالنشاط البركاني، و270 ضعفا عن الحد الأدنى للتقديرات.

ويتعلق الأمر هنا فقط بثاني أكسيد الكربون، لأن النشاط البشري يطلق غازات دفيئة أخرى في الغلاف الجوي -مثل الميثان- بكميات أكبر كثيرا من تلك التي تطلقها البراكين.

وكان أكبر ثوران بركاني في القرن الـ20 هو ثوران جبل "بيناتوبو" في الفلبين في عام 1991، وإذا حدث انفجار بهذا الحجم كل يوم -وفقا لحسابات وكالة ناسا- فإنه سوف يطلق نصف كمية ثاني أكسيد الكربون التي يطلقها النشاط البشري اليومي.

ويمكن أن يكون للبراكين أيضا تأثير تبريد قصير المدى عندما تطلق البراكين القوية انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت (إس أو2) إلى الغلاف الجوي مثل بركان "بيناتوبو" عام 1991م أو "كراكاتوا" في إندونيسيا عام 1883.

إعلان

كما تُطلق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت إلى "الستراتوسفير" (الطبقة العليا من الغلاف الجوي) فيتفاعل هذا الغاز مع الماء ليشكل ما تسمى هباءات كبريتات تعكس أشعة الشمس، مما يؤدي إلى تبريد مؤقت لسطح الأرض، وقد يستمر هذا التأثير من أشهر إلى بضع سنوات.

وعلى سبيل المثال، تسبب ثوران جبل "بيناتوبو" في الفلبين في انخفاض متوسط درجة الحرارة العالمية بنحو 0.5 درجة لمدة عامين.

أما على مستوى التأثير طويل المدى (على الاحترار المحتمل) فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (سي أو2) التي تطلقها البراكين تكون كمياتها ضئيلة مقارنة بانبعاثات البشر الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، وبالتالي يكون تأثيرها ضعيفا.

وحتى التبريد البركاني يكون مؤقتا، ولا يعادل تأثير الاحترار الناتج عن الأنشطة البشرية حيث يكون مستمرا ومتصاعدا بسبب تراكم غازات الدفيئة (مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان) بكميات تفوق بكثير ما تطلقه البراكين.

وفي فترات جيولوجية معينة قد تساهم النشاطات البركانية الهائلة والممتدة مثل انفجارات "المصاطب القاعدية" (كتلك التي شكلت "مصاطب ديكان" في الهند) في ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون على مدى آلاف السنين، مما قد يسهم في احترار طويل المدى، ولكن لا يوجد دليل على أن النشاط البركاني قد زاد على مدار المائتي عام الماضية.

وهناك تأثيرات أخرى للبراكين، من بينها تصاعد الرماد البركاني الذي قد يحجب أشعة الشمس مؤقتا، لكنه يترسب بسرعة ولا يؤثر على المناخ عالميا، لكن للانفجارات البركانية تفاعلات مع الأوزون، إذ يمكن أن تساهم "هباءات الكبريت" في التأثير طبقة الأوزون في المناطق القطبية.

وفي تقريرها لعام 2013 وجدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن التأثيرات المناخية للنشاط البركاني كانت "غير ذات أهمية" على نطاق قرن من الزمان.

إعلان

وعموما، تؤثر البراكين على المناخ عبر التبريد المؤقت الناتج عن انبعاثات الكبريت، في حين يعد تأثيرها في الاحترار العالمي ضئيلا مقارنة بالأنشطة البشرية، ومع ذلك تبقى دراسة البراكين مهمة لفهم التقلبات المناخية الطبيعية وتأثيراتها على النظام البيئي.

مقالات مشابهة

  • الشوبكي: الذهب سيصعد إلى 3200 دولار للأونصة قريبًا
  • توقعات جديدة بصعود سعر الذهب العالمي إلى 3200 دولار خلال عام
  • توقعات بارتفاع الذهب إلى 3200 دولار للأوقية مدفوعا بمخاطر التجارة
  • مدحت العدل: إعادة مباراة الأهلي والزمالك ستودي إلى وقف النشاط الرياضي
  • أستاذ علوم الأرض: زلزال شرم الشيخ أمر طبيعي ولبس هناك خطر كبير
  • ما العلاقة بين البراكين والتغير المناخي؟
  • قصف واشتباكات على الحدود.. الجيش اللبناني يتواصل مع السلطات السورية لضبط الأمن
  • عواصف مدمرة تضرب أمريكا.. مصرع 18 شخصًا وتحذيرات من كارثة جديدة
  • الكويت.. زلزال بقوة 3.9 درجة يضرب جنوب غرب المناقيش
  • تسببت في إغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء.. حرائق غابات مدمرة تجتاح أوكلاهوما في أمريكا وتدفع السلطات لإصدار أوامر إخلاء