قال الممثل الرسمي لحركة "حماس" الفلسطينية في لبنان أحمد عبد الهادي إن اجتماع 10 منظمات فلسطينية، الذي عقد في موسكو مؤخرا، له تأثير فعال على تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الفلسطينيين.

الفصائل الفلسطينية تؤكد من موسكو على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو تصدر بيانا مشتركا من تسعة بنود الخارجية الروسية: موسكو مستعدة لمواصلة مساهمتها في جهود تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وأوضح ممثل الحركة في تصريح صحفي أن الجهود الروسية تأتي في لحظة دراماتيكية بالنسبة لفلسطين.

وأكد: "نحن ممتنون لروسيا على جهودها الفعالة التي تساعد في تجاوز الانقسام والتوحيد السياسي للمنظمات الفلسطينية لتحقيق الأهداف الوطنية"، مشيرا إلى أن  "البرنامج الموحد الذي تم تبنيه في موسكو سيسهم في نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، لإنهاء الحرب في قطاع غزة ورفع الحصار الاقتصادي الخانق".

وأضاف أن حركة "حماس" تأمل في أن يسود النهج الإيجابي وروح الوحدة في العلاقات بين الفلسطينيين وأن يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأشار السياسي إلى أن كل مكونات الشعب الفلسطيني في حاجة إلى الحوار والوحدة.

هذا وقد أكدت روسيا باستمرار على ضرورة وأهمية المصالحة والوحدة، واستضافت موسكو الخميس الماضي جولة من الحوار بين الفصائل الفلسطينية في مسعى جديد لتحقيق تقدم في ملف المصالحة الفلسطينية التي تواجه تعثرا منذ 17 عاما.

وأصدرت الفصائل الفلسطينية بيانًا مشتركًا عقب الاجتماع أكدت فيه توافقها على المهمات الملحة أمام الشعب الفلسطيني ووحدة عملها من أجل تحقيقها.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس حركة فتح طوفان الأقصى قطاع غزة موسكو الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟

أن تدعو الجمعية العامة منذ عام 1977، للاحتفال في يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذا يعني اعترافا من غالبية دول العالم التي صوتت لصالح القرار بعدالة القضية الفلسطينية، وتبني وتصديق رواية الشعب الفلسطيني، صاحب الحق، ودعم نضاله السياسي والوطني في مواجهة الرواية الصهيونية المزورة القائمة على صناعة الأكاذيب وترويج سرديته الباطلة.

تحل الذكرى 47 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لهذا العام كشاهد على الظلم والقهر والعدوان النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه الأيام وعبر سنوات مضت، وفي ظل نظام دولي ظالم يكيل بعدة معايير ويدعم ويشارك بالعدوان، ويمنح الضوء الأخضر لآلة الدمار الصهيونية للقتل والتنكيل وإزهاق أرواح آلاف الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم أجمع الذي بات كجثة هامدة.

يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها
يتزامن يوم التضامن لهذا العام مع العدوان الصهيوني النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، ومجازر الإبادة الجماعية بحقه، وقتل آلاف الأطفال والنساء بالسلاح الأمريكي، واستخدام سلاح التجويع والتعطيش والحصار وقصف المستشفيات والمدارس وقصف النازحين والأماكن التي ينزحون إليها قسرا، رغم مزاعم الاحتلال بأنها مناطق آمنة، بعد طلب قوات الاحتلال من سكان الأحياء الإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها مناطق قتال خطيرة، هذا فضلا عن تفاقم أزمة المخابز بسبب شح الوقود ومنع الاحتلال تشغيل مخابز أخرى، وقد أظهرت مشاهد مصورة تكدس المواطنين أمام المخبز الوحيد غرب مدينة غزة لساعات طويلة على أمل الحصول على خبز لإطعام أطفالهم.

منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تستهدف قوات الاحتلال البشر والحجر في قطاع غزة من خلال تدمير كل شيء، حتى المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف لم تسلم من همجية الاحتلال، فتم إحراقها وإخراجها من الخدمة، حيث استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض واعتقال أكثر من 310 منهم، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة.

يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها، في أبشع صورة من الخمول والتقاعس وصمت بات يفوق بشاعة وقسوة وظلم الاحتلال ذاته.

إذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية
كثير من الأنظمة العربية باتت تتعامل مع القضية الفلسطينية وكأنها شأن سياسي بعيد لا دخل لها ولا يخصها، رغم أن الاحتلال الصهيوني هو امتداد لمأساة عربية.

لقد تراجعت مظاهر التضامن الحقيقية، التي كانت تعبّر عن موقف أخوي وأخلاقي وإنساني تجاه المجازر التي يرتكبها الاحتلال، في ظل هذا الصمت المريب، غابت قيمة التضامن لتصبح مجرد شعارات خاوية.

وهنا يتساءل الواحد منّا أين العالم؟ وأين العرب والمسلمون؟ هل باتوا حقا عاجزين عن وقف قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ؟ وهل باتوا عاجزين عن إدخال الغذاء والماء والدواء والكهرباء؟ ألم يسمع ويشاهد العرب والعالم مشاهد ووحشية الإجرام الصهيوني؟

فإذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية، ومنعها عن المضي في سياسة تهويد الأراضي وانتهاك المقدسات وفرض الأمر الواقع، ومنعها من ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة من الأطفال والنساء، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين، ووزرائه وضباطه الفاشيين، الذين أوغلوا في دماء الشعب الفلسطيني، ومارسوا بحقه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث.

مقالات مشابهة

  • رئيس "البارالمبية الدولية" يشيد بجهود تعزيز منظومة الرياضة المصرية وتطور البنية التحتية
  • في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
  • صحيفة عبرية تصف الفصائل الفلسطينية بـ«مقاتلي الحرية».. والاحتلال الإسرائيلي يرد
  • الفنان الفلسطيني تامر نجم لـ"الوفد": من المسافة صفر جسدت معاناة الفلسطينيين (فيديو)
  • محافظ عنيزة يشيد بجهود الكشافة ويستقبل المشاركين في دراسة تنمية المراحل
  • وزير الخارجية يشيد بجهود «الفاو» في إيصال المساعدات الإنسانية لغزة والسودان واليمن
  • حماس : لن نقبل بأي تفاهمات لا تنهي معاناة شعبنا الفلسطيني
  • مقتل 10 جنود إسرائيليين في كمين نصبته الفصائل الفلسطينية في غزة
  • سلطان القاسمي يشيد بجهود "الشارقة للتعليم" في النهوض بالعمل التربوي
  • عبد العاطي يشيد بجهود الكويت في تقديم الرعاية للعمالة المصرية