جيل الألفية سيصل للثراء الأكثر في التاريخ.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
شهد جيل الألفية، ولا يزال، تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية عديدة، تميز خبرة حياته وتاريخ معيشته. لكن تقرير أخير كشف أن الجيل الذي يتوقع أن يكون الأكثر ثراءا في التاريخ، قد يشهد أيضا مستويات متقدمة من عدم المساواة في توزيع الثروة.
وقال تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية أنه على مدى السنوات العشرين المقبلة، من الآن وحتى عام 2044، من المتوقع أن يرث جيل الألفية في الولايات المتحدة نحو 90 تريليون دولار من الأصول ويصبح أغنى جيل في التاريخ - ولكن فقط أولئك الذين ينحدرون بالفعل من أسر ثرية، مما قد يؤدي إلى تعميق عدم المساواة في الثروة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن تقرير الثروة، وهو تقرير دوري من شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك، إن هذا سيحدث تغييرات هيكلية في كيفية استخدام الثروة.
وفي حين يشمل هذا التحول في الثروة، عبر الميراث من الأجيال السابقة، إلى حد كبير الممتلكات بجانب الأصول الأخرى، إلا أن العقارات ربما لن تكون وجهتهم في "بناء الثروة" في المستقبل.
وقال مايك بيكيت، مدير كازينوف كابيتال، في التقرير: "هناك أدلة على أن الجيل التالي، الجيل Z، قد يكون أكثر راحة في استئجار منزل، واستئجار سيارة، والعيش بأسلوب حياة الاشتراكات مقارنة بالأجيال السابقة".
وأضاف أن هناك مجموعة متنوعة من الطرق الجديدة لبناء الثروة، مثل موقع YouTube الذي يمكن عبره تكوين ثروة مثل المستخدمين الذين تبلغ قيمتهم عشرات الملايين من الدولارات.
ارتفاع عدد أثرياء العالم
وكشف التقرير أيضًا أن المزيد من الأشخاص أصبحوا أكثر ثراءً في العام الماضي، مع نمو في عدد الأفراد فائقي الثراء.
وارتفع عدد الأفراد ذوي الثروات العالية جدًا -الذين يُعرفون بأنهم أولئك الذين تبلغ ثروتهم الصافية 30 مليون دولار أو أكثر- بنسبة 4.3% في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 626619 شخصًا على مستوى العالم، وفقًا للتقرير.
وشهدت أمريكا الشمالية نمواً في حصتها من الأثرياء أكثر من أي منطقة أخرى،؛ حيث ارتفعت بنسبة 7.2% عن العام الماضي. وتلاها منطقة الشرق الأوسط، مع زيادة بنسبة 6.2% في عدد الأثرياء؛ وأفريقيا التي ارتفعت بنسبة 3.8%. أمريكا اللاتينية هي المنطقة الوحيدة التي شهدت انخفاضا في عدد الأفراد الأثرياءp حيث انخفض بنسبة 3.6% عن العام الماضي.
وقال بيلي: "إن تحسن توقعات أسعار الفائدة، والأداء القوي للاقتصاد الأمريكي والارتفاع الحاد في أسواق الأسهم ساعد على خلق الثروة على مستوى العالم".
وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يرتفع عدد الأثرياء بنسبة 28% خلال السنوات الخمس المقبلة، وفقاً للتقرير. وفي حين أنه من المتوقع أن تنمو أعداد الأثرياء، فإن وتيرة النمو تعتبر أبطأ بكثير من الزيادة البالغة 44% في فترة الخمس سنوات المنتهية في عام 2023.
وقال التقرير إنه من المتوقع حدوث المزيد من النمو في عدد الأفراد ذوي الثروات العالية جداً في آسيا، بما في ذلك الهند والصين وماليزيا وإندونيسيا.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: عدد الأفراد من المتوقع فی عدد
إقرأ أيضاً:
اجتاحت أكثر من 40 ألف فدان ودمرت 12 ألف منشأة وقتلت العشرات: حرائق كاليفورنيا”.. الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ أمريكا
الثورة /متابعات/
قال حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية جافين نيوسوم، إن حرائق الغابات في كاليفورنيا قد تكون “الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة”، فيما أثارت التوقّعات بهبوب رياح عاتية مخاوف من انتشار الحرائق الكارثية بشكلٍ أكبر.
وأوضح حاكم ولاية كاليفورنيا، في تصريحات على شبكة “أن بي سي” الأمريكية، أنّ الحرائق – التي اجتاحت أكثر من 40 ألف فدان، وفقاً لإدارة الغابات والحماية من الحرائق في الولاية – ستكون الأسوأ التي شهدتها البلاد “من حيث التكاليف المرتبطة بها والحجم والنطاق”، كما خلفت 24 قتيلا في حصيلة أولية ، وفقاً لسلطات لوس أنجلوس.
وقال حاكم ولاية كاليفورنيا إنه من المرجّح أن يكون هناك “عدد أكبر بكثير” من الوفيات المؤكّدة.
بدوره، قال رئيس إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس أنتوني ماروني، “نعلم أن ظروف الحرائق الحرجة المرتفعة ستستمر حتى يوم الأربعاء”، لافتاً إلى أنّ “الرياح المصحوبة بجو جاف ستبقي تهديد الحرائق في منطقة لوس أنجلوس عند مستوى عالٍ”.
وأشار إلى أنه على الرغم من جهود آلاف الإطفائيين لاحتواء النيران، اتسع حريق باسيفيك باليسايدس السبت الماضي إلى شمالي غربي لوس أنجلوس، وبات يهدّد وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان فضلاً عن متحف غيتي وأعماله الفنية التي لا تقدّر بثمن.
وأتت الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأمريكية، مدمّرة أكثر من 12 ألف منشأة وهو عدد يشمل الأبنية وكذلك السيارات، على ما أوضحت السلطات السبت.
وبدأ عدد كبير من السكان يشكّك في فاعلية إدارة السلطات للأزمة خصوصاً أنّ فرق الإطفاء وجدت نفسها أحياناً أمام خزّانات مياه فارغة أو تعاني ضغط مياه منخفضاً.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد شن أمس الأول الأحد هجوماً جديداً على قادة ولاية كاليفورنيا . وكتب على منصته “تروث سوشل” إن “الحرائق لا تزال مشتعلة في لوس أنجلوس، والسياسيون غير الأكفّاء ليست لديهم أيّ فكرة عن سبل إخمادها”.
وأدّى احتمال زيادة الرياح المعروفة باسم “سانتا آنا”، وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، والتي أجّجت النيران إلى إصدار أوامر إخلاء لعشرات الآلاف من السكان، حيث كانت الحرائق تهدّد المنازل في منطقة مانديفيلي كانيون الراقية وحيّ برينتوود، على الرغم من أنّ المسؤولين قالوا إنهم أحرزوا تقدّماً في وقف تمدّد النيران هناك.
وتشكّل هذه الرياح كابوساً للإطفائيين لأنّ كاليفورنيا عرفت سنتين ماطرتين جداً أدّتا إلى إنعاش الغطاء النباتي الذي يبس حالياً بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة.