الجزيرة:
2025-04-07@15:48:52 GMT

لماذا يشد طفلك شعره دون مقدمات؟

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

لماذا يشد طفلك شعره دون مقدمات؟

يتحمس الكثير من الآباء والأمهات عندما ينمو شعر الطفل لأول مرة، فتبدأ الأمهات بشراء أربطة الشعر الملونة لصغيراتهن، ويتحمس الآباء لتفريش شعر أطفالهم الذكور بشكل يجعلهم يبدون أكبر سنًّا.

لذا قد يكون من الصادم للغاية أن يتفاجأ بعض الأهالي بطفلهم وهو يشد شعره بقسوة دون مقدمات، وهي العادة الغريبة التي قد تستمر مع الأطفال منذ الشهور الأولى وحتى بلوغ عامين تقريبًا، فما سبب شد الطفل لشعره؟ وهل يمكن أن يعني الأمر مشكلة عصبية أو نفسية؟

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لا تتخلصي منها.

. 9 أفكار للاحتفاظ بأعمال طفلك الفنيةlist 2 of 4كيف تهيئين طفلك لوظائف المستقبل؟list 3 of 4هل تعانين من عناد طفلك وحدة طباعه؟ قد يكون ضحية لـ"اضطراب التحدي المعارض"list 4 of 4كيف تساعد طفلك على التعبير عن مشاعره بصدق ودون خوف؟end of list سلوك شد الشعر عند الأطفال

يعد شد أو نتف الشعر سلوكًا شائعًا للتهدئة الذاتية لدى العديد من الأطفال، وفي معظم الحالات يكون أمرًا مؤقتًا وغير ضار، ومع ذلك، إذا استمرت هذه العادة، فقد تؤدي إلى حالات معقدة وأكثر خطورة مع تقدم عمر طفلك.

يحدث هذا السلوك بشكل عفوي عندما يكبر الأطفال؛ إذ يتعلمون تقنيات التهدئة الذاتية للمساعدة في تهدئة أنفسهم أو الشعور بالأمان، وعلى الرغم من أن الأمر قد لا يبدو مريحًا، فإن شد الشعر هو طريقة شائعة يريح بها الأطفال أنفسهم.

ويتطور شد الشعر منذ عمر الستة أشهر تقريبًا، ويمكن أن يستمر حتى السنة الأولى، وهو أكثر شيوعًا عند الفتيات مقارنة بالأولاد.

وبشكل عام، إذا لاحظت أن طفلك بدأ في شد شعره، فقد يكون ذلك علامة على أنه يشعر بالإرهاق والتعب، ويمكن أن تكون هذه العادة دليلًا على أن طفلك يقوم بتهدئة نفسه خلال لحظات التوتر أو القلق مثل عادة مص الإبهام عند الرضّع.

وبحسب الإحصاءات العالمية، يتضح أن عادة شد الشعر أو نتفه منتشرة لدى نحو 4% من البشر، وهي غالبًا ما تبدأ خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، وترتبط بحدث مرهق لدى 25% من المصابين بها.

شد الشعر من دون أية أعراض إضافية ليس كافيًا للإشارة إلى أن الطفل يعاني من شكل من أشكال التوحد (غيتي) الأسباب الأكثر شيوعًا آلية التهدئة الذاتية: قد يشد الطفل شعره لتهدئة نفسه أثناء المواقف التي يجدها مرهقة أو عندما يشعر بالحاجة إلى تهدئة نفسه والشعور بالاسترخاء. على سبيل المثال: قد تلاحظين أن طفلك يشد شعره عندما يشعر بالقلق، مثل قلق ابتعادك عنه. التجربة: قد يقوم الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر بشد شعرهم كوسيلة لاستكشاف السبب والنتيجة؛ إذ قد يمتلكون فضولًا لرؤية كيف تتفاعل خصلات الشعر عند شدها وكيف يستجيب آباؤهم لهذا السلوك، وهو أمر لا يدعو للقلق. الوعي الذاتي: عندما يصبح الأطفال واعين بأجسادهم بشكل أفضل مع تقدمهم في السن، عادةً ما يزداد وعيهم بشكل ملحوظ بين عمر 8 و12 شهرًا لحركة يديهم وقدرتهم على الجذب، ويمكن للرضيع في هذه السن استكشاف أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الأنف وأصابع القدم وحتى الشعر؛ لذا قد يشده بشكل متكرر خاصة عند النظر إلى نفسه في المرآة. حكم العادة: يمكن للطفل أن يطور سلوك شد شعره من دون أي سبب ملحوظ، وقد يمارس بعض الأطفال هذه العادة بشكل عرضي في أماكن محددة فقط، مثل الحضانة أو عند الخروج من المنزل، وقد تكون هذه طريقة لتزويد أنفسهم بالتحفيز الذاتي لأنها تجعلهم يشعرون بالرضا والهدوء. بسبب الإحباط والغضب: قد يقوم بعض الأطفال الأكبر سنًّا والصغار دون سن الخامسة بشد شعورهم بسبب الإحباط أو عند التعرض لنوبات الغضب، ومن المحتمل أن تكون مصحوبة بعلامات أخرى تدل على نوبة الغضب، مثل الصراخ والبكاء، وفي هذه الحالة قد يشد الطفل الصغير شعره أمام أحد الوالدين للتعبير عن انزعاجه. اضطراب هوس نتف الشعر: قد يكون السبب الخطير الوحيد لسلوك شد الشعر عند الأطفال هو المعاناة من هوس نتف الشعر، وهو نوع من الاضطراب القهري حيث يشعر الشخص برغبة متكررة في نتف شعره للشعور بالتحسّن.

وفي هذه الحالة يكون الأمر متعلقًا بمعاناة الطفل من اضطراب عقلي يشبه اضطراب الوسواس القهري، وقد يحدث عند الأطفال الصغار أيضًا، ومن غير المعروف ما الذي يسبب هوس نتف الشعر كاضطراب عقلي، لكن العوامل الوراثية والبيئية قد تلعب دورًا.

لمساعدة طفلك على التوقف عن شد الشعر يمكن تقديم لعبة لها ملمس قابل للشد مثل الخيوط أو المطاط (غيتي) شد الشعر والتوحد عند الأطفال

يمكن أن يكون نتف الشعر في بعض الأحيان عرضًا من أعراض التوحد، باعتبار أن التوحد ينطوي على حركات متكررة وسلوك حسي.

ومع ذلك، فإن شد الشعر فقط دون أية أعراض إضافية ليس كافيًا للإشارة إلى أن الطفل يعاني من شكل من أشكال التوحد.

كيف تجعلين الطفل يتوقف عن شد أو نتف شعره؟

بالنسبة للأطفال الصغار للغاية، من غير المرجح أن يتمكن الأبوان من تغيير السلوك، وكلما كانوا أصغر سنًّا، قلّت احتمالية إدراكهم أنهم يفعلون ذلك على الإطلاق، بل من المرجح أن يؤدي إخبارهم بالتوقف عن الأمر إلى إرباكهم عوضًا عن إيقافهم.

ولكن إذا كان الطفل يشد شعره بصورة مبالغ فيها وكنتِ تفضلين أن يتوقف عن ذلك، فإن أفضل طريقة لمعالجة ذلك هي استبدال شعره بشيء آخر يمنحه المتعة اللمسية نفسها.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال اختيار لعبة لها مَلمس قابل للشد مثل الخيوط أو المطاط، وقد تضطرين إلى تجربة بعض الأشياء المختلفة قبل أن تجدي ما يناسب طفلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عند الأطفال نتف الشعر یمکن أن قد یکون

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي لكتاب الطفل.. قصص صغيرة تصنع أجيالاً كبيرة

يلتفت العالم في الثاني من أبريل كل عام، إلى أحد أهم عناصر الطفولة وأكثرها تأثيرًا في تشكيل الوعي المبكر، وهو كتاب الطفل، الذي تحتفل مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك به، باعتباره مناسبة سنوية يحتفل بها العالم بالتزامن مع ذكرى ميلاد الكاتب الدنماركي الشهير هانز كريستيان أندرسن، صاحب أشهر الحكايات الخيالية التي ألهمت أجيالًا من الأطفال حول العالم مثل: «البطة القبيحة» و«عروس البحر الصغيرة».

تأتي هذه المناسبة تحت رعاية الهيئة الدولية لكتب الأطفال والشباب (IBBY)، والتي تختار كل عام دولة عضوًا لتصميم شعار ورسالة موجهة لأطفال العالم، يُعاد نشرها بلغات متعددة، في محاولة لغرس عادة القراءة منذ الصغر، وتقدير قيمة الكتاب في تنمية شخصية الطفل.

الكتاب الورقي.. رفيق الطفولة الأول

على الرغم من هيمنة التكنولوجيا في حياة الأطفال اليوم، ما زال كتاب الطفل الورقي يحتفظ بمكانة خاصة، إذ يجمع بين المعرفة والمتعة والخيال في آنٍ واحد، فالقصص التي تحملها هذه الكتب ليست مجرد تسلية، بل أدوات تعليمية وتربوية تغرس القيم وتبني الشخصية، وتفتح أمام الطفل آفاقًا واسعة لفهم العالم.

وتؤكد رانيا شرعان، مديرة مكتبة مصر العامة، على أهمية هذه المناسبة بقولها: «كتاب الطفل هو أول صديق في رحلة التعلّم، وأول نافذة يرى من خلالها الطفل الحياة، كل حكاية تحمل بين طيّاتها رسالة، وكل صورة تشعل شرارة الخيال، علينا أن نمنح أطفالنا فرصة التعرّف على العالم من خلال الكتاب قبل أن يتعاملوا مع الشاشات».

فعاليات متنوعة لدعم القراءة

في العديد من دول العالم، تُنظم بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل فعاليات وورش عمل وحفلات قراءة جماعية، بمشاركة كُتّاب ورسامي كتب الأطفال، إلى جانب تنظيم معارض كتب مخصصة لهذه الفئة العمرية، كما تُطلق بعض المؤسسات مسابقات للكتابة والرسم تشجع الأطفال على التعبير عن أفكارهم وإبداعاتهم بحرية.

وفي مصر، باتت مكتبات عامة وخاصة تولي اهتمامًا متزايدًا بهذه المناسبة، وتخصص أيامًا مفتوحة للأطفال تتضمن قراءة القصص، وسرد الحكايات، والأنشطة الفنية المرتبطة بمحتوى الكتب.

رسالة إلى أولياء الأمور والمعلمين

يحمل اليوم العالمي لكتاب الطفل رسالة واضحة إلى أولياء الأمور والمعلمين، مفادها أن غرس حب القراءة لا يبدأ في المدرسة فقط، بل في البيت أيضًا، فالطفل الذي يرى والديه يقرؤون، غالبًا ما يحاكيهم ويكتسب هذه العادة تلقائيًا.

كما أن تخصيص وقت يومي للقراءة مع الأطفال، أو زيارة مكتبة عامة بانتظام، يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في بناء علاقة دائمة بينهم وبين الكتاب.

مقالات مشابهة

  • التوعية بحقوق الأطفال وقيم المواطنة بالوسطى
  • للحوامل.. التعرض لهذه المادة الكيميائية الشائعة قد يؤثر على نمو دماغ طفلك
  • في اليوم العالمي لكتاب الطفل.. قصص صغيرة تصنع أجيالاً كبيرة
  • في يوم الطفل الفلسطيني:استشهاد وإصابة 100 طفل في غزة كل يوم وأكثر من 350 طفلاً في سجون الاحتلال
  • «الفارس الشهم 3» تقدم كسوة لأطفال من جنوب غزة
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 350 طفلًا
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. أكثر من 39 ألف يتيم في قطاع غزة
  • حقائق صادمة بيوم الطفل الفلسطيني.. هكذا يقتل الاحتلال الطفولة في غزة
  • في يومهم الوطني أطفال غزة تحت مقصلة الإبادة الإسرائيلية
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. أين إنسانية العالم؟