نصرةً لغزة.. نشطاء مسلمون يعلنون الحرب على التمر الإسرائيلي في الجناح المخصص لمنتجات رمضان في فرنسا
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
واجهت السيدة أحد العاملين وقالت له: "إن تمر المجدول لا ينبت في الجزائر بل في الأراضي المحتلة" وأضافت: "يجب عليكم أن تسحبوا اللافتة المضلّلة. أنا هنا لا أتحدث طبعا عن مدى أخلاقية وضع تمور إسرائيلية في جناح رمضان".
بعيدا عن غزة بآلاف الأميال، نشطاء فرنسيون يلاحقون المحلات التجارية الكبرى لإجبارها على سحب المنتجات الإسرائيلية أو وضع علامة واضحة تدل على بلد المنشأ.
منذ اللحظة الأولى لانفجار الأوضاع في غزة في أعقاب تنفيذ حركة حماس عملية طوفان الأقصى وشن إسرائيل هجوما على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، دأبت الجالية العربية والمسلمة في فرنسا على مواكبة كل ما يجري في الأراضي الفلسطينية من قتل ودمار غير مسبوق للقطاع المحاصر منذ نحو 18 عاما. وعلى غرار تحركات النشطاء في دول غربية أخرى، اتخذ تفاعل عرب ومسلمي فرنسا أشكالا عدة. فقد خرج هؤلاء ومعهم فرنسيون مؤمنون بعدالة قضية فلسطين في مظاهرات كانت السلطات قد منعتها في البداية بحجة الإضرار بالأمن العام قبل أن تعدل عن قرارها وتغضّ الطرف عنها لما قد تسببه تلك الخطوة من تردي المزاج العام في بلد يعيش حالة من الاحتقان الشديد.
وإلى جانب المظاهرات دأب النشطاء على تفعيل سلاح المقاطعة عبر التشهير بأي علامة تجارية أظهرت تأييدا لما يفعله الجيش الإسرائيلي في غزة أو سوّقت لمنتجات المستوطنات. فباستعمال كاميرات تلفوناتهم المحمولة، أصبحوا في كثير من الأحيان ينددون بمحاولة تلك المحلات إخفاء منشأ المنتج أو وضع بلد آخر تفاديا لكساد البضاعة في ظل الزخم الذي شهدته دعوات المقاطعة لمحلات تجارية كبرى أقدمت على مثل هذه التصرفات نذكر منها كارفور على سبيل المثال.
وقد نشر أحد النشطاء مقطعا وثّق فيه مواجهة كلامية جمعته مع عامل لدى المحل سالف الذكر، بعد أن لاحظ وجود تمور إسرائيلية إلى جانب منتجات خاصة بشهر رمضان. وقال له مستنكرا: أرى في جناحكم المخصص لشهر الصوم، تمورِ بلدٍ جيشه يصطاد أهل غزة مثل الأرانب، كيف تجرؤون؟"
وأضاف قائلا: "أعتقد أن هذا استخفاف بكل مسلم يقصدكم لشراء حاجياته. يجب أن تسحبوا التمور الإسرائيلية وتضعوا مكانها التمر الجزائري. ولم يهدأ للزبون بال حتى قام العامل بسحب البضاعة المثيرة للجدل.
وشهد أحد محلات أوشان حادثة مشابهة، إذ عثرت زبونة مسلمة في جناح يعرض منتجات شهر رمضان على تمر المجدول الشهير وقد كتب على اللافتة أنه من الجزائر. فما كان من السيدة إلا أن تواجه أحد العاملين وقالت له: "إن تمر المجدول لا ينبت في الجزائر بل في الأراضي المحتلة" حسب قولها وأضافت: "يجب عليكم أن تسحبوا اللافتة المضلّلة. أنا هنا لا أتحدث طبعا عن مدى أخلاقية وضع تمور إسرائيلية في جناح رمضان".
وقد حاول العامل أن يجادل بالقول إنه ليس الشخص المسؤول عن الجناح، لكن الزبونة أصرّت وطلبت منه استدعاء المسؤول مؤكدة أنها لن تغادر المكان قبل التحدث إليه. كما استنكرت ما سمتها محاولة تضليل المستهلك عبر تقديم معلومات غير صحيحة خصوصا في الظرف الحالي في إشارة منها إلى الحرب على قطاع غزة.
وبالفعل تم للسيدة ما أرادت، ولم يجد العامل بدّا من كتابة اسم إسرائيل على اللافتة وحذف المعلومة السابقة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إلهان عمر ترفض "تمويل الدولار الأمريكي للقنابل الإسرائيلية" وتدعو لوقف إطلاق النار في غزة بعد 12 يوما على استهدافها من الحوثيين.. غرق سفينة روبيمار بالبحر الأحمر وتحذيرات من كارثة بيئية مدينة خنشلة الجزائرية بجبال الأوراس ترتدي حلّة بيضاء بعد تساقط مكثف للثلوج مقاطعة حركة مقاطعة إسرائيل السلع الاستهلاكية إسرائيل طوفان الأقصى غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مقاطعة حركة مقاطعة إسرائيل السلع الاستهلاكية إسرائيل طوفان الأقصى غزة غزة إسرائيل الشرق الأوسط قطاع غزة المساعدات الانسانية قصف قتل طوفان الأقصى حركة حماس أطفال لبنان فلسطين غزة إسرائيل الشرق الأوسط قطاع غزة المساعدات الانسانية قصف إسرائیلیة فی یعرض الآن Next قطاع غزة فی جناح
إقرأ أيضاً:
خمس خطوات إسرائيلية بالمرحلة المقبلة لإتمام صفقة التبادل وإنهاء الحرب
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، للقائد السابق لسلاح الجو، إيتان بن إلياهو، جاء فيه، أنه: مع تواصل مفاوضات صفقة التبادل في العاصمة القطرية الدوحة، بين حماس والاحتلال، تتوافق الآراء الاسرائيلية على أن المرحلة الثانية منها أصبحت في الواقع مشروعاً دولياً واسع النطاق ودقيقاً، ومن المقرر أن يستمر عدّة أشهر، وفي هذه الحالة، لن يطول انتظار الضغط الأمريكي على الاحتلال.
وأكّد بن إلياهو في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "التركيز الاسرائيلي على مهمة إعادة الأسرى، ورغم كونها الأكثر أهمية، لكنّها ليست مهمة مستقلة، ولتحقيق ذلك، هناك حاجة لعملية معقدة تستغرق حتما وقتا طويلا حتى تكتمل، مع أنه في الخطاب الدبلوماسي والإعلامي، يُعرَّف عودة الأسرى بأنها: المرحلة الثانية من الصفقة".
"مع ذلك، فهذه عملية شاملة، تشمل العديد من الشركاء، وتتطلب هذه العملية الوقت والقيادة وإدارة مشروع دولي واسع النطاق" استرسل القائد السابق لسلاح الجو، مردفا أنّ: "الشرط الضروري لإنجاح هذه المرحلة، كما هو الحال في أي اتفاق، هو رغبة الطرفين في تنفيذه".
وأبرز: "يتطلّب إنهاء الحرب قائمةً من الخطوات، يجب استيفاؤها جميعًا لإنهائها وإعادة الأسرى، أولها إعداد قائمة مقبولة من جميع الأطراف، تُفصّل هوية أعضاء قيادة حماس في غزة، ومن سيُجبر منهم على المغادرة، ومدة تنفيذها أسبوعان".
وتابع: "ثانيها انتهاء الحرب وعودة الأسرى، بحيث تصبح قيادة حماس الخارجة من غزة جزءً من "القيادة الخارجية"، وحينها سيتم إرجاع آخر الأسرى، ومدة تنفيذها شهران"، مشيرا إلى أنّ: "الخطوة الثالثة تتمثل في أن يتم إخلاء غزة من السلاح، باستثناء أسلحة الشرطة، ومدة تنفيذها شهر واحد".
وأضاف: "رابعها هو تشكيل اللجنة الخاصة بقطاع غزة، برئاسة وفد مصري في أيامها الأولى، ومشاركة السعودية والإمارات وتكنوقراط السلطة الفلسطينية، وممثل ثانوي عن حماس، ومدة تنفيذها ستة أسابيع، أما الخطوة الخامسة فهي تنظيم قوة شرطة تحت قيادة مصرية، تديرها السلطة الفلسطينية، ومدة تنفيذها ستة أشهر، ثم البدء بتدفّق المساعدات الإنسانية والإيواء المؤقت، وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع".
وأوضح أنّ: "عملية توزيع المعدّات للبدء في إعادة إعمار القطاع ستكون من مسؤولية اللجنة التي يتم تشكيلها بمساعدة قوة الشرطة، وبمجرد التوصل لترتيبات إقامة مؤقتة مناسبة، سيتم البدء بإزالة النفايات من مختلف أنحاء القطاع، وفي الوقت نفسه، يبدأ فريق من المهندسين المعماريين والتخطيط لإعادة إعماره، وسيعمل فريق دولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم مصادر التمويل، سيأتي بعضها، وليس كلها، من السعودية وقطر والإمارات، بمشاركة دول أخرى".
وكشف أنه: "في الوقت المناسب، ستبدأ أعمال إعادة الإعمار، مقسّمة حسب المناطق، وفي هذه المرحلة سيتم استبدال ما يسمّى باللجنة بسلطة محلية دائمة، على أن تبدأ كل مرحلة من النقطة المناسبة لها، بعد إتمام المرحلة السابقة".
ومضى بالقول: "لإتمام المرحلة الثانية من صفقة التبادل، يجب إتمام جميع هذه الإجراءات، وهذه عملية هشة، تشمل العديد من الشركاء، لكل منهم مصالحه الخاصة، خاصة الضغوط السياسية الداخلية".
وأكّد أنّ: "القلق على سلامة المختطفين سيظلّ يلازم الاسرائيليين يوميًا، الذين سيضطرون للاعتماد على الأصحّاء منهم كورقة رابحة من وجهة نظر حماس، ما دامت الحرب لم تنتهِ، وتُشير التجربة بأن الاتفاقات التي تُشارك فيها أطراف عديدة، تنطوي على العديد من المخاطر التي قد تُؤدي لانهيارها".
"لذلك، فإن شرط بدء العملية أن يجتمع كل طرف على حدة، ويقرر ما إذا كان مستعدًا للتعاون، والسعي لتحقيق الهدف، وعلى رأس الأطراف الشريكة، دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس، بالتزامن مع استمرار الضغط الأمريكي عليهما" بحسب المقال الذي ترجمته "عربي21".
إلى ذلك، دعا بن إلياهو إلى: "تغيير تعريف دور ويتكوف، من كونه الشخص المسؤول عن إعادة الأسرى في إدارة الرئيس، دونالد ترامب، إلى ممثل الولايات المتحدة في الفريق الدولي، المسؤول عن تخطيط الموارد وإدارة الميزانية اللازمة لإعادة إعمار غزة، وعلى الحكومة الإسرائيلية دعم هذه العملية، وإلا فإن تجدّد القتال في غزة سيكون وارداً، مما يشكل خطراً جدياً على حياة المختطفين".