في تعليقه على إعلان غرق السفينة "إم في روبيمار" في اليمن، توقع الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن يحدث تصعيد متبادل بين التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وبين جماعة الحوثيين.

وأعلنت خلية الأزمة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا غرق سفينة الشحن البريطانية "إم في روبيمار" قبالة السواحل اليمنية مساء أمس الجمعة تزامنا مع رياح شديدة يشهدها البحر الأحمر.

وقال الدويري إن دائرة التصعيد بين التحالف الأميركي والحوثيين ستتسع، مما سيؤدي إلى تأثر الملاحة وارتفاعات قياسية في مستويات التأمين، مؤكدا أن الجميع سيدفع الضريبة.

وبينما دعا إلى احتواء الموقف الراهن، قال الدويري إن تصريحات الحوثي واضحة "ما دامت غزة محاصرة، فإسرائيل محاصرة من مضيق باب المندب وأيضا كل من شارك إسرائيل". ورأى أيضا أن القصف الأميركي والبريطاني يؤثر على اليمن، لكنه لا يشل قدرات الحوثيين.

وحذر الدويري الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين قال إنهما تحاولان فرض إرادتهما، من أن الواقع اليمني مختلف من حيث الجغرافيا والديمغرافيا، وحتى تاريخيا لم تدخل أي قوة غازية اليمن.

كارثة بيئية

وبخصوص الكارثة البيئية التي قد يتسبب فيها غرق سفينة الشحن البريطانية، ذكّر الخبير العسكري والإستراتيجي بتصريح سابق له قال فيه إن استهداف ناقلة نفط في الحد الأدنى سيفضي إلى تلويث الشواطئ اليمينة.

يذكر أن خلية الأزمة قالت إن غرق السفينة سيسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر لاحتواء السفينة على آلاف الأطنان من الأسمدة غير العضوية والوقود، وفق التحذيرات الدولية.

ووفق وكالة الأنباء اليمنية، فإن غرق السفينة "روبيمار" كان متوقعا بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوما، وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمينة لتلافي وقوع الكارثة.

وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) قد أعلنت استهداف السفينة البريطانية في خليج عدن يوم 18 فبراير/شباط الماضي. يأتي ذلك في سياق استهداف الحوثيين بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، وذلك تضامنا مع قطاع غزة.

وفي مواجهة هجمات الحوثيين، أنشأت الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

استهداف حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» في البحر العربي ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر

الثورة /

نفذت القوات المسلحة عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةِ «يو إس إس إبراهام لينكولن» في البحر العربي ومدمرتينِ أمريكيتين في البحر الأحمر.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها مساء أمس أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نفذت عمليتين عسكريتين نوعيتين، استهدفت الأولى حاملةَ الطائراتِ الأمريكية (إبراهام لينكولن) المتواجدةِ في البحر العربي وذلك بعدد من الصواريخِ المجنحة والطائرات المسيرةِ وذلك أثناءَ تحضيرِ العدوِّ الأمريكيِّ لتنفيذِ عملياتٍ معاديةٍ تستهدفُ بلدَنا.

وأكدت أن العملية حققت أهدافَها بنجاحٍ، وتمَّ إفشال الهجوم الجوي للعدو الأمريكي الذي كان يحضّر له .

وأشارت إلى أن العملية الأخرى استهدفت مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بعددٍ من الصواريخِ الباليستية والطائرات المسيرة وحققت العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله.. مبينة أن العمليتين استمرتا ثمانِ ساعات.

وحملت القوات المسلحة اليمنية العدوَّ الأمريكيَّ والبريطانيَّ مسؤوليةَ تحويلِ منطقةِ البحرِ الأحمرِ إلى منطقةِ توترٍ عسكريٍّ وتداعياتِ ذلك على حركةِ الملاحةِ البحرية.

وأكد البيان أنَّ شنَّ العدوانِ على اليمنِ ضمنَ الدفاعِ الأمريكيِّ البريطانيِّ عنِ العدوِّ الإسرائيليِّ من قِبلِ القطعِ الحربيةِ الأمريكيةِ لن يدفعَ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ إلا إلى المزيدِ من استخدامِ حقِّها المشروعِ في الدفاعِ والتصدي وضربِ كافةِ التهديداتِ المعاديةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ وفي أيِّ منطقةٍ أخرى تطالُها الأسلحةَ اليمنية.

وجددت القوات المسلحة التأكيد أن عملياتها لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها ووقفِ العدوانِ على لبنان.

وبحسب القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط «سنتكوم» في بيان لها في أغسطس الماضي إنّ «حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن، المجهزة بمقاتلات «إف-35 سي» و«إف/إيه-18 بلوك 3»، دخلت نطاق مسؤولية سنتكوم».

وجاء في البيان، أنّ لينكولن «هي السفينة الرئيسية في مجموعة حاملة الطائرات االثالثة، ويرافقها أسطول المدمّرات (ديسرون) 21 وجناح حامل الطائرات (سي في دبليو) التاسع». وقد حلت ابراهام لينكولن محل أسطول المدمرات الهجومي التابع لحاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت» الذي عمل كبديل بعد مغادرة حاملة الطائرات ايزنهاور في يونيو الماضي.

دخلت الخدمة في نوفمبر عام 1989، وتحمل اسم الرئيس الأميركي الأسبق «ابراهام لنكولن». يبلغ وزنها 23000 طن، وطولها 332 مترا وعرضها 72 مترا. وتحمل على متنها بين 85ـ 90 طائرة ومروحية، ويبلغ إجمالي العاملين عليها 5680، يشكلون طاقم السفينة وطاقم الجناح الجوي .

وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها لينكولن من قبل القوات اليمنية، بعد اضطرار حاملة الطائرات السابقة «آيزنهاور» مغادرة البحر الأحمر في يونيو الماضي بعد تعرضها لعدة هجمات يمنية بالصواريخ والمسيرات، رداً على الاعتداءات الأميركية على اليمن وإسنادا لغزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي المدعوم أميركيا منذ أكثر من عام .

يشار إلى أن حاملة الطائرات ابراهام لنكولن شاركت عام 1991 في عملية «عاصفة الصحراء في الخليج» كما قادت قوة المهام الموحدة في الصومال سنة 1992 – 1993 وقصفت السودان وأفغانستان سنة 1998. وفي مطلع القرن الحالي شاركت في غزو أفغانستان 2001 وغزو العراق 2003.

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني قصف الحوثيين مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر؟.. كرة الثلج تتدحرج وقرار ”حاسم” مرتقب لاجتثاث الجماعة!
  • الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب
  • الدويري يتوقع فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها خلال المرحلة الثانية بلبنان
  • استهداف حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» في البحر العربي ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر
  • كيف قد يتعامل ترامب مع حرب اليمن والحوثيين؟
  • عاجل: أول رد عسكري أمريكي بعد هجوم الحوثيين على مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر
  • صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين
  • بالصواريخ.. الحوثيون: استهداف حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام في البحر العربي
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن تنفيذ عمليتين عسكريتين في البحرين الأحمر والعربي
  • العليمي: نرفض ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر