الدويري يتوقع اتساع دائرة التصعيد بين التحالف الأميركي والحوثيين
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
في تعليقه على إعلان غرق السفينة "إم في روبيمار" في اليمن، توقع الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن يحدث تصعيد متبادل بين التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وبين جماعة الحوثيين.
وأعلنت خلية الأزمة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا غرق سفينة الشحن البريطانية "إم في روبيمار" قبالة السواحل اليمنية مساء أمس الجمعة تزامنا مع رياح شديدة يشهدها البحر الأحمر.
وقال الدويري إن دائرة التصعيد بين التحالف الأميركي والحوثيين ستتسع، مما سيؤدي إلى تأثر الملاحة وارتفاعات قياسية في مستويات التأمين، مؤكدا أن الجميع سيدفع الضريبة.
وبينما دعا إلى احتواء الموقف الراهن، قال الدويري إن تصريحات الحوثي واضحة "ما دامت غزة محاصرة، فإسرائيل محاصرة من مضيق باب المندب وأيضا كل من شارك إسرائيل". ورأى أيضا أن القصف الأميركي والبريطاني يؤثر على اليمن، لكنه لا يشل قدرات الحوثيين.
وحذر الدويري الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين قال إنهما تحاولان فرض إرادتهما، من أن الواقع اليمني مختلف من حيث الجغرافيا والديمغرافيا، وحتى تاريخيا لم تدخل أي قوة غازية اليمن.
كارثة بيئيةوبخصوص الكارثة البيئية التي قد يتسبب فيها غرق سفينة الشحن البريطانية، ذكّر الخبير العسكري والإستراتيجي بتصريح سابق له قال فيه إن استهداف ناقلة نفط في الحد الأدنى سيفضي إلى تلويث الشواطئ اليمينة.
يذكر أن خلية الأزمة قالت إن غرق السفينة سيسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر لاحتواء السفينة على آلاف الأطنان من الأسمدة غير العضوية والوقود، وفق التحذيرات الدولية.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية، فإن غرق السفينة "روبيمار" كان متوقعا بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوما، وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمينة لتلافي وقوع الكارثة.
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) قد أعلنت استهداف السفينة البريطانية في خليج عدن يوم 18 فبراير/شباط الماضي. يأتي ذلك في سياق استهداف الحوثيين بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، وذلك تضامنا مع قطاع غزة.
وفي مواجهة هجمات الحوثيين، أنشأت الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مجموعة تجارية أمريكية تدعو الرئيس بايدن لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من هجمات الإرهابيين الحوثيين
دعت الجمعية الأمريكية للملابس والأحذية (AAFA) الرئيس "جو بايدن" إلى بذل المزيد من الجهود لحماية السفن التي تمر عبر طريق التجارة في الشرق الأوسط.
وحثت الجمعية، وهي مجموعة تجارية، في رسالة إلى بايدن، الحكومة على توسيع الجهود بشكل كبير لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من الإرهابيين الحوثيين المتمركزين في اليمن.
ورغم أن الرحلات الأطول التي تتحول حول البحر الأحمر وارتفاع أسعار الشحن الناتجة عن ذلك أدت إلى زيادة أرباح شركات الحاويات، إلا أن الجمعية أكدت أن الوضع أصبح لا يطاق.
وقال ستيف لامار، رئيس مجلس إدارة الجمعية والرئيس التنفيذي لها: "إن تصاعد هجمات الحوثيين يستهدف الحياة والحرية ويستمر في إجبار السفن على تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا".
أوضح أن هذا المسار الأطول تكاليف كبيرة وتأخيرات وأضرارًا بيئية، مما يؤدي إلى تفاقم التضخم وزيادة نفقات الشحن وتقويض أهداف الاستدامة.
وفي حين أشادت الجمعية الأمريكية بالجيش الأمريكي على جهوده في حماية ممرات الشحن، بما في ذلك مرافقة السفن وفرض العقوبات، قال لامار إن هجمات الحوثيين أصبحت أكثر تواترا ووقاحة.
مشيراً إلى أن الحوثيين يستفيدون من هذه الهجمات، التي تستمر في تعريض السفن وطاقمها للخطر. كما تتحمل الشركات والعمال والمستهلكون الأمريكيون العبء الأكبر من العواقب.
وأضاف لامار: "التكاليف المتزايدة الناجمة عن إعادة توجيه السفن غير مستدامة، والتأثير على الصناعات الأمريكية شديد. ولا يستطيع المستهلكون والشركات الأمريكية تحمل المزيد من التأخير أو الاضطرابات. إن المخاطر عالية للغاية، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية صناعاتنا وعمالنا والاقتصاد العالمي".