يمانيون:
2024-11-23@16:15:50 GMT

حِلف حصار غزة!

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

حِلف حصار غزة!

عباس السيد

كل الدول العربية والإسلامية – التي اجتمعت في قمة الرياض في نوفمبر الماضي – مشاركة في حصار غزة، لأن بيان القمة أقر – بشكل غير مباشر – الآلية المتبعة في معبر رفح .

فالبيان الصادر عن القمة، أكد في أحد بنوده على ضرورة كسر الحصار عن غزة، وفي البند التالي أوكلت المهمة إلى مصر رغم علمهم أن مصر ملتزمة بالتنسيق مع كيان الاحتلال في كل ما يرتبط بمعبر رفح.

لا معنى لهذه المهزلة سوى أن الأنظمة العربية والإسلامية تقول ما لا تفعل، وليس لديها رغبة حقيقية في كسر الحصار على غزة، وهذا يجعلهم شركاء لكيان الاحتلال في حصار غزة.

مائة يوم مرت على قمة العرب والمسلمين في الرياض، تزايدت خلالها وتيرة الحصار على غزة، وأصبح سلاحا فتاكا في حرب الإبادة الجماعية المستمرة.

وفي حين لا يزال زعماء قمة الرياض يغرسون رؤوسهم في الرمال، شعر بعضهم بالاختناق ولم يستطيعوا إبقاء رؤوسهم تحت الرمل كثيرا، فلجأوا إلى طريقة أخرى للحصول على الأوكسجين والتهرب من المسؤولية، وهي إنزال المساعدات جوا.

فهم يعتقدون أن هذه الطريقة جيدة أيضا لتحسين صورهم أمام شعوبهم وأمام الرأي العام العالمي، وغسل أيديهم من دماء الضحايا.

الأنظمة في الأردن ومصر والإمارات مشاركة في حصار غزة بطرق مختلفة .. وخلال الأيام الأخيرة القت طائرات من الدول الثلاث ما مجموعه 46 طنا، ما يعادل حمولة شاحنتين فقط، من أكثر من ألفين شاحنة متوقفة في رفح المصرية .

فكرة إلقاء المساعدات من الجو – بالتنسيق مع الاحتلال ومباركته، لأنها تجمل صورته أيضا – نالت إعجاب الإدارة الأمريكية التي أعلنت أمس الأول نيتها إلقاء مساعدات على غزة بنفس الطريقة العربية.

هذه المهزلة يجب أن تُفضح وتتوقف، فمحاصرة غزة وقتل أهلها بسلاح التجويع، جريمة لا يمكن محوها بإلقاء فتات لا يسمن ولا يغني من جوع عبر الجو.

وعلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع رفض هذه المساعدات، وأي كرتون ينزل من الجو، يحرقوه أو يتبولوا عليه، فالموت أشرف من قبول إغاثة بالقطارة تأتي من المشاركين في الحصار، وتهدف إلى تحسين صورتهم وليست لإنقاذ حياة اكثر من مليوني عربي مسلم في غزة.

يعمل كيان الاحتلال على قتل أكبر عدد من سكان غزة بوسائل متعددة، ومنها سلاح التجويع، وقد ظهرت نتائج هذا السلاح من خلال الإحصاءات التي تقدمها الصحة الفلسطينية والمنظمات المعنية عن حالات موت الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف، وعن مخاطر ظهور حالات سوء التغذية عند النساء المرضعات، والعائلات التي تعيش أياما دون طعام.

جرائم الصهيونية في غزة لا حصر لها و لا مثيل لها، وهي فوق طاقة البشر.. لا قدرة لمن يشهدها ويحيط بها أن يتحملها فكيف بمن يعيشونها ويعانونها يوميا.

جرائم الصهيونية دفعت الطيار الأمريكي آرون بوشنيل لإحراق نفسه حزنا وغضبا واحتجاجا، بينما لا يقوى بعض العرب والمسلمين على الاحتجاج بلعن اليهود أو إحراق علم دولتهم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حصار غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: مقتل 29 جنديا منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة في جباليا

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بمقتل 29 جنديا منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة في جباليا شمالي قطاع غزة، حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.

صافرات الإنذار تدوي في منطقة البحر الميت

في سياق متصل، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، إن صافرات الإنذار تدوي في منطقة البحر الميت وعدد من المستوطنات جنوب الخليل وبيت لحم، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل، منذ قليل.

وكشف جيش الاحتلال عن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة.

حكومة نتنياهو تعيش حالة من الحصار السياسي

حالة من الحصار السياسي تعيشه حكومة بنيامين نتنياهو، فبين الضغوط الداخلية من عائلات المحتجزين، وبين الدعوات الخارجية لمنع بيع السلاح إلى إسرائيل.

وعرض برنامج «ملف اليوم» المذاع عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، تقديم الإعلامي كمال ماضي، تقريرًا بعنوان «حكومة نتنياهو تعيش حالة من الحصار السياسي داخليا وخارجيا».

ذكر التقرير: نتنياهو يجد نفسه في مأزق مع تعالي الأصوات المطالبة برحيله وداخليًا تجد الحكومة نفسها في مواجهة تصاعد الاحتجاجات الشعبية حيث تظاهر الآلاف في تل ابيب رفضًا لتمرير 38 قانونً جديدًا تستهدف تقليص سلطات القضاء وتعزيز سيطرة الحكومة.

وأضاف التقرير، أن الحكومة الإسرائيلية فشلت في التعامل مع ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة ملف شكل أزمة أمام حكومة نتنياهو وأضاف وقودًا للغضب الشعبي ضد الحكومة بأكملها.

وأوضح التقرير، أن هناك ضغوط كبيرة يواجهها نتنياهو من حلفائه في الكنيست الإسرائيلي، خاصًة من الأحزاب الحريدية التي ترفض التجنيد الإجباري في الجيش.

واختتم التقرير، بأن إسرائيل تواجه انتقادات دولية متزايدة وتلوح بعض الدول الكبرى بوقف مبيعات السلاح لإسرائيل كوسيلة للضغط عليها بقبول تهدئة في لبنان.

مقالات مشابهة

  • سلاح الجو الإسرائيلي يعترض صاروخين من غزة
  • العتبة العباسية تعلن حجم المساعدات التي ارسلتها للنازحين اللبنانيين في سوريا
  • لليوم الـ50.. حرب الإبادة مستمرة وسط حصار خانق شمالي القطاع
  • منع الاحتلال دخول المساعدات يفاقم الأوضاع الإنسانية بغزة
  • هجوم واسع بالمسيرات من لبنان يستهدف الاحتلال
  • معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان.. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي
  • إعلام إسرائيلي: مقتل 29 جنديا منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة في جباليا
  • «القاهرة الإخبارية»: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تضع سكان غزة في وضع مأساوي
  • الأونروا: شمال غزة يرزح تحت وطأة حصار خانق
  • ارتفاع ضحايا «ود عشيب» إلى 69 شهيد واستمرار الحصار