المشاهد المروعة للهجوم الإسرائيلي السافر في دوّار النابلسي، والذي راح ضحيته اكثر من 112 شهيدا، لقوا حتفهم خلال عملية تلقي المساعدات الغذائية والإنسانية، تؤكد أن غزّة خرجت من التاريخ قولا وعملا. فمشاهد خروج الآلاف من سكان القطاع بحثا عن المساعدات الغذائية، واصطفاف آلاف غيرهم على ساحل غزة انتظارا للقمة خبز، أو كيس طحين، مشاهد مروعة لايمكن نسيانها ولا يمكن تجاهلها، وغيرت الوضع برمته والذي يمكن تلخيصه في نقاط محددة:-
-هجوم دوّار النابلسي في شارع الرشيد، إجرام إسرائيلي فاق الوصف، ويضاف لسلسلة من الجرائم المروعة ومنها قصف مستشفى الإندونيسي، وغيرها منذ تفجر طوفان الأقصى 7 أكتوبر الماضي.


-ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه مرعوب ومصدوم من المشهد، وما قاله مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بأن حرمان الناس من المساعدات الغذائية انتهاك خطير للقانون الدولي الانساني، يكشف إلى الى مدى وصل الوضع بالقطاع.
-ما تحذر منه الأمم المتحدة من تفاقم أزمة "جوعى غزة"، يؤكد أن الأمور خرجت بالفعل عن السيطرة، فالشعب الفلسطيني في القطاع لا يجد الطعام ولا الدواء ويُحرم من الحياة، ويدفع فاتورة فادحة من دم أبنائه ومن حياة 2.3 مليون فلسطيني، 80% منهم الآن ينتظرون وصول المساعدات.
-المظاهرات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لفلسطينيين يهتفون، الشعب هو الضحية، تؤكد أن الأمور في حاجة إلى ثورة داخل القطاع، صحيح أن حركة حماس جاءت للحكم بانتخابات، لكنها تخرج بالتسبب في نكبة مروعة لقطاع غزة.
-مشاهد الجوع لأكثر من 2 مليون فلسطيني، معلقة في رقبة الاحتلال الغاشم، وفي رقبة حركة حماس، التي أعطت للنازي  الإسرائيلي نتنياهو الفرصة والذريعة، لينفذ هذه السياسات الوحشية في حق مئات الآلاف من الفلسطينيين، وقد كان بعيدا عن القطاع وخرج منه منذ 2006.
-القضية في غزة، لم تعد 130 أسيرا إسرائيليا، تصر حماس أن تقايض بهم على أرواح 2 مليون فلسطيني أعزل، موجودين على الأرض في مرمى الطائرات الإسرائيلية، ولكنها قضية فشل سياسي ذريع في حكم القطاع وفي أخذه نحو نكبة جديدة.
-على قادة حماس في الخارج، وهم كلهم وللعلم في الخارج، ان يستجيبوا لنداءات الهدنة لـ6 أسابيع في غزة، ثم يعقب ذلك الانصياع للسلطة الوطنية الفلسطينية صاغرين، لتشكيل حكومة جديدة بعد قبول "استقالة اشتية"، يكون معترفا بها أمام المجتمع الدولي وتستطيع ان ترفع يد الاحتلال عن القطاع، وتعيد الحياة والرواتب للقطاع عبر أموال الضرائب الفلسطينية.


-وجود حماس في غزة لن يسمح بإعادة الإعمار، وخطة نتنياهو الاجرامية، التي ينفذها بوحشية وعرضت على مجلس الحرب الإسرائيلي تقول ذلك علنا ومعنى ذلك، أن استمرار حماس يعني الحكم بالموت جوعا والتشرد والدمار على 2.3 مليون فلسطيني.
-المساعدات الخليجية المنتظرة، لإعادة الحياة مرة ثانية لقطاع غزة، لن تذهب للقطاع في وجود حركة حماس وهذا واضح طوال السنوات الماضية.
-انتهينا من قصة طوفان الأقصى والضربة في صفوف العدو، ولكن تداعياتها وعدم التفكير في كل ملابساتها ونتائجها أدت لدمار مروع في قطاع غزة، وخالد مشعل رئيس حركة قطاع غزة في الخارج، قال في تصريحات منشورة منذ شهور، ونشرت في هذا المكان من قبل "إنهم لم يتصورا نتيجة طوفان الأقصى بهذا الشكل". فالعملية كبرت، وأدت لدمار فلسطيني هائل.
-نتنياهو لم يكسب ولن ينتصر بل فشل فشلا ذريعا، لذلك فهو ينفذ سياسات وحشية وإبادة داخل قطاع غزة، مع مجموعة المتطرفين الموجودين معه في الحكومة الإسرائيلية، لحفظ ماء وجهه أمام الشعب الإسرائيلي، لكن نتنياهو وشعبيته وحزبه ومحاكمته ووضعه لا يهمنا في شىء، وليذهب إلى الجحيم، ما يهمنا فاتورة الدم التي يدفعها الفلسطينيون حتى اللحظة.
-التوافق الفلسطيني، على حكومة جديدة لقطاع غزة أصبح ضرورة ملحة لإنقاذ ما يمكن انقاذه في القطاع، ولفتح باب الأمل في القطاع، الذي تحول لصحراء قاحلة، وأكثر من 70% من منازل غزة دمرت، وتم تقسيم القطاع وتفتيته، وما تم خطة إسرائيلية شيطانية يتباهى بها الاحتلال للرد على طوفان الأقصى. وكم من تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي وغيره من وزراء نتنياهو، حذروا حزب الله ولبنان من مصير مشابه لما فعلوه في غزة.
-لا مستقبل سياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وهذه هى اللعبة السياسية، فليس معنى انها حكمت قطاع غزة، أن تحكمه للأبد أو العكس، وهذا ليس لأننا نكرهها ولكن الاختيار الآن بين حماس أو الشعب الفلسطيني، وقادة الحركة يعلمون ذلك جيدا، وعليهم ان يبادروا لاتخاذ الخطوة من أجل الشعب الفلسطيني، وليس من أجل نتنياهو أو لتقديم انتصار مزعوم له، ونكرر هو ينفذ محرقة داخل القطاع واستمرار حماس واستمرار الأسري الاسرائيليون بأيديها، يعطي له الذريعة الدائمة وقالها علنا سنواصل حتى استعادة الأسري. 
-حتى لو توقفت الحرب تمامًا غدا، وهذا مستبعد وللأسف الشديد، وفق مجريات الأحداث، وستتواصل لنقطة أخرى أكثر دموية وعنفا ووحشية يدفعها الفلسطينيون من أرواحهم وعذاباتهم، فإن الإبقاء على قطاع غزة بهذا الشكل المدمر والخراب المروع جريمة سافرة، من المؤكد إنه لن يقبلها قادة حماس ولا يقبلها أي إنسان في العالم.
-نقولها علنا وبوضوح.. لا ندعو لتصفية حركة المقاومة الفلسطينية حماس، ولا الجهاد ولا غيرهما من فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي تشكلت من قلب الفلسطيينين وجهادهم وكفاحهم نحو التحرر من الاحتلال طوال عقود، لكن الحركة فشلت سياسيا، وعليها أن تخرج من المشهد الفلسطيني بعناصرها وقياداتها، ولتتشكل حكومة أخرى للضفة الغربية وقطاع غزة معا، تحاول لملمة شتات الفلسطينيين، وإعادة الحياة لـ2 مليون و300 ألف فلسطيني، أملا في تهيئة الأوضاع بعد عام أو أكثر قليلا، لانتخابات فلسطينية تحت إشراف دولي في الضفة وغزة، وساعتها يكون الفلسطينيون في وضع آخر، وسيقررون من يحكم قطاع غزة والضفة الغربية معا، وليس غزة فقط او الضفة فقط، كما هو الحال الآن وننتهي من هذا الانقسام الفلسطيني.
-أخيرا قضية تهجير الفلسطينيين لم تختف بل أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، لأن ما ينفذه الاحتلال بوحشية داخل القطاع يدفع إلى هذا الطريق حتما.
أخيرا.. عاش الشعب الفلسطيني وعاشت قضيته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی ملیون فلسطینی طوفان الأقصى حرکة حماس قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد 28 فلسطينياً في غزة بقصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان

 

أفاد الدفاع المدني في غزة، اليوم (الأحد)، بأن 28 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، قُتلوا في غارات عدة شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل السبت الأحد، في قطاع غزة.

 

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، لـ وكالة الصحافة الفرنسية إن الدفاع المدني أحصى 28 شهيداً وعشرات المصابين إثر مواصلة قوات الاحتلال العدوان والقصف الجوي والمدفعي على قطاع غزة الليلة الماضية، وصباح اليوم.

 

وأوضح أنه تم نقل 4 شهداء وعدد من المصابين إثر استهداف طائرة مسيَّرة إسرائيلية سيارةً مدنيةً في شارع الجلاء في مدينة غزة، ونُقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

 

وأضاف أن 13 شهيداً سقطوا في استهداف الطيران الحربي الليلة الماضية منزلاً مكوّناً من 3 طوابق في دير البلح وسط القطاع مشيراً إلى أن غالبية القتلى من عائلة أبو سمرة، وبينهم 3 نساء وأطفال.

 

وتابع بصل: 8 شهداء على الأقل وعدد من المصابين سقطوا في مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج في شمال شرقي مدينة غزة.

 

وأضاف: تم انتشال جثث 3 شهداء جميعهم في العشرينات من العمر؛ نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في شرق مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

 

جاء ذلك في وقت أمر فيه الجيش الإسرائيلي بإخلاء مستشفى كمال عدوان بشمال القطاع. وذكر مسعفون فلسطينيون أن 8 بينهم أطفال قُتلوا في مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة، حسبما أوردت وكالة رويترز للأنباء.

 

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن الضربة استهدفت مسلحين من حركة حماس يعملون من مركز قيادة داخل المدرسة. وأضاف أن مسلحين من حماس استخدموا المكان للتخطيط لهجمات ضد القوات الإسرائيلية وتنفيذها.

 

وفي مدينة غزة أيضاً، قال مسعفون إن 4 فلسطينيين قُتلوا عندما ضربت غارة جوية إسرائيلية إحدى السيارات. وقُتل ما لا يقل عن 5 فلسطينيين في غارتين جويتين منفصلتين على رفح وخان يونس جنوب القطاع.

 

الجيش يأمر بإخلاء مستشفى كمال عدوان

 

وفي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث يواصل الجيش العمليات منذ أكتوبر (تشرين الأول)، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، إن الجيش أمر العاملين بالمستشفى بإخلائه، ونقل المرضى والجرحى إلى مستشفى آخر في المنطقة.

 

وقال أبو صفية إن المهمة شبه مستحيلة؛ لأن العاملين لم تكن لديهم سيارات إسعاف لنقل المرضى. ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في بلدتَي بيت لاهيا وبيت حانون بشمال قطاع غزة، وكذلك في مخيم جباليا القريب منهما منذ 3 أشهر تقريباً.

 

من جهتها، قالت وزارة الصحة في بيان إن مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع «تعرَّض، فجر اليوم، لقصف جوي ومدفعي عنيف ومكثف، خصوصاً قسم الرعاية والحضانة، الذي أُصيب بأضرار جسيمة».

 

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتنفيذ «تطهير عرقي» لإخلاء تلك المناطق من السكان لإنشاء منطقة عازلة. وتنفي إسرائيل ذلك، وتقول إن الحملة العسكرية في المنطقة تهدف إلى محاربة مسلحين من «حماس»، ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم.

 

وقالت إن قواتها قتلت مئات المسلحين وفكّكت بنيةً تحتيةً عسكريةً منذ بدء العمليات هناك.

 

وقال الجناحان العسكريان لحركتَي حماس والجهاد الإسلامي، إنهما قتلا كثيراً من الجنود الإسرائيليين في كمائن خلال الفترة نفسها.

 

نقاط عالقة في اتفاق وقف إطلاق النار

 

ولم يتمكّن الوسطاء بعد من التوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وقالت مصادر قريبة من المناقشات لرويترز، يوم الخميس، إن قطر ومصر تمكّنتا من حل بعض نقاط الخلاف التي تعوق الاتفاق بين طرفَي القتال، لكن لا تزال هناك نقاط عالقة.

 

وشنّت إسرائيل حربها على غزة بعد أن اقتحم مقاتلون من حماس بلدات إسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وتقول إسرائيل إن نحو 100 رهينة ما زالوا محتجزين، لكن من غير الواضح عدد مَن لا يزالون على قيد الحياة منهم، وفق وكالة رويترز للأنباء. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشنُّ إسرائيل حرباً واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة، أدت إلى مقتل أكثر من 45 ألف شخص، ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وأسفرت الحرب عن نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير أغلب القطاع الساحلي.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 28 فلسطينياً في غزة بقصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • باحثة سياسية: نتنياهو يخطط لنصر مطلق في الشرق الأوسط وليس غزة فقط
  • صحة غزة تعلن استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني منذ الـ7 من أكتوبر
  • صحة غزة تعلن استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني منذ السابع من أكتوبر
  • إبراهيم شعبان يكتب: نظرية العصر الإسرائيلي
  • الدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يمنع إجلاء جثامين الشهداء في غزة
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • حماس: ندعو للتضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني لوقف الاحتلال
  • حماس تدعو لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني
  • حماس تطالب بمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني