يتوجه وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى القاهرة مساء السبت لإجراء محادثات جديدة بشأن هدنة في قطاع غزة، حسبما قال مصدر مقرّب من الحركة.

إقرأ المزيد أبو مرزوق: "حماس" تصرّ على لعب روسيا دورا رئيسيا في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وقال مصدر مقرب من "حماس" لـ"فرانس برس" طالبًا عدم الكشف عن هويته: "من المتوقع أن يتوجه وفد قيادي من حماس إلى القاهرة مساء (السبت) للقاء المسؤولين المصريين المشرفين على مفاوضات وقف النار ومتابعة تطورات المفاوضات الساعية لوقف العدوان والحرب وصفقة تبادل الأسرى".

وأضاف "سيقوم الوفد بتسليم رد الحركة الرسمي حول اقتراح باريس الجديد".

ويجري الحديث عن هدنة مدتها ستة أسابيع تطلق خلالها "حماس" سراح 42 إسرائيليا من النساء والأطفال دون سن 18 عامًا إلى جانب المرضى والمسنين، بمعدل رهينة واحدة في اليوم مقابل إطلاق سراح عشرة معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وتطالب "حماس" بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة.

في المقابل، أفادت القناة "12" الإسرائيلية بعدم وجود وفد إسرائيلي في القاهرة "ولا يتوقع أن يصل مثل هذا الوفد قريبا"، حيث تسعى تل أبيب إلى "تلقي إجابات من حماس حول المختطفين"، قبل إرسال أي وفد إلى القاهرة.

وقد دخلت الحرب في غزة يومها الـ 148 حيث يتواصل القصف على عدة مناطق بالقطاع وسط مجاعة باتت أمرا واقعا، وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع المحاصر، أكثر من 30 ألف قتيل وما يزيد عن 70 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال، فيما يسابق الوسطاء الدوليون الزمن لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان.

المصدر: RT + "أ ف ب"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة إلى القاهرة

إقرأ أيضاً:

التحديات الإسرائيلية في 2025.. مسار متشابك لتبادل الأخرى بغزة وتهديدات إيرانية من جهة الشرق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تناولت شريت أفيتان كوهين، وهي محللة إسرائيلية في تحليها لصحفية إسرائيل هيوم، التحديات المتزايدة التي تواجه إسرائيل في عام 2025، مشيرة إلى تعقيدات الأوضاع في غزة، الحدود مع سوريا، والتطورات الإقليمية الأخرى.

 وأوضحت في تحليلها أن القضايا الأمنية الرئيسية تشمل مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس، التهديدات الإيرانية، وتطورات الملف السوري.

ملف غزة.. مسار متشابك لتبادل الأسرى

بحسب المحللة، تسعى إسرائيل في إطار محادثات سرية إلى إبرام اتفاق لإنهاء الحرب في غزة مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين. وأشارت إلى أن زيارة ديفيد بارنيا، رئيس جهاز "الموساد"، إلى قطر تمثل تقدماً مهماً قد يُفضي إلى اتفاق أولي قريباً.

تؤكد مصادر أمنية إسرائيلية أن المرحلة الأولى من الاتفاق قد تشمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى. 

في المقابل، تدرس إسرائيل إعادة انتشار قواتها في المناطق الحدودية، بما في ذلك محور "فيلادلفيا"، بهدف منع تهريب الأموال والأسلحة إلى غزة.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التهريب كان عاملاً رئيسياً في تعزيز قوة حماس خلال السنوات الماضية، مؤكداً أهمية معالجة هذه التهديدات ضمن إطار اتفاق شامل.

يبدو أن نتنياهو ووزير الدفاع كاتس في هذه الأثناء، يستهدفان صفقة على مراحل، بالتوازي مع محاولات ترتيب المساعدات وإبعادها عن حماس. الأيام التالية قبيل ترسيم ترامب، تلعب أساساً في صالح إسرائيل.

وتضغط على حماس ومؤيديها من بين الوسطاء، كما تدعي محافل سياسية. وهذه المحافل تقصد حملة الضغوط التي يمارسها رجال ترامب على قطر.

كما أن الرئيس هرتسوغ شهد هذا الأسبوع بأن لهذه الضغوط والتهديدات غير اللطيفة من جانب ترامب على حماس لها تأثير عظيم القيمة على حياة المخطوفين. وكان مستشار الأمن القومي جاك سوليفان قال أمس: “يمكننا عقد صفقة هذا الشهر”.

التطورات السورية.. فرص وتحديات

تشعر إسرائيل بالارتياح إزاء "التغيرات التاريخية" في سوريا، التي أتاحت لها فرصة لتعزيز عملياتها العسكرية ضد القدرات الاستراتيجية للنظام السوري. 

وتسعى لتوسيع تعاونها مع الأكراد في شمال سوريا لمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله.

في المقابل، أعربت تل أبيب عن قلقها من تزايد نشاط تنظيم "داعش" في جنوب سوريا. وأشارت إلى تحركات عسكرية على الحدود لضمان السيطرة على المناطق العازلة.

تهديدات إيران والحدود الشرقية

تتحدث إسرائيل عن "نشاط إيراني مزعوم" في تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية إلى الضفة الغربية. وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن مشروع لإنشاء جدار حدودي جديد مشابه للجدار القائم مع مصر، لتعزيز الأمن ومنع التهريب.

كما تخطط إسرائيل لإنشاء مدارس عسكرية دينية لتجنيد الجنود الحريديم ضمن آلية خاصة تحترم أسلوب حياتهم، مع هدف مزدوج يتمثل في تعزيز الخدمة العسكرية وحماية الحدود الشرقية.

الإيرانيون يتجهون إلى الأردن

النشاط الإيراني الذي اصطدم بيد إسرائيلية قوية في لبنان وسوريا وغزة يبحث عن مكان لاقتحامه، وكل العيون تتطلع إلى الأردن، محاولات تهريب السلاح الرسمي، الصواريخ، والحوامات، والعبوات الناسفة، باتت تتم كل يوم من إيران عبر الأردن، والهدف هو الضفة الغربية. وبينما يعمل الجيش الإسرائيلي لاكتشاف ومنع محاولات التهريب عبر الحدود السائبة في المستوى السياسي، قرر إقامة جدار على شكل ذاك الذي مع الحدود المصرية. سيكون هذا مشروع العلم لوزير الدفاع إسرائيل كاتس، الذي يقول لرجاله إنه ينوي إنهاء البناء في الولاية الحالية.

إلى جانب الأعمال على الجدار، يخطط المستوى السياسي والعسكري لإنهاء إقامة “مدارس الحدود الدينية”، التي تستهدف توفير جواب مزدوج: سواء لتجنيد الحريديم في شكل يبقي أنماط حياتهم أم لحماية الحدود الشرقية. 

النائبة شران هسكيل، طرحت الفكرة حتى قبل تسلمها منصب نائبة وزير الخارجية؛ بهدف إقامة مدارس دينية حريدية تعمل في نموذج زمني محدد ومتكرر: تعلم – دفاع – نوم. ربما تكون خطة ممتازة لمرابطة الجنود على الحدود الطويلة والسائبة وتحييد المحاولات الإيرانية لملء إسرائيل من الداخل بالسلاح.

لبنان بين الحروب

على الرغم من الهدوء النسبي على الحدود مع لبنان، يرى الجيش الإسرائيلي أن المواجهات مع حزب الله "حرب مستمرة بين الحروب". وأكد قادة عسكريون أن أي خرق من حزب الله سيُواجه برد سريع وقوي، مع الإبقاء على القوات في حالة تأهب مستمر.

وتُظهر المعطيات أن إسرائيل تواجه عام 2025 بتحديات أمنية متصاعدة على عدة جبهات، من غزة إلى سوريا وإيران. ومع تزايد التعقيدات الإقليمية، يبدو أن الخيارات أمام إسرائيل تتطلب مزيجاً من الحذر والمناورة لتعزيز أمنها وضمان مصالحها الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • كشف وثائق “خطيرة” عن برنامج إسرائيل النووي
  • مصدر بحماس: اتفاق غزة قد يوقّع نهاية الأسبوع الجاري وهذا بشأن عودة النازحين
  • كشف وثائق "خطيرة" عن برنامج إسرائيل النووي
  • خبير اقتصادي: توجه الحكومة الحالي تحقيق إنجازات لتحسين مناخ الاستثمار
  • التحديات الإسرائيلية في 2025.. مسار متشابك لتبادل الأخرى بغزة وتهديدات إيرانية من جهة الشرق
  • مصدر ينفي زيارة نتنياهو للقاهرة
  • عاجل.. مصدر مصري مطلع ينفي زيارة نتنياهو للقاهرة
  • المجازر الإسرائيلية مستمرة.. ووقف إطلاق النار يقترب في قطاع غزة
  • مصدر عسكري ينفي انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من الخيام جنوب لبنان
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: يجب إعادة كل الرهائن دفعة واحدة فورا