الجيش الأميركي ينفذ أول عملية إسقاط جوي للمساعدات على غزة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أعلن الجيش الأميركي أنه نفذ السبت أول عملية إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة، وذلك بعد أن سلطت واقعة مقتل فلسطينيين كانوا يصطفون للحصول على الطعام الضوء على الكارثة الإنسانية المتزايدة في القطاع الساحلي المكتظ.
ونفذت دول أخرى، ومنها الأردن وفرنسا، عمليات إسقاط جوي لمساعدات على القطاع الذي يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ربع سكانه، وعددهم 576 ألفا على الأقل، يقفون على بعد خطوة واحدة من المجاعة وذلك بعد شهور على بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وقال الجيش الأميركي في بيان إن الإسقاط الجوي جرى باستخدام طائرات سي-130 مشيرا إلى أنه أسقط أكثر من 38 ألف وجبة على ساحل غزة. وشاركت قوات أردنية في العملية.
وأضاف البيان "نضع خططا لمواصلة محتملة لمهام تسليم المساعدات المحمولة جوا".
وقال مسؤول أميركي لرويترز إن عمليات الإسقاط الجوي جرت فوق جنوب غرب غزة وبلدة المواصي.
وقال البيت الأبيض أمس الجمعة إن عمليات الإسقاط الجوي ستستمر وإن إسرائيل تدعم هذه المهام.
وقال مسؤول أميركي إنه في ظل ضغوط داخلية وخارجية، تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا شحن مساعدات بحرا من قبرص الواقعة على بعد نحو 210 أميال بحرية قبالة ساحل غزة.
وتقاوم إسرائيل منذ شهور دعوات أميركية بالسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.
وقال خبراء إن الاضطرار إلى عمليات الإنزال الجوي المكلفة وغير الفعالة هو أحدث دليل على ضعف تأثير واشنطن على إسرائيل التي تواصل حربها مع حركة حماس. وتمد واشنطن إسرائيل بالسلاح وتعتبرها من أقرب حلفائها في المنطقة.
ويقول منتقدو عمليات الإسقاط الجوي إن تأثيرها محدود في الحد من هذه المعاناة وإن من المستحيل ضمان عدم وصول الإمدادات إلى أيدي المسلحين.
وكانت غزة تعتمد قبل الحرب على دخول 500 شاحنة محملة بالإمدادات يوميا.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة إنه زهاء 97 شاحنة كانت تدخل القطاع يوميا في المتوسط خلال فبراير، مقارنة بنحو 150 شاحنة يوميا في يناير.
وتوقفت تقريبا عمليات تسليم المساعدات من معبر رفح بين مصر وغزة. ورغم مرور شاحنات في بعض الأحيان من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي إلا أن محتجين إسرائيليين عمدوا إلى عرقلتها. وتقول الأونروا إن المعبر كان مغلقا في الفترة من الثامن وحتى العاشر من فبراير، ومن 15 حتى 17 من نفس الشهر.
ومع تناول الناس علف الحيوانات من أجل البقاء على قيد الحياة وقول المسعفين إن الأطفال يحتضرون بسبب سوء التغذية والجفاف، تقول الأمم المتحدة إنها تواجه "عقبات هائلة" فيما يتعلق بإدخال المساعدات.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 شخص في أثناء محاولتهم الوصول إلى قافلة إغاثة بالقرب من مدينة غزة يوم الخميس. ويواجه الفلسطينيون وضعا بائسا على نحو متزايد بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على اندلاع الحرب.
وقالت إسرائيل إن معظم القتلى سقطوا إما بسبب التدافع أو دهس الشاحنات لهم في أثناء محاصرتهم لها وسط حالة من الارتباك. لكن مسؤولا إسرائيليا ذكر أن القوات أطلقت النار في وقت لاحق على حشود شعرت أنها تشكل تهديدا قائلا "كان ردا محدودا".
وتقول إسرائيل إنها ملتزمة بتحسين الوضع الإنساني في غزة، وتتهم مسلحي حماس بتعريض المدنيين الفلسطينيين للخطر من خلال استخدامهم دروعا بشرية.
وسجلت واقعة يوم الخميس بالقرب من مدينة غزة أكبر خسارة في أرواح المدنيين منذ أسابيع. وقالت حماس إن ذلك قد يعرض للخطر المحادثات الجارية في قطر والتي تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وتزايدت الآمال بالتوصل إلى هدنة قبل حلول شهر رمضان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإسقاط الجوی
إقرأ أيضاً:
تقرير: مسلحون متحالفون مع الجيش وراء مجزرة في بوركينا فاسو
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن مسلحين متحالفين مع المجلس العسكري في بوركينا فاسو مرتبطون بمذبحة "مروعة" ارتُكبت في غرب البلاد؛ وأسفرت عن مقتل عشرات الأسبوع الماضي.
وأضافت المنظمة في بيان صدر في وقت متأخر الجمعة، أن مقاطع مصورة للواقعة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مسلحين يرتدون زي ميليشيات تشكلت لمساعدة الحكومة في قتال الجماعات المتطرفة.
وذكرت المنظمة، التي مقرها نيويورك، أن المقاطع أظهرت 58 شخصاً بينهم نساء وأطفال "يبدو أنهم أموات أو يحتضرون"، مضيفة أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر لأن الجثث كانت مكدسة فوق بعضها.
وقال المتحدث باسم الحكومة بينجدويندي جيلبرت أودراوجو اليوم، إن الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تُمثل "حملة تضليل إعلامي" تتضمن "معلومات كاذبة تهدف إلى تقويض التماسك الاجتماعي".
وأضاف في بيان أن المسلحين كانوا يتعاونون مع الجيش في معركة مع "إرهابيين" وأنهم اكتشفوا وجود نساء وأطفال وشيوخ بعد استخدامهم دروعاً بشرية.
وجاء في البيان أن المسلحين والجيش نجحوا في "تحييد" نحو 100 "مجرم".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن القتلى يبدو أنهم من عرقية الفولاني، وهي عرقية تتهمها السلطات بدعم جماعات مرتبطة بتنظيميات إرهابية.
وقالت إيلاريا أليجروتسي الباحثة الكبيرة في شؤون منطقة الساحل بهيومن رايتس ووتش في بيان "المقاطع المصورة المروعة لما يبدو أنها مذبحة ارتكبتها الميليشيات الموالية للحكومة في بوركينا فاسو تؤكد على الانعدام السائد لمحاسبة هذه القوات".
وقالت المنظمة الحقوقية إن المذبحة وقعت في مدينة سولينزو ومحيطها يومي 10 و11 مارس (أذار).
وأضافت أن الرجال في مقاطع الفيديو كانوا يرتدون الزي الذي يميز قوات "متطوعي الدفاع عن الوطن".
وقالت أليجروتسي "مع دخول الصراع المسلح في بوركينا فاسو عامه التاسع، ترتكب قوات الأمن والميليشيات المتحالفة معها والجماعات الإرهابية جرائم خطيرة ضد السكان المنهكين دون خوف من العواقب".
تخوض بوركينا فاسو وجارتاها مالي والنيجر حربا ضد تمرد متطرفين انتشر في المنطقة منذ أن ترسخت جذوره في مالي قبل 13 عاماً.
وتواجه الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو، التي استولت على السلطة في انقلاب عام 2022، انتقادات من جماعات حقوق الإنسان بسبب الإجراءات التي تتخذها بذريعة حماية الأمن القومي.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة مراراً القوات المسلحة في مالي وبوركينا فاسو بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد مدنيين يُشتبه في تعاونهم مع متشددين. ونفى كلا الجيشين ارتكاب أي مخالفات.