نستكمل اليوم الحديث عن سارق الحياة، فهو بالفعل سرق حياتنا بأكملها بكل ما فيها ولم يترك شيئًا فى الحياة إلا وأثر عليه بالسلب. وذكرنا من قبل أننا سوف نتناول فى كل حديث نوع السرقة التى سرقها الهاتف. وتحدثنا فى المقال السابق عن سرقته للصحة. أما بالنسبة لسرقته للسعادة الزوجية، يتفرع خلاله الحديث فى عدد من النقاط التى تصل إلى إنهاء العلاقة الزوجية والطلاق.
كانت فى الماضي الخلافات التى تواجه الأزواج تتعلق بالمال، والأطفال، والاهتمام والعلاقة العاطفية والحميمة، ولكن الهواتف الذكية تصعد بقوة فى هذه القائمة.
ويعترف الجميع بأن الهاتف سرق منهم أوقاتهم وشتت تركيزهم، وجعل أفراد الأسرة، خاصة الأزواج «غرباء» تحت سقف واحد، نتيجة كثرة التطبيقات التى تجذبهم، فيزدادون انقطاعا، ويشاركون لحظاتهم وأفكارهم وصورهم مع الغرباء من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها من التطبيقات الأخرى، وبالتالى يخسرون الصلات الفعلية الحقيقية، ويعيشون فى الواقع الافتراضى الذى يطغى على الواقعى ويهمشه. فكثيرًا ما يتوقف الحديث بين الزوجين، أو لحظة التقارب بسبب رسالة نصية، أو بريد إلكترونى، أو إشعارات عبر وسائل التواصل، فإن ما يصل إلى الطرف الآخر ويشعر به أن ما يقوم به الزوج أو الزوجة على الهاتف أكثر أهمية منه، أو أن الطرف الآخر لا تستحق انتباهه.
بات أغلب الأزواج والزوجات لا يستطيعون الاستغناء عن الهاتف ويصطحبونه معهم أينما ذهبوا، ومع هذا التطور الذى صاحب الثورة التكنولوجية لم يكن هناك وقت كاف لوضع حدود لاستخدام هذا الهاتف الذكى.
من المؤسف أن هذه الهواتف جعلت الزوجين غير مهتمين ببعضهم البعض ولا حتى بأولادهم، وأصبح كل منهما له عالمه الافتراضى الذى يعيش فيه وله اهتمامات وأصدقاء وميول مختلفة، مما أفقد العلاقة الزوجية قيمتها وازدادت الخلافات الزوجية بصورة لا يتصورها عقل. فإذا قمنا بحصر أسباب المشاكل الزوجية فى الوقت الحالى نجد أن الهاتف يحظى برقم قياسى فيها.
وأشارت دراسة أجراها فريق من العلماء إلى أن العلاقات الزوجية ستفقد مكانتها العاطفية والإنسانية، وقد تصاب بالتصدع، بسبب الإفراط فى استخدام أجهزة المحمول، فالوقت الذى يقضيه الزوج مع هاتفه المحمول خاصة ليلا، يجعله يفقد الحاجة إلى التواصل مع زوجته. وأوضحت الدراسة أن الزوج سيصبح مشغولًا، فهو يفضل فحص وإرسال رسائل بريده الإلكترونى أو الرسائل القصيرة، أو مشاركة أصدقائه المنافسة فى لعبة، بدلًا من التحدث مع زوجته فى أمور ومشاكل الحياة الأسرية والاهتمام بالأولاد.
وللحديث بقية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إطلالة سارق الحياة الحياة العلاقة الزوجية
إقرأ أيضاً:
“الخيانة الزوجية” تضرب عرين حارس برشلونة
أعلن حارس مرمى برشلونة مارك تير شتيغن وزوجته دانييلا انفصالهما في بيانٍ مشترك على وسائل التواصل الاجتماعي.
ارتبط اسم حارس المرمى الألماني تير شتيغن مؤخراً بواقعة خيانة تسببت في انفصاله عن زوجته بعد زواج دام قرابة 8 سنوات.
وقال شتيغن في بيانه: “بعد تفكير عميق قررنا أنا وداني أن نسلك طريقين منفصلين لم يكن هذا القرار سهلاً لكننا نعتقد أنه الخيار الأفضل لنا”.
وأضاف حارس برشلونة: “تركيزنا المشترك ينصب على فعل ما هو أفضل لأطفالنا ما زلنا ملتزمين بالعمل معاً كوالدين، وسنعامل بعضنا البعض بالاحترام والتقدير كما فعلنا دائماً”.
لكن الصدمة الحقيقية كانت عندما أكدت الصحفية جوليانا كانيت أن تير شتيغن كان منفصلاً عن زوجته منذ شهرين ويعيش بمفرده، والسبب في ذلك هو خيانة زوجته مع مدربها الشخصي وهو ما أنهى علاقتهما.
وكان الدولي الألماني بدأ مواعدة دانييلا جيلي عام 2012 عندما كان لا يزال يلعب في صفوف بروسيا مونشنغلادباخ.
وسافرت جيلي مع تير شتيغن إلى برشلونة عندما انضم الدولي الألماني إلى “البلوغرانا” عام 2014 في صفقة بقيمة 9.7 مليون جنيه إسترليني، وتزوجا رسمياً في عام 2017 خلال حفل زفاف بسيط في إسبانيا.