بوابة الوفد:
2024-07-01@19:58:32 GMT

سارق السعادة الزوجية

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

نستكمل اليوم الحديث عن سارق الحياة، فهو بالفعل سرق حياتنا بأكملها بكل ما فيها ولم يترك شيئًا فى الحياة إلا وأثر عليه بالسلب. وذكرنا من قبل أننا سوف نتناول فى كل حديث  نوع السرقة التى سرقها الهاتف. وتحدثنا فى المقال السابق عن سرقته للصحة. أما بالنسبة لسرقته للسعادة الزوجية، يتفرع خلاله الحديث فى عدد من النقاط التى تصل إلى إنهاء العلاقة الزوجية والطلاق.

كانت فى الماضي الخلافات التى تواجه الأزواج تتعلق بالمال، والأطفال، والاهتمام والعلاقة العاطفية والحميمة، ولكن الهواتف الذكية تصعد بقوة فى هذه القائمة.

ويعترف الجميع بأن الهاتف سرق منهم أوقاتهم وشتت تركيزهم، وجعل أفراد الأسرة، خاصة الأزواج «غرباء» تحت سقف واحد، نتيجة كثرة التطبيقات التى تجذبهم، فيزدادون انقطاعا، ويشاركون لحظاتهم وأفكارهم وصورهم مع الغرباء من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها من التطبيقات الأخرى، وبالتالى يخسرون الصلات الفعلية الحقيقية، ويعيشون فى الواقع الافتراضى الذى يطغى على الواقعى ويهمشه. فكثيرًا ما يتوقف الحديث بين الزوجين، أو لحظة التقارب بسبب رسالة نصية، أو بريد إلكترونى، أو إشعارات عبر وسائل التواصل، فإن ما يصل إلى الطرف الآخر ويشعر به أن ما يقوم به الزوج أو الزوجة على الهاتف أكثر أهمية منه، أو أن الطرف الآخر لا تستحق انتباهه.

بات أغلب الأزواج والزوجات لا يستطيعون الاستغناء عن الهاتف ويصطحبونه معهم أينما ذهبوا، ومع هذا التطور الذى صاحب الثورة التكنولوجية لم يكن هناك وقت كاف لوضع حدود لاستخدام هذا الهاتف الذكى.

من المؤسف أن هذه الهواتف جعلت الزوجين غير مهتمين ببعضهم البعض ولا حتى بأولادهم، وأصبح كل منهما له عالمه الافتراضى الذى يعيش  فيه وله اهتمامات وأصدقاء وميول مختلفة، مما أفقد العلاقة الزوجية قيمتها وازدادت الخلافات الزوجية بصورة لا يتصورها عقل. فإذا قمنا بحصر أسباب المشاكل الزوجية فى الوقت الحالى نجد أن الهاتف يحظى برقم قياسى فيها.

وأشارت دراسة أجراها فريق من العلماء إلى أن العلاقات الزوجية ستفقد مكانتها العاطفية والإنسانية، وقد تصاب بالتصدع، بسبب الإفراط فى استخدام أجهزة المحمول، فالوقت الذى يقضيه الزوج مع هاتفه المحمول خاصة ليلا، يجعله يفقد الحاجة إلى التواصل مع زوجته. وأوضحت الدراسة أن الزوج سيصبح مشغولًا، فهو يفضل فحص وإرسال رسائل بريده الإلكترونى أو الرسائل القصيرة، أو مشاركة أصدقائه المنافسة فى لعبة، بدلًا من التحدث مع زوجته فى أمور ومشاكل الحياة الأسرية والاهتمام بالأولاد.

وللحديث بقية

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إطلالة سارق الحياة الحياة العلاقة الزوجية

إقرأ أيضاً:

سلخانة الثانوية العامة

نحن الشعب الوحيد الذى يبكى قبل ورقة الفيزياء وأثناء ورقة الرياضيات وبعد ورقة الانجليزى. فما مستقبل شعب يبذل الدموع فى الامتحانات والعرق فى الملاعب والدم فى حوادث المرور؟

كانت هذه كلمات الكاتب الساخر الراحل جلال عامر منذ سنوات نقلتها بغير تصريف لأنها تعبر بشكل كبير عما نعيشه الآن فى سلخانة امتحانات الثانوية العامة التى بدأت بتتلظى ووضع اختيارات ليس لها معنى، وقلنا قد تكون غلطة سيتم مراعاتها فى التصحيح

ولكن بعد امتحان الفيزياء وكمية الأخطاء التى كشفها أساتذة فيزياء مرموقون عبر السوشيال ميديا، وشاهدت فيديو لاحد هؤلاء الأساتذة يكشف عن أربعة أخطاء فى هذا الامتحان المعقد، وقبلها شاهدت صراخ وعويل الطالبات بعد خروجهن من لجان الامتحانات، ورأيت «التايم لاين» على فيس بوك يمتلئ بجملة «حسبنا الله ونعم الوكيل» تأكدت ان وزارة التربية والتعليم لا تضم واضعى أسئلة، وإنما جزارين ومرضى نفسيين..

الغريب ان هؤلاء المرضى النفسيين المفترض أنهم آباء قبل أن يكونوا واضعى أسئلة..

لماذا نضع للطلاب مناهج اذا كانت الأسئلة فى معظمها من خارج المنهج

ما الهدف الذى يسعى هؤلاء لتحقيقه من تدمير مستوى الطلاب المتفوقين بتعجيزهم وكسر أنفسهم وافقادهم الثقة اللازمة لاجتياز الامتحان؟

ما هذه المصيدة المنصوبة للايقاع بهم واهدار مجهودهم واسرهم وضياع كل ما بذله رب الأسرة من مال وسهر وقلق من أجل هدف مشروع يعيش من أجله الا وهو نجاح الابن أو الابنة بمجموع يؤهلهم للاتحاق بكلية من كليات القمة؟

يجب أن يتم الكشف عن عقول واضعى هذه الامتحانات ومحاكمتهم على تلك الجريمة التى تمس آلاف الأسر المصرية.

أولياء الأمور يطالبون بإعادة امتحان الفيزياء فما حدث لا يمكن إصلاحه بدرجات الرأفة أو باستبعاد الأسئلة محل الجدل

لا أدرى ما هذا الصمت التى تمارسه وزارة التربية والتعليم وهى ترى كل تلك المهازل..

ما يحدث من تسريب للامتحانات من جهة ومن الناحية الأخرى أسئلة بها أخطاء وإصرار على وضع الطلاب فى متاهة وتعجيز جريمة كبرى يجب ألا يمر.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • «دُفعة المراوح وتخفيف الأحمال»
  • المساندة الشعبية
  • نصائح من خبيرة جودة الحياة.. كيف تحقق السعادة في عالم مضطرب؟
  • مختص سعودي: لا كرامة في الحياة الزوجية ويجوز للزوجة ضرب الزوج (فيديو)
  • «حوارات على حافة الأزمة» يكشف أسرار الحياة السياسية في مصر من 2011 حتى 2013
  • في ذكرى يوم عظيم
  • سلخانة الثانوية العامة
  • المناظرة «راكبة جمل»!
  • مختص : لا كرامة في الحياة الزوجية ويجوز للزوجة ضرب الزوج .. فيديو
  • للتاريخ.. ليس كل ما يعرف يُقال