قدّر خبير دولي، عدد السنوات التي يحتاجها قطاع غزة لإعادة إعمار ما دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانها الوحشي على القطاع منذ 5 أشهر.

وقال رئيس مجلس الإدارة في الهيئة الدولية العربية للإعمار بفلسطين زهير العمري، إنّ عملية إعادة إعمار قطاع غزة ستستغرق 10 سنوات، بفعل الدمار الكبير الذي أحدثه جيش الاحتلال.



جاء ذلك على هامش انعقاد اجتماع مجلس أمناء الهيئة الدولية العربية للإعمار في فلسطين، تحت شعار "غزة.. معا نعيدها أجمل".

وأضاف العمري لوكالة الأناضول أن "رفع الأنقاض سيستغرق عدة سنوات قبل البدء في الإعمار"، مشيرا إلى أنهم يجتمعون بشكل سنوي في أيار/ مايو، لكن بسبب سخونة الأحداث ووضع القطاع المأساوي، وما يمر به أبناء غزة تم تعجيل الاجتماع في إسطنبول.

وتابع قائلا: "العدد الحاضر فاق التوقعات زيادة عن كل عام 50 بالمئة، وهذا دليل تعاطف ونبض المجتمع العربي من كافة الدول العربية والإسلامية بدعم فلسطين وأهل غزة والوقوف إلى جانب أهلنا".


وتأسست الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين عام 2008 بمبادرة من نقابة المهندسين ومقاولي الإنشاءات الأردنيين، وبمشاركة قيادات وممثلي الهيئات الهندسية وجمعيات رجال الأعمال في الدول العربية والإسلامية ومجموعة من الشخصيات.

وحول أهمية الاجتماع ومضمونه، قال العمري: "هذا الاجتماع محطة مهمة جدا بتاريخ الهيئة في المساهمة بإعمار ما يدمره الاحتلال".

وأردف قائلا: "هناك الجانب المالي والهندسي الإبداعي، وهناك تحديات في كافة المجالات لإعادة الإعمار، في كيفية التخلص من الأنقاض والبنية التحتية الجديدة للقطاع نتيجة تعرضه بشكل همجي لهذا التدمير الكبير".

وتابع: "هناك تجميع للأفكار الهندسية وأيضا تجميع المال، والمتوقع هذا العام باعتقادي يفوق 10 مليون دولار".

عن أعمال الهيئة، أفاد العمري بأنه "تم توزيع مياه صالحة للشرب عبر صهاريج داخل القطاع حيث تم توزيع نحو 10 ملايين لتر من المياه وتأمين 3 مخيمات للنازحين وشراء نحو 2500 خيمة وسيتم البدء بإرسالها قريبا، وهي خيام بمواصفات عالية من حيث أنها غير قابلة للاحتراق ولا تسمح بنفاذ المياه".

وأشار إلى أن الهيئة ستقوم في الأسابيع المقبلة بإصلاح الأفران، التي خرجت من الخدمة لإنتاج الخبز.

خطة الإعمار
وفيما يتعلق بخطة الإعمار بعد وقف إطلاق النار، قال العمري: "بعد وقف العدوان خطتنا من خلال فريق هندسي يتكون من 700 مهندس، بحصر الأضرار وعمل تقارير، وهذه التقارير ستوزع للجهات المانحة للاستفادة منها من خلال خبرتنا".

وأوضح أنه "خلال 3 أشهر الأولى (بعد وقف إطلاق النار) كل أسبوعين سيكون هناك تقرير حول الأضرار، وكلفة إعادة إعمار ما تم تدميره".


واستكمل بقوله: "الجانب الآخر، إزالة الركام والأنقاض وفتح الطرقات وإزالة المباني غير قابلة للإصلاح والمرحلة التالية ترميم البيوت القابلة للإصلاح لتعجيل عودة النازحين لبيوتهم".

وأكمل: "بعدها يبدأ برنامج إعادة الإعمار ضمن خطة بداية من المستشفيات والمدارس وشبكة المياه"، مشددا على أن "رفع الأنقاض واضح أنه سيستغرق سنوات".

وأشار إلى أن المهندسين يتحدثون عن 10 سنوات حتى يعود بناء القطاع من جديد ولكن هناك أولويات، هي قطاع الإسكان، وتشغيل القطاع الصحي بشكل جيد، والمياه.

يذكر أن جيش الاحتلال يشن حربا وحشية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من 30 ألف شهيد ونحو 71 ألف جريح، إلى جانب الكارثة الإنسانية غير المسبوقة والدمار الهائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات غزة الاحتلال الدمار الإعمار غزة الاحتلال الحرب الدمار الإعمار المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حزمة تمويلية بقيمة 81 مليون دولار أمريكي لتطوير قرية سياحية بالأردن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسة التمويل الدولية وكابيتال بنك الاردن حزمة تمويل بقيمة 81 مليون دولار أمريكي لتطوير قرية أيلة مارينا، وذلك في إطار خطة تجديد "واحة أيلة".

وتتضمن الحزمة متعددة العملات قرضاً بقيمة 71 مليون دولار أمريكي يقدم بالتساوي من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسة التمويل الدولية، وقرضاً آخر بقيمة 7.1 مليون دينار أردني يقدمه كابيتال بنك (الأردن). 
 

أين تقع قرية أيلة مارينا؟
 

تقع قرية أيلة مارينا في العقبة، المدينة الساحلية الوحيدة في البلاد والتي تعتبر منطقة جذب سياحي رئيسية. وقد استفادت المنطقة بشكل كبير من مرافق الضيافة ومتاجر البيع بالتجزئة ومراكز الترفيه المستدامة في واحة أيلة والتي تمتد على مساحة 4.3 مليون متر مربع من الأراضي الخالية من الألغام والتي كانت في السابق تخضع لحراسة شديدة على الطرف الغربي من المدينة على امتداد البحر الأحمر.

الهدف الرئيسي واء التمويل

ومن خلال هذا التمويل الجديد، سيقوم القائمون على المشروع ببناء فندق جديد ومستدام يسمى فندق Pulse، والذي سيضم 76 غرفة تستهدف أسواق الترفيه والشركات. وسيتم اعتماد المبنى وفقاً لبرنامج شهادة الأبنية الخضراء  edegمما يعزز القيمة الإجمالية للوجهة السياحية. وسيعمل التمويل الجديد أيضاً على تمديد فترات استحقاق القروض الحالية.

وبالإضافة إلى التمويل، سيقدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية حزمة تعاون فني شاملة بتمويل من حسابه متعدد المانحين لجنوب وشرق المتوسط. وستعالج المساعدة الفنية النقص الحالي في المهارات الأساسية في المجتمع المحلي من خلال تقديم برامج تدريب جديدة قائمة على العمل للمنضمين الجدد إلى قطاع السياحة والضيافة، مسهلاً بذلك عملية انتقالهم من التعليم إلى سوق العمل، وذلك تحت إشراف أكاديمية مكارم للتدريب في أيلة، والتي أُنشئت بدعم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وبالنيابة عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وقع  يورغن ريجتيرينك، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ورئيس مجموعة خدمات العملاء، على المشروع اليوم في العقبة. وفي هذه المناسبة قال: "يسعدنا أن نتشارك مع مؤسسة التمويل الدولية وكابيتال بنك (الأردن) في تطوير قرية أيلة وأن نواصل عملنا مع القائمين على هذا المشروع المستقبلي، الذي بدأ قبل عقد من الزمن. ويمثل تطوير قرية أيلة مارينا إعادة تطوير للواجهة البحرية للمدينة لتصبح وجهة سياحية جديدة ومستدامة، مما يخلق المزيد من فرص العمل ويعزز اقتصاد البلاد".

وعقب حفل التوقيع، قال  خواجة أفتاب أحمد، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان: "لتحقيق النمو المستدام في الأردن، يجب أن نستقطب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وأن نعزز قدرة القطاع الخاص على خلق فرص العمل، وخاصة للنساء والشباب في القطاعات الرئيسية مثل السياحة والقطاعات المرتبطة بها. وسيساعد هذا التمويل كذلك على تحسين مرونة قطاعي السياحة والاقتصاد في الأردن في هذه الأوقات الحرجة".

 تامر غزالة: ملتزمون بدعم التنمية المستدامة في الأردن

بدوره، قال  تامر غزالة، الرئيس التنفيذي لكابيتال بنك (الأردن): “نحن فخورون بدعم مشروع قرية أيلة مارينا، والذي يتماشى بشكل كامل مع التزامنا بالتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في الأردن. وتعزز هذه المبادرة جاذبية العقبة كوجهة سياحية رائدة، وتخلق فرص عمل كبيرة، وتعزز تنمية المهارات في المجتمع المحلي. ومن خلال التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسة التمويل الدولية، فإننا نستثمر في مستقبل أكثر إشراقاً واخضراراً للعقبة والبلاد بأسرها".

من جانبه، قال المهندس سهل دودين، المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير: "يسعدنا تجديد وتوسيع شراكتنا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسة التمويل الدولية وكابيتال بنك (الأردن). ويؤكد هذا التعاون على ثقة هذه المؤسسات المالية البارزة في تفاني القائمين على المشروع والمسؤولين في العقبة في تحقيق الاستدامة والحوكمة الرشيدة. وسيدعم هذا الاستثمار بناء فندق Pulse ومواصلة تطوير قرية أيلة مارينا، مما يعزز جاذبية العقبة كوجهة سياحية رائدة مع خلق المزيد من فرص العمل وتنمية المهارات للمجتمعات المحلية".

منذ بدء عملياته في الأردن في عام 2012، قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أكثر من 2 مليار يورو لتمويل 71 مشروعاً في البلاد.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 37,900 شهيد منذ بدء العدوان
  • حزمة تمويلية بقيمة 81 مليون دولار أمريكي لتطوير قرية سياحية بالأردن
  • خطة إسرائيلية لإعادة إعمار غزة بعد فشل القضاء على حكومة حماس
  • مدبولي: محفظة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بمصر بلغت 12 مليار يورو
  • مدبولى: الحكومة ملتزمة بالاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تتبناها ودعم القطاع الخاص وتشجيع جذب المزيد من الاستثمارات
  • رئيس الوزراء يلتقي النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
  • صحة غزة: استشهاد 40 شخصًا وإصابة 224 آخرين خلال آخر 24 ساعة في القطاع
  • وزيرة التعاون الدولي تكشف عن حزمة المشروعات الممولة من الاتحاد الأوربي
  • المشاط: 5.5 مليار دولار تمويلات أوروبية للقطاع الخاص في مصر خلال 4 سنوات
  • المجاعة في غزة.. حصار وعدوان إسرائيلي وتواطؤ دولي