بوابة الوفد:
2025-02-07@09:29:23 GMT

لا نملك رفاهية الوقت «دقت ساعة العمل»

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

من دون مقدمات، أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتى، وبكل صدق ومن دون مواربة أو مواءمات، فقد عبرت مصر أزمة اقتصادية تاريخية، أكلت الأخضر واليابس ووصلت بمعدلات التضخم إلى معدلات غير مسبوقة، وهوى الاقتصاد إلى نسب متدنية لم يصل لها فى التاريخ، كل ذلك بفعل أزمات اقتصادية عالمية ليس لنا يد فيها، ومع كل، لا مجال للحديث عنها الآن.

ولكن ماذا بعد: سؤال يدور فى ذهن 105 ملايين مواطن مصرى بعد أن وقعت مصر والإمارات اتفاقية شراكة استراتيجية بقيمة 35 مليار دولار، لتطوير مدينة رأس الحكمة، فى واحدة من كبرى الصفقات التى تسهم فى تعزيز السيولة الدولارية بالبلاد وتخفف من أزمتها الاقتصادية، ومن المتوقع أن يستقطب المشروع استثمارات تزيد قيمتها على 150 مليار دولار خلال مدة تطوير المشروع.

بالإضافة إلى ما تواتر من أخبار تنبئ بقدوم استثمارات أخرى مباشرة من دول شقيقة، سواء ما قيل بشأن ريفيرا العلمين أو مشروعات سياحية بجنوب سيناء بمنطقة راس جميلة وأخبار أخرى جميلة ومبشرة بالخير.

أقولها وبضمير حى لا أرى فيه إلا مصلحة الوطن والمواطن، «دقت ساعة العمل».

ليس هناك حجج ولا نملك رفاهية الوقت، بعد أن تم تضميد جروح الاقتصاد المصرى فقد بات على الحكومة التزام حتمى لا مناص منه، وهو العمل ثم العمل ثم العمل، رسالتى لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى إعداد خطة واستراتيجية وطنية لفترة النقاهة التى سيمر بها الاقتصاد الوطنى بعد وصول الدفعات الأولى من أموال الصفقة المصرية الاماراتية والتى أرى أنها تعتمد على عدة محاور أهمها:

أولاً: دعم المستثمرين والصناع المصريين بكافة السبل الممكنة من خلال إقرار حوافز حقيقية على الأرض تدفع إلى دوران عجلة الإنتاج وليس شعارات وزيارات للاستهلاك الإعلامى.

ثانيًا: نريد صحوة صناعية واقتصادية حقيقية تقيل مصر من عثرتها، لا أطلب المستحيل، ولكن أعلم ما يدور فى وجدان كل مواطن مصرى بسيط يريد أمل واحد وحلم واحد يريد «الأمان» يريد الاطمئنان على مستقبله ومستقبل أولاده.

ثالثًا: على الحكومة أن تبادر فورًا ومن الآن بإطلاق استراتيجية إصلاحية تنسف الأفكار القديمة البالية التى عفا عنها الزمن وإقرار خطط واقعية، لدعم الصناعة الوطنية لتشغيل المصانع والوحدات الصناعية الكبيرة المتوقفة والمتعثرة والتى على وشك التوقف، حتى نخلق حالة حراك اقتصادى، يكون حديث العالم بأن المصريين أصحاب الإرادة الفولاذية قادرون على تخطى الصعاب.

أدوات كثيرة تملكها الحكومة من الممكن أن تبدأ بها منها على سبيل المثال لا الحصر: استغلال حالة المقاطعة الشعبية لكل المصريين لما هو داعم للكيان الصهيونى الذى يرتكب المجاور فى غزة، فهناك منتجات مصرية بديلة بدأ المواطن الواعى الذى وضح للجميع أنه على قدر كبير من المسئولية، بدأ فى الاتجاه إليها وكانت تعانى هذه المصانع من قلة المبيعات وعدد من المعوقات الأخرى، تحتاج إلى مساعدة ومد يد العون، هذه النماذج تحتاج أن نلتف حولها لأنها أولى بأن تكون فى الصدارة كما انها ستوفر قدرًا كبيرا من الطلب على الدولار، كما انها تستطيع استيعاب الأيدى العاملة التى يقال إن المقاطعة قد أضرت بها، والفرصة متاحة وهناك رغبة شعبية كبيرة فى شراء المنتج المصرى.

كما ذكرت لم أطلب المستحيل بل أطلب التحرك الفورى لإعادة تشغيل عجلة الإنتاج وفوراً، وهناك نماذج من الإنجاز حدثت وعلى أرض مصر، حيث تم الانتهاء من العديد من مشروعات البنية التحتية وشبكة الطرق الاستراتيجية التى قامت بها وزارة النقل بقيادة الوزير الوطنى المجتهد الفريق  كامل الوزير، بالإضافة إلى ما تم إنجازه فى مشروع الدولة الرقمية والتحول الرقمى وذلك تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

نماذج من الإنجازات أردت أن أذكرها للتدليل على أننا قادرون على التنفيذ إذا كانت لدينا إرادة حقيقية للتغير للأفضل.

ليكون شعار المرحلة القادمة «دقت ساعة العمل» انتظر من الحكومة تحركات وإجراءات، ولدى أمل أن تكون فورية، أوقفوا ملاحقة رجال الأعمال بالإجراءات الجنائية والتهديدية، حفزوا البنوك على مساندة وتمويل المشروعات الزراعية والتصنيع الزراعى، من غير المنطقى حبس أصحاب المصانع بسبب التأمينات والتأخر فى سداد فواتير الكهرباء والمياه والغاز، ولا أقصد من حديثى هذا ضياع حق الدولة فى تحصيل مواردها والحفاظ عليها، لكن مقصدى هو استحداث آليات مرنة ومدنية بغير ملاحقات جنائية إلا لمن ارتكب جرمًا يستأهل العقاب الجنائى.

من غير المقبول أن يعانى المستثمر من إجراءات استخراج تصاريح التشغيل والتى تصل فيها الإجراءات لسنوات رغم الحديث الممجوج عن الشباك الواحد والرخصة الذهبية التى لم نرَ ثماراً منها تأتى الآن، بجد عايزين نشتغل، مش عايزين كلام ولا يفوتنا فى نهاية مقالى إلا أن أذكركم بكلمة سيادة الرئيس الشهيرة «كفاية هرى».

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

 

المحامى بالنقض

عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمة حق طارق عبدالعزيز دقت ساعة العمل

إقرأ أيضاً:

مدريد تراهن على المهاجرين.. كيف ساهم الأجانب في تحريك عجلة الاقتصاد الإسباني؟

خلال السنوات الأخيرة، أصبح المهاجرون قوة رئيسية في تحريك عجلة الاقتصاد الإسباني. فقد شغل العمال الأجانب 40.1% من الوظائف الجديدة العام الماضي، ما جعلهم عنصرًا لا غنى عنه في قطاعات حيوية مثل البناء والفندقة والمطاعم، وتكنولوجيا المعلومات.

اعلان

يروي مودو مباكيه، أحد المهاجرين الوافدين إلى هذا البلد، رحلته الصعبة التي تشبه قصص العديد من المهاجرين الآخرين. ويقول: "قررت القدوم إلى إسبانيا لمساعدة عائلتي وضمان مستقبل أفضل". وبفضل مؤسسة أدسيس، تمكن من تعلم اللغة الإسبانية والتدرّب في مجال ميكانيك السيارات، وهو ما فتح أمامه آفاقًا جديدة في سوق العمل. يضيف مودو: "أنا ممتن لهذه الفرصة، لقد غيّرت حياتي بالكامل".

ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة FUNCAS البحثية، فإن أربعة من كل عشرة وظائف جديدة خلال العامين الماضيين كانت من نصيب المهاجرين. وتشير البيانات إلى أن هؤلاء العمال يملؤون فراغات حيوية في السوق، كما في حالة مودو، حيث يتزايد الطلب على الميكانيكيين في قطاعي السيارات والشاحنات. 

يتجمع مهاجرون على متن قارب خشبي أثناء إبحارهم نحو ميناء لا ريستينغا في جزيرة إل هييرو، التابعة لجزر الكناري في إسبانيا، يوم الاثنين، 19 أغسطس 2024.Maria Ximena/ AP

 وفي السياق نفسه، شهدت معدلات هجرة النساء ارتفاعًا ملحوظًا، ولم يعد حضورهن مرتبطًا بمرافقة الأزواج أو الشركاء، بل أصبحن يهاجرن بمفردهن لهدف العمل. تقول لورا بيريز أورتيز، أستاذة الاقتصاد في جامعة مدريد المستقلة، إن النساء المهاجرات يواجهن غالبًا ظروف عمل أسوأ وأجورًا أقل مقارنة بالرجال، رغم مساهمتهن المتزايدة في سوق العمل الإسباني.

دعمٌ للاقتصاد المحلي

يدرك أصحاب العمل في إسبانيا أهمية العمال الأجانب في دعم مشاريعهم وتوسيع نشاطاتهم. يقول خوان كارلوس فيليغرا، الشريك في سلسلة مطاعم براساس مدريد: "لدينا ثلاثة مطاعم مفتوحة حاليًا، آخرها افتتحناه في 11 كانون الأول/ديسمبر، ونخطط للتوسع داخل مدريد وخارجها. نحن في بحث مستمر عن موظفين جدد لتدريبهم وتعزيز نمو أعمالنا." 

وصول مهاجرين إلى ميناء لا ريستينغا في جزيرة إل هييرو، التابعة لجزر الكناري في إسبانيا، يوم 19 أغسطس 2024.Maria Ximena/ AP

من جانبه، يوضح طوني سرفانتس، مدير الموارد البشرية في شركة رودي لخدمات السيارات، أن قطاع الميكانيك يعاني نقصًا حادًا في العمالة الماهرة، مما يجعل توظيف المهاجرين ضروريًا لسد الفجوات في السوق. 

في المقابل، يشير الخبراء إلى أن المهاجرين لا يقتصر دورهم على سد النقص في العمالة، بل يدخلون في منافسة في مجالات أخرى، مثل قطاع التكنولوجيا والخدمات اللوجستية. ويؤكد ريموند توريس، مدير الشؤون الاقتصادية في فونكاس، أن قطاعي الفندقة والمطاعم يعتمدان بشكل متزايد على العمال الأجانب، وإن 60% من الوظائف الجديدة في هاذين المجالين يشغلها مهاجرون. 

Relatedتحقّقْ: أي دولة أوروبية تمنح أبناء المهاجرين حق المواطنة بالولادةضربة جديدة لحكومة ميلوني: إعادة 43 مهاجرا من ألبانيا إلى إيطاليا نزولا عند حكم قضائيإسبانيا تمنح 300 ألف مهاجر وثائق للعمل والإقامة.. هل ذلك استثمار في المهاجرين غير الشرعيين؟سياسة جديدة للهجرة في إسبانيا

بفضل الهجرة، وإلى جانب انتعاش السياحة بعد الجائحة، أصبحت إسبانيا هذا العام واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في الاتحاد الأوروبي. وكانت مدريد قد منحت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي تصاريح عمل وإقامة لمئات الآلاف من المهاجرين غير النظاميين، ما يسمح لهم بالبقاء على أراضيها بشكل قانوني. 

وأعلنت وزيرة الهجرة الإسبانية، إلما سيز، أن البلاد ستبدأ في تسوية أوضاع نحو 300 ألف مهاجر غير شرعي سنويًا، اعتبارًا من أيار/مايو المقبل، ضمن خطة تمتد حتى عام 2027. وأوضحت أن إسبانيا تحتاج إلى نحو 250 ألف عامل أجنبي مسجل سنويًا للحفاظ على مستوى الرفاهية الاقتصادية. 

وشددت سيز على أن سياسة تسوية أوضاع المهاجرين لا تقتصر فقط على الجوانب الثقافية وحقوق الإنسان، بل تهدف أيضًا إلى تعزيز الرخاء الاقتصادي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا: اعتقال 7 أشخاص بتهمة نشر التطرف عبر الرياضة ووسائل التواصل الاجتماعي إسبانيا: القبض على "عصابة إجرامية" سرقت 10 ملايين يورو من منازل فاخرة إسبانيا تمنح 300 ألف مهاجر وثائق للعمل والإقامة.. هل ذلك استثمار في المهاجرين غير الشرعيين؟ إغراق السوق بالعمالةأزمة المهاجرينوظائفإسبانيامدريداقتصاداعلاناخترنا لكيعرض الآنNext قاعدة عسكرية تركية وسط سوريا.. أنقرة ستوسع حضورها العسكري في دمشق باتفاقية دفاعية مشتركة مع الشرع يعرض الآنNext معاناة سكان غزة بعد عودتهم إلى بيوتهم المدمرة.. عيشٌ وسط الركام وأكوام القمامة يعرض الآنNext هجوم مُرعب في السويد.. إطلاق نار داخل مدرسة والشرطة تؤكد مقتل نحو 10 أشخاص يعرض الآنNext ما هي الثمار التي سيقطفها نتنياهو من زيارته إلى واشنطن؟ يعرض الآنNext إسبانيا: اعتقال 7 أشخاص بتهمة نشر التطرف عبر الرياضة ووسائل التواصل الاجتماعي اعلانالاكثر قراءة أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول الممتثلة لقرار اعتقاله في رحلته إلى واشنطن الشرع يغادر المملكة العربية السعودية.. ماذا دار في حديثه مع بن سلمان؟ جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث بعد الإمارات والسعودية.. أذربيجان تستحوذ على حصة من حقل غاز "تامار" الإسرائيلي مقتل أرمن ساركيسيان المتعاون مع موسكو في انفجار داخل مجمع سكني اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبإسرائيلالاتحاد الأوروبيغزةتركياسورياالصينبنيامين نتنياهوالرسوم الجمركيةالمكسيكمحكمةحركة حماسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • ليتنا نمتلك رفاهية حرية التنقل ❤️
  • تنفيذ منظومة التحول الرقمي وميكنة الأعمال بالإدارات بدمياط
  • الجارديان البريطانية: الرئيس الأمريكي يختبر حدود السلطة التنفيذية ويهمش الكونجرس.. ويزعزع استقرار الاقتصاد العالمي.. استيلاء «ترامب» على السلطة انقلاب محجوب بالفوضى
  • حنان مطاوع: «صفحة بيضا» يكشف مخطط الغرب على الباحثين المصريين
  • حجاب الفنانات موضة رمضان
  • الحكومة تكشف موعد تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي للدولة
  • الفريق الحركي يعدد "إخفاقات" الحكومة
  • العمل: اعتماد الية تسديد نصف سنوي للقروض
  • مدريد تراهن على المهاجرين.. كيف ساهم الأجانب في تحريك عجلة الاقتصاد الإسباني؟
  • الحكومة تتبنى بالتعاون مع البنك المركزي مبادرة شاملة للإصلاح المصرفي