سلطت الأضواء مؤخرًا على الشاب الأمريكى «أرون بوشنل» الذى أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية فى واشنطن احتجاجًا على الحرب الضارية التى تسلطها إسرائيل على قطاع غزة. لم يتحمل هذا الشاب النبيل الفظائع التى يرتكبها الكيان الصهيونى فى غزة، والتى أودت بحياة ثلاثين ألف فلسطينى، وأسفرت عن إصابة سبعين ألفًا. يقول فى بداية الفيديو الذى سجل عملية إضرام النار فى جسده: (لا أستطيع أن أتحمل ما يجرى من إبادة جماعية تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين).
يعمل «أرون» فى القوات الجوية منذ 2020 كفنى أنظمة فى إدارة تكنولوجيا المعلومات، ومهندس تطوير البرامج وإدارة البنية التحتية. كان عاكفًا على الحصول على بكالوريوس العلوم فى هندسة البرمجيات، تمتع بأعلى رتبة من الإنسانية دفعته لأن يسلط الأضواء على جرائم إسرائيل وآثامها التى ترتكبها ضد الفلسطينيين. ولأنه مسكون بالغيرة والشرف بادر فسلط الأضواء على فظاعة ما ترتكبه إسرائيل من إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. أراد بفعلته وتضحيته بنفسه أن يسلط الأضواء على فظاعة ما يحدث للفلسطينيين فى غزة من ظلم وإبادة جماعية. ولهذا توج بفعلته وإحساسه الراقى بالبطل الذى لا يشق له غبار.
إنه البطل ذو الضمير الحى الذى أراد بفعلته وتضحيته بنفسه أن يزرع الأمل فى نفوس المظلومين. وصل به شعوره إلى هذا الحد من الإحساس ليثبت عن جدارة أنه رمز للإنسانية النقية التى لم تستطع أن تتحمل ما يحدث من مآسى فى فلسطين.
إنه الإنسان الشريف الذى دافع عن الحق عبر إنسانيته النقية المنزهة عن العثرات، إنسانية حدت به إلى التضحية بنفسه فى سبيل إعلاء المبدأ وليرسل بما أقدم عليه رسالة للعالم كله تسلط الضوء على سطوة واستبداد الكيان الصهيونى الغاصب، وجرائمه ضد الفلسطينيين، يتصدرها الإبادة الجماعية وعمليات القتل الممنهج فى محاولة لتصفية القضية، ليعلن بصوت عال وهو يحترق: (لن أكون متواطئًا بعد الآن قى دعم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين الأبرياء). قالها بصوت عال كى ينبه الجميع إلى ما ترتكبه إسرائيل من جرائم.
كانت السفارة الإسرائيلية هدفًا للاحتجاجات المستمرة ضد الحرب التى سلطتها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، وهدفت إلى دعم الفلسطينيين على مرأى من العالم كله على أمل أن يتحرك بإدانة الكيان الصهيونى على ما يرتكبه من جرائم وموبقات ضد الشرعية والقانون الدولي. إن ما أقدم عليه «أرون» من التضحية بنفسه هو رسالة تحذير مفادها أن استمرار الحرب التى تشرعها إسرائيل بهذه الوتيرة ضد غزة سوف تؤدى إلى توسيع الصراع، وإمعان الكيان الصهيونى الغاصب فى ديمومة تحدى العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد السفارة الإسرائيلية واشنطن أرون الکیان الصهیونى ضد الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
السفير العكلوك : نتعرض لحرب إبادة جماعية من قوات الاحتلال وسط صمت دولى رهيب
أكد السفير مهند العكلوك ، المندوب الدائم لدولة فلسطين بجامعة الدول العربية ، أن الشعب الفلسطينى يتعرض لأبشع حرب إبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى لم يشهدها التاريخ من قبل ، مشيرا أن قطاع غزة تم تدميره بالكامل على رؤوس سكانه مما خلف قرابة ٤٧ الف شهيد وأكثر من ١٢٠ الف جريح غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ .
وأشار مندوب دولة فلسطين خلال كلمته أمام الاجتماع الدورى الوزاري رقم ١١٨ الذى عقدته الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية فى مقر جامعة الدول العربية اليوم ، أن قوات الاحتلال الاسرائيلى ما زالت لأكثر من عام تواصل عمليات القتل والتشريد وضرب المدن الفلسطينية بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة فى ظل صمت دولى رهيب وغياب تام للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وإزدواج المعايير الدولية مطالبا بتحرك عربى لمواجهة التعنت الاسرائيلى تجاه الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لحرب فناء وإبادة منظمة .
واشار السفير مهند العكلوك أن التحديات التى تواجه المنطقة العربية تتطلب تكاتف عربى ولم الشمل للخروج من الأزمات الطاحنة التى تمر بها أمتنا العربية.
وطالب مندوب فلسطين بالجامعة العربية بتحقيق تكامل اقتصادى عربى لمواجهة التكتلات الاقتصادية الدولية التى تسعى إلى فرض الهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعوب العربية .