إعلان الجزائر يؤكد التزام مصدري الغاز بالعمل لأسواق متوازنة وموثوق بها
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
الجزائر– أسدل الستار اليوم السبت على فعاليات القمة السابعة لرؤساء وحكومات دول منتدى الدول المصدرة للغاز، بالجزائر، بجملة من القرارات والتوصيات المهمة لأعضاء المجموعة والسوق الدولية الغازية.
وأكد "إعلان الجزائر" على رفض المجموعة لأي تدخلات مصطنعة في أسواق الغاز الطبيعي، بما فيها محاولات التأثير على آليات وضع الأسعار ووظائف إدارة المخاطر في الأسواق، إلى جانب تسقيف الأسعار بدوافع سياسية، مما يؤدي إلى "تفاقم التضييق على الأسواق وتثبيط الاستثمارات اللازمة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة".
وعبّر الأعضاء كذلك عن رفضهم المطلق للتطبيق أحادي الجانب للإجراءات والتدابير الجبائية غير المسبوقة والمبررة تحت طائلة ضمان أمن الإمدادات بالطاقة بالنسبة للبعض، على حساب قواعد أسواق الغاز الطبيعي، مما قد "يهدد باستفحال اختلال التوازنات على حساب الشعوب التي تعيش أوضاعا هشة".
بالمقابل، دعت إعلان القمة للاستثمار في الوقت المناسب من أجل استقرار السوق وتدفق الموارد المالية بدون عراقيل، والولوج إلى التكنولوجيا ونقل المعارف بطريقة غير تمييزية.
وشددت الدول المصدرة للغاز على رفض أي استخدام للتغير المناخي كمبرر لتنفيذ إجراءات تعيق الاستثمارات في مشاريع الغاز الطبيعي ولاستحداث أي وسائل للتمييز الاعتباطي أو أي قيود مقنعة تخالف بشكل مباشر قواعد التجارة الدولية، على حد تعبير المصدر.
كما أكدت المجموعة على دعم الدور الأساسي لعقود الغاز الطبيعي طويلة الأمد، بالإضافة لتسعير الغاز الطبيعي، استنادا إلى مؤشر البترول والمنتجات البترولية لضمان ثبات الاستثمارات في تطوير موارد الغاز الطبيعي.
ورحب رؤساء الدول والحكومات بانضمام جمهورية الموزمبيق والجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمهورية السينغال إلى المنتدى، مؤكدين بذلك السعي الجماعي لمنتدى الدول المصدرة للغاز إلى تعزيز التعاون والحوار في مجال الطاقة.
عبد المجيد تبون خلال ترؤسه للقمة السابعة لرؤساء منتدى الدول المصدرة للغاز (رويترز) الحرب الروسية على أوكرانياوبخصوص تداعيات التوترات الجيوسياسية الحالية على سوق الغاز، أكد الخبير الطاقوي، عبد الرحمان عيّة، أن أسعارها بلغت، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مستويات قياسية تاريخية خلال السداسي الأول من 2022.
وأوضح الخبير عيّة للجزيرة نت أن إمدادات الغاز الروسي نحو الاتحاد الأوربي تراجعت من 150 مليار متر مكعب في 2021 إلى 43 مليار متر مكعب سنة 2023.
وارتفع السعر في الأسواق الأوروبية، حسب إحصاءات معهد الطاقة التابعة لـ"شركة بي بي "، من 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية سنة 2020 إلى 37.48 دولارا كمتوسط عام 2022، بالنسبة إلى مؤشر "تي تي إف" الهولندي لأسعار الغاز الأوروبية، مثلما يضيف الخبير الطاقوي.
والاتجاه نفسه عرفته الأسعار في كل من سوقي ألمانيا وبريطانيا، إذ بلغ الارتفاع 160% سنة 2022 و270% على التوالي، مقارنة بسنة 2021.
وينطبق الأمر كذلك على أسواق آسيا، إذ ارتفع السعر في سوق اليابان وكوريا الجنوبية إلى 33.98 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعدما كان في حدود 4.39 دولارات سنة 2020.
لكن أسعار الغاز عادت تدريجيا إلى مستواها الأول (أي قبل الحرب الروسية الأوكرانية) ابتداء من الثلاثي الرابع لسنة 2022، بعد انفتاح أوروبا على إمدادات الغاز المسال القادم خاصة من الولايات المتحدة، كما أوضح الخبير عبد الرحمان عيّة.
جانب من الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر تحضيرا للقمة (رويترز) زيادة مداخيل الدول العربية المصدرة للغازوإثر ذلك، استفادت الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي من الارتفاع الكبير لأسعاره في الأسواق العالمية سنة 2022، فقد ارتفعت مداخيلها بشكل لافت، وفق المؤشرات التي قدمها الخبير عيّة.
وانتقلت، على سبيل المثال، حصيلة صادرات الغاز الطبيعي في قطر من 129.3 مليار دولار، حسب إحصاءات "أوبك" سنة 2021، إلى 164 مليار دولار سنة 2022، بينما قفزت ذات الحصيلة بالنسبة للجزائر، حسب البنك المركزي، من حوالي 7 مليارات دولار سنة 2020 إلى 27 مليار دولار سنة 2022.
أما في مصر، فقد بلغت العوائد سنة 2022 نحو 8.4 مليارات دولار مقارنة بنحو 3.5 مليارات دولار خلال 2021، أي تحقيق مداخيل إضافية بـ5 مليارات دولار.
وبشأن هجمات البحر الأحمر والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.، يعتقد الخبير الجزائري أن أسعار الغاز لم تتأثر بهما لحد هذه اللحظة، لأسباب سياسية، إذ إن ناقلات الغاز المسال لا تشكّل هدفا لجماعة الحوثي اليمنية، على اعتبار أن معظمها عربي أو إيراني أو قادم من روسيا أو متجه إلى الصين.
وأضاف المحلل الطاقوي سببا آخر يتعلق بتجنب الاصطدام المباشر بين الولايات المتحدة وكبار المنتجين في المنطقة، مشيرا إلى السعودية وقطر وإيران.
جانب من قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر (رويترز) لا بديل عن الطاقات الأحفوريةومن جهة أخرى، قال الخبير الدولي في الانتقال الطاقوي، عمر هارون، إن العالم كان يخطط للتخلي عن الطاقات الأحفورية في آفاق 2050، قبل أن تخلط الأزمة الروسية الأوكرانية كل الأوراق، مما جعل احتياطات الغاز الأوروبية تتراجع في شتاء 2023 لأقل من 60%.
واعتبر المحلل هارون في حديث للجزيرة نت أن هذا المورد الطبيعي يبقى الطاقة الأكثر طلبا والأقل تلويثا والأقدر مستقبلا على ضمان ديمومة تموين المصانع الكبرى بالطاقة اللازمة للإنتاج.
وكشف المتحدث أن أعضاء "قمة الجزائر" يسيطرون على 47% من الصادرات العالمية عبر الأنابيب و40 من الغاز المسوق، كما أنهم يملكون نحو 70% من احتياطات العالم الغازية.
ونبّه الخبير عمر هارون إلى أن حماية إمدادات الطاقة تطغى اليوم على النقاشات العالمية، موضحا أن عديدا من الدول غير قادرة على تأمين عمليات الاستخراج والنقل، نظرا للتطورات الأمنية المحيطة بها، على غرار العراق وليبيا والموزنبيق.
وأردف المحلل الطاقوي أن البحر الأحمر لم يعد ممرا آمنا للشحنات البحرية بفعل الحرب على غزة ودخول اليمن على خط المعركة.
وأشار عمر هارون إلى أن تراجع قوى كبرى عن الاستثمار في الغاز الأفريقي بمناطق مستقرّة سياسيا وأمنيا، مثل الجزائر، مقابل التوجه للتنقيب في بؤر متنازع عليها، قد يعقد الخريطة الطاقوية العالمية مستقبلا، خاصة بالنسبة للقارة الأوروبية، على حد تعبيره.
ارتفاع الطلب العالمي على الغازويرى المحلل عمر هارون أنّ قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بوقف الصادرات الجديدة للغاز الطبيعي، لأجل غير مسمى، يضر بالاقتصاد الأوروبي المتعطش للطاقة، و"لن يجد بديلا عن الغاز لسدها، حتى وإن تطلب الأمر تخفيض البصمة الكربونية، وهو ما تعمل عليه جل الدول المصدرة للغاز".
وفي السياق، توقع تقرير مستقبل الغاز في عام 2050 الصادر عن منتدى البلدان المصدرة للغاز، المعروض على هامش القمة السابعة بالجزائر، ارتفاع الطلب العالمي على الغاز، مقدرا انتقال مساهمته في المزيج الطاقوي العالمي من 23% حاليا إلى 26% بحلول 2050.
وبالمناسبة، قال الأمين العام للمنتدى، محمد حامل، إن "العصر الذهبي للغاز الطبيعي أمامنا وليس وراءنا"، مؤكدا أن التطور المرتقب سترافقه استثمارات عالمية في صناعة الغاز بقيمة 9 تريليونات دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منتدى الدول المصدرة للغاز الغاز الطبیعی ملیارات دولار عمر هارون سنة 2022
إقرأ أيضاً:
أكبر 10 دول تعزز قدرة تصدير الغاز المسال.. دولتان عربيتان بالقائمة
مقالات مشابهة هواوي تخطط للإعلان عن سلسلة Huawei Mate 70 في حدث يعقد في نوفمبر
41 دقيقة مضت
صادرات أميركا من الإيثان ومشتقاته ترتفع 135%.. والصين أكبر المستوردينساعة واحدة مضت
شاومي تستعد لإطلاق سوارة Smart Band 9 Active الذكية للأسواق العالميةساعة واحدة مضت
إنيرسول الإماراتية تستحوذ على 95% من شركة أميركية لخدمات الطاقةساعتين مضت
صور مسربة لحافظات سلسلة هواتف Galaxy S25 القادمة من سامسونج3 ساعات مضت
استكمال مشروع تخزين الغاز في حقل مويعيد الإماراتي3 ساعات مضت
اقرأ في هذا المقال
الولايات المتحدة وروسيا في صدارة الدول المطورة لقدرات تصدير الغاز المسال.أصبحت المكسيك مصدرًا محتملًا للغاز المسال بفضل تطوير قدرات التصدير.تطوير حقل الشمال القطري يعزز مكانة قطر بين الدول المصدرة للغاز المسال.تعزيز قدرات تصدير الغاز المسال في موزمبيق وموريتانيا.بدأ العديد من الدول الاستثمار بقوة في البنية الأساسية اللازمة لتعزيز قدرة تصدير الغاز المسال لتلبية احتياجات الطاقة العالمية، مع النظر إليه على أن وقود المستقبل في مسار موازٍ مع تطوير المصادر المتجددة.
وتقود الولايات المتحدة طفرة سوق الغاز المسال، وتتبعها روسيا والمكسيك وقطر؛ حيث تتطلع هذه البلدان للاستفادة من موارد الغاز الطبيعي الهائلة من خلال تنفيذ مشروعات جديدة بقدرات ضخمة.
كما تحقق دول أخرى، مثل كندا وموزمبيق ونيجيريا، خطوات مهمة في تطوير قدرة تصدير الغاز المسال، لتعزيز مكانتها في تجارة الطاقة العالمية واقتصاداتها.
وترصد وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) في السطور التالية أرقامًا عن أكبر 10 دول تعزز قدرة تصدير الغاز المسال، سواء قيد الإنشاء أو مقترحة.
1- الولايات المتحدةتقود الولايات المتحدة سباق تطوير قدرة تصدير الغاز المسال، ولديها كميات كبيرة من القدرات قيد الإنشاء والمقترحة، تتجاوز 350 مليون طن سنويًا.
واكتسبت سوق الغاز المسال في الولايات المتحدة زخمًا منذ عام 2022؛ حيث أدى الوقود الأميركي دورًا مهمًا في أزمة الطاقة بأوروبا.
لذا، تسارع الشركات الأميركية للاستفادة من الطلب الأوروبي من خلال تطوير العديد من مشروعات الغاز المسال، ومنذ بداية عام 2022، اتخذت 5 مشروعات أميركية -تمثل 66 مليون طن سنويًا- قرار الاستثمار النهائي، وهذا التوسع الأميركي سيشكل سوق الغاز العالمية.
وأبرز المشروعات، محطة ريو غراندي للغاز المسال، بقدرة إجمالية تبلغ 28.4 مليون طن سنويًا، منها 17.6 مليون طن سنويًا قيد الإنشاء، ومقترح إضافة 10.8 مليون طن سنويًا في المستقبل، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومن بين المشروعات المقترحة الأخرى في الولايات المتحدة، محطة دريفتوود للغاز المسال، الواقعة في ولاية لويزيانا، وتقدر السعة الإجمالية للمشروع 27.6 مليون طن سنويًا، بالإضافة إلى محطة بورت آرثر للغاز المسال الواقعة بولاية تكساس، بسعة إجمالية تبلغ 27 مليون طن سنويًا.
واصلت أميركا صدارتها قائمة أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في العالم خلال الربع الثالث من 2024، بحجم 21.11 مليون طن، كما يرصد الرسم التالي من تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة:
2- روسياتبرز روسيا بصفتها لاعبًا رئيسًا في سباق توسيع قدرة تصدير الغاز المسال، مع تجاوز المشروعات قيد الإنشاء والمقترحة 268 مليون طن سنويًا.
ففي مارس/آذار 2021، أصدرت الحكومة الروسية برنامجًا طويل الأجل لزيادة صادرات الغاز المسال، مع إدراج العديد من المشروعات المقترحة.
وعقب ذلك، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قانونًا في أكتوبر/تشرين الأول 2023، يسمح بتصدير الغاز المسال من مناطق معينة في القطب الشمالي، وتستهدف هذه التسهيلات شركتين أعلنتا نيتهما التوسع في سوق الغاز المسال العالمية، وهما شركة روسنفط المملوكة للدولة وشركة نوفاتيك المملوكة للقطاع الخاص.
وتأتي في مقدمة المحطات المقترحة في روسيا، محطة تايمير للغاز المسال بسعة إجمالية تصل إلى 50 مليون طن سنويًا، إلى جانب محطة كارا للغاز المسال بقدرة إنتاجية تبلغ 30 مليون طن سنويًا.
وبلغت صادرات روسيا من الغاز المسال نحو 32.87 مليون طن في عام 2022، ثم تراجعت إلى 32.32 مليون طن في عام 2023، بحسب بيانات سنوية لدى وحدة أبحاث الطاقة.
وخلال الأشهر الـ9 الأولى المنتهية في سبتمبر/أيلول (2024)، بلغت صادرات الغاز المسال الروسي 24.4 مليون طن، كما يرصد الرسم البياني أدناه:
3- المكسيكحاليًا، تنصب الأنظار على المكسيك بوصفها من بين أكبر الدول المطورة لقدرة تصدير الغاز المسال، بما يتجاوز 73 مليون طن سنويًا، وتشمل مشروعات قيد الإنشاء ومقترحة.
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى البنية التحتية المتصلة بحوض برميان الأميركي؛ إذ يُنقل الفائض من الغاز الأميركي إلى المكسيك لتوليد الكهرباء المحلية وتسييله للتصدير.
وفي ظل تنامي الطلب على الغاز في المكسيك، باتت البلاد تعتمد على الغاز الأميركي، وأدت وفرته إلى تطوير مرافق تصدير الغاز المسال على طول ساحل سونورا.
وبسبب موقعها الإستراتيجي بالقرب من الأسواق الآسيوية، أصبحت المكسيك مصدرًا محتملًا للغاز المسال إلى الأسواق العالمية؛ حيث تمتلك ثالث أكبر خطط لتعزيز قدرة تصدير المسال في العالم.
وتضم المشروعات الجديدة محطة ساجوارو إنرجيا للغاز المسال بسعة إجمالية تتراوح بين 15 و30 مليون طن سنويًا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
في الوقت نفسه، ثمة مشروعات لتصدير الغاز المسال أصغر حجمًا قيد الإنشاء؛ حيث بدأت أول محطة “نيو فورتريس ألتاميرا” العائمة عملياتها من الوحدة الأولى في أغسطس/آب 2024 بسعة 1.4 مليون طن سنويًا، ومن المقرر تشغيل الوحدة الثانية في الربع الأول من عام 2026.
4- قطرمع تجاوز إجمالي قدرات تصدير الغاز المسال في قطر 65 مليون طن سنويًا، تحقق البلاد خطوات ملموسة لتوسيع بنيتها التحتية.
ويمثل مشروع حقل الشمال القطري أكبر مشروع للغاز المسال في العالم بسعة إجمالية 65 مليون طن سنويًا؛ منها 49 مليون طن قيد الإنشاء، ونحو 16 مليون طن مقترحة.
وخلال عام 2022، بلغت صادرات الغاز المسال القطري 80.1 مليون طن، وشهدت تراجعًا خلال عام 2023 لتصل إلى 79.9 مليون طن، في حين بلغت 60.06 مليون طن في أول 9 أشهر من 2024، وفق بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
وبحسب تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية” الذي تُصدره وحدة أبحاث الطاقة، أصبحت قطر ثاني أكبر مصدّر للغاز المسال عالميًا في الربع الثالث من 2024؛ حيث بلغت صادراتها 20.83 مليون طن، بعد الولايات المتحدة، كما يرصد الرسم التالي:
5- كنداتنضم كندا إلى أبرز الدول المطورة لقدرة تصدير الغاز المسال، بفضل مشروعات ضخمة قيد الإنشاء ومقترحة، تقترب من 53 مليون طن سنويًا.
وتبرز محطة كندا للغاز المسال أول محطة لتصدير الغاز المسال في البلاد بقدرة إجمالية مخطط لها تبلغ 28 مليون طن سنويًا.
وثمة 7 مشروعات لتصدير الغاز المسال في كندا في مراحل مختلفة من التطوير، وهو ما يمثل استثمارًا محتملًا قدره 109 مليارات دولار.
6- موزمبيقرغم أن موزمبيق لاعبًا صغيرًا مقارنة بالدول الرائدة المصدرة؛ فإنها تخطو بجدية صوب تعزيز قدرة تصدير الغاز المسال من خلال مشروعات مقترحة تزيد على 44 مليون طن سنويًا.
فقد وضعت البلاد آمالًا عريضة على احتياطيات الغاز الهائلة -الأكبر في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى- المكتشفة في مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية في عام 2010.
واستطاعت البلاد جذب شركات الطاقة العالمية؛ في مقدمتها توتال إنرجي الفرنسية وإيني الإيطالية وإكسون موبيل الأميركية وأدنوك الإماراتية.
مشروع كورال سول – الصورة من موقع شركة بي بي البريطانيةوباتت الدولة الأفريقية منتجًا ومصدرًا للغاز المسال في عام 2022 مع إطلاق شركة إيني أول مشروع للغاز المسال في البلاد “كورال سول”، والذي يبلغ إنتاجه 3.4 مليون طن سنويًا.
7- نيجيريافضلًا عن كونها أحد أكبر منتجي النفط في أفريقيا، تعمل نيجيريا -حاليًا- على توسيع قدرة تصدير الغاز المسال لتعزيز مكانتها في السوق العالمية، بسعة مقترحة وقيد الإنشاء 38 مليون طن سنويًا.
وبدءًا من عام 2022، أصبحت نيجيريا سادس أكبر مصدر للغاز المسال في العالم بحصة سوقية تبلغ 6%، كما أنها أكبر مصدر في أفريقيا خلال الأشهر الـ9 الأولى من 2024، كما يرصد الرسم التالي من تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الثالث 2024” الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة:
وحاليًا، توجد في نيجيريا 6 محطات للغاز المسال، و9 مشروعات مقترحة أخرى تهدف إلى تعزيز قدرة تصدير الغاز المسال؛ حيث يقدر إجمالي الاستثمارات المطلوبة لبناء هذه المرافق بنحو 18.5 مليار دولار.
8- الأرجنتينمع مزيج من المشروعات قيد الإنشاء والمقترحة، من المتوقع أن يبلغ إجمالي قدرة تصدير الغاز المسال في الأرجنتين نحو 37 مليون طن سنويًا.
وتتمتع البلاد بإمكانات كبيرة لتعزيز الصادرات؛ بفضل احتياطياتها الوفيرة من الغاز الصخري، وخاصة في حقل فاكا مويرتا.
وبدأت البلاد التخطيط للاستثمار في البنية التحتية اللازمة لدعم صادرات الغاز المسال، ويشمل ذلك مرافق الإسالة وتوسيع خطوط الأنابيب.
وتعول البلاد على محطة “جي إن إل” للغاز المسال لتعزيز الصادرات؛ حيث تبلغ قدراتها الإجمالية 30.2 مليون طن سنويًا.
وخلال شهر يوليو/تموز الماضي، أعلنت شركتا “غولار” و”بان أميركان إنرجي” توقيع اتفاقية مدتها 20 عامًا لتطوير محطة الغاز المسال العائمة “غولار بان أميركان” بسعة تصل إلى 2.45 مليون طن سنويًا، ومن المتوقع أن تبدأ عملياتها عام 2027.
وخلال المدة نفسها، أعلنت شركة “تي جي إس” المشغلة لخطوط أنابيب الغاز في الأرجنتين أنها تستكشف التطوير المحتمل لمحطة الغاز المسال “تي جي إس بويرتو غالفان”، وتتراوح سعتها بين 4 و5.3 مليون طن سنويًا.
9- أستراليارسّخت أستراليا نفسها بوصفها لاعبًا مهمًا في سوق الغاز المسال، وهي معروفة بقدراتها الإنتاجية القوية، حيث تعمل على تطوير مشروعات الغاز المسال المقترحة بهدف تعزيز قدراتها التصديرية.
فخلال عامي 2012 و2017، شهد قطاع الغاز المسال طفرة غير مسبوقة، وباتت البلاد أكبر مصدر للغاز المسال في العالم.
وخلال السنوات الماضية، تراجعت مكانتها في سوق الغاز المسال العالمية لصالح قطر والولايات المتحدة، لكنها استطاعت خلال عام 2023، أن تحصد المركز الثاني.
وبلغت صادرات أستراليا من الغاز المسال لعام 2023 نحو 81 مليون طن، وسجلت خلال الأشهر الـ9 المنتهية في سبتمبر/أيلول 2024 قرابة 60.73 مليون طن، وفق بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
10- موريتانياتأتي موريتانيا في المرتبة الأخيرة ضمن قائمة أكبر الدول المطورة لقدرة تصدير الغاز المسال مع مشروعات قيد الإنشاء ومقترحة.
وينصب تركيز البلاد في قطاع الغاز المسال على مشروع تورتو أحميم الكبير، وهو مشروع يضم العديد من كبرى شركات الطاقة، بما في ذلك بي بي البريطانية وكوزموس إنرجي.
ويعتمد المشروع على حقلي غاز بحريين هما “تورتو” و”أحميم” المكتشفين في عامي 2015 و2016 على التوالي، وبدأت حفر بئر “تورتو أحميم الكبير 1” في 2019، ويقدر إجمالي احتياطيات الغاز بنحو 15 تريليون قدم مكعبة.
ومن المتوقّع أن تنتج المرحلة الأولى من المشروع 2.3 مليون طن سنويًا من الغاز المسال في المتوسط.
كما يُتوقع أن تضاعف المرحلة الثانية القدرات الإنتاجية للمشروع بنحو 5 ملايين طن سنويًا، وفور اكتمال المرحلة الثالثة يُتوقع أن يصل الإنتاج إلى 10 ملايين طن سنويًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة