ماذا نجنى من مشروع رأس الحكمة؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
ما إن تم الإعلان عن الصفقة الاستثمارية الكبرى لإنشاء مدينة عالمية تطل على البحر المتوسط أرض رأس الحكمة الساحرة بالقرب من مدينة مرسى مطروح السياحية حتى انطلقت عاصفة مدوية على كل أصعدة وسائل التواصل الاجتماعى وتواصل النقاشات على المقاهى والبيوت لأيام ولم تهدأ حتى الساعة، وتباينت الآراء واختلفت اختلافاً شديداً بين سعيد يبارك الصفقة التى جاءت فى وقت أوشكت دخول مصر إلى أتون أزمة اقتصادية طاحنة، وبين فريق ممتعض ومتصيد لأى فكرة مشروع ينهض ويفتح الآفاق لمصر.
وما أدراك من الشائعات وخلط الأوراق، بين فريق دائم القنوط غاضب يصدق كل ما تبثه القنوات الكارهه لخير مصر، وللأبواق الكاذبة وخاصة من كذابين العصر.
والسؤال الذى يطرح نفسه ماذا تجنى مصر من هذه المدينة العملاقة؟
وقبل أن نجيب ونطرح مختلف الاراء، علينا أن نعلم ان دول العالم تسعى جاهدة لجذب الاستثمارات على أراضيها، وتشرع القوانين وتضع الخطط والإغراءات لكل ما يجذب المستثمرين.
والأمثلة على ذلك كثيرة.. الاستثمارات هى من بنت برج دبى وفنادقها الفخمة، والرياض اشترطت على الشركات العالمية الاستثمار على اراضيها كى تسمح بوجود منتجاتها بالأسواق، والرباط التى تصدر السيارات اليوم لأفريقيا وأوروبا من خلال مصانع المستثمرين وباريس ولندن وسنغافورة واندونيسيا، وقطر التى اشترت الفنادق بباريس ولندن بل والأندية الرياضية.
وخلال مؤتمر صحفى عالمى أعلن رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى، عن استثمار بنحو 35 مليار دولار لتطوير رأس الحكمة، لتصبح وجهة سياحية استثمارية وسكنية وتجارية وترفيهية.
والمتوقع أن يتم ضخ استثمارات تصل إلى 150 مليار دولار على مدى عمر المشروع، وأنه سيتم إنشاء شركة مساهمة مصرية باسم شركة رأس الحكمة بين الحكومة المصرية وشركة أبوظبى القابضة.
وأكد مدبولى أن هناك مقدماً نقدياً للصفقة 10 مليارات دولار، وأن الإمارات تنازلت عن وديعتها لدى البنك المركزى المصرى والتى تبلغ 11 مليار دولار لصالح الصفقة، بحيث يتم تحويل 5 مليارات دولار منها للجنيه المصرى مع تسليم الدفعة الأولى لشركة أبوظبى القابضة، وقد زف الرئيس عبدالفتاح السيسى بشرى إيداع المقدم فى خزينة البنك المركزى المصرى يوم الأربعاء الماضى، بينما الدفعة الثانية ستكون خلال شهرين وسيدخل منها 14 مليار دولار نقداً إلى مصر بالإضافة إلى الجزء المتبقى من الوديعة الإماراتية 6 مليارات دولار يتم تحويلها للشركات المصرية المنفذة.
وذكرت شركة أبوظبى القابضة، أنها استحوذت على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار، وأن الحكومة المصرية تحتفظ بحصة قدرها 35 فى المائة فى المشروع وعوائده، وأن المشروع شراكة وليس بيعاً، وأن الصفقة تدخل دولارات تزيد من الاحتياطى الأجنبى لمصر، وبالتالى يتاح الدولار لاستيراد مستلزمات الإنتاج الهامة والسلع الإستراتيجية، وتلبية احتياجات المستوردين والبضائع التى فى الجمارك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية اليوم الإعلان التواصل الاجتماعي ملیار دولار رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
سامسونج تحصل على عقد أشباه الموصلات بقيمة 4.745 مليار دولار
أعلنت وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة عن جوائزها لشركة سامسونج وتكساس إنسترومنتس وأمكور تكنولوجي بموجب برنامج حوافز CHIPS، والتي تصل إلى أكثر من 6.75 مليار دولار في المجموع. يهدف البرنامج إلى المساعدة في توسيع إنتاج أشباه الموصلات المحلية. حصلت سامسونج على ما يصل إلى 4.745 مليار دولار في التمويل المباشر - وهو مبلغ أصغر من الجائزة الأولية التي تصل إلى 6.4 مليار دولار والتي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا العام - بينما حصلت تكساس إنسترومنتس على ما يصل إلى 1.61 مليار دولار وأمكور على ما يصل إلى 407 مليون دولار.
وقالت وزارة التجارة إن سامسونج تخطط لاستثمار 37 مليار دولار على مدى السنوات القليلة المقبلة لزيادة تطوير وإنتاج الرقائق في الولايات المتحدة. ستوسع الشركة عملياتها في تكساس لتشمل منشأتين إنتاجيتين جديدتين وموقعًا للبحث والتطوير. كما تخطط لتوسيع منشأة قائمة في أوستن. وتعمل شركة Texas Instruments على بناء ثلاثة مرافق جديدة - اثنتان في تكساس وواحدة في يوتا - والتي قالت إنها ستستثمر فيها أكثر من 18 مليار دولار حتى عام 2029. وتخطط شركة Amkor لاستثمار 2 مليار دولار لإنشاء منشأة متقدمة للتغليف والاختبار في بيوريا بولاية أريزونا. ووفقًا لرويترز، ستكون أكبر منشأة من نوعها في البلاد.
وتقول وزارة التجارة إن الجوائز ستُمنح مع استكمال الشركات لمراحل معينة من المشروع. وتتوقع أن يدعم التمويل خلق آلاف الوظائف لكل مشروع.