غضب كبير داخل مخيمات لبنان.. قرارٌ من الأونروا بحق أستاذ يثير بلبلة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
نفذ اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، اليوم السبت، اعتصامات ووقفات أمام المدارس والمكاتب التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتأتي هذه الخطوات الاحتجاجية، وفق ما أفاد اتحاد المعلمين في لبنان، "كتصعيد ضد سياسة إدارة أونروا بحق موظفيها، وعلى خلفية تهديدها للمربّي الأستاذ فتح شريف، بتحويله إلى التحقيق أو تقديم استقالته، بذريعة الأنشطة الداعمة لغزة التي يقيمها في مدرسته".
ورفع المشاركون في الفعاليات، لافتات ترفض التعرض للموظفين، وتطالب الأونروا بالتراجع عن سياساتها، كما أكدت الكلمات التي ألقيت، "ضرورة دعم ومواكبة الحراك والخطوات التصعيدية التي أعلن عنها اتحاد المعلمين في لبنان".
واعتبرت أن "هذه الخطوات تعدّ رضوخاً لضغط الاحتلال وداعميه في القضاء على الوكالة من بوابة الانتماء والتعاطف الوطني، والقضاء على حق العودة من قلوب اللاجئين".
ورأت أن "هذه القرارات بحق الموظفين من أبناء شعبنا التي لا تنسجم مع دور الوكالة في الاغاثة والتشغيل، ولن تمر مرور الكرام، ولن يقبل بها شعبنا، وسيواجهها مع كافة الأطر المختلفة".
ودعت إدارة الوكالة في لبنان إلى "التوقف عن سلوكها تجاه الموظفين ومحاولة سلخهم عن قضيتهم تحت ذريعة استعادة التمويل، والعودة عن قراراتها الجائرة بحق الموظفين، وعدم سلخهم عن قضايا شعبهم في ظل حرب الإبادة الجماعية وحرب الحصار والتجويع التي يمارسها المحتل ضد أهلنا في قطاع غزة".
وتفجرت الأزمة، بعد أن "طالبت إدارة الوكالة من المعلّم فتح شريف، الخميس (أمس الاول)، تقديم استقالته ضمن مهلة حتى 2 آذار الجاري، على خلفية نشاطه السياسي والوطني"، حسبما أوضح الاتحاد في بيانه.
وقال الاتحاد إنّ "هذه الإدارة رضَخت مؤخّرا لابتزاز جهاتٍ مُعيّنة وطلبت بموجبه من الأستاذ فتح شريف أن يُقدِّم استقالته خلال يومين، وإلّا تعرّض لتحقيقٍ لا تحمد نتائجه".
وتذرعت الوكالة، بحسب بيان "الاتحاد"، بأنّ "الدول المانحة لن تقوم بدعم الأونروا إن لم تقم الإدارة بمثل هذه الإجراءات بحقّه وبحقّ موظّفين آخرين نتيجةَ بلاغات كيديّة من جهات معروفة أو وهميّة".
تجدر الإشارة، إلى أنّ إجراء وكالة "أونروا" بحق الأستاذ "شريف"، كان قد مورس بحق عدّة معلمين خلال السنوات السابقة، تحت ذريعة "مخالفة الحيادية"، ما فجّر حالة من الغضب والتحركات النقابية، أدت الى تراجع الوكالة عن قراراتها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
انخفاض كبير بعدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة
أعلنت الأمم المتحدة أن انخفاضا كبيرا حصل في عدد شاحنات المساعدات الغذائية التي دخلت أمس الجمعة إلى قطاع غزة المحاصر.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 339 شاحنة مساعدات دخلت القطاع الفلسطيني الجمعة، وذلك نقلا عن معلومات تلقاها من سلطات العدو والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وعندما سُئلت عن سبب الانخفاض الكبير في عدد الشاحنات الجمعة، قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيري كانيكو إن “المنظمة الدولية والشركاء في المجال الإنساني يعملون بأسرع ما يمكن لإرسال وتوزيع هذا الحجم الكبير من المساعدات إلى نحو 2.1 مليون شخص في مختلف أنحاء القطاع المدمر”، دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى.
وعلى الرغم من تهرب الأمم المتحدة عن الإفصاح لسبب الانخفاض الكبير في عدد الشاحنات الواصلة إلى غزة، إلا أن الحكومة في غزة سبق وأن أكدت أن قوات العدو الصهيوني تضع عراقيل أدت إلى نقص عدد شاحنات المساعدات.
بدوره، أكد مصدر حكومي في غزة، أن الأوضاع الإنسانية في شمال القطاع “ما زالت بحاجة إلى دعم فوري وشامل، لتوفير الوقود والمواد الأساسية لإغاثة المتضررين من حرب الإبادة الإسرائيلية”.
وشدد المصدر على “أهمية تسريع وصول الشاحنات المتبقية لتلبية احتياجات السكان العاجلة”.
ويتطلب اتفاق وقف إطلاق النار دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر 6 أسابيع منها 50 شاحنة محملة بالوقود. ومن المفترض توجُه نصف هذه الشاحنات إلى شمال غزة حيث حذر خبراء من حدوث مجاعة وشيكة.
وبحسب الأمم المتحدة فإن أكثر من 4200 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة في الأيام الستة منذ بدء وقف إطلاق النار بين حركة حماس وكيان العدو الصهيون.
وبمشاركة أمريكية ارتكبت قوات العدو الصهيوني بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في ظل تدمير شامل للبنى التحتية، وحصار خانق أوصل القطاع إلى حد المجاعة.