أكد رئيس الأرجنتين خافيير ميلي في أول خطاب لعرض سياساته، أنه سيدفع بحزمة الإصلاحات الاقتصادية الواسعة بغض النظر عما إذا وافق عليها البرلمان أم لا.

وقال أمام البرلمان أمس الجمعة إن مشروعه الإصلاحي الذي يشمل اقتطاعات في الميزانية وإجراءات لتحرير الاقتصاد "سنغير هذا البلد.. مع دعم القادة السياسيين أو بدونه، وبكل الموارد القانونية للسلطة التنفيذية".

وأضاف "إذا أردتم نزاعا، ستحصلون على نزاع".

واستعرض محصلة أول 82 يوما له في الرئاسة، قام خلالها بخفض قيمة البيزو (العملة الوطنية) بأكثر من 50%، وخفض الدعم الحكومي للوقود والنقل واقتطاع عشرات الآلاف من وظائف الخدمة العامة وإلغاء مئات الإجراءات سعيا لتحرير الاقتصاد.

وتابع ميلي "أطلب الصبر والثقة.. سيمر بعض الوقت قبل أن نتمكن من رؤية ثمار إعادة التنظيم الاقتصادي والإصلاحات التي ننفذها".

وتواجه العديد من إصلاحاته المزمعة طعونا قضائية، إذ أقامت نقابات عمالية وغرف تجارة ومنظمات غير حكومية أكثر من 60 دعوى قضائية، في وقت شهدت الأرجنتين احتجاجات عارمة لمواطنين يخشون أن تجعلهم خطة ميلي أكثر فقرا.

وقال ميلي "لم نر بعد كل تبعات الكارثة التي ورثناها، لكننا على قناعة بأننا نسير على الطريق الصحيح، لأننا لأول مرة في التاريخ نتصدى للمشكلة من سببها العجز المالي، وليس لأعراضها".

في الأسابيع الأخيرة، تواصل ميلي مع حكام المحافظات وقادة الأحزاب والرؤساء السابقين لتشكيل "عقد اجتماعي جديد" للبلاد على أساس 10 مبادئ من بينها ميزانية "غير قابلة للتفاوض" وملكية خاصة "لا يجوز المساس بها" وخفض الإنفاق العام إلى مستوى "غير مسبوق" عند 25% من الناتج المحلي الإجمالي.

أعضاء حكومة ميلي يصفقون عند وصوله قبل إلقاء خطاب أمام البرلمان (الفرنسية) سوء الإدارة

أمام معارضة المشرّعين، ألغى ميلي نحو نصف الإصلاحات البالغ عددها 664 من مشروع قانون واسع لتحرير الاقتصاد أعلنه بعد توليه الرئاسة، قبل أن يسحبه من أساسه.
لكنّ الرئيس تعهد إعادة مشروع القانون إلى البرلمان. وهدد بتمرير الإصلاحات بمرسوم رئاسي إذا لم يوافق المشرعون.
وترزح الأرجنتين تحت وطأة صعوبات اقتصادية حادة بعد عقود من سوء الإدارة دفعت بمستويات الفقر إلى 60% تقريبا وبمعدلات التضخم السنوي إلى أكثر من 200%.

حقّق ميلي البالغ (53 عاما) والحديث العهد في السياسة، فوزا مدويا في الانتخابات العام الماضي وسط موجة غضب جراء أزمة اقتصادية شهدت طباعة أوراق نقدية وعجزا ماليا.

وتقول الحكومة إن بعض التغييرات التي أدخلها ميلي بدأت تؤتي ثمارها، ففي يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت الأرجنتين أول فائض شهري في ميزانيتها منذ 12 عاما، وتعزيز احتياطات العملة الأجنبية من 21 مليار دولار إلى 27 مليارا.

لكن مع استمرار التضخم السنوي، تضرر الفقراء بشدة عندما ألغت حكومة ميلي الدعم لوسائل النقل والطاقة، وجمدت المساعدات المقدمة إلى 38 ألف مطعم يقدم وجبات مجانية في انتظار إجراء مراجعة مالية.

ويشدد ميلي على أن لا بد من القيام بتلك الإجراءات لإنقاذ الاقتصاد ونبّه المواطنين إلى ضرورة الاستعداد لتفاقم الأمور قبل أن تتحسن.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هل انتحر هتلر أم فر إلى الأرجنتين؟ ضابط سابق في CIA يكشف عن أدلة صادمة

في تطور مثير يتحدى الروايات التاريخية السائدة، كشف ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) عن "أدلة جديدة صادمة" قد تعيد فتح ملف الزعيم النازي أدولف هتلر، مشيرًا إلى احتمال أنه لم ينتحر في برلين عام 1945، بل فرّ إلى الأرجنتين بمساعدة مسؤولين في حكومة بوينس أيرس.
وبحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن العميل السابق بوب بير، والذي يُعرف بخبرته الواسعة في شؤون الأمن الدولي، يعتقد بوجود "أدلة متزايدة" تدعم فرضية هروب هتلر، وسط محاولات من أتباعه لإحياء ما وصفه بـ"الرايخ الرابع".وثائق أرجنتينيةيُنتظر أن تكشف مجموعة وثائق أرجنتينية، وافق الرئيس الحالي خافيير ميلي على رفع السرية عنها، عن روابط محتملة بين هتلر وحكومة الرئيس الأسبق خوان بيرون، الذي يُعتقد أنه قدم الدعم والحماية لعدد من قادة النازية الفارين، وسهّل بناء مجمعات سرية في مناطق نائية بالأرجنتين.

I was a CIA agent. There is growing proof Hitler faked his death... and I think I know where he was hiding https://t.co/tcGaFtOGHd— Daily Mail US (@DailyMail) April 20, 2025
أخبار متعلقة حساب المواطن.. ما المقصود بجملة "تحت إجراء الصرف"؟قبيل الغروب.. رصد بقع شمسية في سماء الحدود الشماليةوأشار بير إلى موقع اكتُشف في مقاطعة "ميسيونس" عام 2015، حيث عُثر على تذكارات نازية وعملات ألمانية تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية، واصفًا الموقع بأنه "الأكثر إثارة" بين ما جرى اكتشافه حتى الآن.مشروع نووي نازيأحد المزاعم الأخطر التي طرحها الضابط السابق تتعلق بتمويل محتمل لمختبر اندماج نووي في خمسينيات القرن الماضي، على جزيرة هويمول قرب مدينة باريلوتشي، يقوده عالم نازي، ضمن ما وصفه بمحاولات جدية لإقامة رايخ رابع، وربما تنفيذ "هجوم نووي على مانهاتن".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بقايا مخبأ النازيين المكون من 3 مباني.. هل اختبأ فيه هتلر؟ - ديلي ميل
وعلى الرغم من أن فرضية هروب هتلر لطالما أثارت الجدل، فإن محقق جرائم الحرب السابق لدى الأمم المتحدة جون سينسيتش أبدى تحفظه تجاه هذه المزاعم.
وقال إن "النازيين الفارين ربما كانوا مجرد أتباع محبطين يعيشون في الماضي، ولم يكن لديهم مشروع حقيقي لإعادة بناء الإمبراطورية".الذكرى 136 لميلاد هتلرويأتي هذا التقرير في وقت يتزامن مع الذكرى 136 لميلاد أدولف هتلر، ما يعيد إحياء النقاشات بشأن واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ الحديث، وسط تساؤلات متجددة عما إذا كانت نهاية هتلر الحقيقية لا تزال طي الغموض.

مقالات مشابهة

  • هل انتحر هتلر أم فر إلى الأرجنتين؟ ضابط سابق في CIA يكشف عن أدلة صادمة
  • طلبة الطب والصيدلة يطالبون وزير الصحة بتسريع تفعيل محضر التسوية
  • عمدو مونبولييه الفرنسية يتعهد بمواكبة فاس لتنظيم مونديال 2030
  • برلمانية: الدولة وضعت رؤية أكثر استدامة لمواجهة التداعيات العالمية على الاقتصاد
  • مالية كردستان تعلن تحويل أكثر من 48 مليار دينار من وارداتها غير النفطية إلى بغداد
  • الأرجنتين تُلغي مباريات بعد وفاة البابا فرنسيس
  • نتانياهو يتعهد بـ"رد قوي" على هجمات الحوثيين
  • إيهاب سعيد: الضريبة الموحدة خطوة استراتيجية نحو بيئة استثمارية أكثر تنافسية
  • مدرب أرسنال يتعهد بإبقاء ليفربول في انتظار لقب الدوري الإنجليزي
  • وزير المالية: اخترنا مسارا مختلفا للإصلاح الضريبي.. «ثقة وشراكة ومساندة لمجتمع الأعمال»