رصدت مجلة "تايم" الأمريكية، اليوم السبت، ردود الفعل الدولية علي المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي التي استشهد فيها 112 شهيد بينما كان مدنيون فلسطينيون ينتظرون استلامهم للطعام في قطاع غزة.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستنقل مساعدات وإمدادات إنسانية إلى قطاع غزة.

وقال مسؤول أمريكي في وقت سابق إن الجيش الأمريكي يعمل على إرسال هذه المساعدات عبر الإنزالات الجوية للفلسطينيين في الأيام المقبلة.

وفي حديثه في المكتب البيضاوي، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستفعل ما في وسعها لإرسال المساعدات إلي غزة، التي تتعرض لقصف عنيف من قبل إسرائيل منذ "طوفان الأقصي" في 7 أكتوبر الماضي.

واضاف : إن المساعدات لا تتدفق إلى غزة بالسرعة الكافية وإنه يعمل على التوسط في اتفاق فوري لوقف إطلاق النار يسمح بمساعدة إضافية لغزة.

فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إنه يتعين على إسرائيل إجراء تحقيق كامل في كيفية استشهاد 112 فلسطيني أثناء انتظارهم الطعام، حيث أصبحت ألمانيا ضمن من يدعو إلى توضيح بشأن واحدة من أكثر الحوادث دموية في قطاع غزة منذ بدء الحرب.

وأوضحت الوزيرة الألمانية: "أراد الناس الإمدادات لأنفسهم ولأسرهم وماتوا،" وعبرت عن استياءها مما حدث.

وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يحقق بشكل كامل في كيفية حدوث ذلك، متابعة: "الناس هناك أقرب إلى الموت من أن يكونوا أحياء. ويلزم تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية ".

وكررت بيربوك دعوتها إلى وقف إطلاق النار للأغراض الإنسانية، وقالت: "هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار للأغراض الإنسانية حتى يمكن إطلاق سراح الرهائن من أيدي حماس ولا يموت المزيد من الناس في غزة. وتوزيع المساعدات بأمان."

في حين، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في بيان صحفي، "مقتل أشخاص في غزة ينتظرون قافلة مساعدات كان مروعا. يجب أن يكون هناك تحقيق عاجل ومساءلة. ويجب ألا يحدث هذا مرة أخرى ".

وقال كاميرون إن: "إسرائيل ملزمة بضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة،" مضيفا أنه يجب على إسرائيل فتح المزيد من المعابر إلى غزة بشكل عاجل، وإزالة العقبات البيروقراطية، وتمكين عمليات الإغاثة، وضمان وجود إجراءات لحماية المدنيين والمنظمات غير الحكومية والمسعفين وأولئك الذين يقدمون المساعدات.

وتابع إن الحادث يؤكد أهمية تأمين "وقف إنساني فوري، حيث أنه السبيل الوحيد للحصول على مساعدات منقذة للحياة على النطاق المطلوب وتحرير الرهائن الذين تحتجزهم حماس."

بينما قالت وزير خارجية كندا ميلاني جولي، في تصريحات للصحفيين، إن الحادث بمثابة "كابوس"، ودعت إلى إنهاء القتال في غزة. وأضافت: "نحن بحاجة للتأكد من إرسال المساعدات الدولية إلى غزة وحماية الناس عندما يذهبون ويحصلون على تلك المساعدات."

وفي نفس السياق، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن سخطه العميق من ما حدث، حيث قال: "أعبر عن إدانتي الشديدة لعمليات إطلاق النار هذه وأدعو إلى الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي."

وتابع: "الوضع في غزة مروع. ويجب حماية جميع السكان المدنيين. يجب تنفيذ وقف اطلاق النار على الفور للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية ".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة إسرائيل مساعدات مجزرة إطلاق النار المزید من فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس قبرص: السيسي قاد جهودًا دبلوماسية بارزة لوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد بغزة

أكد رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد جهودًا دبلوماسية بارزة لوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد في قطاع غزة.

وشدد خريستودوليدس، في حوار مع بسنت مصطفى المحرر الدبلوماسي لوكالة أنباء الشرق الأوسط الأوسط بمناسبة زيارته إلى مصر، على أن قبرص تدعم بقوة هذه المساعي، وتعمل على تعزيز التنسيق مع مصر لمنع المزيد من التوترات ودفع الحلول السياسية.

وحول العلاقات بين مصر وقبرص، وآفاق التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة وخاصة في قطاع الطاقة والغاز، وصف الرئيس القبرصي الروابط بين البلدين بأنها «ذات أهمية استراتيجية»، وتقوم على أساس متين من القيم المشتركة والاحترام المتبادل والتعاون المكثف عبر قطاعات متعددة.

وأضاف أن هذه العلاقات قد تعززت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مما يعكس التزام كلا البلدين بتعزيز الاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي في المتوسط وخارجه.

وأوضح أن قيادة الرئيس السيسي لمصر عززت من هذه الشراكة الاستراتيجية، حيث ساهمت مناقشاتنا المتكررة ورؤيتنا المشتركة للاستقرار الإقليمي على تعميق الثقة المتبادلة ووضع الأساس لمزيد من التعاون.

وأشار خريستودوليدس إلى أنه قد قام بزيارة مصر أربع مرات خلال العام الماضي، وكانت مصر أول دولة يزورها، بعد اليونان، عقب انتخابه رئيسا للبلاد في عام 2023، وهو الأمر الذي يعكس الأهمية التي توليها قبرص وحكومتها لهذه العلاقات، منوها بأنه تم التأكيد على شراكتنا المتطورة خلال القمة الحكومية الثانية بين قبرص ومصر التي عقدت مؤخرًا، حيث تم توقيع اتفاقيات رئيسية في مجالات التعليم العالي والتكنولوجيا وإدارة المياه والسلامة النووية.

ولفت إلى أن التعاون بين مصر وقبرص في قطاع الطاقة قد وصل إلى آفاق جديدة لاسيما مع التوقيع المرتقب على اتفاقية نقل الغاز الطبيعي من حقل «كرونوس» القبرصي إلى البنية التحتية في مصر، مما يعزز دورنا في ضمان أمن الطاقة الإقليمي.

وقال إن مذكرة التفاهم بشأن تسهيل توظيف العمال المصريين في قبرص، والتي تم توقيعها في يونيو 2024، تسلط الضوء على التزامنا بالتنقل المنظم للعمالة والتعاون الاقتصادي من أجل المنفعة المتبادلة.

وفيما يتعلق بآفاق التعاون بين مصر وقبرص، أشار نيكوس خريستودوليدس إلى أننا سنواصل العمل معًا بشكل وثيق لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية، وتعزيز التعاون الأمني، واستكشاف فرص جديدة للنمو المتبادل، وضمان بقاء هذه الشراكة كحجر الزاوية للاستقرار في منطقتنا.

وعن تقييمه للجهود المصرية الجارية وجهود الرئيس السيسي لتحقيق الهدوء والسلام والاستقرار وتجنب تصعيد الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بغزة والتنسيق بين البلدين لدفع المسار السياسي القائم على حل الدولتين.. شدد الرئيس القبرصي على أن مصر تعد ومنذ فترة طويلة ركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط، ولعبت دورًا حاسمًا في حل النزاعات والدبلوماسية الإقليمية كقوة استقرار خلال أوقات الأزمات، وتم الاعتراف على نطاق واسع بقيادة الرئيس السيسي في الوساطة لوقف إطلاق النار، وخاصة في غزة، وأكد أن قبرص تدعم بقوة هذه الجهود وتظل ملتزمة بتعميق التنسيق مع مصر لمنع المزيد من التصعيد وتعزيز الحل السياسي المستدام.

وحول الوضع في غزة، قال خريستودوليدس إن الوضع الإنساني في غزة لايزال يبعث للقلق العميق.. لافتاً إلى أن قبرص تواصل دورها في المساعدة في تخفيف هذه الأزمة.

وشدد الرئيس القبرصي على حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة إلى جانب إسرائيل، يظل الإطار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام الدائم، وأكد مجددا أن دور مصر في تيسير الحوار السياسي، فضلاً عن تقديم المساعدات الإنسانية الإضافية، يعد أمراً حيوياً لضمان الاستقرار الإقليمي، وأن قبرص تدعم هذه المبادرات بشكل كامل.

ومن ناحية أخرى، قال الرئيس القبرصي إن تعاون بلاده مع مصر يمتد إلى التحديات الأمنية الإقليمية الأوسع نطاقاً، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والهجرة والتعاون الاقتصادي.

وأضاف أنه ومن خلال الشراكات الثلاثية والمنتديات المتعددة الأطراف والمشاركة الثنائية المباشرة، نعمل معاً لتعزيز الاستقرار والتنمية في شرق المتوسط وشمال إفريقيا، وتابع «وتظل جهودنا الجماعية تركز على تعزيز الحوار والسلام ودعم الاستراتيجيات طويلة الأجل لضمان مستقبل مستقر ومزدهر للمنطقة بأكملها».

وفيما يخص علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي.. أكد خريستودوليدس أنه لطالما كانت قبرص، باعتبارها أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة ومصر، مناصرة قوية لمزيد من تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، خاصة لكون مصر لاعبا رئيسيا في الاستقرار الإقليمي والنمو الاقتصادي والتعاون الأمني.

وأشار إلى أنه شارك في مارس 2024، في القاهرة إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وقادة آخرين من الاتحاد الأوروبي، في مراسم التوقيع على ترفيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر إلى الشراكة للاستراتيجية والشاملة، وأوضح أن هذا الإنجاز يعكس الاعتراف الأوسع بأهمية مصر المتزايدة كشريك في معالجة التحديات والفرص المشتركة عبر مختلف القطاعات.

ونوه الرئيس القبرصي بأن التجارة والاستثمار هما جوهر هذه العلاقات.. مشيرا إلى أن الموقع الاستراتيجي لمصر واقتصادها المتنامي وخطط التنمية الطموحة تضعها في مكانة الشريك الاقتصادي الحاسم للاتحاد الأوروبي، وقال إن قبرص دعمت بشكل كبير المبادرات التي تعزز التبادلات التجارية والاستثمار في البنية التحتية والتعاون الصناعي.

واعتبر نيكوس خريستودوليدس أن أحد أكثر مجالات التعاون الواعدة هو الطاقة، وخاصة مع مشاريع مثل ربط شبكة الكهرباء المصرية بأوروبا عبر قبرص واليونان، حيث ستعزز هذه المبادرة أمن الطاقة والاستدامة مع وضع مصر كمركز رئيسي للطاقة.

وقال إن التعاون بين الجانبين يمتد إلى مجالات رئيسية مثل إدارة الهجرة ومكافحة الإرهاب والتحول الرقمي.. لافتا إلى دور مصر الكبير في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وخاصة في منطقة المتوسط وإفريقيا، وأوضح أن مشاركة مصر الاستباقية في المبادرات الدبلوماسية عززت من مكانتها العالمية.

ولفت الرئيس القبرصي إلى أن بلاده تظل ملتزمة بالدعوة إلى تعزيز شراكة الاتحاد الأوروبي مع مصر، وضمان استمرار هذه الشراكة في العمل كقوة للاستقرار والازدهار والتعاون الإقليمي في السنوات القادمة.

اقرأ أيضاً«أبو مازن» يعرب عن تقديره لدعم الرئيس السيسي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية

بطاركة ورؤساء كنائس القدس يدعمون موقف الرئيس السيسي ضد مخططات تهجير الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • بحضور 8 وزراء .. إطلاق قافلة المساعدات الإنسانية لمساعدة الفلسطينيين في غزة
  • وزير الشباب يشهد إطلاق قافلة المساعدات الإنسانية لصندوق تحيا مصر لغزة
  • وزير الصحة يشهد إطلاق قافلة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة
  • السيسي يؤكد لرئيس الكونجرس اليهودي ضرورة المحافظة على وقف إطلاق النار بغزة
  • رئيس قبرص: السيسي قاد جهودًا دبلوماسية بارزة لوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد بغزة
  • مسؤول أممي ليورونيوز: وقف إطلاق النار يجب أن يصمد في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة
  • “الأونروا”: نشهد زيادة كبيرة في تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار
  • محمد فايز فرحات: يوجد في إسرائيل من يريد إفشال اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • رئيس المجلس الأوروبي يثمّن دور مصر في وقف إطلاق النار بغزة
  • رئيس المجلس الأوروبي يثمن دور مصر في إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار بغزة