لافروف: روسيا قد تعيد النظر في علاقاتها مع أرمينيا بسبب مواقف يرفان
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن اعتبار أرمينيا أن مسار التقارب مع روسيا الذي تم انتهاجه ين الجانبين مدى أعوام كان خاطئا، قد يؤدي إلى مراجعة كبيرة للعلاقات الثنائية.
إقرأ المزيدوعلق لافروف على تصريحات عدد من ممثلي القيادة الحالية في يريفان، قائلا: "إن القول بأن أرمينيا اتخذت منذ العام 1991 مسارا خاطئا في علاقاتها كافة مع روسيا يتطلب، إذا استعملنا تعبيراً ملطفاً، شجاعة سياسية فائضة".
وأضاف:" إذا كانت هذه التصريحات هي تقييمَ القيادة الأرمنية بأكملها، وتستند إلى رأي الشعب الأرمني بأكمله، فسيتوجب علينا مراجعة الكثير من الأمور في العلاقات الروسية الأرمنية".
وتابع: "لا يمكننا منع الإدلاء بأي تصريحات أو إعلانات في ما يتعلق بعلاقاتنا المستقبلية، ولكن في النهاية يجب على الجميع الاعتماد على رأي شعوبهم".
ولفت لافروف إلى أن أرمينيا وقعت في فخ وعود المساعدات الغربية التي تسعى إلى قطع علاقات يرفان بموسكو وهياكل التكامل في المنطقة، أكثر من كونها مساعدات فعلية لأرمينيا.
إقرأ المزيدوقال: "قررت القيادة الأرمينية المراهنة على دول من خارج الإقليم تتودد إلى يريفان وتعد بمساعدتها على حل جميع مشاكلها، بشرط ان تقطع علاقاتها مع روسيا ومع هياكل التكامل التي تم إنشاؤها في منطقتنا المشتركة".
وأردف: "الغرب لا يخفي رغبته في قطع علاقات روسيا مع حلفائها، فهذا هو الهدف الرئيسي للغرب في علاقاته مع دول آسيا الوسطى وأرمينيا ودول ما بعد الاتحاد السوفيتي الأخرى."
وأضاف: "ومع ذلك لم تؤكد القيادة الأرمينية حتى اللحظة قرارها النهائي رسميا، وبدلا من ذلك يناقش السياسيون في يريفان ما إذا كان سيتم تجميد عضوية أرمينيا ومشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي جزئيا أو كليا، في حين أنهم لا يزالون مهتمين بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بالنظر إلى استفادة أرمينيا منه".
وقال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان الأربعاء إن تجميد مشاركة أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي قد يكون إجراء قانونيا.
وكانت أرمينيا قد اتهمت روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي بعدم تنفيذ التزاماتها في وقت سابق، على خلفية النزاع بينها وبين أذربيجان، الذي انتهى بسيطرة أذربيجان على منطقة قره باغ بالكامل وإنهاء وجود الجمهورية غير المعترف بها في المنطقة (قره باغ) التي أعلن الأرمن تأسيسها عام 1991.
وقد رفض نيكول باشينيان المشاركة في قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مينسك يوم 23 نوفمبر الماضي.
يذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تضم ست دول هي: روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: منظمة معاهدة الأمن الجماعي باكو سيرغي لافروف منظمة معاهدة الامن الجماعي نيكول باشينيان وزارة الخارجية الروسية يريفان منظمة معاهدة الأمن الجماعی
إقرأ أيضاً:
انتقاد فرنسي لأمريكا بسبب قرار لوزير دفاع ترامب لصالح روسيا
انتقد جان نويل بارو وزير الخارجية الفرنسي التوجهات الأمريكية بتخفيف الضغط على موسكو، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
اوردت مجلة بوليتيكو ما قاله وزير خارجية فرنسا من أنهم يواجهون صعوبة في فهم قرار وزير الدفاع الأمريكي بوقف العمليات السيبرانية ضد روسيا.
ذكر وزير خارجية فرنسا بارو ان دول الاتحاد الأوروبي مستهدفة باستمرار بالهجمات الإلكترونية الروسية.
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن خطر الحرب في القارة الأوروبية لم يكن مرتفعا إلى هذا الحد من قبل وإنه زاد خلال الفترات الأخيرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.
ذكر الوزير أن الولايات المتحدة ليس لديها أي مصلحة في التخلي عن أوكرانيا وأوروبا ولهذا فخطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن هدنة لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا ستختبر التزام موسكو بإنهاء الحرب.
وأردف الوزير الفرنسي بأن الالتزام بالهدنة من شأنه أن يثبت حسن نية بوتين وعندها ستبدأ مفاوضات السلام الحقيقية.
وفي حديثه بعد يوم من اجتماع زعماء أوروبيين حول أوكرانيا في قمة في لندن، وقبل ساعات من بدء المناقشة في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين، قال بارو إن اجتماع لندن كان بمثابة "إيقاظ لشريحة كاملة من الأوروبيين الذين رفضوا رؤية حقيقة الوضع".
وأضاف أن الدول أصبحت مقتنعة الآن بضرورة أن "تتمكن أوروبا من الاهتمام بدفاعها وأمنها" وألا تضطر إلى طلب أي شيء من الولايات المتحدة.
ويقود الرئيس إيمانويل ماكرون الجهود الرامية إلى اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءات سريعة من أجل إنشاء دفاع مشترك ، والذي من شأنه أن يكلف 200 مليار يورو، ويتمحور حول الترسانة النووية الفرنسية.