صحار يُتوَّج بلقب دوري الناشئين لكرة القدم.. والسويق وصيفا

تُوِّج فريق صحار بطلا لدوري الناشئين لكرة القدم للموسم الحالي 2023/ 2024 للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه عقب فوزه على فريق السويق للناشئين بنتيجة 2/ صفر في المباراة الختامية للبطولة التي جرت أحداثها على ملعب استاد السيب الرياضي وشهدت حضورا متوسطا من جماهير ومشجعي الفريقين نظرا لبُعد المسافة؛ كون الفريقين من محافظة شمال الباطنة والمباراة أقيمت في محافظة مسقط.

وجاء المستوى الفني العام للمباراة جيدا من لاعبي الفريقين والأفضلية بطبيعة الحال كانت للفريق الفائز صحار، خاصة في الشوط الأول، بعدما نجح فيه بحسم نتيجة المباراة بتسجيله هدفَي الفوز؛ الأول جاء في الدقيقة الخامسة بواسطة مهاجمه سليمان الخروصي، والهدف الثاني عن طريق قائده وهدّاف الفريق والبطولة المتألق أحمد العمراني في الدقيقة 47 من الوقت المحتسب بدل الضائع، فيما كانت هناك محاولات فردية وجماعية هجومية من قبل لاعبي السويق الذين سعوا لتقليص فارق النتيجة والخروج بهدف شرفي وهدف تقليص فارق النتيجة على أقل تقدير.

الشوط الأول

بداية الشوط الأول جاءت السيطرة فيها للاعبي فريق السويق في نقطة انطلاقة اللقاء بينهما التي جاءت متوسطة فنيا من الجانبين، ليرتفع الأداء الفني للأعلى بينهما سريعا، خاصة من جانب فريق صحار بعدما نجح في افتتاح باب التسجيل الأول بالمباراة في وقت مبكر جدا عند الدقيقة الخامسة من كرة تحصّل عليها بينية مهاجم الفريق سليمان الخروصي داخل الصندوق سددها على يمين الحارس يزن الخالدي.

بعدها تقدم لاعبو السويق للأمام بعدما أحسوا بخطورة الموقف، لتأتي تعليمات مدرب الفريق علي السعدي بمطالبتهم بالتحرك السريع للأمام وعدم التراجع للخلف والعمل على تنظيم صفوفهم جيدا، ليتحرك ثلاثي الوسط الميدان معاذ الهنائي واليزن البلوشي وعبدالله السعدي بصورة جيدة، ليبادلوا لاعبي صحار التحركات ونقل الكرات البينية القصيرة والطويلة لمهاجمي الفريق الموجود فيه فراس السعدي وحسن السعدي اللذين شكلا خطورة حقيقية على مرمى الحارس أحمد الرواحي بتحصّلهما على عدة فرص خطرة داخل وخارج الصندوق، وغيرها عن طريق الأطراف لكنها لم تُترجم في الأخير لأهداف داخل الشباك بسبب تألق مدافعي صحار بقيادة محمد الكندي والحسن القاسمي وعبدالله العجمي، ومن خلفهم حارس المرمى الرواحي الذي زاد عن مرماه ببسالة جيدة.

لتمر دقائق الوقت الأصلي للمباراة سريعة بعدها على لاعبي الفريقين والنتيجة مستمرة على حالها بتقدم صحار بهدف دون مقابل، ليضيف الحكم دقيقتين كوقت محـتسب إضافي لأحداث الشوط الأول، سنحت خلاله عدد من الهجمات السريعة المتبادلة من أقدام لاعبي الفريقين، لينجح قائد فريق صحار أحمد العمراني في تعزيز تقدم فريقه بإضافته للهدف الثاني من مجهود فردي بعد تحصّله على كرة ساقطة خلف مدافعي السويق راوغ فيها آخر المدافعين وعرَّضها مفاجئة على يمين حارس السويق يزن الخالدي الذي حاول الإمساك بها لكنها عانقت الشباك في الدقيقة 47 وسط فرحة عارمة من هدّاف الفريق والدوري ومن زملائه اللاعبين والجهازين الفني والإداري للفريق، ليعلن بعدها حكم اللقاء عن نهاية الشوط الأول بنتيجة هدفين مقابل لا شيء لصحار.

الشوط الثاني

البداية الفنية كانت جيدة من جانب لاعبي الفريقين في الدقائق العشر الأولى، وذلك استمرارا لما انتهت عليه مجريات الشوط الأول، ليقوم مدرب السويق للناشئين علي السعدي بإجراء عدد من التبديلات بصفوف فريقه لعل وعسى أن تحمل معها الخبر السعيد لفريقه على أقل تقدير وتسهم في الحد من مضاعفة النتيجة لأكثر من ذلك، ليتحسن الأداء الهجومي للفريق قليلا، ويظهر بعدها بصورة مغايرة عما كان عليه بالشوط الأول، ليبدأ مسلسل إهدار الفرص السهلة والخطرة من جانب مهاجميه، لكن معظم المحاولات الهجومية لفريق السويق لم تستثمر جيدا، ليبقى الوضع كما هو عليه، ليعود اللعب لوسط الميدان ثانية، بعد أن قل رتم المباراة الفني نوعا ما بعد البداية الجيدة للشوط نفسه، ليسدد لاعب صحار إبراهيم التميمي كرة من داخل الصندوق، لكن كرته القوية مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى حارس السويق، وفرصة مماثلة لمهاجم الفريق المتقدم أحمد العمراني داخل الصندوق مع إيجاده مضايقة من قبل دفاعات السويق لكنه نجح في تسديد كرة قوية لكن الحارس يزن الخالدي تمكن من الإمساك بها على دفعتين بالوقت المناسب عند الدقيقة 65، بعدها قام مدرب صحار محمد المطروشي بالدفع بعدد من العناصر البديلة بعد أن ضمن نتيجة التقدم لفريقه، ليعاود الفريق تنظيم صفوفه ثانية والضغط على مرمى حارس السويق، وفي الوقت نفسه غلق المساحات ما بين الخطوط الثلاثة وعدم تركها مفتوحة، لكي لا يستغلها لاعبو السويق في لحظة ما ويخطفوا هدفا أول لتقليص فارق النتيجة على أقل تقدير، لكن الفرص السهلة والخطرة التي أتيحت لمهاجمي الفريق لم تُستثمر جيدا أمام مرمى حارس صحار أحمد الرواحي الذي نجح في التصدي لجميع المحاولات الهجومية بكل براعة، ليضيف حكم المباراة خمس دقائق كوقت محتسب بدل ضائع ضغط فيها لاعبو السويق بشكل أكبر ليُثمر تسديدات على مرمى حارس صحار الذي تألق في الإمساك بها وجانب منها تكفل مدافعو الفريق في إبعادها بصورة جيدة، لتعلن بعدها صافرة الحكم الغداني عن نهاية المباراة بفوز فريق صحار بنتيجة المواجهة الختامية للبطولة، ليتوَّج صحار بلقب دوري الناشئين عن جدارة واستحقاق محافظا على اللقب للموسم الثاني على التوالي، والثالثة في تاريخ النادي.

أدار المباراة الحكم عبدالمجيد الغداني وساعده على الخطوط محمد الدؤوب وقيس المعشني ووقاص الهلالي حكما رابعا وعلي الشكيري مقيّما للحكام، ومحمد الهنائي مراقبا للمباراة، ويوسف الغابشي منسقا عاما.

المصدر: لجريدة عمان