بعد الإمام المحجوبي.. عالم دين تونسي آخر يغادر فرنسا بسبب التهديد
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
قرر عالم الدين التونسي أحمد جاب الله مغادرة الأراضي الفرنسية بمبادرة منه، بعد تهديده بقرار طرد من جانب الحكومة، وهو ثاني رجل دين تونسي يغادر الأراضي الفرنسية خلال الأيام الأخيرة.
وأفادت وكالة "فرانس برس" نقلا عن زارة الداخلية الفرنسية، اليوم السبت، بأن أحمد جاب الله غادر الأراضي الفرنسية، وذلك بعد إبلاغه من قبل السلطات الفرنسية بأنه مهدد بالترحيل.
ويرأس جاب الله المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية (IESH) في سان دوني بالضاحية الشمالية لباريس، والذي يقوم بتدريب الأئمة والمدرسين في المدارس القرآنية وأيضا المواطنين العاديين الذين يرغبون في تعلم اللغة العربية أو الاقتراب من الإسلام".
تجدر الإشارة إلى أن حوالي 1500 طالب يتخرجون سنويا من هذه المدرسة.
ووفقا لوسائل إعلام فرنسية قررت السلطات أيضا فرض حظر إداري عليه حتى لا يتمكن من العودة إلى فرنسا.
ويعد جاب الله ثاني رجل دين تونسي يغادر الأراضي الفرنسية خلال الأيام الأخيرة، حيث قامت السلطات الفرنسية قبل أيام باعتقال الإمام التونسي محجوب المحجوبي بتهمة "الدعوة إلى الإرهاب" على خلفية خطبة صنفت على أنها "معادية لفرنسا"، وتم ترحيله يوم 22 فبراير المنقضي.
ووصف الإمام التونسي بمسجد بانيول سور سيز في فرنسا قرار ترحيله، بعد اتهامه بالإدلاء بتصريحات تحث على الكراهية، بأنه تعسفي وسياسي بامتياز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام المحجوبي عالم دين فرنسا التهديد الأراضی الفرنسیة جاب الله
إقرأ أيضاً:
حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال مضمونه: ما حكم الاحتفال بليلة الإسراءِ والمعراجِ في السابع والعشرين من شهر رجب؟ حيث يزعم بعض الناس أن الإسراء لم يحدث في ذلك الوقت وأن ذلك بدعة، أفيدونا أفادكم الله.
الإفتاء: عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية تعرف بالوحي فقط الإفتاء: آيات القرآن الكريم وضعت في أماكنها بمعرفة النبي محمد المختار في وقت وقوع الإسراء والمعراجوردت دار الإفتاء أن المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ؛ فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرِّمُ على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوالٌ فاسدةٌ وآراءٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.
إحياءُ المسلمِ ذكرى الإسراءِ والمعراجِ بأنواع القُرَب المختلفة أمرٌ مُرَغَّبٌ فيه شرعًا؛ لِمَا في ذلك من التَّعظيمِ والتَّكريمِ لنبيِّ الرَّحمة وغوث الأمَّة سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.
والمشهور المعتمد من أقوال العلماء أنَّ الإسراء والمعراج وقع في شهر رجبٍ الأصمِّ، وقد حكى الحافظ السيوطي ما يزيد على خمسة عشر قولًا؛ أشهرُها: أنه كان في شهر رجب؛ حيث قال في "الآية الكبرى في شرح قصة الإسرا" (ص: 52-53، ط. دار الحديث): [وأما الشهر الذي كان فيه: فالذي رجَّحه الإمام ابن المنير على قوله في السنة ربيع الآخر، وجزم به الإمام النووي في "شرح مسلم"، وعلى القول الأول في ربيع الأول، وجزم به النووي في فتاويه.
وقيل: في رجب وجزم به في "الروضة".
وقال الإمام الواقدي: في رمضان.
ونقل الإمام أبو حيان في تفسيره "البحر المحيط" (7/ 9، ط. دار الفكر) عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "إنه كان قبل الهجرة بعام ونصف؛ في رجب".
وجزم بذلك الإمام ابن عطية الأندلسي في "المحرر الوجيز" (3/ 435-436، ط. دار الكتب العلمية)؛ فقال: [وكان ذلك في رجب].
وهو ما قال به الإمامان ابن قُتَيْبة وابن عبد البر المالكي؛ كما ذكر الحافظ القسطلاني في "المواهب اللدنية" (2/ 70، ط. دار الكتب العلمية)، والعلامةُ الدياربكريُّ في "تاريخ الخميس (1/ 307، ط. دار صادر).
وتعيَّينُ الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب: حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا:
فحكاه الحافظ ابن الجوزي في "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" (3/ 26، ط. دار الكتب العلمية)؛ فقال: [ويقال: إنه كان ليلة سبعٍ وعشرين من رجب] اهـ.