الجثمان دفن مرتين.. تفاصيل جديدة في واقعة «طالبة العريش» نيرة الزغبي
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
لم يتبق من نيرة، طالبة العريش التي توفيت يوم السبت الماضي، سوى كلماتها، لا شيء سوى صمتها الأبدي، ورحيل بلا رجعة، لا شيء سوى دمعات لا تتوقف في أعين أسرتها: والدتها، والدها، وشقيقتها، نيرة الزغبي، طالبة في كلية الطب البيطري بجامعة العريش، والمعروفة لدى الجميع بـ «طالبة العريش».
انتهت حياتها داخل مستشفى العريش صباح يوم السبت الماضي، وتسلمت أسرتها الجثمان ودفنته في مسقط رأسها بقرية ميت طريف، بمركز دكرنس، التابع لمحافظة الدقهلية، دفنتها الأسرة بهدوء وسلام، لكن القصة لم تنته، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي معلومات وأحاديث عن أن نيرة توفيت نتيجة الابتزاز من بعض أصدقائها، وأنها أقدمت على إنهاء حياتها نتيجة ذلك الابتزاز، مما جعل النيابة تفتح التحقيق مرة أخرى، وكانت البداية من أمام قبر نيرة.
صباح اليوم، وصل محقق النيابة، برفقة فريق من ضباط المباحث، وأسرة نيرة الزغبي، والدتها ووالدها، وقف المحقق أمام قبر نيرة، وطلب من العمال استخراج الجثمان لمناظرته، وعرضه على الطب الشرعي، انهار الأب والأم بمجرد ظهور الجثمان مرة أخرى، وتذكرت الأم كلمات ابنتها الأخيرة قبل ذهابها بلا عودة: «أمي.. هل تسمحين لي أن أمسح دموعك؟.. هل تقبلين أن أرتمي بين ذراعيك وأبقى دقائق؟.. وكأنها كانت تودعها الوداع الأخير».
وتذكر أيضًا الأب كلمات ابنته الأخيرة: «أبي حبيبي.. أعلم أنني كنت الأحب والأقرب إلى قلبك»، لم يستمر المشاهد، فمجرد انتهاء مناظرة الجثمان، تم نقله وسط حراسة أمنية مشددة إلى الطب الشرعي، لتشريحه لبيان أسباب الوفاة.
فحص الكاميرات وهواتف أصدقاء نيرة:بينما كان محقق نيابة استئناف المنصورة أمام قبر نيرة، كان هناك فريق من محققي نيابة استئناف الإسماعيلية يقومون بفحص كاميرات المدينة الجامعية على مدار فترة زمنية، قبل وبالتزامن مع وقوع الحادث.
كما قاموا بالاستعلام عن هواية ما تدور الشبهات حولها، والاستعلام عن أرقام هواتفهم والتحفظ عليها، وبالمثل، تحفظ محققي النيابة على الكاميرات للوقوف على ملابسات الواقعة والتأكد عما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، وفيما يتعلق بالطلاب المشتبه فيهم، قررت النيابة مناقشتهم حول ما تم رصده على مواقع التواصل.
نيرة انتقلت إلى جوار ربها:مساء الخميس الماضي، وصلت نيرة الزغبي، طالبة العريش، إلى مستشفى العريش العام، حضرت إلى قسم الاستقبال وهي تعاني من اضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في ضغط الدم، وكان النبض ضعيفًا، كان ذلك ناتجًا عن ادعائها تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية، تم إجراء الإسعافات الأولية للطالبة ونقلها إلى العناية المركزة، حيث تمّ إعطاؤها الأدوية المناسبة، لكنها توفيت نتيجة سوء حالتها.
وعقب ذلك، حضرت أسرتها (والديها) وتسلموا الجثمان، وتمّ مناقشتهما حول ما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، إلا أنهم لم يشتبهوا في وفاتها جنائيًا، وعقب تداول معلومات عبر السوشيال ميديا، أن ابنتهما تعرضت للابتزاز، وأن هناك أشخاص تسببوا في إقدامها على إنهاء حياتها، طلبوا باستخراج الجثمان والتحقيق مرة أخرى في الواقعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نيرة صلاح أمن شمال سيناء طالبة العریش نیرة الزغبی
إقرأ أيضاً:
مدير أمن ريف دمشق يكشف تفاصيل جديدة عن أحداث جرمانا وأشرفية صحنايا
أكدت مديرية أمن ريف دمشق التزام عناصرها بالواجب الوطني في حماية أمن المواطنين وسلامة البلاد، في الوقت الذي دخلت فيه سيارات تتبع للأمم المتحدة إلى أشرفية صحنايا بريف العاصمة.
وذكرت وكالة أنباء "سانا" أن قوات الأمن العام تنتشر في أحياء أشرفية صحنايا بعد تمشيط مواقع كانت تستخدمها "مجموعات خارجة عن القانون لاستهداف المدنيين وعناصر الأمن".
كما أكدت مصادر أهلية في صحنايا دخول الأمن العام إلى البلدة وقيامه بتمشيط الأبنية فيها.
إلى ذلك لفت مدير أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان إلى أن قوات الأمن العام دخلت كافة أحياء أشرفية صحنايا وشرعت بإجراءات استعادة الأمن والاستقرار.
كما شوهدت سيارات تتبع للأمم المتحدة وهي تدخل إلى الأشرفية، وتحدثت مصادر عن وصول مشايخ العقل يوسف جربوع وحمّود الحناوي إلى المنطقة للتوصل إلى اتفاق تهدئة.
وصرح مدير أمن ريف دمشق، بأنه "عقب الأحداث الأخيرة في جرمانا، تم التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة لوقف إطلاق النار وتسليم جثث الضحايا، حيث بدأت الجهات المعنية بتنفيذ بنود الاتفاق فورا".
وأضاف الطحان أن "وزارة الداخلية، حرصا منها على تعزيز الأمن، نشرت قوات الأمن العام في محيط صحنايا وأشرفية صحنايا لمنع أي أعمال عنف".
ولكن، وفقا للبيان، تسللت "مجموعات خارجة عن القانون" إلى الأراضي الزراعية في أشرفية صحنايا ليلا، وقامت باستهداف المدنيين والقوات الأمنية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتصاعدت الاعتداءات صباح اليوم، حيث هاجمت هذه المجموعات نقاطا أمنية على أطراف المدينة، مما أسفر عن مقتل 11 عنصرا من قوات الأمن العام.
وبالرغم من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، انتهكت هذه المجموعات الاتفاق مرة أخرى وهاجمت نقطة أمنية أخرى، مما أدى إلى مقتل 5 عناصر إضافيين، ليصل عدد القتلى إلى 16، حسب البيان.
وختم المقدم الطحان تصريحه بالتأكيد على أن "قوات الأمن العام تواصل أداء واجبها في حماية الوطن، ولن تتردد في ملاحقة كل من يهدد أمن البلاد، مع اتخاذ جميع الإجراءات لضمان استعادة الاستقرار".