لم يتبق من نيرة، طالبة العريش التي توفيت يوم السبت الماضي، سوى كلماتها، لا شيء سوى صمتها الأبدي، ورحيل بلا رجعة، لا شيء سوى دمعات لا تتوقف في أعين أسرتها: والدتها، والدها، وشقيقتها، نيرة الزغبي، طالبة في كلية الطب البيطري بجامعة العريش، والمعروفة لدى الجميع بـ «طالبة العريش».

انتهت حياتها داخل مستشفى العريش صباح يوم السبت الماضي، وتسلمت أسرتها الجثمان ودفنته في مسقط رأسها بقرية ميت طريف، بمركز دكرنس، التابع لمحافظة الدقهلية، دفنتها الأسرة بهدوء وسلام، لكن القصة لم تنته، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي معلومات وأحاديث عن أن نيرة توفيت نتيجة الابتزاز من بعض أصدقائها، وأنها أقدمت على إنهاء حياتها نتيجة ذلك الابتزاز، مما جعل النيابة تفتح التحقيق مرة أخرى، وكانت البداية من أمام قبر نيرة.

آخر كلمات نيرة قبل ذهابها بلا عودة:

صباح اليوم، وصل محقق النيابة، برفقة فريق من ضباط المباحث، وأسرة نيرة الزغبي، والدتها ووالدها، وقف المحقق أمام قبر نيرة، وطلب من العمال استخراج الجثمان لمناظرته، وعرضه على الطب الشرعي، انهار الأب والأم بمجرد ظهور الجثمان مرة أخرى، وتذكرت الأم كلمات ابنتها الأخيرة قبل ذهابها بلا عودة: «أمي.. هل تسمحين لي أن أمسح دموعك؟.. هل تقبلين أن أرتمي بين ذراعيك وأبقى دقائق؟.. وكأنها كانت تودعها الوداع الأخير».

وتذكر أيضًا الأب كلمات ابنته الأخيرة: «أبي حبيبي.. أعلم أنني كنت الأحب والأقرب إلى قلبك»، لم يستمر المشاهد، فمجرد انتهاء مناظرة الجثمان، تم نقله وسط حراسة أمنية مشددة إلى الطب الشرعي، لتشريحه لبيان أسباب الوفاة.

فحص الكاميرات وهواتف أصدقاء نيرة:

بينما كان محقق نيابة استئناف المنصورة أمام قبر نيرة، كان هناك فريق من محققي نيابة استئناف الإسماعيلية يقومون بفحص كاميرات المدينة الجامعية على مدار فترة زمنية، قبل وبالتزامن مع وقوع الحادث.

كما قاموا بالاستعلام عن هواية ما تدور الشبهات حولها، والاستعلام عن أرقام هواتفهم والتحفظ عليها، وبالمثل، تحفظ محققي النيابة على الكاميرات للوقوف على ملابسات الواقعة والتأكد عما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، وفيما يتعلق بالطلاب المشتبه فيهم، قررت النيابة مناقشتهم حول ما تم رصده على مواقع التواصل.

نيرة انتقلت إلى جوار ربها:

مساء الخميس الماضي، وصلت نيرة الزغبي، طالبة العريش، إلى مستشفى العريش العام، حضرت إلى قسم الاستقبال وهي تعاني من اضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في ضغط الدم، وكان النبض ضعيفًا، كان ذلك ناتجًا عن ادعائها تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية، تم إجراء الإسعافات الأولية للطالبة ونقلها إلى العناية المركزة، حيث تمّ إعطاؤها الأدوية المناسبة، لكنها توفيت نتيجة سوء حالتها.

وعقب ذلك، حضرت أسرتها (والديها) وتسلموا الجثمان، وتمّ مناقشتهما حول ما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، إلا أنهم لم يشتبهوا في وفاتها جنائيًا، وعقب تداول معلومات عبر السوشيال ميديا، أن ابنتهما تعرضت للابتزاز، وأن هناك أشخاص تسببوا في إقدامها على إنهاء حياتها، طلبوا باستخراج الجثمان والتحقيق مرة أخرى في الواقعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نيرة صلاح أمن شمال سيناء طالبة العریش نیرة الزغبی

إقرأ أيضاً:

واقعة جديدة ضد المحجبات في المغرب تثير غضب رواد مواقع التواصل.. ممنوع توظيف هؤلاء السيدات

خلال الساعات القليلة الماضية تسبب اعلان غريب من نوعة في إثارة الجدل على منصات التواصل الإجتماعي بالمغرب حيث قررت إحدى المدارس استبعاد المحجبات من بين المتقدمين للوظيفة الجديدة.

حفل زفاف أسطوري لنجل النائب طارق عبد العزيز مدرسة تشترط عدم توظيف المحجبات

واشترطت مدرسة خاصة بمدينة "بوزنيقة" أن تكون المتقدمات لشغل وظيفة "مساعد المدير" غير محجبات، وذلك عبر موقع إلكتروني مختص بالتوظيف.

واستنكر الجميع هذا الفعل وانتشرت المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تفيد ان ذلك يعد خرقًا صارخًا  للدستور المغربي الذي ينص على حرية ممارسة الشعائر الدينية، بما في ذلك ارتداء الحجاب.

كما تداولوا مواد القانون المتعلقة بمنظومة التربية والتعليم والبحث العلمي، والتي تنص على وجوب أن تستند تلك المنظومة من أجل تحقيق أهدافها على مبادئ ومرتكزات منها الثوابت الدستورية للبلاد المتمثلة في الدين الإسلامي الحنيف والوحدة الوطنية متعددة الروافد والمكونات، والمبنية على تعزيز الانتماء إلى الأمة وقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار.

 

جدير بالذكر أن تلك الواقعة ليست الأولى من نوعها  حيث تتكرر بين الحين والآخر ممارسات تمييزية ضد المحجبات في المؤسسات التعليمية، خاصة المدارس الأجنبية.

 

ففي يونيو الماضي صدر حكم  عن المحكمة الابتدائية بمراكش، لصالح تلميذة منعتها مدرسة تابعة للبعثة الفرنسية بمراكش من الدخول بسبب ارتدائها الحجاب

حيث قامت مدرسة البعثة الفرنسية بمراكش “فيكتور هوغو” ، بمنع التلميذة من الدخول، بسبب أن النظام الداخلي للمؤسسة يمنع ارتداء اي لباس يتعلق بالمعتقد الديني.

وقامت والدة الفتاة لانها قاصر، عبر محاميها برفع دعوى ضد المدرسة من اجل الحكم عليها بالسماح للتلميذة بالدخول مرتدية الحجاب، و أجابت المؤسسة التعليمية بأن نظام التربية الفرنسي يمنع ارتداء اي لباس له علاقة بالرموز الدينية.

وقضى بالحكم على المدرسة بالسماح للتلميذة بالدخول مرتدية حجابها، وأنه لا يحق للمدرسة منعها من ذلك، لأنه أمر مخالف للدستور وللمواثيق الدولية، وذلك تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها 500 درهم عن كل يوم تأخير عن التنفيذ.

مقالات مشابهة

  • واقعة جديدة ضد المحجبات في المغرب تثير غضب رواد مواقع التواصل.. ممنوع توظيف هؤلاء السيدات
  • شيري عادل تكشف للمرة الأولى تفاصيل انفصالها مرتين
  • هرب من حرارة الجو.. مصرع طالب غرقًا في نهر النيل بالغربية
  • برلماني يكشف تفاصيل جديدة بشأن انتهاء مهلة تقنين وضع الأجانب الموجودين في مصر
  • واقعة دار مصر.. ضحية الفتاة الأوكرانية لـ«البوابة نيوز»: محامي السفارة هددني
  • دفن ضحية عقار بولاق أبو العلا والاستعلام عن المصابين
  • تفاصيل جديدة في مقتل فتاة على يد والدتها وشقيقها بكرداسة
  • واقعة تحرش جديدة من شركة ديدي بفتاة في حدائق أكتوبر
  • تركت بيت أهلها.. تفاصيل مقتل فتاة على يد والدتها وشقيقها في كرداسة
  • تفاصيل العثور على جثمان نزيل عربي بفندق شهير في الدقي