بيروت,"وكالات": نعى حزب الله ثلاثة عناصر استشهدوا اليوم السبت، جراء ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقلهم في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام والجيش الإسرائيلي، على وقع استمرار التصعيد عند الحدود منذ نحو خمسة أشهر.

وفي بيانات منفصلة، نعى حزب الله المقاتلين الثلاثة. وقال إن كلاً منهم "ارتقى شهيداً على طريق القدس" وذكرت الوكالة الوطنية في وقت سابق أنّ "مسيّرة معادية استهدفت صباح اليوم سيارة على طريق الناقورة" الساحلية، مشيرة إلى أن سيارات الاسعاف هرعت الى المكان المستهدف.

وقال مصدر أمني إن مقاتلي حزب الله الثلاثة قضوا في تلك الضربة.

و قالت مصادر أمنية في لبنان إن ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة قتلت ثلاثة من مقاتلي حزب الله في جنوب البلاد اليوم في أحدث واقعة من نوعها خلال العمليات القتالية المستمرة منذ أشهر عبر الحدود بالتزامن مع الحرب في غزة.

وأوضحت المصادر أن الرجال استشهدوا عندما تم استهداف السيارة التي كانوا يستقلونها على طريق ساحلي قرب بلدة الناقورة.

وفي وقت لاحق، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان استهدافه السيارة التي زعم إنها أقلّت "عدداً من المقاتلين الذين أطلقوا صواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية".

وكان حزب الله أعلن أن مقاتليه شنوا صباح السبت "هجوماً جويا بمسيّرة انقضاضية" على مقر عسكري في شمال إسرائيل.وأظهرت صور التقطها مصورفي الناقورة السيارة متفحمة ولم يبق منها الا هيكلها الحديدي على طريق عام محاذ للشاطئ.

ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية تصعيداً بين حزب الله وإسرائيل.

ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها".

ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ويستهدف بين الحين والآخر سيارات غالباً ما يستقلها عناصر من حزب الله بينهم قياديون.

وأسفرت ضربة إسرائيلية ليل الجمعة على منزل في بلدة راميا عن مقتل أربعة عناصر على الأقل من الحزب الذي نعاهم تباعاً.

وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه قصف "مجمعين عسكريين" تابعين للحزب ليلاً في البلدة.

ودفع التصعيد خلال نحو خمسة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم. وأسفر في لبنان عن مقتل 296 شخصاً على الأقل، بينهم 207 مقاتلين من حزب الله و46 مدنياً، وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وستة مدنيين.

ويثير التصعيد عند الحدود خشية محلية ودولية من توسّع تبادل القصف عبر الحدود الى مواجهة واسعة بين حزب الله وإسرائيل، اللذين خاضا حرباً مدمرة صيف 2006.

ويكرر حزب الله التأكيد أن وقف اسرائيل حربها في قطاع غزة هو وحده ما يوقف إطلاق النار من جنوب لبنان، في وقت يكرر مسؤولون إسرائيليون أن ضرباتهم ستتواصل ضد حزب الله حتى لو تمّ التوصل الى اتفاق في غزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله على طریق

إقرأ أيضاً:

معاريف: الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان

قالت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ المرحلة الثانية من العملية البرية في جنوب لبنان.

ووفقًا للصحيفة فإن الغرض من النشاط هو إزالة صواريخ حزب الله في المنطقة، وكذلك الضغط على حزب الله في كل ما يتعلق بالمفاوضات السياسية للتسوية في لبنان.

وبحسب الصحيفة بدأت الفرقة 36 بالمناورة باتجاه خط الدفاع الثاني لحزب الله في جنوب لبنان.  الفرقة 36 ، وهي الأكبر بين الفرق، عملت في الساعات الأخيرة على خط التماس الثاني لحزب الله. ومن القوات العاملة: لواء جولاني، ولواء المظليين، واللواء 188 مدرع.

وفي الوقت نفسه، قالت الصحيفة أن جيش الاحتلال عمل في عمق لبنان، وضرب مستودعات الذخيرة في العاصمة، وكذلك في وادي لبنان.

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية على ريف حمص
  • الجيش الإسرائيلي يعترض 4 مسيّرات.. و"حزب الله" يطلق 20 صاروخا باتجاه الجليل
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 4 مسيرات صباح اليوم كانت قادمة من لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 3 قادة لـ«حزب الله»
  • وكالة الأنباء اللبنانية: 8 شهداء وجرحى في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية
  • خبير شؤون عسكرية: الجيش الإسرائيلي في مأزق على الحدود اللبنانية
  • عن قتلى الجيش الإسرائيلي والعمليات على الحدود.. هذا ما أعلنه حزب الله
  • معاريف: الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان
  • مخاوف إسرائيلية من "عدم تعاون حزب الله" في اتفاق محتمل
  • حزب الله: استهدفنا منزلا يتحصن فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي بجنوب لبنان