استراتيجة "نماء لخدمات المياه" البيئية تعزز الجهود الوطنية لتحقيق الحياد الصفري الكربوني
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تسعى نماء لخدمات المياه إلى الإسهام الفاعل في الخطة الوطنية للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني لسلطنة عُمان، وفقًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- باعتماد 2050 عامًا للوصول إلى الحياد الصفري لسلطنة عُمان، بحيث يصبح التوازن بين انبعاثات الغازات الدفيئة بسبب حرق الوقود الأحفوري وعمليات خفض تلك الانبعاثات يعادل الصفر بحلول ذلك العام.
وقال المهندس أحمد بن راشد الخميسي مدير عام الجودة والصحة والسلامة والبيئة والمختبرات بنماء لخدمات المياه، إن مساعي الشركة للوصول إلى الحياد الصفري لسلطنة عُمان تأتي متسقة مع الجهود الوطنية للتصدي لظاهرة التغير المناخي، وذلك من خلال التوسع في استخدام الطاقة النظيفة، والعمل على زيادة المساحات الخضراء والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعة، لافتا إلى أن الشركة تسعى إلى تطبيق التقنيات الأساسية التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للوصول إلى الحياد الصفري والمتمثلة في التركيز على الاستدامة البيئية من خلال كفاءة استهلاك الطاقة، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتبني الحلول القائمة على الطبيعة.
وأضاف: "أبرمت نماء لخدمات المياه اتفاقية مع شركة أو كيو لبيع الوحدات المعتمدة للحد من الانبعاثات الضارة بالصحة والبيئة، وذلك وفقًا لمعايير آلية التنمية النظيفة التابعة للأمم المتحدة تحت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إذ تأتي الاتفاقية ترجمة لاهتمام الشركة بكهربة العمليات وتعزيز كفاءة استخدام الغاز واحتجاز وتخزين الكربون بهدف التحكم في الانبعاثات التي تضر بالبيئة وتؤثر سلبًا على المناخ جراء ظاهرة الاحتباس الحراري".
وتابع قائلا: "إنه ولأهمية البُعد البيئي في تحقيق التوازن المناخي، أولت نماء لخدمات المياه هذا الجانب اهتمامًا ملحوظًا، وبما يتماشى مع المعايير الدولية، مما أهّل الشركة للحصول على العديد من شهادات أنظمة إدارة الجودة العالمية ومنها: أنظمة الإدارة البيئية (الآيزو 14001).
ولفت الخميسي إلى أن قسم البيئة في الشركة يعمل بصورة منهجية لضمان عدم وجود أي آثار سلبية على البيئة والمجتمع من جميع أنشطة الشركة، حيث تتركز مهام القسم في استيفاء المتطلبات البيئية، وضمان التحسين المستمر للأداء البيئي في الشركة، ودعم المبادرات البيئية وتعزيز الوعي البيئي في أوساط المجتمع، مبينا أن بحيرات الأنصب التي تديرها نماء لخدمات المياه تُعد من المشاريع البيئية ذات التأثيرات الإيجابية على المناخ من خلال زيادة المساحات الخضراء، وتمثل داعمًا مهمًا لجهود الاصحاح البيئي، ورافدًا للتنوع الإحيائي لكونه معرض ذي أهمية وطنية ودولية لأبرز موائل الحيوانات البرية والطيور في سلطنة عُمان، إضافة إلى جهود الشركة في توزيع الشتول على المؤسسات الحكومية وأفراد المجتمع للتشجيع على زراعة النباتات البرية العُمانية دعمًا لمبادرات نشر مظلة الغطاء الأخضر بما ينعكس إيجابًا على البيئة والمناخ عمومًا، ويسهم بالتالي في الحد من التغير المناخي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عثمان يكتب: الحياد المستحيل
*لا يمكن لوطني صاحب مباديء وقيم وأخلاق أن يكون محايداً تجاه ميليشيا ساعية لحكم أسري، تابعة للخارج، وكيلة عن أطماعه، جالبة للمرتزقة، محاربة للمدنيين، مثيرة للفتن القبلية والجهوية، غارقة في النهب والتخريب، ومهددة للوحدة الوطنية وفق أجندة أجنبية.ولذلك فالحياد تجاهها مستحيل، لأنه يتطلب قدراً كبيراً من التعايش والتسامح والتواطؤ مع كل هذه الموبقات.*
▪️ *الاستحالة ليست فقط استحالة أخلاقية ومبدئية، بل أيضاً استحالة “عملية”. وقد أثبت القائلون بالحياد هذه الاستحالة العملية بأنفسهم، حين اتخذوا مواقف غير محايدة “لتأهيل” الميليشيا للحياد, جمعت هذه المواقف بين الاستبعاد، والتبرئة، والتبرير، والتصنيف، وقلب الحقيقة، والفصل بين ما لا يمكن فصله، كل ذلك لتجميل الميليشيا وتقليل قبحها، و”تأهيلها” لنسختهم الرثة من الحياد.*
▪️ *استبعدوا أطماع آل دقلو، وبرأوهم من التمرد وإشعال الحرب، والتقسيم، والفتنة القبلية والجهوية، وهونوا من نهبهم وتخريبهم. وبرأوا الدول المعتدية، بل وجعلوا السودان معتدياً عليها. وبرروا بعض جرائم الميليشيا، وفصلوا موقفهم السياسي الداعم لها عن إجرامها، وفصلوا الكارثة الإنسانية عنها ونسبوها إلى الحرب، ووظفوها لصالحها، لفرض التفاوض معها والاستجابة لأطماعها وأطماع مشغليها الأجانب. واخترعوا تصنيف “معسكر الحرب”، وأدانوا به خصوم الميليشيا، وأخرجوها وداعميها من هذا التصنيف.*
▪️ *كل هذا، وغيره مما يشبهه، أثبت أن الحياد تجاه ميليشيا بمواصفات ميليشيا آل دقلو مستحيل أخلاقياً وعملياً، إذ لا يمكن “تأهيلها” له إلا “بمواقف غير محايدة”، ومنحازة ليس ضد الجيش فقط، بل ضد الوطن والمواطنين أيضاً! والواقع أثبت أن هذا “التأهيل” للميليشيا لم يحقق غرض القائمين به: لم يؤهلها للحياد، بل كشف استحالته، وحرمهم هم من “التأهيل” لادعاء تمثيل المواطنين والصدور عن مواقفهم. ولعل هذا هو ما فهمه بعض أدعياء الحياد الذين قاموا بإشهار تحالفهم مع الميليشيا بعد طول تستر!*
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب