مرصد الأزهر: 30 ألف شهيد ليس العدد الفعلي لضحايا غـزة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
قال مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف، أن عدد شهداء العدوان الصهـ.يوني على قطاع غـ.زة، المعلن بشكل رسمي، والذي تجاوز ٣٠ ألف شخص، حتى تاريخه، يعتبر عددًا منخفضًا للغاية إذا أخذنا في الاعتبار عدة عوامل أخرى، من أهمها:
-وأضاف أن الرقم الرسميّ المعلن عنه –حتى تاريخه- لا يتضمن سوى أعداد من استشهد مباشرة جراء القصف الصهـ.
يوني، ولا يأخذ في الاعتبار من استشهد لأسباب أخرى، كالتي نجمت عن آثار القصف (كالمفقودين)، أو تلك المتعلقة بسياسة التجويع، وانتشار الأوبئة، ومنع الوقود، وقطع الإمدادات الطبية، خاصة عن الحوامل، والرُّضع، وأصحاب الأمراض المزمنة؛ إذ يتبين لنا تراكميًا ومع مرور الوقت، أن العدد الحقيقي للضحايا الفلسـ.طيـ.نيين هو أكبر بكثير ما هو معلن عنه في وسائل الإعلام المختلفة.
كما يلفت المرصد إلى أن الإحصائيات المعلن عنها لا تشمل الأشخاص الذين فَقَدوا الاتصال بعائلاتهم، أو دُفنوا أحياءً تحت أنقاضِ منازلهم، ولم يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليهم، وذلك لعدم توفر المعدات الثقيلة أو الوقود، أو استهدافها مع سيارات الإسعاف. وبالتالي هم في عداد الموتى، ويشهد على ذلك رائحة الجثث المنبعثة في أراضي غـ.زة، جرّاء سياسة الأرض المحروقة التي يمارسها العدوان الصهـ.يوني البربري.
- كذلك من العوامل الدالة على أن الإحصائية الحالية ليست فعلية، هو ما يتعلق بالجرحى، وأولئك الذين ماتوا جوعًا؛ حيث لم يتم احتسابهم ضمن الضحايا. فنظرًا للغياب شبه الكامل للخدمات الطبية الأساسية، مثل المطهرات، والمضادات الحيوية، فإن الجروح، حتى السطحية منها، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، إلى جانب سوء التغذية، والصدمات النفسية، وعدم القدرة على النوم تحت القصف المستمر، كل ذلك يجعل من يبدو أنهم ماتوا موتًا طبيعيًا، ضحايا بشكل مباشر لهجمات قوات الاحتـ.لال، وخاصة كبار السن والأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة، الذين يحتاجون إلى علاج بشكل يومي ومنتظم، وبالأخص مع عدم تسجيل سبب الوفاة قبل الدفن؛ لعدم توافر تلك الرفاهية الطبية داخل القطاع المنكوب.
وهو ما تأكد في شهر نوفمبر الماضي، عندما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أنه بسبب انقطاع الاتصالات والانهيار اللوجستي، أعلن مكتبها في غـ.زة أنه لم يعد قادرًا على إحصاء عدد الضحايا بشكل فعليّ.
ويؤكد المرصد أن انتشار الأوبئة، وتفشي أمراض الكلى والكبد الوبائي، مع الانهيار المتعمد للمنظومة الصحية، ومستوى المعيشة، يبرهن على صحة تقارير بحثية، نشرتها جامعة (إدنبرة) البريطانية، تشير إلى أن ربع سكان غـ.زة معرضون للموت في غضون عام. كما تبرهن على صحة تقارير بحثية أُجريَت في قسم الصحة والطب المداري، في كلية لندن الجامعية، ومركز "جونز هوبكنز" للطب البشري، والتي تفيد أنه من المتوقع زيادة (في وقوع عدد الضحايا) تقدر بعشرات الآلاف، خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا استمر هذا الوضع في غزة، أو تصاعَد.
مما سبق، يؤكد المرصد أن العدد المعلن عنه حتى الآن –على كثرته- يقلل من حجم الكارثة الإنسانية الحقيقية، والجرائم الصهـ.يونية المتعمدة في حق أهلنا في قطاع غـ.زة، وهو ما يصب في صالح الكيان، إذ يهوِّن من آثار القصف المكثَّف، ويعتّم على الإبا.دة الجماعية في حق الصامدين من أبناء فلسـ.طين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مرصد الأزهر قطاع غزة 30 ألف شهيد
إقرأ أيضاً:
بطيخ إسرائيلي.. مطعم ألماني يثير ضجة بعد ترويجه لملصق يسيء لضحايا غزة
أشعل مطعم "فاينبرغ" في برلين موجة غضب عارمة عبر منصات التواصل الاجتماعي بعدما نشر ملصقا إعلانيا لعصير البطيخ عدّه كثيرون مسيئًا لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة.
يُصوِّر الإعلان أسدًا متوشحًا بالعلم الإسرائيلي، وخلفه شرائح بطيخ بملامح بشرية، في مشهد فسّره ناشطون على أنه سخرية مهينة من ضحايا القصف. ويُعرف البطيخ بكونه رمزًا للمقاومة الفلسطينية، إذ تعكس ألوانه الأحمر والأخضر والأسود ألوان العلم الفلسطيني.
An Israeli restaurant in Berlin has sparked outrage over an anti-Palestinian promotional poster depicting watermelons with children’s faces being turned into smoothies by an Israeli lion.https://t.co/IiaKRLkpd8
— Quds News Network (@QudsNen) April 27, 2025
فخلال فعالية نظمتها الجمعية الألمانية الإسرائيلية في برلين، بحضور السفير الإسرائيلي وعدد من كبار الساسة الألمان على اختلاف توجهاتهم، قدّم المطعم الإسرائيلي عصير البطيخ مرفقًا بعبارة: "بطيخ على الطريقة الإسرائيلية: مقطّع، مهروس، مطحون".
تلقّف مستخدمو "إكس" و"إنستغرام" و"تيك توك" صور الإعلان بسرعة، فانطلقت حملة استنكار واسعة ودعواتٌ لمقاطعة المطعم المعروف بقربه من الجالية الإسرائيلية في العاصمة. ورأى ناشطون أن الملصق يحمل استفزازا متعمدا بينما تعيش غزة كارثة إنسانية مع استمرار الحرب. وقال رامي عبده رئيس المرصد الأورومتوسطي "لقد انكشفت تمامًا أبعاد التطبيع مع الدعاية الإسرائيلية".
⸻
A glimpse into the alarming level of fascism Germany has reached in its stance toward Gaza and the Palestinians:
At an event hosted by the German-Israeli Association in Berlin—attended by the Israeli ambassador and leading German politicians from across the political… pic.twitter.com/VK5isQabVQ
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) April 27, 2025
„Watermelon meets Zion – gehäckselt, püriert und zerhackstückelt.“ Fröhliche Melonengesichter als Menü für die Deutsch-Israelische Gesellschaft. Geliefert von Feinberg Catering, Berlin. Geschmackloser geht’s nicht. Wer das feiert, hat jede Spur von Menschlichkeit verloren. pic.twitter.com/9khaJr2lDU
— Iman (@imanaeq) April 26, 2025
إعلانوفي مواجهة الغضب المتصاعد، أصدر مطعم "فاينبرغ" بيانا مقتضبا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، دافع فيه عن نفسه بالقول إن "الملصق لم يكن يهدف إلى الإهانة أو السخرية من أي طرف"، مؤكدًا أن تصميمه "كان مجرد حملة ترويجية بريئة".
ولكن الاعتذار لم ينجح في تهدئة الغضب الشعبي، إذ طالب كثيرون باتخاذ إجراءات قانونية ضد المطعم، معتبرين أن مثل هذه التصرفات تسهم في تأجيج الكراهية وتقليل احترام معاناة الضحايا المدنيين.
يأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه برلين حالة من التوتر السياسي والاجتماعي المتزايد بشأن الموقف من الحرب على غزة، وسط اتهامات متكررة للسلطات الألمانية بقمع التضامن مع القضية الفلسطينية.