فضيحة .. لافروف يتحدث عن التسريبات الألمانية
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
سرايا - وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التسجيل الصوتي لمحادثة ضباط الجيش الألماني حول خطط لمهاجمة جسر القرم باستخدام صواريخ "توروس" بأنه "فضيحة صارخة". وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب انتهاء منتدى أنطاليا الدبلوماسي: "لقد شهدنا مؤخرا حقائق كشفت الخلافات بين [المستشار الألماني أولاف] شولتس والقوات المسلحة الألمانية حول بعض الخطط الماكرة للجيش الألماني والتي أصبحت واضحة بعد نشر هذا التسجيل الصوتي.
وأشار لافروف إلى أن هذه الفضيحة العسكرية، من حيث خطورتها، تشبه الاعتراف السابق من جانب القادة الأوروبيين بأن أحداً لن ينفذ اتفاقيات مينسك.
وكانت رئيسة تحرير قناة "آر تي" التلفزيونية والمجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيغودنيا" مارغريتا سيمونيان قد كشفت يوم الجمعة، عن محادثة بين ضباط رفيعي المستوى في الجيش الألماني تضمنت بحث إمكانية اللجوء إلى بريطانيا للمساعدة على التحضير لشن ضربات على روسيا.
ووفقا للمحادثة التي نشرتها سيمونيان، والتي جرت في 19 فبراير 2024، وشارك فيها رئيس قسم العمليات والتدريبات في القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، وقائد القوات الجوية الألمانية إنغو غيرهارتس وموظفو مركز العمليات الجوية التابع لقيادة الفضاء الألمانية فينسكي وفروشتدت، تمت مناقشة مسألة إرسال صواريخ "توروس" إلى أوكرانيا وتنفيذ هجوم على جسر القرم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الجمعة، إن ألمانيا مطالبة بتوضيحات حول هذا التسجيل الصوتي وبرلين ملزمة بتقديمها فورا.
وذكرت وكالة DPA الألمانية نقلا عن ممثل وزارة الدفاع الألمانية أن وكالة مكافحة التجسس العسكرية الفيدرالية بدأت تحقيقا في اعتراض محتمل للمعلومات.
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس مرارا معارضته توريد صواريخ "توروس" إلى أوكرانيا، مبررا موقفه بالخطر المتمثل في إمكانية جر ألمانيا إلى الصراع.
ويوم الخميس الماضي، خلال محادثة مع المواطنين في مدينة درسدن، أكد رئيس الحكومة الألمانية مرة أخرى معارضته توريد صواريخ "توروس" إلى كييف، موضحا أنه إذا تمت برمجتها بشكل غير صحيح، فقد تصل الصواريخ إلى أهداف في موسكو.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
المستشار المزيف فضيحة دبلوماسية في ليبيا وصخب على المنصات
وتعود تفاصيل الواقعة إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عندما استقبلت وزارة خارجية حكومة شرق ليبيا في بنغازي شخصا يدعى أمادو لامين سانو على أنه "وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو"، في خطوة أثارت جدلا واسعا لاحقا.
وقام وزير الخارجية المكلف من البرلمان عبد الهادي الحويج باستقبال سانو في مقر الوزارة بمدينة بنغازي، وأعلن المكتب الإعلامي للوزارة أن اللقاء يهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وتمت خلال اللقاء مناقشة ما وصفت بـ"القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وتم تداول صور اللقاء على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية، قبل أن تنكشف الحقيقة المفاجئة.
وسرعان ما تحول اللقاء الذي بدا روتينيا إلى فضيحة دبلوماسية عندما أصدرت وزارة الخارجية في غينيا بيساو بيانا رسميا أكدت فيه أن أمادو لا يمت بأي صلة لحكومتها أو رئيسها، وأنه مجرد شخص ينتحل صفة مسؤول رسمي.
وفي رد فعل سريع، أرسلت سفارة ليبيا في حكومة الوحدة الوطنية بجمهورية غينيا بيساو مذكرة احتجاج رسمية على قيام حكومة شرق ليبيا باستقبال هذا الشخص المزيف، في خطوة تعكس عمق الأزمة الدبلوماسية التي تسببت بها هذه الواقعة.
واستعرضت حلقة 21-11-2024 من برنامج "شبكات" تغريدات بعض النشطاء التي اتفقت على وجود خلل واضح في الإجراءات الدبلوماسية المتبعة من قبل حكومة شرق ليبيا، وضرورة التنسيق المسبق مع السفارات والبعثات الدبلوماسية، والتحقق من هوية الزائرين قبل وصولهم.
خارطة غينيا بيساو (الجزيرة) استفهامات جوهريةوبحسب المغرد محمد، فإن هناك استفهامات جوهرية بشأن كيفية دخول المسؤول المزعوم إلى الأراضي الليبية، وغرد متسائلا "كيف وصل ليبيا؟ ومن أي منفذ حدودي دخل؟ وهل يعقل أنه وصل دون ترتيبات من خارجية دولته للدولة المستضيفة وإلخ من الترتيبات الرسمية؟".
وفي السياق نفسه، تساءل الناشط كريم عن دور البعثات الدبلوماسية في هذه الزيارة، وكتب مستغربا "كيف تتم الزيارة بدون علم السفارة الليبية في تلك الدولة؟ ولماذا لم يحضر سفير تلك الدولة من طرابلس ويكون في استقبال الضيف؟".
واتفقت صاحبة الحساب رشا مع من سبقاها، معبرة عن استغرابها من سهولة اختراق البروتوكول الدبلوماسي، وقالت "أعتقد ليست إلى هذه الدرجة، أنا مواطنة عادية مستحيل أستقبل أي وفد دون الرجوع إلى الخارجية والتنسيق مع دولة غينيا".
أما المغرد سلام فأوضح الإجراءات المفترض اتباعها في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن "المفروض أن أي وفد قادم إلى ليبيا يتم التحقق منه قبل وصوله إلا الوفد الرئاسي، وأي وفد ليبي مغادر يتم حجز الفنادق له والتحقق من خط سيره واجتماعاته عن طريق الأمن الخارجي، وممنوع الإقامة في غير الأماكن المحددة سلفا".
وفي تعليقه على الحادثة، أكد وزير الخارجية في حكومة شرق ليبيا عبد الهادي الحويج لوسائل إعلام ليبية بعد انتشار الخبر أن المسؤول الغيني ليس محتالا، وأنه يمتلك جميع الأدلة التي تثبت توليه منصب وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس غينيا بيساو.
21/11/2024